بسم الله الرحمن الرحيم
الصاروخ الفضائي الروسي (Proton) والصاروخ الباليستي العابر للقارات الروسي (R-36)
الصاروخ الفضائي الروسي (Proton) والصاروخ الباليستي العابر للقارات الروسي (R-36)
-السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
أكيد سوف يتسأل الاخوة الكرام ماسبب ربط صاروخ فضائي بأخر استراتيجي عابر للقارات، ولكن هناك علاقة وثيقة، وهذا أنه ايام الحرب الباردة في قمتها أيام الستينيات، كان تنافس الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفيتي في قمتة، سواء من ناحية التطوير العسكري أو سباق الفضاء.
وفي الحقيقة أن السوفييت سبقوا الولايات المتحدة الامريكية في تطوير أول الصواريخ العابرة للقارات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، فهم الاوائل في تطوير صورايخ تفوق مداها عن 4000 كلم، صحيح أن الالمان هم من طوروا مفهوم الصورايخ البالستية واول من استعملوها في الحرب العالمية الثانية بواسطة صورايخهم المتطورة آنذاك ال(V-2) ولكن كان مداها قصير مقارنة مع أول جيل من الصواريخ البالستية التي تفوق 3000 كلم، فكان مدى الصورايخ الالمانية 900 كلم، ولكن المهم في الصورايخ الالمانية انها كانت الاساس في كل ماتوصل له الامريكان والروس من تطور في مجال الصواريخ عموماً.
كما ان الروس هم اول من صعد للفضاء واول من طور صورايخ لها الامكانية من الخروج من الجاذبية الارضية، نعم فمع ان الغرب كان متطور جداً مقارنة بالاتحاد السوفيتي، الا ان الاتحاد السوفيتي هم اول من اطلقوا صاروخ في الفضاء، واول من وضع قمر صناعي في مدارة خارج الارض، واول انسان يخرج للفضاء هو السوفيتي يوري غاغارين، فالسوفييت حقيقة تقدموا في مجال علوم الفضاء قبل الغرب الاكثر تطوراً.
وهذة النبذة تقودنا لموضوعنا الاساسي والذي يتكلم عن الصواريخ الروسية الفضائية والاستراتيجية النووية.
ففي ستينيات القرن الماضي كان الولايات المتحدة الامريكية على قدم وساق لتطوير برامجها العسكرية النووية وهذا هو نفس الشيء بالنسبة للروس.
فعام 1961 جرب الاتحاد السوفيتي اقوى انفجار صنعة انسان وهي القنبلة الهيدروجينية الTsar وقوتها الاصلية هي 100 ميغاطن الا انه تم تخفيضها للنصف للتقليل من المخاطر الاشعاعية، فتم التفجير في جزيرة اقاصي شمال الاتحاد السوفيتي، بقوة 50 ميغاطن والانفجار كان هائل بكل المقاييس، فهو أقوى بحوالي 4000 مرة من قنبلة هيروشيما.
القنبلة الهيدروجينية tsar bomba
وكان القصد من هذة القنبلة الهيدروجينية، هو ان تكون قوة الردع السوفيتية أقوى من نظيراتها الغربية بحوالي اربع مرات، فمع ان الروس كانوا ايام الحرب الباردة هم السباقون في مجال الصورايخ البالستية والفضائية مقارنة مع دول حلف الناتو، الا ان الصواريخ الروسية آنذاك كانت تخطئ الهدف بشكل كبير احياناً يصل الى 2 او 3 كيلومترا، وهو هامش خطاء كبير جداً، ولذلك اضطروا لتطوير قنبلة لها القوة حتى اذا اخطاء هدفها ان تقوم با اقصى ضرر ممكن.
ولكن القنبلة بالرغم من انها قوية الا ان استعمالها كسلاح لم يكن ممكن بالمرة، وهذا لأن القنبلة كانت تزن 27 طن وطولها 8 امتار، حتى ان القاذفة نفسها لم تكن بمقدورها ان تحمل كل هذة الحمل، ولذلك طوروا قاذفة من نفس النوع حتى تتمكن من حمل القنبلة وبعدا كل هذا التعديل تم تقصير مدى الطائرة فقط لكي تقوم بالقاء القنبلة ، واعطاء فرصة للطاقم للهرب من موقع الانفجار.
وبسبب هذا اراد المصممون السوفييت تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات ومتطور جداً وهو الصاروخ الفضائي (Proton)
صورة للصاروخ بروتون
صاروخ بروتون ومع انه في البدء صمم لكي يكون صاروخ بالستي عملاق يحمل رؤوس نووية قوية، هو الآن صاروخ روسي فضائي يستعمل لأطلاق المنتجات الفضائية التجارية كالاقمار الصناعية، وتلك التي لها علاقة بالابحاث العلمية، والاقمار العسكرية.
-معلومات عامة عن هذا الصاروخ:
-نوع الصاروخ: صاروخ فضائي غير مأهول لأطلاق الاقمار الصناعية.
-المصنع:Khrunichev روسيا-موسكو
-بلد المنشأ: الاتحاد السوفيتي(سابقاً)- روسيا الاتحادية.
-الحجم:
-الارتفاع:53 متراً.
-القطر:7.4 متراً.
-الكتلة:693,810 كلج (وهو على ثلاث مراحل)
-المراحل: 3 او 4 مراحل.
-السعة:
-حمولة قريبة من المدار الارضي: حتى 20.000 كلج
-حمولة خارج المدار الارضي: حتى 6000 كلج
-تاريخ الاطلاق:
-الحالة: مازال في الخدمة
-مواقع الاطلاق:Baikonur, LC-200 & LC-81
-عدد مرات الاقلاع:335
- عدد عملية اطلاق (نجاح):294
- عدد عملية اطلاق (فشل):41
-أول اقلاع له:16 July 1965
-مركبات معروفة تم اطلاقها: Salyut 6 & Salyut 7-Mir & ISS components
- المرحلة الاولى:
-المحرك:6 RD-275
-الدفعounds)10,470 kN (1.9 million
-زمن الاحتراق:2' 6"
-نوع الوقود:N2O4/UDMH
- المرحلة الثانية:
-المحرك:3 RD-0210 & 1 RD-0211
-الدفع475,000 pounds)
-زمن الاحتراق:3' 28"
-نوع الوقود:N2O4/UDMH
- المرحلة الثالثة:
-المحرك:1 RD-0212
-الدفع125,000 pounds)
-زمن الاحتراق:
-نوع الوقود:N2O4/UDMH
- المرحلة الاخيرة:
-المحرك:RD-58M
-الدفع19,100 pounds)
-زمن الاحتراق:
-نوع الوقود:LOX/RP-1
الصاروخ لحظة الاقلاع
الصاروخ بروتون كان عبارة عن رد فعل سوفيتي للتقدم التكنولوجي الذي وصل له الطرف الاخر وهي الولايات المتحدة الامريكية في مجال الصواريخ الاستراتيجية البالستية النووية.
فقبل ان يكون صاروخ للأبحاث الفضائية ، كانت الفكرة الاولى من تصميمة ان يكون صاروخ بالستي عابر للقارات عملاق وضخم كفاية لحمل رأس نووي زنتة الانشطارية تصل الى 100 ميغاطن أي مايعادل 100 مليون طن من مادة التي ان تي شديدة الانفجار، بمعنى اخر اقوى بحوالي 8000 مرة من القنبلة الملقاة على هيروشيما .
وكان المدى المقدر له ان يكون هو 13000 كلم، مما يمكن روسيا من ضرب جميع انحاء الولايات المتحدة الامريكية وبسهولة، ولكن مع مراجعة للتصميم تبين ان هذا الصاروخ لا يصلح كصاروخ باليستي عابر للقارت نظراً لضخامة حجمة وصعوبة صيانتة اذا استعمل عسكرياً، كما ان الوقت الازم لتركيبه واطلاقة قد يستغرق ساعات ان لم تكن ايام، وهذا وقت طويل جدا جدا اذا مااراد السوفييت توجية الضربة الاستباقية الاولى.
ولهذا فتم تعديلة لكي يصبح صاروخ فضائي، لنقل الاقمار الصناعية و المسبارات الفضائية، كما لا ينسى احد دورة في تركيب اول قطع محطة الفضاء الدولية وهما Zarya و Zvezda وهما نواة المحطة الفضائية الدولية المعروفة اختارا (ISS) وهذا الصاروخ ايضاً هو المساهم الاكبر في المحطة السوفيتية المفككة الان "مير" وهو المطلق لمركبة الشحن الروسية "بروجريس"
تجهيز الصاروخ قبيل الاقلاع
صورة توضح المحرك الصاروخ الضخم للمركبة "بروتون"
وبما ان الصاروخ تصميمة قديم ويعمل في الخدمة الان منذ حوالي 45 عاماً فهو يوضح قوة التصاميم السوفيتية، اذ انه لايوجد صاروخ فضائي امريكي الان عمر كل هذة المدة، وهذا الصاروخ بروتون الروسي هو ايضاً من انجح الصورايخ التجارية، فمنذ ان دخل الخدمه اول مرة عام 1965 ، قام بحوالي 335 عملية اطلاق، 294 منها ناجحة، و41 منها كانت فاشلة، وهو رقم لابأس به فالصاروخ انجز حوالي 300 مهمة ناجحة مقابل 40 لم تكن ناجحة.
كما انه مازال ينافس صواريخ للمهام التجارية والتي تعتبر نماذج وتصاميم احدث منه، مثل الصاروخ (آريان 5) الاوروبي والمصمم في التسعينيات، وهذا دليل على قوة التصميم الروسي الاقدم سناً.
مقارنة الصاروخ بروتون مع صواريخ اخرى مماثلة.
كما ان الصاروخ بروتون لديه عدة نسخ غير الطراز الاصلي، ومنها Proton-K وهو الاقدم، ومتواجد في الخدمه منذ العام 1967 وارتفاعة اقل بـ3 امتار مقارنة بالنموذج الاصلي.
كما يوجد الصاروخ Proton-M المطور وهو الاحدث ضمن عائلة صواريخ بروتون، وابعادة مشابه للنوذج الاصلي، الفرق أنه اثقل بسبب التطوير فوزنة يبلغ 712,800 كلج ودخل في الخدمه منذ عام 2001.
وعموماً صواريخ البروتون أطلقت في الفضاء الخارجي العديد من الحمولات التجارية المشهورة من الاقمار الصناعية منها: (DirecTV-8،Arabsat-4B،Intelsat 16، Hot Bird 8)
اذن الصاروخ بروتون صمم في البدء ليكون السبب الرئيسي لهلاك البشرية، اعيد تصميمة ليكون واحد من انجح واقوى التصاميم الصاروخية الفضائية على الاطلاق.
وهذا يقودنا لشقيقة الاصغر و لكن الاخطر في نفس الوقت ، الا وهو الصاروخ الباليستي الاقوى على الاطلاق (R-36) أو كما يعرف عند الناتو بـ(SS-18 Satan).
الصاروخ الاستراتيجي الباليستي R-36.
*معلومات عامة عن الصاروخ:
-نوع الصاروخ: باليستي عابر للقارات.
-بلد المنشا: الاتحاد السوفيتي(سابقاً)- أوكرانيا
-في الخدمة: منذ عام 1967
-المستخدم:القوات الصاروخية الاستراتيجية السوفيتية(سابقاً)- روسيا (حالياً)
-المصنع:Yuzhny Machine-Building Plant- أوكرانيا
-الوزن:209,600 kg (462,000 lb)
-الطول:32.2 m (106 ft)
-القطر:3.05 m (10.0 ft)
-الرأس الحربي: نووي ذي ثلاث مراحل انشطاري - اندماجي - انشطاري بقوة 20 ميغاطنTNT.
-المحرك: من مرحلتين نوع الوقود السائل.
-المدى: 10,200–16,000 كلم على حسب نوع النموذج.
السرعة: حتى 8 كلم/ث
-هامش الخطاء: يخطئ هدفة بحدود 500 متر.
-نوعية الاطلاق: يطلق من حاوية تحت الارض.
الصاروخ الباليستي الاستراتيجي (R-36).
لحظة الاطلاق
مازال هذا الصاروخ هو أقوى الصورايخ الباليستية، بالرغم من انه تصميم يعود لأيام الحرب الباردة، وهو أكثر انواع الصواريخ الذي يخشاه الغرب، ودول حلف الناتو تحديداً ، ولاغرابة ان يطلقو علية حرفياً اسم الشيطان، فهاهو الصاروخ الباليستي العابر للقارات بابعادة وحجمة الخيالي بطول 32 مترا وقطرة البالغ 3 امتار ووزنة 210 طناً وأخيرا حمولتة الرهيبه من الرأس النووي البالغ 20 ميغاطن، والذي اكسبة لقب الشيطان، هذا الصاروخ الاستراتيجي هو حقيقة الوحيد بلا منازع الذي يستطيع تدمير أي مدينة في العالم مهما كان حجم المدينة، فعلى سبيل المقارنة الحادثة الغامضة التي وقعت في قلب غابات سايبيريا في روسيا بدايات القرن المنصرم، والتي تسببت بحرق مالايقل عن 80 مليون شجرة موزعة على مساحة قدرها 2000 كلم مربع، قدر العلماء ان هذا الانفجار الطبيعي الغامض قد تكون قوتة 10 ميغاطن، يعني نصف القوة التدميرية للصاروخ R-36، ومع هذا دمر واحرق 2000 كلم مربع من غابات سيبيريا، وهي مساحة تعادل أكبر مدن العالم مساحة، مابالك بالصاروخ الاستراتيجي الروسي، حمانا الله من هذا.
صورة توضح حجم مدينة واشنطون مع رسم يوضح حجم و موقع حادثة تونغوسكا والضرر الذي لحقها
وهذا الصاروخ مازال يخدم في صفوف الجيش الروسي في وحدة القوات الصاروخيةـ ولكن منع من تصنيعة، ويقدر عدد ماتملكة روسيا من مخزون حوالي 80-100 صاروخ استراتيجي نووي، ولكن يمكن صيانة هذا الصاروخ من قبل المصنع وهو Yuzhny Machine-Building Plant في أوكرانيا، ويعتقد ان يخدم في الجيش حتى عام 2025 ليتم استبدال بانواع اخرى اكثر تطورا، منها RS-24 .
وهذا الصاروخ يبقى حتى الان هو الاقوي من ناحية المدى والحمولة النووية ، حتى أقوى الصواريخ الامريكية لا تستطيع حمل أكثر من 5 ميغاطن منها الصاروخ الاستراتيجي (بيسكيبر).
مقارنة الصاروخ الاستراتيجي الروسي R-36 مع انواع من الصواريخ اخرى مشابة.
يمكن لهذا الصاروخ حمل 10 رؤوس نووية كل منها قوتة التفجيرية تعادل 750 KT من مادة TNT.
وهذا الصاروخ يخضع للتطوير المستمر والصيانة أيضاً، وتم اختبار نسخة مطورة منه نهاية العام الماضي. ويتوقع ان تبدأ الاختبارات لخليفتة الأحدث عام 2016 وهو مزود بعشر رؤوس حربية أيضاًوهذا التصريح صرح به الجنرال الروسي Andrei Shvaichenko القائد في وحد الصواريخ الاستراتيجية الروسية.
ولكن حتى الان يبقى هذا هو سلاح الرعب الاكثر تدميراً، ربما لايكون الاكثر تطورا، ولكن بما ان الصيانة والتطوير المستمرين يضمنان قوة ردع لايستهان بها على الاطلاق، حتى يأتي دور خليفتة الاحدث والاقوى.
وهنا بعض من الصور الغرافيك مع توضيحات للصاروخ:
أكيد سوف يتسأل الاخوة الكرام ماسبب ربط صاروخ فضائي بأخر استراتيجي عابر للقارات، ولكن هناك علاقة وثيقة، وهذا أنه ايام الحرب الباردة في قمتها أيام الستينيات، كان تنافس الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفيتي في قمتة، سواء من ناحية التطوير العسكري أو سباق الفضاء.
وفي الحقيقة أن السوفييت سبقوا الولايات المتحدة الامريكية في تطوير أول الصواريخ العابرة للقارات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، فهم الاوائل في تطوير صورايخ تفوق مداها عن 4000 كلم، صحيح أن الالمان هم من طوروا مفهوم الصورايخ البالستية واول من استعملوها في الحرب العالمية الثانية بواسطة صورايخهم المتطورة آنذاك ال(V-2) ولكن كان مداها قصير مقارنة مع أول جيل من الصواريخ البالستية التي تفوق 3000 كلم، فكان مدى الصورايخ الالمانية 900 كلم، ولكن المهم في الصورايخ الالمانية انها كانت الاساس في كل ماتوصل له الامريكان والروس من تطور في مجال الصواريخ عموماً.
كما ان الروس هم اول من صعد للفضاء واول من طور صورايخ لها الامكانية من الخروج من الجاذبية الارضية، نعم فمع ان الغرب كان متطور جداً مقارنة بالاتحاد السوفيتي، الا ان الاتحاد السوفيتي هم اول من اطلقوا صاروخ في الفضاء، واول من وضع قمر صناعي في مدارة خارج الارض، واول انسان يخرج للفضاء هو السوفيتي يوري غاغارين، فالسوفييت حقيقة تقدموا في مجال علوم الفضاء قبل الغرب الاكثر تطوراً.
وهذة النبذة تقودنا لموضوعنا الاساسي والذي يتكلم عن الصواريخ الروسية الفضائية والاستراتيجية النووية.
ففي ستينيات القرن الماضي كان الولايات المتحدة الامريكية على قدم وساق لتطوير برامجها العسكرية النووية وهذا هو نفس الشيء بالنسبة للروس.
فعام 1961 جرب الاتحاد السوفيتي اقوى انفجار صنعة انسان وهي القنبلة الهيدروجينية الTsar وقوتها الاصلية هي 100 ميغاطن الا انه تم تخفيضها للنصف للتقليل من المخاطر الاشعاعية، فتم التفجير في جزيرة اقاصي شمال الاتحاد السوفيتي، بقوة 50 ميغاطن والانفجار كان هائل بكل المقاييس، فهو أقوى بحوالي 4000 مرة من قنبلة هيروشيما.
القنبلة الهيدروجينية tsar bomba
وكان القصد من هذة القنبلة الهيدروجينية، هو ان تكون قوة الردع السوفيتية أقوى من نظيراتها الغربية بحوالي اربع مرات، فمع ان الروس كانوا ايام الحرب الباردة هم السباقون في مجال الصورايخ البالستية والفضائية مقارنة مع دول حلف الناتو، الا ان الصواريخ الروسية آنذاك كانت تخطئ الهدف بشكل كبير احياناً يصل الى 2 او 3 كيلومترا، وهو هامش خطاء كبير جداً، ولذلك اضطروا لتطوير قنبلة لها القوة حتى اذا اخطاء هدفها ان تقوم با اقصى ضرر ممكن.
ولكن القنبلة بالرغم من انها قوية الا ان استعمالها كسلاح لم يكن ممكن بالمرة، وهذا لأن القنبلة كانت تزن 27 طن وطولها 8 امتار، حتى ان القاذفة نفسها لم تكن بمقدورها ان تحمل كل هذة الحمل، ولذلك طوروا قاذفة من نفس النوع حتى تتمكن من حمل القنبلة وبعدا كل هذا التعديل تم تقصير مدى الطائرة فقط لكي تقوم بالقاء القنبلة ، واعطاء فرصة للطاقم للهرب من موقع الانفجار.
وبسبب هذا اراد المصممون السوفييت تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات ومتطور جداً وهو الصاروخ الفضائي (Proton)
صورة للصاروخ بروتون
صاروخ بروتون ومع انه في البدء صمم لكي يكون صاروخ بالستي عملاق يحمل رؤوس نووية قوية، هو الآن صاروخ روسي فضائي يستعمل لأطلاق المنتجات الفضائية التجارية كالاقمار الصناعية، وتلك التي لها علاقة بالابحاث العلمية، والاقمار العسكرية.
-معلومات عامة عن هذا الصاروخ:
-نوع الصاروخ: صاروخ فضائي غير مأهول لأطلاق الاقمار الصناعية.
-المصنع:Khrunichev روسيا-موسكو
-بلد المنشأ: الاتحاد السوفيتي(سابقاً)- روسيا الاتحادية.
-الحجم:
-الارتفاع:53 متراً.
-القطر:7.4 متراً.
-الكتلة:693,810 كلج (وهو على ثلاث مراحل)
-المراحل: 3 او 4 مراحل.
-السعة:
-حمولة قريبة من المدار الارضي: حتى 20.000 كلج
-حمولة خارج المدار الارضي: حتى 6000 كلج
-تاريخ الاطلاق:
-الحالة: مازال في الخدمة
-مواقع الاطلاق:Baikonur, LC-200 & LC-81
-عدد مرات الاقلاع:335
- عدد عملية اطلاق (نجاح):294
- عدد عملية اطلاق (فشل):41
-أول اقلاع له:16 July 1965
-مركبات معروفة تم اطلاقها: Salyut 6 & Salyut 7-Mir & ISS components
- المرحلة الاولى:
-المحرك:6 RD-275
-الدفعounds)10,470 kN (1.9 million
-زمن الاحتراق:2' 6"
-نوع الوقود:N2O4/UDMH
- المرحلة الثانية:
-المحرك:3 RD-0210 & 1 RD-0211
-الدفع475,000 pounds)
-زمن الاحتراق:3' 28"
-نوع الوقود:N2O4/UDMH
- المرحلة الثالثة:
-المحرك:1 RD-0212
-الدفع125,000 pounds)
-زمن الاحتراق:
-نوع الوقود:N2O4/UDMH
- المرحلة الاخيرة:
-المحرك:RD-58M
-الدفع19,100 pounds)
-زمن الاحتراق:
-نوع الوقود:LOX/RP-1
الصاروخ لحظة الاقلاع
الصاروخ بروتون كان عبارة عن رد فعل سوفيتي للتقدم التكنولوجي الذي وصل له الطرف الاخر وهي الولايات المتحدة الامريكية في مجال الصواريخ الاستراتيجية البالستية النووية.
فقبل ان يكون صاروخ للأبحاث الفضائية ، كانت الفكرة الاولى من تصميمة ان يكون صاروخ بالستي عابر للقارات عملاق وضخم كفاية لحمل رأس نووي زنتة الانشطارية تصل الى 100 ميغاطن أي مايعادل 100 مليون طن من مادة التي ان تي شديدة الانفجار، بمعنى اخر اقوى بحوالي 8000 مرة من القنبلة الملقاة على هيروشيما .
وكان المدى المقدر له ان يكون هو 13000 كلم، مما يمكن روسيا من ضرب جميع انحاء الولايات المتحدة الامريكية وبسهولة، ولكن مع مراجعة للتصميم تبين ان هذا الصاروخ لا يصلح كصاروخ باليستي عابر للقارت نظراً لضخامة حجمة وصعوبة صيانتة اذا استعمل عسكرياً، كما ان الوقت الازم لتركيبه واطلاقة قد يستغرق ساعات ان لم تكن ايام، وهذا وقت طويل جدا جدا اذا مااراد السوفييت توجية الضربة الاستباقية الاولى.
ولهذا فتم تعديلة لكي يصبح صاروخ فضائي، لنقل الاقمار الصناعية و المسبارات الفضائية، كما لا ينسى احد دورة في تركيب اول قطع محطة الفضاء الدولية وهما Zarya و Zvezda وهما نواة المحطة الفضائية الدولية المعروفة اختارا (ISS) وهذا الصاروخ ايضاً هو المساهم الاكبر في المحطة السوفيتية المفككة الان "مير" وهو المطلق لمركبة الشحن الروسية "بروجريس"
تجهيز الصاروخ قبيل الاقلاع
صورة توضح المحرك الصاروخ الضخم للمركبة "بروتون"
وبما ان الصاروخ تصميمة قديم ويعمل في الخدمة الان منذ حوالي 45 عاماً فهو يوضح قوة التصاميم السوفيتية، اذ انه لايوجد صاروخ فضائي امريكي الان عمر كل هذة المدة، وهذا الصاروخ بروتون الروسي هو ايضاً من انجح الصورايخ التجارية، فمنذ ان دخل الخدمه اول مرة عام 1965 ، قام بحوالي 335 عملية اطلاق، 294 منها ناجحة، و41 منها كانت فاشلة، وهو رقم لابأس به فالصاروخ انجز حوالي 300 مهمة ناجحة مقابل 40 لم تكن ناجحة.
كما انه مازال ينافس صواريخ للمهام التجارية والتي تعتبر نماذج وتصاميم احدث منه، مثل الصاروخ (آريان 5) الاوروبي والمصمم في التسعينيات، وهذا دليل على قوة التصميم الروسي الاقدم سناً.
مقارنة الصاروخ بروتون مع صواريخ اخرى مماثلة.
كما ان الصاروخ بروتون لديه عدة نسخ غير الطراز الاصلي، ومنها Proton-K وهو الاقدم، ومتواجد في الخدمه منذ العام 1967 وارتفاعة اقل بـ3 امتار مقارنة بالنموذج الاصلي.
كما يوجد الصاروخ Proton-M المطور وهو الاحدث ضمن عائلة صواريخ بروتون، وابعادة مشابه للنوذج الاصلي، الفرق أنه اثقل بسبب التطوير فوزنة يبلغ 712,800 كلج ودخل في الخدمه منذ عام 2001.
وعموماً صواريخ البروتون أطلقت في الفضاء الخارجي العديد من الحمولات التجارية المشهورة من الاقمار الصناعية منها: (DirecTV-8،Arabsat-4B،Intelsat 16، Hot Bird 8)
اذن الصاروخ بروتون صمم في البدء ليكون السبب الرئيسي لهلاك البشرية، اعيد تصميمة ليكون واحد من انجح واقوى التصاميم الصاروخية الفضائية على الاطلاق.
وهذا يقودنا لشقيقة الاصغر و لكن الاخطر في نفس الوقت ، الا وهو الصاروخ الباليستي الاقوى على الاطلاق (R-36) أو كما يعرف عند الناتو بـ(SS-18 Satan).
الصاروخ الاستراتيجي الباليستي R-36.
*معلومات عامة عن الصاروخ:
-نوع الصاروخ: باليستي عابر للقارات.
-بلد المنشا: الاتحاد السوفيتي(سابقاً)- أوكرانيا
-في الخدمة: منذ عام 1967
-المستخدم:القوات الصاروخية الاستراتيجية السوفيتية(سابقاً)- روسيا (حالياً)
-المصنع:Yuzhny Machine-Building Plant- أوكرانيا
-الوزن:209,600 kg (462,000 lb)
-الطول:32.2 m (106 ft)
-القطر:3.05 m (10.0 ft)
-الرأس الحربي: نووي ذي ثلاث مراحل انشطاري - اندماجي - انشطاري بقوة 20 ميغاطنTNT.
-المحرك: من مرحلتين نوع الوقود السائل.
-المدى: 10,200–16,000 كلم على حسب نوع النموذج.
السرعة: حتى 8 كلم/ث
-هامش الخطاء: يخطئ هدفة بحدود 500 متر.
-نوعية الاطلاق: يطلق من حاوية تحت الارض.
الصاروخ الباليستي الاستراتيجي (R-36).
لحظة الاطلاق
مازال هذا الصاروخ هو أقوى الصورايخ الباليستية، بالرغم من انه تصميم يعود لأيام الحرب الباردة، وهو أكثر انواع الصواريخ الذي يخشاه الغرب، ودول حلف الناتو تحديداً ، ولاغرابة ان يطلقو علية حرفياً اسم الشيطان، فهاهو الصاروخ الباليستي العابر للقارات بابعادة وحجمة الخيالي بطول 32 مترا وقطرة البالغ 3 امتار ووزنة 210 طناً وأخيرا حمولتة الرهيبه من الرأس النووي البالغ 20 ميغاطن، والذي اكسبة لقب الشيطان، هذا الصاروخ الاستراتيجي هو حقيقة الوحيد بلا منازع الذي يستطيع تدمير أي مدينة في العالم مهما كان حجم المدينة، فعلى سبيل المقارنة الحادثة الغامضة التي وقعت في قلب غابات سايبيريا في روسيا بدايات القرن المنصرم، والتي تسببت بحرق مالايقل عن 80 مليون شجرة موزعة على مساحة قدرها 2000 كلم مربع، قدر العلماء ان هذا الانفجار الطبيعي الغامض قد تكون قوتة 10 ميغاطن، يعني نصف القوة التدميرية للصاروخ R-36، ومع هذا دمر واحرق 2000 كلم مربع من غابات سيبيريا، وهي مساحة تعادل أكبر مدن العالم مساحة، مابالك بالصاروخ الاستراتيجي الروسي، حمانا الله من هذا.
صورة توضح حجم مدينة واشنطون مع رسم يوضح حجم و موقع حادثة تونغوسكا والضرر الذي لحقها
وهذا الصاروخ مازال يخدم في صفوف الجيش الروسي في وحدة القوات الصاروخيةـ ولكن منع من تصنيعة، ويقدر عدد ماتملكة روسيا من مخزون حوالي 80-100 صاروخ استراتيجي نووي، ولكن يمكن صيانة هذا الصاروخ من قبل المصنع وهو Yuzhny Machine-Building Plant في أوكرانيا، ويعتقد ان يخدم في الجيش حتى عام 2025 ليتم استبدال بانواع اخرى اكثر تطورا، منها RS-24 .
وهذا الصاروخ يبقى حتى الان هو الاقوي من ناحية المدى والحمولة النووية ، حتى أقوى الصواريخ الامريكية لا تستطيع حمل أكثر من 5 ميغاطن منها الصاروخ الاستراتيجي (بيسكيبر).
مقارنة الصاروخ الاستراتيجي الروسي R-36 مع انواع من الصواريخ اخرى مشابة.
يمكن لهذا الصاروخ حمل 10 رؤوس نووية كل منها قوتة التفجيرية تعادل 750 KT من مادة TNT.
وهذا الصاروخ يخضع للتطوير المستمر والصيانة أيضاً، وتم اختبار نسخة مطورة منه نهاية العام الماضي. ويتوقع ان تبدأ الاختبارات لخليفتة الأحدث عام 2016 وهو مزود بعشر رؤوس حربية أيضاًوهذا التصريح صرح به الجنرال الروسي Andrei Shvaichenko القائد في وحد الصواريخ الاستراتيجية الروسية.
ولكن حتى الان يبقى هذا هو سلاح الرعب الاكثر تدميراً، ربما لايكون الاكثر تطورا، ولكن بما ان الصيانة والتطوير المستمرين يضمنان قوة ردع لايستهان بها على الاطلاق، حتى يأتي دور خليفتة الاحدث والاقوى.
وهنا بعض من الصور الغرافيك مع توضيحات للصاروخ:
حمانا الله من شر الحروب آمين
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
أخوكم "الجيش العربي"
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
أخوكم "الجيش العربي"