مكوك الفضاء هو المركبة المصممة لنقل الأفراد والبضائع من والى مدار حول الأرض. بنت وكالة ناسا اول ماكوك عام1970 ليكون بمثابت صاروخ قابل للاعادة والاستخدام اكثر من مرة بعد ان كانت جميع المركبات تطلق لمرة واحدة فقط . في عام 1976 اطلق الاتحاد السوفيتي او ماكوك لها ردا على البرنامج الامريكي للمركبات الفضائية في زمن الحرب الباردة .
-----------------------------------------------
برنامج ناسا للمكوكات الفضائية
مكوك الفضاء الخاص بـوكالة ناسا الأمريكية، والذي يدعى رسميا نظام النقل الفضائي (STS)، هو مركبة فضائية تستخدم من طرف حكومة الولايات المتحدة لرحلات الفضاء المأهولة، ومن المقرر أن يسحب من الخدمة في سنة 2010.
عند الإطلاق يتشكل المكوك من:
خزان وقود خارجي ذو لون برتقالي متأكسد.
صاروخان للدفع يعملان بالوقود الصلب، نحيفين وأبيضين SRB.
المركبة المدارية والتي هي عبارة عن مركبة تشبه الطائرة ذات أجنحة والتي تمثل مكوك الفضاء، يمكنها نقل الأجهزة الثقيلة إلى الفضاء، كما يمكنها حمل الأقمار الصناعية وإطلاقها إلى الفضاء.
المكوك يستطيع أن ينقل رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي ويعيدهم إلى الأرض مع حمولة قد تصل إلى 32 طن من الأقمار الاصطناعية وبشر ومعدات. ومن أهم مميزات هذه المركبة هو أنه يعاد استخدامها جزيئا.
يبدأ المكوك إقلاعه بشكل عمودي كالصاروخ التقليدي، ثم يتم فصل الصاروخين اللذان يعملان بالوقود الصلب ثم يتبعهما فصل خزان الوقود الخارجي (البرتقالي) من المركبة الطائرة أثناء عملية الارتفاع. وتصل المركبة الطائرة وحدها إلى الفضاء الخارجي، وذلك بعدما تكتسب سرعة الهروب من الجاذبية الأرضية وتقدر ب 11.93كم/ث.
يسقط الصاروخان الذان يعملان بالوقود الصلب في المحيط حيث تتم استعادتهما للاستخدام من جديد. بينما يسقط أيضا خزان الوقود (البرتقالي اللون) في المحيط، لكنه لا يستعمل مرة ثانية.
وبعد أن يتم المكوك مهمته في مدار حول الأرض، يستخدم آخر كمية وقود مخزونة داخله لتوجيهه إلى مسار عودة إلى الأرض. وتهبط المركبة المحلقة هبوطا حرا كالطائرة الشراعية بدون أى دفع إضافى بزاوية صغيرة محاولة التخفيف من قوة الجاذبية الناتجة عن السقوط الحر والتخفيف من احتكاكها بالهواء بحيث يكون ارتفاع درجة حرارتها الناتجة عن احتكاكها بالهواء في الحدود التي تتحملها إلى أن تصل إلى الأرض وتهبط مثل الطائرات العادية على المدرج ويتم كبحها بعد التصاق العجل بالأرض عن طريق مظلات تفتح لتقليل مسافة التوقف. المميز في مركبة المكوك عن الصاروخ التقليدى أنها مصممة للقيام بأكثر من رحلة والعودة للارض.
اسماء المكوكات الفضائية الامريكية
Enterprise (test flights only, now housed at the Smithsonian)
Atlantis
Discovery
Challenger (lost in 1986)
Columbia (lost in 2003)
Endeavour
بعض الصور للمكوك الامريكي
صورة غرفة القيادة لمكوك الفضاء
---------------------------------------
برنامج المكوك الروسي
بوران « Бура́н » وتعني بالعربية عاصفة الثلج، هو مكوك فضاء سوفيتي أطلق عام 1976 ردًا على البرنامج الأمريكي للمركبات الفضائية في زمن الحرب الباردة.
القادة السوفيت، كانوا مقتنعين بأن برنامج مكوك الفضاء الامريكى سوف يستخدم لأغراض عسكرية، وأرادوا أن يكون للإتحاد السوفيتي ما يعادل هذا المكوك للحفاظ على توازن القوى خلال فترة الحرب الباردة. هذا المشروع يعتبر الأكبر والأكثر كلفة في تاريخ استكشاف الفضاء زمن الاتحاد السوفياتي السابق.
هنالك كثير من التشابه في مظهره مع المكوكات الفضائية الأمريكية وحتى في تواريخ بدء البرنامج، والانتهاء من صنعه ويعتقد الكثير أنه صنع بالأساس لأجل التجسس.
الإطلاق
اطلق المكوك إلى الفضاء مرة واحدة وبدون طيار في 15 نوفمبر 1988 في الساعة 3 صباحا بتوقيت غرينيتش. وقد تمكن من الهبوط بنجاح بفضل الحاسوب على متنه. ولكن صادفته العديد من المشاكل الفنية والتقنية أدت إلى بقائه غير صالحاَ للاستعمال بشكل عملي ولم يتم إطلاقه بعدها لأسباب غير واضحة.
أنتونوف آن-225
صممت طائرة أنتونوف أن-225 بهدف استخدامها في إطلاق المكوك بوران هذا الهدف الذي لم يتحقق عملياَ وفي النهاية تحولت الطائرة للعمل التجاري بحيث يتم تأجيرها للدول من قبل الحكومة الأوكرانية لنقل المعدات الضخمة كالدبابات وأغراض التنقيب عن النفط.وتعتبر أكبر من طائرة إيرباص إيه 380 أكبر طائرة ركاب في العالم.
بوران الآن
يقبع بوران حالياً في إحدى حدائق موسكو كمنظر للسياح، وتوجد مطالبات عديدة لإعادته للخدمة في الأغراض المدنية فقط.
بعض الصور للمكوك السوفيتي
-----------------------------------------
انتها الموضوع اتمنا ان تكونوا قد استفتم مع خالص تحياتي اخوكم اسامة osama_1010
يوضح الذراع الآلي لمكوك الفضاء كيفية إلتقاطه للأقمار الصناعية لإصلاحها وإدخالها إلى المكوك والعملية العكسية لإعادتها الى مكانها في مداره في الفضاء ووضع أقمار جديدة في مدارها .
مكونات المكوك :
:يتكون جسم المكوك من
مقدمة الجهاز وتأخذ شكل إنسيابى ليقاوم الهواء في عمليتي الصعود والهبوط
:جسم المكوك ويحتوي على
: الذراع الآلى ويتكون من*
BASE أ- قاعدة
ب- كتف
Upper armج- ذراع علــوى
Fore armد - ذراع أمامـــي
Hand with Liftهـ - يد ميكانيكية تنقسم الى رســـغ أيمــن وأيسـر
أماكن لوضع الأقمار الصناعية
* لوحة تحكم للتحكم في الذراع الآلى
التطـبيقــات :
أ- ينطلق مكوك الفضاء من قاعدته بالولايات المتحدة الأمريكية بواسطة محركاته الثلاثه بالإضافه إلى محركات الصواريخ المساعدة ذات الوقود الجاف لتصل سرعة المكوك إلى 104 كم / ثانية
ب- عند إرتفاع 43 كم فوق سطح الأرض تنفصل الصواريخ المساعدة
ج- تهبط الصواريخ المساعدة بواسطة مظلات هوائية لتسقط فى المحيط الأطلنطى حيث تلتقطها سفن الإنقاذ وذلك لإعادة إستخدامها ثانياً فى الرحلات القادمة
د- يستمر مكوك الفضاء فى الصعود وقبل أن يصل إلى مداره فى الفضاء الخارجى ينفصل خزان الوقود السائل ويهبط ليحترق أثناء إختراقه الغلاف الجوى بسبب الإحتكاك مع الهواء
هـ- يستمر مكوك الفضاء فى الطيران بواسطة محركين صغيرين ليصل إلى مداره فى الفضاء الخارجى على إرتفاع 185 كم إلى ويمكن لمكوك الفضاء الدوارن حول الأرض لمدة تتراوح من 7 إلى 30 يوم بسرعة تصل إلى 300' 28كم / ساعة
و- بعد وصول المكوك لمداره تفتح الأبواب الخارجيه لجسم مكوك الفضاء ويتم نقل ورفع الأقمار الصناعيه المراد وضعها فى الفضاء لتتخذ مسارها للدوارن حول الأرض بواسطة الذراع الألى لمكوك الفضاء
ز- بعد الإنتهاء من أى عمليات أخرى تبدأ رحلة مكوك الفضاء عائداً للأرض بإستخدام محركات صاروخيه صغيرة لتحرير مكوك الفضاء من مداره فى الفضاء الخارجى
وأثناء إختراق مكوك الفضاء للغلاف الجوى تتلون بعض أجزاء المكوك باللون الأحمر لإرتفاع درجة حرارتها نتيجة للإحتكاك بهواء الغلاف الجوى ولذلك يغطى جسم مكوك الفضاء بمواد شديدة المقاومة للحرارة
ح- يستكمل مكوك الفضاء رحلته خلال الغلاف الجوى وينزلق عائداً للأرض بسرعة 550 كم / ساعة
ط- يهبط مكوك الفضاء على الأرض المطار ليقطع مسافة 401 كم على أرض قبل توقفه ويتم بعد ذلك إجراء عمليات صيانة بالغة الدقة لمكوك الفضاء إستعداداً للرحلة القادمة.
الصــــاروخ :
يستخدم مصطلح صاروخ بوجه عام للدلالة على كل محرك نفاث والذى لا يعتمد فـــــــى عمله على إدخال هواء إلية والمركبة التى يدفعها هذا المحرك تعرف بالصــــــــــواريخ الصغيرة التى تحمل أجهزة علمية صغيرة تنطلق بها فى الرحلات القصيرة فقط إلى حافة الغلاف الجوى المحيط بالأرض وذلك عبر مسارعلى شكل منحنى لقطع مكافىء وتعرف بإسم صواريخ إستطلاع الفضاء بينما يطلق إسم المركبات الحاملة أو المحركــــــــــــات الأضافية لمعاونة المحركات الأصلية وتعرف الوحدات الدافعة لهذه المركبات بإســـــــــم المحركات الصاروخية إذا كانت تعمل بالوقود السائل أو الموتور الصاروخى إذا كـــــانت تعمل بالوقود السائل أو الموتور الصاروخى إذا كانت تعمل بالوقود الصلب.
القــاعـدة الأســـاسية لـــــدفع الصــــاروخ :
يعد قانون نيوتن الثالث للحركة والذى ينص على أن لكـل فعل رد فعـل مساوى لــه فـــــى
المقدار ومضاد له فى الإتجاه بمثابة القاعدة الأساسية التى يعمل الصاروخ على أساسها
فيمكن دفع الصاروخ إلى الأمام إذا ما تم دفع أى جسم من الصاروخ إلى الخلف وتــزداد
سرعة الصاروخ إذا زاد الوزن المدفوع للخلف أو زادت سرعة دفعه أو زاد الأثنان مـعا
وهو الأفضل طبعا كذلك يؤدى خروج غازت الإحتراق المتمددة مــع زيادة سرعتها عــــن
طريق إمرارها خلال ثقوب ضيقة إلى دفع المحرك الصاروخى فـــى الإتجاه المعاكــــــس.
سبـاق الصــواريخ :
لا أحــــــــد يعرف من الذى إخترع الصاروخ الأرجح أن يعود الفضل الأول إلى الصينيين ويقال أنهم أطلقوا الأسهـــــــم النارية على الغزاة المغول عام 1232م فى معركة كآى – هونج – فو وعلى مدى القرون الخمسة التالية إستخدمت الصواريخ أساسا كألعاب نارية وإن كانت قد أستخدمت فى بعض الحيان كسلاح وحوالى عام 1800 صنع إنجليــزى يدعى وليام كونجريف صاروخا متطورا يعمل بالوقود الجاف إلا أن الخطوة لم تحل إلا فى القرن العشرين عندمــــــــا إقترح الروسى كونستنتين تسبولكوفسكى إستخدام وقود الدفع السائل .
ويعتبر كونستنتين تسبو لكوفسكى أول من وضع نظريات عملية وإدراك قدرات الصاروخ التى يمكن إستغلالها وكان ذلك عام 1883 وتمكن أولاً من الإلمام بأهمية السرعة المتزايدة للعادم وأهمية النسبة الكتلية أى نسبة وزن المقذوف إلى وزن الوقود المحترق فى المحرك وعلاقة كل منهما بزيادة سرعة المركبة وقادته تلك المعلومات القيمة إلى الدخول فى دراسات مكثفة عن الأساليب المختلفة للتقنيات المتعددة وكانت جهوده الخلاقة فى هذا الشأن بمثابة الطريق الصحيح وسبب فى إعطائه لقب أبو علم غزو الفضاء كانت أعماله الهامة لكثير من رواد الصواريخ فى العـصر الحديث وخاصة فى كل من روسيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية .
فى روسيا أخذت صناعة الصواريخ مكانة رسمية من عام 1929 حيث إتجه معمل ديناميكا الغازات فى مدينة ليننجراد فى إجراء الأبحاث فى ذلك المجال وفى عام 1939 تمكنت مجموعة الباحثين بتمويل من القوات المسلحة ومجموعة الدفع النفاث فى موسكو من بناء صواريخ تعمل بالوقود السائل تكون مجمع الإنتقال عبر الفضاء عام 1927من مجموعة من المهندسين الشبان وعلى رأسهم رائد الصواريخ الألمانى هيرمان أوبرث وهو عالم له نظرياته الخاصة ومفاهيمه التى كان أساسها دفع الصواريخ بالوقود السائل وقام هؤلاء الشبان بتجارب عملية عديده حتى تفوقت المانيا إلى حد كبير فى صناعة الصواريخ .
فى امريكا كان رائد الصواريخ الأول هو عالم الفيزياء روبرت جودارد التى ناضلت مجموعته منذ أوائل العشرينات بإعتمادات مالية ضئيلة أن تتمكن من إطلاق أول صاروخ يندفع بالوقود السائل عام 1926 فى شهر مارس وكان الوقود عبارة عن الأكسجين السائل والبنزين وبقى الصاروخ فى الفضاء لمدة 25 ثانية قاطعاً مسافة 56 متراً بمتوسط سرعة 103 كيلو متر / ساعة بحلول عام 1945 كانت أمريكا غير واعية بعملية غزو الفضاء ، ثم أدركت بعد ذلك أهمية حرب الصواريخ فظهرت الصواريخ القذفية وساعد سقوط حكم النازية فى ألمانيا على أن تضع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية يدها على تكنولوجيا صناعة الصواريخ الضاربة وكان ذلك سببا فى فتح الأبواب على مصراعيها نحو تطوير صناعة الصواريخ الهائل حتى إنتهى هذا التطور بأن وضع أول إنسان قدمية على سطح القمر.
لقلة المعلومات عن بوران اضع بين ايديكم المزيد من المعلومات
برنامج مكوك الفضاء السوفيتي
في الثاني من يناير العام 1958 قال العالم السوفيتي البرفيسور " ستانيوكوفيتش " ان السوفيت يعدون مركبة فضائية تحلق من دون استعمال الدفع الصاروخي . وفسر العديدون قولة كاشارة الى طائرة فضائية تعود من اعالي الجو بشكل انسيابي.
وفي 17 فبراير 1958 تنبا عالم سوفيتي اخر هو البروفسور اكسندروف ان موسكو ستكون السباقة الى بناء طائرو صاروخية تفوق سرعتها 15 الف كلم بالساعه. بعد اكثر من عام ذكرت وكالة انباء ايطالية ان اربعة رواد فضاء سوفيت قتلوا سرا في رحلات فضائية " فاشلة " وان اخر الاربعه تدعى ميرحا غروموف قضت في مطلع العام 1959 بانفجار طائرة صاروخية في اعالي الجو . وقد دعيت هذه الطائرة T-4A في الغرب.
بغد ذلك ورغم ستار الكتمان الكثيف المحيط بمشاريع الفضاء السوفاتية ، تقاطرتانباء وشاعات الى الغرب عن اعداد الروس لمكوكهم الفضائي الاول . وقد اكد الرائد السوفيتي " ايغور فولك عام 1989 ان موسكو بدات منذ 1962 بدراسة نظام مكوكي يعتمد طائرة حاملة تحلق بسرعه 6 اضعاف سرعة الصوت وتطلق طائرة فضائية يقودها طيار واحد. وقد اكد الوزير السوفيتي " فيرشنين في 17 لغسطس 1964 هذه الانباء ملوحا ان موسكو تعد مركبة فضائيى تقلع وتحط كطائرة عادية .
وقد انجز السوفيت بناء نموذج تجريبي من الطائرة الفضائيةهذه والتي دعيت " ميكويان – 50 " وقاد فولك طلعته الاولى عام 1965 بعد ان حملته طائرة من طراز " تي يو – 95 " الى ارتفاع 10 كلم وافلتته ليقوم برحلة انسيابية. بعد ذلك قاد فولك ثلاث طلعات اخرى بعد ان زود النموذج بمحرك نفاث.
لكن مشروع " ميكوبيان – 50 " اجهض قبيل القيام برحلة فضائية ، اذ امر المارسشال الراحل " اندرية غرتشكو " وزير الدفاع السوفيتي انذاك – بالغائة عام 1969 ، معتبرا فكرة المكوك المتكررة الاستعمال مضيعة للوقت . وقد يكون قررالالغاء هذا جاء ايضا جاء نتيجة لحادث ماساوي اودى بالنموذج الجوي من " ميكوبيان – 50 " وبالطيار " اناتولي زيكوف " الذي ذكرت مجاة " سبوتنيك " الروسية في يناير 1970 انه قتل في تحطم طائرة انسيابية قد تكون من طراز المركبات الرافعه .
وزيكوف مهندس طيران انضم الى سلك رواد الفضاء في 11 يونيو 1966 ، اما بالنسبة لمواصفات " ميكوبيان – 50 " فكانت كالتالي : الطول 8م و الباع 7.4م و العلو 3.5 م ، الطاقة القصوى : 1500 كلغ (نفاث) ، الوزن عند الاطلاق 3 طن.
في مطلع الثمانينات بدأ السوفيت بناء مكوكهم الاول الذي سمي " بوران " او العاصفة الثلجية. والمشكلة الاولى التي واجهتهم كانت ضمان احتمال المكوك لحرارة الاحتكاك الجوي المرتفعه اثناء العودة الى جو الأرض. وفي سبيل ذلك قرروا اطلاق نماذج مصغرة مصنوعه من المواد التي سيبنى منها المكوك ولا تحمل روادا.
لقد سميت هذه النماذج B-4 واختبرت تحت ستار برنامج كوزموس للاقمار الاصطناعية . ففي 3 يونيو 1982 اطلق النموذج الاول تحت اسم كزموس 1374 من قاعدة " كابوستن يار " الواقعة على نهر الفولغا ، فقام لدور واحدة حول الأرض وهبط قرب جزر كوكس في المحيط الهندي حبثت انتشاته سفينه سوفيتية .
في 13 مارس 1983 اطلقت موسكو نوذجاء ثانيا تحت اسم " كوزموس 1445 " هبط في المحيط الهندي على بعد 550 كيلومترا جنوب جزر كوكسبعدما درا حول الأرض دورة ونصف على ارتفاع يتراوح بين 158 و 208 كلم. وخلال انتشاله ورفعه الى ظهر باخرة تمكنت طائرة هليكوبتر للبحرية الملكية الاسترالية من تصويرة. وقدرت المصادر وزنه "بطن " واحد نظرا لحجمة وذكرت انه قادر على احتمال حرارة تتراوح بين 1800 و 2000 درجة مئوية.
وقد تكررت العملية بنجاح في 27 ديسمبر 1983 " كوزموس 1517 " و 19 ديسمبر 1984 " كوزموس 1614 " وقد صنع السوفيت ايضا مركبات B-5 وهي نماذج اشد مشابه لبوران وبنسبة 8/1 ايضا من حجمة ، واطلقوها في رحلات انسيابية الى ما دون المدار بين العام 1985 و 1988 . لكن اطلاقا في 21 يونيو 1985 لم يشر الروس اليه باي اسم ظل مجهول التيجة ويعتقد انه فشل لانفجار المركبة في المدار.
كذلك فشل اطلاق اخر في 17 اغسطس 1986 لتحطم المركبة بعد سقوطها في المحيط الهندي. وعام 1987 اطلق السوفيت نموذجين اخرين تحت اسم كوزموس 1871 وكزموس 1873 . وقد استمرت رحلة النموذج الاول من 1 الى 10 اغطسطس ، واطلق الثاني في 28 اغسطس وبقي في مدار الأرض عدة اسابيع .
لقد سمحت هذه العمليات للسوفيت باختبار المكوك اثناء الطيرات بسرعات تتراوح بين 2 ماخ و 16 ماخ
عام 1988 انجز السوفيت بناء مكوكهم وفخر صناعتهم " بوران " العاصفة الثلجية ، الذي يرتكز على تصميم طائرة من طراز غير ذات الذيل جناحها مثلث الشكل خفيف ذو زوايا متغيره وهو ينقسم الى 3 اقسام : المقدمة والوسط " قسم الحمولة " والمؤخرة.
وفي المقدمة مقصورة الطاقم وهي محكمة الاغلاق ويمكن وضعها ونزعها ويزيدحجمها على 70 مترا مكعبا وفيها القسم الاكبر من الاجهزة. وهيكل المكوك مطلي من الخارج بطلاء خاص من السيراميك يحمي المكوك من الحرارة المرتفعة . وهذا السراميم مصنوع من الياف زجاجية رقيقة جدا. وهو يمتص حرارة الاحتكاك البلاسمية المرتفعه من دون ان ينقلها الى الغطاء المعدني . ويؤكد الاختصاصيون ان البلاطة من هذا السيراميك تنتزع من الفرن حمراء بلون الدم غير ان في الامكان لمسها باليد.
ولتلبيس المكوك انجز وصف رياضي لكل سطحة ثم ادخل بنك المعطيات هذا في ذاكرة ماكنه تشغيل بتحكم عددي مبرمج. وقد قرت هذه الماكنه كلا من بلاطات الحماية الـ 38 الفا على حسب برنامج مخصص لكل منها. ثم الصقها جهاز خاص واختبر بعد ذلك مقدار متانه لصوقها عبر محالة نزعها وفكها . واللاصق المستعمل لهذا الغرض بات يستعمل في المنازل ويباع في المحال التجارية.
ويضم المكوك بوران اكثر من 50 منظومة مرتبطة بجهاز ادارة موحد يقع على متنه . وكل عمليات التحكم في انظمته تتم اتوماتيكيا من خلال برامج تدخل في الكمبيوتر على متن المكوك. وفي خلال العمل يشخص الكمبيوتر بعمق الانظمة ويدير اليا اذا اقتضى الامر اجهزة الاحتياط. واهم خاصية من خاصية المكوك السوفيتي قدرته على رقع حمولة ثقيلة . ففي امكان قسم التحميل والشحن فيه ان يرفع حمولة في وزنها وحجمها مماثلة لكتلة محطة مير ولجهاز بحث علمي فضائي مثل " كوانت "
وعلى رغم كبرة الهائل يستطيع المكوك بوران ان يناور بسهولة في المدار ، ولاجل اكمال ايصال المكوك الى مدار العمل او نقل الحمولة بين مدارات مختلفة او للمناوه بدقة قرب المجمعات المدارية لتقديم خدمات ما ، زود المكوك بجهاز محركات موحد يعمل على وقو مؤلف من عناصر تولد طاقة قوية كالوقود الهيدروكربوني المزوج بأوكسجين .
ويشبة جهاز المحركات وحدة غير منقسمة وضعت في قسم المؤخرة من الهيكل وحزامين من المحركات وضعا في مقدمة الهيكل امام الغرفة وفي الجزء الخلفي من المؤخرة. وكل المحركات تتغذى بالوقود الاتي من خزانات وقود واحدة . وبلغ احتيطاي الوقود عموما قرابة 14 طنا
مواصفات المكوك بوران :-
الطول 36.4م – الباع 24م – ارتفاع الذيل 6.5 م – مساحة الجناح 250 م2 – طول قمرة الشحن 4.7م – الوزن الاقصى للحمولة 30 طن
وزن الوقود ( المحركات الفرملة وتصحيح المدار اذ ان المكوك غير مزود بمحرك اساسي 13 طن
ارتفاع المكوك وهو جاثم على المدرج : 16.5 م - وزن المكوك عند الاطلاق : 105 طن
الصاروخ الحامل انيرجيا
لقد بات اطلاق المكوك السوفيتي الكبير ممكنا بعد ان دفع الاتحاد السوفيتي برنامجه الناجح للفضاء خطوة كبرى الى الامام باطلاقة في 15 مايو 1987 صاروخا قويا من جيل جديد يمكنه وضع المكوك في مدار حول الأرض .
وقد اطلق الصاروخ الجديد " اينرجيا " من مركز بايكونور في اسيا الوسطى بواسطة محركات وصفها التلفزيون السوفيتي بانها اقوى محركات في العالم. واوضحت وكالة تاس السوفيته الرسمية انذاك ان " اينرجيا " مزود بثمانية محركات وتبلغ قوته 170 مليون حصان.
وافاد خبراء امريكيون انذاك ان السوفيت يسيرون اسرع مما كان متوقعا في برنامجهم الفضائي
وعرف ان الصاروخ انيرجيا هو صاروخ ذو مرحلتين صمم بحيث تتوزع الاحمال النافعة التي سينقلها على جانبية . وتتالف المرحلة الاولى من اربع وحدات جانبية – مسرعات. اما المرحلة الثانية فتتالف من وحدة مركزية طولها 60 مترا وقطرها 8 امتار . بينما تعمل محركات المرحلة الثانية على الوقود الاوكسجيني – الهيدروجيني.
يملك صاروخ اينرجيا الناقل كتلة انطلاق وزنها اكثر من 2000 طن وباستطاعته ايصال حموله نافعةالى المدار تزيد على 100 طن ، وتشمب السفن المكوكية والمعدات الفضائية الكبيرة الحجم ذات المهمات العلمية والاقتصادية وهو يعتبر الحلقة الرئيسية في منظومة النقل الفضائية المتعددة الرحلات التي كان الاتحاد السوفيتي يطمح في تحقيقها.
الجدير بالذكر ان السوفيت بدأو في السيتينات ببناء صاروخ ضخم يدعى " اينردين " راجت اولى الشائعات عنه خلال المؤتمر السابع عشر للاتحاد الدولي لارتياد الفضاء في اسبانيا عام 1966 ، اذ ذكرت بعض التقارير ان اقمارا اميركية التقطت صور منظومات يمكنها اطلاق صواريخ جبارة قادرة على وضع 120 طنا في مدار الأرض .
بعد عام منذ ذلك اكد جيمس وب مدير وكالة الفضاء الامريكية انذاك هذه التقارير اذ قال امام لجنه فرعية من مجلس الشيوخ ان السوفيت ماضون قدما في بناء صاروخ بقوة دفع تبلغ 4.5 مليون كلغ سيستعمل لاطلاق محطات فضائية ضخمة الى مدار الأرض او لارسال رجال الى القمر .
في مطلع صيف 1969 انتهى بناء النموذج الاول ونصب على منصه الاطلاق في بايكونور لكنه انفجر خلال تعبئته بالقود لاندلاع حريق في الطبقة الثالثة منه . ومع ان الكارثة لم تحدث اصابات لان كافة اجراءات الوقاية متخذة ، فقد دمرت كل نظام الاطلاق بما في فيه مرائب المعدات تحت الأرض وضطر السوفيت الانتظار حتى ربيع 1971 لنصب صاروخ جديد تم اطلاقة في صيف العام ذاته لينفجر على ارتفاع 13 كلم تحت سمع وبصر اقمار التجسس الامريكية.
وبعد محاولة ثالثة في نوفمبر العام 1972 فشلت لعطل في الطابق الاول، صرف السوفيت النظر مرحليا عن مشروعهم العملاق وفككوا كل اجهزة الاطلاق وانتظروا عقدا ونيفا من الزمن ليعيدو الكرة .
مثل الأمريكيين ، ارتأى العلماء السوفيت تجربة مكوكهم في طلعات جوية حرة قبل اطلاقة إلى الفضاء ، وذلك برفعة على طائرة حاملة والقائة منها لاختبار قدراته على المناورة والهبوط الانسيابي ومع أن المكوك الفضائي السوفيتي غير مزود بمحرك أساسي فقد حمل النموذج الخاص بالتجارب الجوية أربعة محركات نفاثة تسمح باختبار تحملة لمختلف الظروف الديناميكية التي سيواجهها نظيرة الفضائي . وقد زود المكوك التجريبي الجوي بمقاعد قاذفة للنجاة.
جرت الطلعة الجوية الأولى للمكوك السوفيتي في 10 نوفمبر 1985 بقيادة ايغور فولك و ريمنتاس سينكيافيشوس. وقد استمرت 12 دقيقة قام خلالها الطياران ببضع مناورات على أنظمة طيران بسيطة قبل أن يحولا القيادة من ارتفاع 4000م إلى نظام الطيران الأوتوماتيكي وقد تم الهبوط والسير على المدرج أيضا بقيادة الطيار الآلي .
وقد شمل برنامج التجارب الجوية الحرة للمكوك السوفيتي 24 طلعة كان أخرها في 15 ابريل 1988.إن تدريب رواد " بوران " لم يقتصر فقط على هذه الطلعات الجوية للمكوك بل تعداه إلى أكثر من ألف تحليق على طائرتي توبوليف – 134 و 154 التجريبيتين وعلى طائرة من طراز ميغ – 25 معدله بحيث تحاكي نظم طيران المكوك. وقد قام الرواد بأكثر من 50 طلعه على توبوليف – 154 للتدرب على الهبوط الالى .
وهم تدربوا أيضا على الهبوط الحاد على مقاتلات من طراز ميغ وقضوا مئات الساعات في الطيران المحاكي التي تشابه مقصورة المكوك من الداخل وتوجد ظروفا تشابهه ظروفا تشابهه ظروف التحليق الفضائي وتفاجىء الطيار بأزمات طارئة . اختار الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينات فريقا من 10 رواد فضاء لقيادة بوران وأوكلت أمرته إلى الرائد ايغور فولك الذي اشرف أيضا على تدريبة . وقد عرف هذا الفريق اسم " الذئاب " اذ تعني كلمة فولك بالروسية " الذئب "
لقد اختير " ذئاب " الفضاء السوفيت من بين 500 مرشح من نخبة طياري التجارب . وقد تالف الفريق من ايغور فولك ، وهو رائد فضاء مخضرم ، وريمنتاس سينكيافيتشوس ، زميل فولك في الطلعات الجوية الاولى للمكوك والكسندر شوكين الذي قتل بتحطم طائر " سوخوي – 26 " واناتولي ليفتشنكو " الذي توفي لاصابته بمرض عضال ومحمد طلبايف واروي شيلر و ف.زابولوتسكي و س. ترسفياتسكي و أو.كونونيكو الذي قتل في حادث جوي بعيد اختيارة
اضافة الى هؤلاء الرواد اشترك ثلاثة من طياري التجارب في الطلعات الجوية التجريبية للمكوك وانضموا بعد ذلك الى الفريق رسميا . وقد عرف منهم باشورين وبوروداي .
انطلاق بوران الى الفضاء
تم الاطلاق الاول للمكوك السوفيتي بوران " العاصفة الثلجية في 15 نوفمبر 1988 بعد تاجيل اسبوعين بسبب عطل فنى طرا قبل 51 ثانية من الموعد المقرر للاطلاق. وقد جرت عملية الاطلاق بنجاح من قاعدة بايكونور الجوية ، وذلك بواسطة الصاروخ " اينبرجيا " وانفصل محرك المكوك وهو الطبقة الثالثة من الصاروخ على ارتفاع 160 كلم. ووصل بوران بعد 47 دقيقة من الاطلاق الى مدارة المقرر على ارتفاع 250 كيلومترا.
وبعد مضى ساعتين و 20 دقيقة على الرحلة وفيما بوران يمر فوق المحيط الهادي اشتغلت محركات الفرملة وبدا المكوك في مغادرة مدارة . هنا بدات اهم مراحل التحليق : الهبوط الاوتوماتيكي ، فتم تشغبل الوسائل اللاسلكية ومقاييس المسافه ومنظومة التوجية والنزول وقيادة التحليق في الجو
قبل المباشرة بالنزول وجه المكوك بحيث يصطدم بطنه بطبقة الجو الكثيف لحماية نوافذ مقصورة القيادة . ودخل المكوك هذه الطبقة بزاوية معينه بدقة ، ولو انه دخل بزاوية اكبر لتضاعفت حرارة الاحتكاك الجوي إلى حد لا يمكنه احتمالة أما لو دخل بزاوية اقل فلقذف مجددا إلى الفضاء بشكل عشوائي
خلال اقل من 20 دقيقة أحاط اللهب بالمكوك لكن الحرارة داخلة بقيت منخفضة يمكن للإنسان تحملها بسهولة . ثم خمدت السنة اللهب على ارتفاع 40 كلم فيما المكوك بات على بعد 400 كلم من المدرج. وفي خلال 30 دقيقة استطاع بوران تخفيض سرعته من 28000 كلم بالساعة حتى 340 كلم فقط بالساعة ، وهي سرعة هبوط الطائرات المقاتلة المعروفة
وفي مراحل الهبوط الأخيرة التقت عدة طائرات ميغ – 29 بالمكوك و واكبته . وقد قاد إحدى هذه المقاتلات الرائد الفضائي محمد طلبايف وهو من فريق طياري المكوك. وقد واكبت هذه الطائرات بوران حتى لامست عجلاته المدرج وصورت كل مراحل الاقتراب والهبوط من عدة زوايا.
على الأرض شاهد الخبراء المكوك يخرج كشبح صامت من بين الغيوم ويندفع نحو المدرج في شكل شبة عمودي ثم يعدل خط سيرة قرب الأرض . هنا بدا للمراقبين وكان المكوك قد توقف في الجو لكنه في الواقع كان يبطىء قبيل ملامسته المدرج .
وقد هبط المكوك واندفع على المدرج وسط عاصفة من الغبار أحاطت بعجلاته توقف بعد مئات الأمتار أمام مركز الإرشاد الجوي و لاشك أن العلماء والتقنيين السوفيت تبادلوا التهنئة هنا بحرارة وتعانقوا فرحين بالنجاح التام الذي حقق بوران في رحلته .
يُعرف مكوك الفضاء على أنه مركبة فضائية تشبه الطائرة نوعاً ما ذات أجنحة ، يُمكنها نقل الأجهزة الثقيلة الى الفضاء ، كما ويمكنها حمل الأقمار الاصطناعية واطلاقها الى الفضاء.
.
ولطالما شاهدنا المكوك ينطلق إلى الفضاء و لكن من الخارج ، فهل سبق وان شاهدتموه من الداخل ؟
في هذه الفقرة سنقدم لكم مجموعة رائعة للوحة التحكم والقيادة داخل مكوك الفضاء ، والتي تبدو مُعقدة للجميع .