حددت مجلة 'فورين بولسي' الأمريكية ملامح للحروب الأمريكية المقبلة في ضوء نتائج المعارك التي خاضتها واشنطن في العقد الأخير، لاسيما في العراق وأفغانستان، وحددت الدراسة عدة مبادئ أساسية تقوم عليها الحروب المقبلة بحيث تكون في إطار معارك صغيرة وأقل تكلفة وأكثر تحديداً،وقالت المجلة الغربية مد دوائر صنع القرار في واشنطن إن الجيش الأمريكي ينفق يومياً مليار و75 مليون دولار يذهب جزء كبير منها علي البوارج..
العملاقةوخرق الجنود الكبيرة التي لا حاجة لها لكسب الحروب في المستقبل، وأنه علي مدي السنوات العشر الأخيرة تم التأكد من أن التطبيق العملي للقوة حقق القليل من الأهداف وخلف الكثير من القتلي الأبرياء وأغضب الناجين، فيما أثبتت التنظيمات الأخري، وعلي رأسهم تنظيم القاعدة قدرتها علي المراوغة والافلات من أي قوة لأسرها بسهولة، وأن الجيش الأمريكي الذي استخدم أسلحة أكثر تقدماً بطرق تقليدية صُعق مادياً ومعنوياً، حيث بلغت التكلفة الحقيقية للحرب ثلاثة تريليونات دولار واستنفذت قوي الجنود بنشرهم المتكرر ضد الأعداء وينفق الجيش الأمريكي عشرات المليارات من الدولارات علي أنظمة القتال المستقبلية وهي عبارة عن حقيبة من الأسلحة الجديدة، والمدرعات وأجهزة الاتصالات الحديثة التي يراها مؤيدوها أنها غير عاملة علي الإطلاق بسبب نوعية العمليات التي يقوم بها الجيش لأن هبوط القوات علي أرض المعركة سيستغرق سنوات.
وتؤكد المعلومات أن القوات الجوية الأمريكية بغض النظر عن تخصصها في القصف الشامل لاتزال مغرمة بالمقاتلات الأكثر تقدماً باهظة الثمن بالرغم من فقدها مقاتلة واحدة أمام مقاتلات العدو في '40' سنة تقريبا، فالبرغم من التكلفة الباهظة لطائرات إف 22 ونتيجة لأداءها الرديء تم إلغاؤها بعد الاستثمارات الهائلة في إنتاجها وتم استبدالها بإنتاج مقاتلات إف 35 الأكثر تقدماً بتكلفة مئات المليارات من الدولارات، وكل ذلك حدث في حقبه كان ما لدي الولايات المتحدة أفضل بكثير من أي دولة في العالم، وسوف تظل كذلك لعقود قادمة غير أنه علي إثر هذا التطوير تنفق الولايات المتحدة أموالاً طائلة بطرق تجعل الأمريكان أقل أمناً ليس فقط من قبل متمردين غير تقليدين، ولكن أيضاً من قبل دول ذكية تنشأ أنواعاً مختلفة من الجيوش. ووفقاً للتوجه الجديد فإن المشكلة أبعد بكثير من ترسانة الجيش الأمريكي لكنها تكمن في الفهم العميق لشبكة عمل الجيش وهي التفاعل الحي والمباشر بالاعتماد علي المعلومات الاستخبارية، والاستفادة من خطة العمل التي قامت بها حركات المجتمع المدني، حيث تمكنت عبر شبكاتها المنتشرة من تحقيق الكثير في تقدم قضية الحرية أكثر من مجهودات الجيش الأمريكي الاشكالية لجلب الديمقراطية للعراق وأفغانستان بالقوة العسكرية!
وتركز القواعد الجديدة للحروب الأمريكية المقبلة حتي تكون أقل تكلفة، وأكثر ردعاً.. 'أولاً' الضربات الكثيرة والصغيرة والقليل الكبير، وتقول الدراسة في إطار هذه القاعدة إن المشكلة العظمي التي تواجهها الجيوش التقليدية اليوم هي أنها منظمة لشن حروب كبيرة بعد أن قادتهم متطلبات الصراعات الكبيرة إلي الاعتماد علي وحدات كبيرة قليلة بدلاً من الكثير القليل.
فعلي سبيل المثال تشمل قوات المارينز علي ثلاث فرق في الخدمة في حين أن الجيش الأمريكي يتكون من عشر فرق فقط، كما تحتوي قوات البحرية علي 11 مجموعة محمولة وتتكون بالقوات الجوية من نحو ثلاثين جناحاً للهجمات الجوية، في حين يتم سكب '1.5' مليون عضواً بالخدمة العسكرية للقيام بتلك المهمات، وأن الجيش الأمريكي لديه مشكلة مزمنة تجعله غير قادر علي البحث عن مهمات أصغر بأعضاء أقل، مضيفة أنه علي وعي بهذه المشكلة، الأمر الذي جعله يفاقم عدد اللواءات التي تحتوي علي ما يتراوح بين ثلاثة إلي أربعة آلاف قناص إلي حوالي 50 لواءاً اليوم، كما يقوم المارينز الآن بتقسيم قواته إلي وحدات محمولة تحتوي كل منها علي المئات من الجنود، وأن هذه التغيرات تحدث بصعوبة لتحويل الجيش من كبير وقليل إلي جيش كبير وصغير، يرجع ذلك إلي أن القادة العسكريين لم يدركوا بعد أن الوحدات الصغيرة مثل الفرقة التي تشتمل علي 50 جنديا تستطيع أن تكون قوة هائلة إذا اتصلوا بقوي داخل البلد 'المحتلة' والدليل علي ذلك أنه في أواخر عام 2006 في العراق غيرت القيادة الأمريكية أكثر من 5% من قواتها الـ130 ألف جندي من حوالي 30 قاعدة عاملة إلي أكثر من مائة قاعدة أمامية صغيرة كل منها يحتوي علي 50 جنديا، وكانت نتيجة هذا الغيير مذهلاً عندما تقلص العنف قبل بدء وصول الجنود الإضافية، ويرجع ذلك لأن شبكة العمل السيكولوجية للفرق الأمامية سهلت العمل مع عدد كبير من الجماعات القبائلية الصغيرة الذين اختاروا الالتحاق بالقضية.
تضيف الدراسة أنه بالرغم من هذا النجاح إلا أن الكونجرس يتعمد عدم رؤية البدائل الجديدة، وهذا ينعكس في النداءات المتكررة لزيادة عدد الجنود أولاً في العراق ثم في أفغانستان، وذلك يأتي من الخوف العام من التغيير وأيضاً من القلق من أن القوة الكثيرة الصغيرة من الممكن أن يكون لديها مشكلة ضد جيش تقليدي جرار مثل جيش كوريا الشمالية.
ثانياً تحديد الأهداف بدلاً من الحصار الشامل، حيث إن الحصار والتطويق كان قاعدة للقوات الأمريكية في غزو العراق 2003، الأمر الذي أدي إلي ذوبان الجيش العراقي الذي كان يتجاوز الـ'400' ألف جندي ولم تكن هناك أية معارك كبيرة للحصار سوي القليل من الجنود في الطريق رلي بغداد، حيث انتظر العراقيون إلي أن تمت إدارة بلدهم ثم حشدوا المقاومين الذين قاموا بالتفجيرات والهجمات السريعة، وهكذا توقفت الحرب عن المواجهة الشاملة بالمواجهة الشاملة لتكون المواجهة ديناميكية ومحددة ومفاجئة، حيث ستقوم الجيوش المنتظمة بإعادة تنظيمها آخذة في الاعتبار أن عدو المستقبل يجب إيجاده قبل الشروع في الحرب.
ثالثاً الحشد المندفع في ظل هذه القاعدة تقوم وحدات صغيرة تأتي من اتجاهات عديدة بضرب أهداف كثيرة في ذات الوقت، وهو المبدأ الذي تتبناه القاعدة في هجمات متزامنة أبرزها تفجيرات مومباي 2008، حيث قام بالهجوم '10' مسلحون ثم تقسيمهم إلي فريقين كل فريق يتكون من خمسة أفراد وقاموا بهجومين متزامنين علي العديد من المواقع المختلفة مخلفين '160' قتيلاً، وقال قائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بتريوس في حديث له مؤخراً: لقد أظهر المسلحون تقدما ملحوظا في القيام بهجمات متزامنة ضد أهداف رئيسية حكومية.
وخلصت فورين بولسي إلي أن إذا أخذ قادة الجيش هذه القواعد الجديدة في الاعتبار سيصبح أي جيش في العالم أسرع في الرد بتكلفة أقل وعدد من الجنود أقل علاوة علي أن النظام العالمي سيكون أقل عرضة للكثير من أنواع العنف التي اجتاحته.
العملاقةوخرق الجنود الكبيرة التي لا حاجة لها لكسب الحروب في المستقبل، وأنه علي مدي السنوات العشر الأخيرة تم التأكد من أن التطبيق العملي للقوة حقق القليل من الأهداف وخلف الكثير من القتلي الأبرياء وأغضب الناجين، فيما أثبتت التنظيمات الأخري، وعلي رأسهم تنظيم القاعدة قدرتها علي المراوغة والافلات من أي قوة لأسرها بسهولة، وأن الجيش الأمريكي الذي استخدم أسلحة أكثر تقدماً بطرق تقليدية صُعق مادياً ومعنوياً، حيث بلغت التكلفة الحقيقية للحرب ثلاثة تريليونات دولار واستنفذت قوي الجنود بنشرهم المتكرر ضد الأعداء وينفق الجيش الأمريكي عشرات المليارات من الدولارات علي أنظمة القتال المستقبلية وهي عبارة عن حقيبة من الأسلحة الجديدة، والمدرعات وأجهزة الاتصالات الحديثة التي يراها مؤيدوها أنها غير عاملة علي الإطلاق بسبب نوعية العمليات التي يقوم بها الجيش لأن هبوط القوات علي أرض المعركة سيستغرق سنوات.
وتؤكد المعلومات أن القوات الجوية الأمريكية بغض النظر عن تخصصها في القصف الشامل لاتزال مغرمة بالمقاتلات الأكثر تقدماً باهظة الثمن بالرغم من فقدها مقاتلة واحدة أمام مقاتلات العدو في '40' سنة تقريبا، فالبرغم من التكلفة الباهظة لطائرات إف 22 ونتيجة لأداءها الرديء تم إلغاؤها بعد الاستثمارات الهائلة في إنتاجها وتم استبدالها بإنتاج مقاتلات إف 35 الأكثر تقدماً بتكلفة مئات المليارات من الدولارات، وكل ذلك حدث في حقبه كان ما لدي الولايات المتحدة أفضل بكثير من أي دولة في العالم، وسوف تظل كذلك لعقود قادمة غير أنه علي إثر هذا التطوير تنفق الولايات المتحدة أموالاً طائلة بطرق تجعل الأمريكان أقل أمناً ليس فقط من قبل متمردين غير تقليدين، ولكن أيضاً من قبل دول ذكية تنشأ أنواعاً مختلفة من الجيوش. ووفقاً للتوجه الجديد فإن المشكلة أبعد بكثير من ترسانة الجيش الأمريكي لكنها تكمن في الفهم العميق لشبكة عمل الجيش وهي التفاعل الحي والمباشر بالاعتماد علي المعلومات الاستخبارية، والاستفادة من خطة العمل التي قامت بها حركات المجتمع المدني، حيث تمكنت عبر شبكاتها المنتشرة من تحقيق الكثير في تقدم قضية الحرية أكثر من مجهودات الجيش الأمريكي الاشكالية لجلب الديمقراطية للعراق وأفغانستان بالقوة العسكرية!
وتركز القواعد الجديدة للحروب الأمريكية المقبلة حتي تكون أقل تكلفة، وأكثر ردعاً.. 'أولاً' الضربات الكثيرة والصغيرة والقليل الكبير، وتقول الدراسة في إطار هذه القاعدة إن المشكلة العظمي التي تواجهها الجيوش التقليدية اليوم هي أنها منظمة لشن حروب كبيرة بعد أن قادتهم متطلبات الصراعات الكبيرة إلي الاعتماد علي وحدات كبيرة قليلة بدلاً من الكثير القليل.
فعلي سبيل المثال تشمل قوات المارينز علي ثلاث فرق في الخدمة في حين أن الجيش الأمريكي يتكون من عشر فرق فقط، كما تحتوي قوات البحرية علي 11 مجموعة محمولة وتتكون بالقوات الجوية من نحو ثلاثين جناحاً للهجمات الجوية، في حين يتم سكب '1.5' مليون عضواً بالخدمة العسكرية للقيام بتلك المهمات، وأن الجيش الأمريكي لديه مشكلة مزمنة تجعله غير قادر علي البحث عن مهمات أصغر بأعضاء أقل، مضيفة أنه علي وعي بهذه المشكلة، الأمر الذي جعله يفاقم عدد اللواءات التي تحتوي علي ما يتراوح بين ثلاثة إلي أربعة آلاف قناص إلي حوالي 50 لواءاً اليوم، كما يقوم المارينز الآن بتقسيم قواته إلي وحدات محمولة تحتوي كل منها علي المئات من الجنود، وأن هذه التغيرات تحدث بصعوبة لتحويل الجيش من كبير وقليل إلي جيش كبير وصغير، يرجع ذلك إلي أن القادة العسكريين لم يدركوا بعد أن الوحدات الصغيرة مثل الفرقة التي تشتمل علي 50 جنديا تستطيع أن تكون قوة هائلة إذا اتصلوا بقوي داخل البلد 'المحتلة' والدليل علي ذلك أنه في أواخر عام 2006 في العراق غيرت القيادة الأمريكية أكثر من 5% من قواتها الـ130 ألف جندي من حوالي 30 قاعدة عاملة إلي أكثر من مائة قاعدة أمامية صغيرة كل منها يحتوي علي 50 جنديا، وكانت نتيجة هذا الغيير مذهلاً عندما تقلص العنف قبل بدء وصول الجنود الإضافية، ويرجع ذلك لأن شبكة العمل السيكولوجية للفرق الأمامية سهلت العمل مع عدد كبير من الجماعات القبائلية الصغيرة الذين اختاروا الالتحاق بالقضية.
تضيف الدراسة أنه بالرغم من هذا النجاح إلا أن الكونجرس يتعمد عدم رؤية البدائل الجديدة، وهذا ينعكس في النداءات المتكررة لزيادة عدد الجنود أولاً في العراق ثم في أفغانستان، وذلك يأتي من الخوف العام من التغيير وأيضاً من القلق من أن القوة الكثيرة الصغيرة من الممكن أن يكون لديها مشكلة ضد جيش تقليدي جرار مثل جيش كوريا الشمالية.
ثانياً تحديد الأهداف بدلاً من الحصار الشامل، حيث إن الحصار والتطويق كان قاعدة للقوات الأمريكية في غزو العراق 2003، الأمر الذي أدي إلي ذوبان الجيش العراقي الذي كان يتجاوز الـ'400' ألف جندي ولم تكن هناك أية معارك كبيرة للحصار سوي القليل من الجنود في الطريق رلي بغداد، حيث انتظر العراقيون إلي أن تمت إدارة بلدهم ثم حشدوا المقاومين الذين قاموا بالتفجيرات والهجمات السريعة، وهكذا توقفت الحرب عن المواجهة الشاملة بالمواجهة الشاملة لتكون المواجهة ديناميكية ومحددة ومفاجئة، حيث ستقوم الجيوش المنتظمة بإعادة تنظيمها آخذة في الاعتبار أن عدو المستقبل يجب إيجاده قبل الشروع في الحرب.
ثالثاً الحشد المندفع في ظل هذه القاعدة تقوم وحدات صغيرة تأتي من اتجاهات عديدة بضرب أهداف كثيرة في ذات الوقت، وهو المبدأ الذي تتبناه القاعدة في هجمات متزامنة أبرزها تفجيرات مومباي 2008، حيث قام بالهجوم '10' مسلحون ثم تقسيمهم إلي فريقين كل فريق يتكون من خمسة أفراد وقاموا بهجومين متزامنين علي العديد من المواقع المختلفة مخلفين '160' قتيلاً، وقال قائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بتريوس في حديث له مؤخراً: لقد أظهر المسلحون تقدما ملحوظا في القيام بهجمات متزامنة ضد أهداف رئيسية حكومية.
وخلصت فورين بولسي إلي أن إذا أخذ قادة الجيش هذه القواعد الجديدة في الاعتبار سيصبح أي جيش في العالم أسرع في الرد بتكلفة أقل وعدد من الجنود أقل علاوة علي أن النظام العالمي سيكون أقل عرضة للكثير من أنواع العنف التي اجتاحته.