يصلنب بشكل دوري ، العديد من الدراسات الأستراتيجية ، التي سوف أنشرهم هنا بالتالي ، حتي نزيد محتوي مكتبة الموقع
الدراسة التالية ، تبين الكثير ، مما يدور خلف الستار ، وتعطينا أيضا فكرة عن أسباب تغيير القائد العام الأمريكي في العراق
من المؤكد ، أن السياسة الأمريكية "العسكرية" الحالية ستواجه مشاكل ضخمة عند تجرؤها والقيام بمغامرة مهاجمة إيران ...
فمهما كانت التاكتيكيات التي تستعمل ... فإن رجوع وتوسع وإعادة إشتعال "الهجمات" ضد الجنود والمنشئات العسكرية الأمريكية في العراق ... شيء مؤكد ، ويزيد في الخطورة ، إذا صدق لإحتمال (بقاء بعض من الوحدات الأمريكية الخاصة في أجزاء من إيران) ...
إنها لمغامرة خطيرة .... وقد تعني في النهاية ... بداية التحطم الوجودي العسكري في كل من العراق ... ومنطقة الخليج
د. يحي الشاعر
الدراسة التالية ، تبين الكثير ، مما يدور خلف الستار ، وتعطينا أيضا فكرة عن أسباب تغيير القائد العام الأمريكي في العراق
من المؤكد ، أن السياسة الأمريكية "العسكرية" الحالية ستواجه مشاكل ضخمة عند تجرؤها والقيام بمغامرة مهاجمة إيران ...
فمهما كانت التاكتيكيات التي تستعمل ... فإن رجوع وتوسع وإعادة إشتعال "الهجمات" ضد الجنود والمنشئات العسكرية الأمريكية في العراق ... شيء مؤكد ، ويزيد في الخطورة ، إذا صدق لإحتمال (بقاء بعض من الوحدات الأمريكية الخاصة في أجزاء من إيران) ...
إنها لمغامرة خطيرة .... وقد تعني في النهاية ... بداية التحطم الوجودي العسكري في كل من العراق ... ومنطقة الخليج
د. يحي الشاعر
Subject: د = فالون والفهم الخاطئ لإستراتيجية النصر = ماكس بوت 21-3-2008
Date: Fri, 21 Mar 2008 23:09:12 +0200
دولة فلسطين State Of Palestine
منظمة التحرير الفلسطينية Palestine Liberation Organization
وزارة الخارجية Ministry Of Foreign Affairs
الدائرة السياسية Political Department
تقارير الصحافة العربية و الاجنبية
فالون والفهم الخاطئ لإستراتيجية النصر
بقلم/ماكس بوت- واشنطن بوست
المصدر : اخبار الشرق الجديد
التاريخ :21/3/2008
لكي تدركوا لماذا يمثل تقاعد الأدميرال البحري ويليام فوكس فالون قائد القيادة المركزية الأميركية، خبراً ساراً، ما عليكم سوى إلقاء نظرة على الملف الشخصي الذي نشر له في مجلة ايسكويار والذي يوضح سبب استقالته.
الملف كتبه بي إم. بارنيت، وهو أستاذ سابق في كلية الحرب البحرية، وقد تحدث عنه بمجاملة زائدة، حيث وصفه بأنه رجل يتمتع بالعبقرية الإستراتيجية، دون أن يقدم أدلة على ذلك.
ويشير بارنيت إلى المحاولة التي قام بها فالون لحذف 'عبارة الحرب الطويلة' التي كان سلفه في المنصب قد صكها؛ لأن استخدام هذه العبارة يشير إلى مشروع طويل الأمد رأى فالون أنه غير مقبول، دون أن يكلف نفسه عناء الإشارة لنوعية الحرب المقبولة التي يمكن أن تؤدي إلى هزيمة أعدائنا بين عشية وضحاها.
واكتفى كاتب الملف بالإشارة إلى أن ما كان يريده فالون في العراق هو خفض مستوى القوات فوراً، وأن ما كان يريده في أفغانستان هو أن يصبح الجيش الأفغاني قادراً على تولي المسؤولية عن العمليات في معظم أنحاء البلاد، وهي إجراءات أرى أنها لو وجدت طريقها إلى التنفيذ، لكانت قد أدت إلى وقوع كوارث أمنية.
ويحاول بارنيت إظهار فالون بصورة الرجل الذي لا يخشى من مواجهة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية بوش الذي يفكر بشن حرب ليست صحيحة من الناحية الإستراتيجية مع إيران، وأيضاً في صورة الرجل الذي يرى أنه هو وحده القادر على التفكير في الوسائل والظروف التي تحول دون خوضها.
إن ما يحتاج فالون وبارنيت إلى فهمه، هو أن تأكيدهما بأن أميركا ليس لديها حتى الآن خطة لمهاجمة إيران، لا يؤدي إلى شيء سوى تعزيز وضع الملالي الحاكمين في طهران، وتشجيعهم على المضي قدماً في تطوير أسلحتهم النووية، ودعم الجماعات الإرهابية التي تقتل الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان.
والرئيس بوش، على عكس ما كان بارنيت يحاول أن يوحي، ليس لديه أي خطط سرية لقصف إيران، ولم يكن فالون هو الرجل الذي كان يبذل جهداً كي يحول بينه وبين المضي قدماً في ذلك، فالحقيقة هي أن الرئيس كان يسعى إلى مواصلة الضغط على إيران، وأن فالون، بما كان يفعله ويصرح به، كان يقوض ذلك دون أن يدري أن استبعاد خيار القوة من قائمة الخيارات المطروحة، كان يزيد من احتمالات الحرب.
يقول بارنيت إن روبرت غيتس، وزير الدفاع الذي يتصف بالذكاء، قد أزاح فالون خارج قيادة الباسيفيكي رغم نجاحه في تحقيق السلام مع الصينيين، وعينه في منصب قائد القيادة المركزية حتى يستطيع أن يكبح جماح الجنرال ديفيد بترايوس! لكن من المشكوك فيه أن يكون ذلك هو ما دفع بوش وغيتس لتعيين فالون قائداً للقيادة المركزية. فما الذي يدفعهما أساساً إلى كبح جماح الجنرال الذي يعتمدان عليه في تحقيق النصر في العراق.
لذلك فالسؤال هو: لماذا يرغب بارنيت في كتابة مثل هذا الكلام؟ الإجابة هي أن ما قاله قد يكون انعكاساً لأفكار فالون ذاته، والذي ربما كان يرى أنه حتى لو لم يكن قد عُين خصيصاً من أجل كبح جماح بترايوس، فإن تعيينه في هذا المنصب كان لا بد أن يؤدي في النهاية إلى تحقيق هذا الغرض.
لم يتحقق ذلك بالطبع؛ لأن فالون كان وافداً جديداً على الشرق الأوسط والعراق، في حين أن بترايوس كان قد خدم هناك لسنوات، وكان مهندس الإستراتيجية التي أنقذت الولايات المتحدة من هزيمة شبه محققة. لكنها إستراتيجية لا يحبذها فالون، كما يتبين من الدلائل كافة. فـفالون لم يعارض إستراتيجية زيادة عدد القوات في العراق على المدى الطويل بهدوء، كما يقول بارنيت، وإنما حاول أن يقوض هذه الإستراتيجية من خلال إجراء عمليات تخفيض لعدد القوات الموجودة هناك بمعدل أسرع مما كان بترايوس يعتقده مناسباً، وهو ما عمل الرئيس بوش -وكان على حق في ذلك- على تعطيله وعلى الحيلولة بين فالون وبين المضي قدماً في تلك المحاولة. ولعل هذا تحديداً ما جعل فالون يستشيط غضباً على النحو الذي دفعه لتقديم استقالته.
المشكلة مع الأشخاص الأذكياء، أو على الأقل مع الأشخاص الذين يشعرون أنهم أذكياء، هي أن الحال يصل بهم في نهاية المطاف إلى درجة يتفوقون بها على أنفسهم في الذكاء. فهذا النوع من الذكاء، هو الذي جعل فالون يعتقد أن الحرب في العراق تؤدي لإلهاء أميركا عن صياغة 'إستراتيجية شاملة للشرق الأوسط'، في حين أن ما كان يحدث في الواقع يؤكد أن الإستراتيجية الحقيقية التي تستحق أن ننفق عليها أموالاً هي الإستراتيجية التي ستجعلنا نكسب الحرب في ذلك البلد، إذ لو فشلنا في ذلك فإن تحقيق جميع الأهداف الأخرى سيصبح أمراً بالغ الصعوبة.
وهذا شيء يفهمه جيداً الجنرال بترايوس ويفهمه أيضاً الليفتنانت جنرال راي أوديرنو مهندس إستراتيجية ضخ المزيد من القوات، لكنه الشيء الذي لم يفهمه فالون أبداً.
دعونا نأمل أن يكون لدى خلفه في المنصب إلماماً أكبر بقضايا كمسألة الدين والدور الذي يلعبه في سياسات المنطقة؛ لأن رئيس أميركا الحالي- أو أي رئيس لاحق- يستحق على الأقل أن يكون لديه قائد للقيادة المركزية يعمل على تنفيذ سياساته، لا أن يقوم بتقويضها.
التعديل الأخير: