الإتصالات في القوة الجوية العراقية الجديدة

hasfar87

عضو
إنضم
17 فبراير 2009
المشاركات
456
التفاعل
37 0 0
الإتصالات في القوة الجوية العراقية الجديدة
النقيب كيفن أم هارفي، القوة الجوية الامريكية

فريق التدريب في القوة الجوية المتحالف
ة

دُمِّرَت البنية التحتية لشبكة إتصالات القوة الجوية العراقية عندما احتلت القوات المتحالفة العراق في عام 2003. من الضرورة القصوى الآن بناء شبكة اتصالات فعّالة تربط القواعد الجوية الرئيسية لتوفير خط أساسي للسيطرة و التحكم و تبادل المعلومات و الاستخبارات و المراقبة و نشر الاستطلاع. إن عملية بناء شبكة اتصالات حديثة تبدأ من الصفر في ظل هذه الظروف تمثل تحديات عديدة.

ولكن برغم هذه التحديات، يحرز المسؤولون تقدماً ملموساً باتجاه تحديث قوتهم الجوية. يستخدم المسؤولون حالياً معدات تواصل بالأقمار الصناعية عن طريق محطات ارضية صغيرة جداً (vsat) لربط قواعدهم الجوية و التواصل مع قياداتهم. وهذا اسلوب فعّال جداً قياساً بالعدد القليل للمستخدمين وكمية المعلومات التي تنفذ عبر شبكة اتصالاتهم. ولكن مع ذلك، فبنمو قوتهم الجوية و تمرّسهم الاكثر على استخدام شبكات الاتصال المشتركة كوسيلة رئيسية للتواصل و التعاون، سيتطورون و يتفوقون في قدراتهم على استخدام معدات التواصل بالأقمار الصناعية.

إن اول تحدٍ يواجهه المسؤولون في عملية التحديث هو تحديد المتطلبات الحقيقية لقوتهم الجويّة وما ستؤول إليه احتياجاتهم في تقنية المعلومات خلال الخمس أوالعشر سنوات القادمة. قبل عام 2003، كانت الوسائل الرئيسية للاتصالات و نشر المعلومات تتم عبر الهواتف و الراديو و الرسائل المكتوبة، و قد اثبتت هذه الوسائل فاعليتها عبر سنوات، إلا إنها لا تخلو من تحديات أمنية. تبدو الحاجة جلية للتحول إلى نموذج عمل يرتكز على تكنولوجيا المعلومات.

لدى القوة الجوية العراقية خطة رئيسية للسيادة الجوية و تشمل القواعد الجوية المرغوب بها والقدرات المستقبلية للمقاتلات ونظام الدفاع الجويّ و غيرها من القدرات و المشتريات المطلوبة. و لغرض تنفيذ هذه الخطة، فيجب على المسؤولين العراقيين بناء البنية الأساسية المطلوبة لتقديم الدعم الجوي و حماية الشعب و توفير سيطرة وتحكم يمكن الاعتماد عليهما.

يقوم المسؤولون في القوة الجوية العراقية وشركائهم من قوات التحالف بتنفيذ مشاريع من شأنها بناء البنية التحتية الاساسية للقواعد الجوية الرئيسية الأربعة في العراق و بناء انظمة جديدة للتحكم بالملاحة الجوية والانتهاء من تحول تقني في مركز العمليات الجوية العراقية. ستثمر المشاريع إلى ما يشبه ألياف عمود فقري كامل في كل قاعدة جوية رئيسية، و بين القواعد الجوية الرئيسية ايضاً، و كذلك ستؤدي المشاريع إلى تحسُّن جوهري في القدرات على التواصل من الجو إلى الأرض و من الأرض إلى الأرض من خلال اجهزة الراديو. وأكثر من ذلك، ستربط المشاريع عن طريق شبكة اتصال سلسلة من القواعد الأرضية العاملة في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (isr) مما سيخلق قدرة إستراتيجية هائلة في هذه المجالات و يوفِّر الوسيلة لتبادل المعلومات عبر الرادار مع قسم مركز معلومات مُعَد لهذا الغرض.

يتمثل التحدي الثاني في مساعدة المسؤولين على الفهم والتأقلم مع ما هو جديد من قدرات وتكنولوجيا تفوق كثيرا ما كان عليه الحال في عام 1991. عندما فرضت الأمم المتحدة العقوبات على العراق بعد حرب الخليج الأولى عام1991، تم وضع العراق واقعياً في اشبه ما يكون بفراغ تكنولوجي. عند التحدث إلى العراقيين، يبدوا واضحاً أنهم يجتازون بنجاح فراغ تكنولوجي امده 12عاماً فهناك مؤشرات في كل مكان تدل على الاعتماد على التكنولوجيا. توجد حواسيب (كمبيوترات) شخصية في أغلب المكاتب. لدى أكثر الأشخاص خدمة الشبكة المعلوماتية (الانترنيت) في منازلهم مما اتاح لهم الفرصة أخيراً لرؤية ما يقدِّمه العالم من خلال العيون التي لا تغفى في الشبكة المعلوماتية.

مع المشاريع الآنفة الذكر، يتم الحصول على محطات راديو ارضية يتم التحكم بها عن بعد ومفاتيح وموجِّهات وخطوط مشتركة لتلقي التعليمات وتنفيذها. كان من النادر رؤية مثل هذه الأمور في زمن الرئيس السابق صدام حسين. يشمل العمل في مجال الاستخبارات و المراقبة و الاستطلاع تدفق الوثائق و الملفات الصوريّة (الفيديو) خلال خطوط تواصل لمسافات بعيدة و يمكن ايصالها لحاسوب (كمبيوتر) الزبون. يتم جمع و تصنيف و خزن هذه المعلومات في المركز العراقي للعمليات الجوية حيث تكون متوفرة لمختلف وزارات الحكومة العراقية.

يتمثل التحدي الثالث في تدريب الأشخاص المناسبين على المستوى المناسب لصيانة هذه الانظمة الجديدة. يختلف الوضع عما هو عليه في العالم الغربي، حيث ليس هناك وفرة من الاختصاصيين المتمرسين على العمل في شبكات الاتصال واللذين لديهم سنوات من الخبرة. ليس هناك المعرفة العملية الموجودة عادة في الشركات و المؤسسات الدفاعية الأمريكية و الأوروبية. في مثل هذه البلدان، يمكنك ان تأخذ شخصاً تخرَّج من الثانوية أو الكلية سبق وأن تعرَّف على التكنولوجيا خلال حياته كلها وتدرِّبه على المبادئ الأساسية وتتركه يتطِّور تحت إشراف أشخاص مؤهلين وخبراء تقنيين.

في العراق، يتعلم الاشخاص ممن هم اكبر سناً في القوات المسلحة التكنولوجيا في نفس الوقت اللذي يتعلم فيه الشبان المجندين حديثاً. ويمثل النقص في الخبراء اللذين هم حلقة وصل عامل مهم يقيد التقدم في مجال التكنولوجيا لدى افراد القوات المسلحة. يمكن التغلب على هذا التحدي ولكن ذلك يتطلب سنوات من التدريب وإكتساب الخبرة الضرورية لصيانة هذه الأنظمة.

تقع مسؤولية التغلب على هذه التحديات في القوة الجوية العراقية على عاتق العميد أحمد، مدير الاتصالات في القوة الجوية العراقية و كادره و مستشاري الاتصالات المعينين في فريق التدريب في القوات الجوية المتحالفة (caftt). إن فريق التدريب في القوات الجوية المتحالفة هو ممثل القوة الجوية للقيادة الامنية المؤقتة المتعددة الجنسيات في العراق و الذي يتخذ من المنطقة الدولية (المنطقة الخضراء) في بغداد مقراً له.

يتم حالياً التغلب على التحديات. حيث تضع القوة الجوية المتطلبات و يعمل العميد أحمد وكادره دون هوادة لتوفير هذه المتطلبات حيث يستخدمون ما هو متوفر لديهم من مصادر لاختيار و فحص التكنولوجيا المناسبة لسد المتطلبات و يدركون أهمية تبادل المعلومات في القوة الجوية و المؤسسات الحكومية في العراق.

إن التدريب هو الأكثر اهميةً ونفعاً من بين التحديات الثلاثة. لن يكون هناك نجاح في التغلب على أي من التحديات الأخرى بدون تدريب مناسب للقوات العاملة في مجالات الاتصالات والمعنية بصيانة وتصليح الانظمة الفائقة الاهمية لنجاح أي قوة جوية حديثة.

يجري التدريب الآن و يؤتي أكله للقوة الجوية العراقية حيث ان الدفعة الأولى من ضباط الصف في القوة الجوية العراقية العاملين في مجال الاتصالات قد تخرجت من دورة التدريب التقني الأساسي في 5 كانون الثاني 2009. ويشير هذا إلى بداية عمل المتدربين جيداً من المنتسبين الشباب في القوة الجوية العراقية ممن لديهم حماس كبير.

طبَّق العميد أحمد وكادره برنامج تدريب متكامل يشمل دورات تدريبية مستقاة من تلك التي يتم تعليمها في معاهد التدريب التقني الاساسي في القوة الجوية الأمريكية. تم توزيع الدفعة الأولى من المتخرجين و البالغ عددهم 42 إلى قسم اتصالات الراديو و قسم خبراء الحاسوب (كمبيوتر) وشبكات الاتصالات. تم تعليم الدورات التدريبية من خلال جهود مشتركة فريدة من نوعها حيث قام ضباط حاليين في القوة الجوية العراقية بعملية التدريس و في نفس الوقت كان هؤلاء الضباط يتلقون المشورة من مدرِّسين ذوي خبرة في القوة الجوية الأمريكية.والضباط الأساسيين في القوة الجوية العراقية اللذين قاموا بعملية التدريس هم المقدَّم أياد والرائد محمد والملازم بشير. تُقدِّم هذه الدورات التدريبية المهارات التقنية الاساسية في كل مجال من مجالات العمل وتضع ضباط الصف (الجنود) في حالة استعداد للاستمرار في مهامهم عندما يلتحقون بأعمالهم في أسراب الطائرات الخاصة بهم.

كانت الكلمة الرئيسية في حفلة التخرج للعميد أحمد الذي قال "أود أن أنقل لكم تحيات و تهاني قائد القوة الجوية للاحتفال بتخرج أول دفعة من العاملين في شبكات الاتصالات للقوة الجوية العراقية. أحثكم اخوتي المتخرجين على أن تنظروا إلى المستقبل في العراق العظيم وأن ترتقوا بمستوى الخدمات والتطور في بلدكم من خلال بناء مؤسسات القوة الجوية. يسعدني بهذه المناسبة أن أنتهز الفرصة لأعبر عن تقديري و امتناني لجميع من شارك في هذا النجاح، من الكادر التعليمي في مؤسسة تدريب القوة الجوية، مقر القيادة الجوية في التاجي، (الاصدقاء) في التحالف، كادرa6 في القوة الجوية العراقية."

كانت هذه خطوة كبيرة نحو إنشاء و إدامة حلقة الوصل البالغة الأهمية و اللتي من شأنها تمكين القوة الجوية العراقية الجديدة من لعب دور فعَّال في محاربة التمرد في الداخل و التهديدات من الخارج.

تجري عملية إعادة بناء القوة الجوية العراقية على قدم وساق. إن مصداقية و قدرة تحمل القوة الجوية العراقية ذات اهمية قصوى لحماية سيادة الدولة و استرجاع الاحترام من جيران العراق. سيوفِّر العمل الجاد والتفاني اللذان يبديهما خبراء الاتصالات في القوة الجوية العراقية الوسائل و الدعم المطلوب لحماية الأجواء العراقية بفاعلية و مراقبة الأرض على مدار الساعة. ستساعد انجازاتهم على ضمان النجاح للقوة الجوية العراقية في مهامها في تأمين و حماية سيادة دولة العراق.​
 
رد: الإتصالات في القوة الجوية العراقية الجديدة



موضوعك جميل أخى hasfar87 , لكن قسم الرادارات و الاتصالات العسكرية هو الانسب لة لان الموضوع ينصب

على نظم الاتصالات فى سلاح الجو العراقى.

وأنا صراحة أتمنى التقدم والازدهار لسلاح الجو العراقى وللجيش العراقى والعراق , كذلك لقدرات أتصالاتة ونظم

التحكم والأدارة فية . وأرجو أن توافينا دائما بالجديد فى تطورات الجيش العراقى .

تحياتى.


 
رد: الإتصالات في القوة الجوية العراقية الجديدة



موضوعك جميل أخى hasfar87 , لكن قسم الرادارات و الاتصالات العسكرية هو الانسب لة لان الموضوع ينصب

على نظم الاتصالات فى سلاح الجو العراقى.

وأنا صراحة أتمنى التقدم والازدهار لسلاح الجو العراقى وللجيش العراقى والعراق , كذلك لقدرات أتصالاتة ونظم

التحكم والأدارة فية . وأرجو أن توافينا دائما بالجديد فى تطورات الجيش العراقى .

تحياتى.



مشكور اخي لمروركم الكريم وتعليقم
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى