يوسع سلاح الجو الأميركي إمكانيات البحث والإنقاذ بتشكيل أسطول من طائرات الصهريج القادرة على إعادة تزويد المقاتلات بالوقود في الأجواء المعادية.
فقد أخرجت شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin من خط التصنيع طائرة الصهريج للإنقاذ القتالي أيتش سي- 130 جاي (HC-130J) الأولى من أصل أسطول جديد من هذا النوع من الطائرات، لصالح قيادة القتال الجوي التابعة لسلاح الجو الأميركي.
وكانت لوكهيد مارتن قد تعاقدت مع سلاح الجو الأميركي لبناء 21 طائرة سي 130 جاي سوبر هيركيوليز C130J، لكي تحل محل طائرات البحث والإنقاذ القديمة العائدة للأسطول من طائرات HC-130، وطائرات العمليات الخاصة طراز MC 130. وقد تم التصريح لسلاح الجو الأميركي بشراء ما يصل إلى 31 طائرة من الطرازين HC130J و MC 130J ، أي 11 طائرة من طراز HC و 20 طائرة من طراز MC.
تم تزويد الطائرة الجديدة، التي تستند إلى التصميم الأساسي لطائرة الصهريج طراز KC-130J بالجناح ذات العمر العملي الممدد، كما تحظى بنظام معزز للقيام بعمليات الشحن، وبجهاز إرضاع أثناء الطيران شائع الاستخدام، كما تزود بجهاز استشعار كهرو بصري/ بالأشعة تحت الحمراء، ومحطة لتشغيل نظام قتالي من داخل قمرة الطيار، وما يلزم لإيواء نظام كبير للإجراءات المضادة بالأشعة تحت الحمراء.
سوف يوفر الطرازان الجديدان لقوات العمليات الخاصة الأميركية والحليفة قدرة اختراق جوية للأجواء المعادية على مستوى عالمي نهاراً وليلاً وفي الأحوال الجوية المعاكسة، وذلك لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود والتسلل لمغادرة هذه الأجواء.
يذكر أن الطراز HC-130J بحد ذاته يدل على طراز مختلف للطائرة مستخدم من قبل خفر السواحل في الولايات المتحدة، وهو أقرب في تصميمه إلى الطراز .C-130J
خلال حفل تسليم الطائرة الصهريج الأولى هذه، ألقى اللواء توماس كاي أندرسن، مدير المتطلبات في مقر قيادة القتال الجوي كلمة قال فيها:
" إن عملية استرداد الأفراد والجنود تعتبر من أهم المهام التي يقوم بها سلاح الجو الأميركي، وهي حيوية بالنسبة لما نقوم به لحماية أميركا. تعتبر هذه المهام من الحاجات الملحة جداً، ونحن جد ممتنون لموظفي لوكهيد مارتن المجتمعين هنا، الذين منحونا هذه الطائرة الرفيعة المستوى الجاهزة لتنفيذ المهام التي توكل إليها." وأضاف إندرسن بالقول :" سوف تجعلنا طائرة HC-130J نستطيع تلبية المهام الدائمة التوسع التي تواجهنا في هذه الأيام - مثل العمليات الحربية التي قمنا بها في "عمليات الحرية المستدامة"، وفي القرن الأفريقي، وعمليات الإنقاذ الإنسانية على أراضي الولايات المتحدة نفسها، وفي أماكن أخرى مثل هايتي والتشيلي وغيرها."
أما روس راينولدز نائب رئيس لوكهيد مارتن لبرنامج طائرات C-130 فيقول:" مرة أخرى نرى طائرات C-130 تضع معايير جديدة في مجال مرونة المهام. وسوف يمنح هذا التصميم الجديد لطائرة C-130J التابعة لقيادة القتال الجوي قدرات غير مسبوقة في مجال البحث والإنقاذ. ومع مواصلة تكاثر الطلب على طائرات C-130J حول العالم فسوف نجد المزيد من الطرق لجعل هذه الطائرة تستجيب لمتطلبات أي طرف يستخدم هذه الطائرات وأي مهمة تتولاها.
من شأن عملية إنتاج الطرازين الجديدين للطائرة ضمن خط التصنيع، أن تخفض من كلفتهما وتحد من المجازفات، وتلبي غايات إرساء القدرات العملياتية الأساسية المطلوبة ضمن معايير العام 2012 لدى سلاح الجو الأميركي.