من المواضيع القيمة التي ننشرهم في أكبر منتدي عسكري عربي ... هي المواضيع التي تتعلق يالتجسس والجاسوسية وينشروا في باب "التجسس والأستخبارات" .... حيث نتطرق إلي كافة أجهزة المخابرات والأستخبارات العربية ...
وطبعا ... نتناول إسرائيل وأجهزتها المختلفة وبالذات الموساد ، هذا علاوة علي أجهزة المهابرات الغربية الأخري ..وأمريكا وإنجلترا وفرتسا وألمانيا وروسيا وغيرهم
هذا القسم المخصص ، هو فرع من قسم التاريخ العسكري ، الذي أتولي مسئوليته "كبير المؤرخين"
ولقد نشر هناك ، الموضوع التالي الذي يتعلق بألــ "دروس أمنية" العامة من مصادر الأنترنت الفلسطينية عن الأعتقال وما يحدث خلاله
ويعتبر الموضوع من أكثر المواضيع قيمة ، سواء في التوعية أو الحث علي الحذر ، ، وخاصة أن نسبة كبيرة من معظم الأعضاء ، هم عرب يقيمون في الخارج بعيدا عن أوطانهم الأصلية ....
وقد بلغ عدد الأ‘عضاء الذين قرأوه مايزيد علي ألفين شخص
المصدر
اقتباس:
دروس أمنية
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعتقال وهو وسيلة شائعة ومستخدمة منذ القدم كعقوبة أو كوسيلة ضغط وابتزاز ، وتلجأ إلية الأجهزة الأمنية من أجل عزل الشخص عن البيئة الخارجية والحياة العامة ، وعن معارفه وأقاربه ، وعن كل مصادر المعلومات ، وصور الحياة العامة . حتى يشعر أنه أصبح وحيداً في هذا العالم ، مما يجعله أكثر انقيادا لمحاكميه أو مستجوبيه ، وأكثر استجابة للضغوط .
الغاية من دراسة هذا الموضوع
1- اطلاع الشخص على ما ينتظره في السجون إذا ما وقع في الأسر نتيجة إهماله وعدم اتباعه لقواعد الأمن ، وبالتالي يكون أكثر حذراً .
2- الإطلاع على بعض أساليب التحقيق والقواعد التي تساعده على الصمود وعدم الاعتراف .
3- أن يعرف الشخص كم هو اهتمام العدو بالمعلومات وما يقوم به من تعذيب من أجل المعلومات ، وبالتالي يدرك أهمية المعلومة فيحرص عليها ، حتى لو كانت معلومة صغيرة أو مجتزئة لأن العدو يستفيد منها ، وسيزيد من التعذيب لأخذ كامل المعلومة .
4- أن يدرك الشخص أن الصمود ممكناً طالما وجد الإيمان والإرادة ، وهو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ نفسه من الانهيار ، والانهزام أمام العدو والمكوث لفترات طويلة في السجن ، والذل والهوان وتعذيب الضمير ، وهو الوسيلة الوحيدة بمشيئة الله لحماية إخوانه وتنظيمه من الأضرار التي ستلحق بهم ( من اعتقال أو تصفية جسدية أو خسارة مادية ومعنوية ) نتيجة اعترافاته .
5- كي يعرف الشخص معالم طريق الجهاد ، وأنها طريق ذات الشوكة ، فيستعد لذلك ، أو يتنحى جانباً ونقول له ( من بداية الطريق ولا من منتصفها ) أنواع الاعتقال
أولاً : - اعتقال مستهدف :-
حيث تجمع معلومات عن الشخص المراد اعتقاله وتدرس ، وبناءً عليها يتقرر اعتقاله ، وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذا الاعتقال وهي :-
أ. الاعتقال من أجل التحقيق ويكون للأسباب التالية :-
1- اعتقال المتهمين وهم الذين تكون أسماؤهم ملتصقةً بقضية تحقق أجهزة العدو فيها .
2- اعتقال المشتبه بهم للحصول على معلومات عن المعتقل نفسه وعن تنظيمه وعن العاملين معه .
ب. اعتقال احترازي :-
حيث يتم اعتقال القيادات والكوادر والعناصر الناشطة وذوي الاسبقيات وغالباً ما تكون قبيل المناسبات الوطنية وعند وجود نية لدى العدو بالقيام بعمل استفزازي يثير نقمة الجماهير ( كبناء مستوطنات أو تنفيذ مجازر) ولهذا النوع من الاعتقال عدة أسباب :-
1- إضعاف المقاومة بعزل كوادرها وأفرادها وتحجيم نشاطهم .
2- قطع الاتصالات بين أفراد المقاومة .
3- إبعاد بعض الكوادر والقيادات النشطة ليحل محلها أشخاص يريدهم العدو ( سواء كانوا عملاء أو معتدلين أو ليس لديهم الكفاءة في إدارة العمل أو غير مرغوب بهم من قبل عناصر التنظيم أو الجماهير )
4- التضييق على المطاردين ومحاصرتهم وذلك بتقليل أنصارهم والتقليل من البيوت التي قد تؤويهم وتساعدوهم .
ج. الاعتقال الابتزازي :-
حيث يتم اعتقال أشخاص بدون تهمة واضحة ويكون الغاية منه ابتزازهم و الضغط عليهم أو على أقربائهم ومن أسباب هذا الاعتقال :-
1- تجنيد المعتقل نفسه .
2- تجنيد قريب له كالأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الزوجة ….
3- الضغط على قريب المعتقل كي يعترف .
4- الضغط على المطارد كي يسلم نفسه .
5- الضغط على المعتقل كي يسلمهم بعض الأسلحة أو الأدوات .
6- غسيل الدماغ وتغيير قناعة المعتقل وتشكيكه بعقيدته وفكره وقياداته .
7- إثارة الخوف عند المعتقل حتى لا ينتمي لأطراف معادية .
ثانياً :- اعتقال عشوائي :-
حيث يتم شن حملات اعتقال جماعية أو فردية ولكن تكون عشوائية أي بدون جمع معلومات مسبقة عن المعتقلين وغالباً ما تكون بعد تنفيذ عمليات ومن أهداف هذا الاعتقال :-
1- حصر الشبهة .
2- إرهاب الشعب وإخافته وإشعاره بالخطر الكامن في الانتماء للمقاومة أو المساعدة .
3- ضرب المقاومة.
طرق الاعتقال
1- الاستدعاء بإشعار خطي حيث يتم استدعاء الشخص المراد اعتقاله يطلب منه الحضور لمكان محدد ووقت محدد.
2- اعتقال من الطريق ( سواء عن الحواجز ، أو بعمل كمين ، … ) .
3- المداهمة ( من البيت أو مكان العمل ) حيث يقوم العدو بمحاصرة المكان ومداهمته .
4- عن المعابر الحدودية ( مطارات ، حدود برية ، موانئ … )
5- الاعتقال أثناء اشتباكات أو مواجهات ( الأسر ) .
أسلوب الاعتقال
( ونعني به طريقة تعامل العدو مع المعتقل أثناء الاعتقال )
* الأسلوب الأول هو الاعتقال الهادئ وبدون عنف .
* الأسلوب الثاني هو استخدام العنف أثناء الاعتقال وأثناء نقل المعتقل إلى السجن وسبب العنف هو:-
1- الضغط على المعتقل لأخذ منه اعتراف مبدئي أو معلومات قد تفيد في التحقيق بالاستفادة من مفاجأته وقبل أن يستجمع أفكاره .
2- التشويش عليه حتى لا يستطيع ترتيب أفكاره أو وضع خطة لأقواله أو استحضار ساتره .
3- الإيحاء للمعتقل بأنه خطير وأن لديهم معلومات أكيدة عنه .
3- الإيحاء للمعتقل بأنه خطير وأن لديهم معلومات أكيدة عنه .
4- قد يكون المقصود من العنف إرهاب الناس المتواجدين في منطقة الاعتقال وتخويفهم وابتزازهم .
5- لزرع الرعب في نفس المعتقل حيث يقول في نفسه إذا كانت هذه البداية فكيف ستكون النهاية .
6- قد يستمر الضرب أثناء النقل وعند الوصول إلى السجن وقد يوضع في زنزانة ضيقة وقذرة لشل إرادته وتحطيم نفسيته وتهيئته للانهيار السريع .
6- قد يستمر الضرب أثناء النقل وعند الوصول إلى السجن وقد يوضع في زنزانة ضيقة وقذرة لشل إرادته وتحطيم نفسيته وتهيئته للانهيار السريع .
الأمور المؤثرة على طريقة الاعتقال
1- نوعية الشخص المراد اعتقاله وخطورته ومركزه .
2- الغاية من الاعتقال ( سبب الاعتقال والتهمة ) .
3- طبيعة المنطقة التي سيتم اعتقاله فيها .
التحـقــــــــيق
التحقيق هو استخدام كافة الأساليب والوسائل من أجل انتزاع المعلومات من المعتقل (بالاستدراج ، الاستفزاز بالضغط ، بالخداع بالابتزاز ، الترغيب ، الترهيب ، والإكراه …) وهو أسلوب من أساليب جمع المعلومات.
أسباب التحقيق
أولاً : الاشتباه بالمعتقل ويكون نتيجة الأمور التالية : -
1- علاقات مشبوهة مع مشبوهين .
2- تواجده في مكان حدث أمني .
3- سفره إلى أماكن مشبوه لدى العدو.
4- تردده على أماكن محروقة وتخضع للمراقبة الأمنية .
5- الثرثرة.
6- إدلائه بتصريحات يعتبرها العدو مخلة بالأمن ومتجاوزة للقانون .
ثانياً: وجود أدلة واضحة وتكون نتيجة الأمور التالية: -
1- الضبط متلبس أثناء التنفيذ .
2- ضبط بعض الأدلة المادية معه أو في بيته أو في سيارته أو في مكتبه … .
3- ضبط بعض الأدلة المادية التي تدل عليه في مكان حدث ما.
4- ضبط بعض الوثائق التي تدينه سواء أثناء نقلها أو أثناء تخزينها.
5- ضبط وثائق مزورة معه.
6- اعترافات أشخاص عليه من العاملين معه أو من الدائرة الأولى في حال كانوا يعرفون عنه بعض المعلومات.
7 - وجود شهود عليه من خارج العمل.
8- اعترافات عناصر من تنظيمات حليفة عمل معها أو نسق مها.
9- اعترافات أو وشايات من تنظيمات معادية أو أشخاص معادين.
10- التقاط صور له أثناء قيامه بعمل ما.
11- نتيجة وجود اختراق أو عمالة في التنظيم.
12- نتيجة المراقبة له أو التجسس عليه بوسائل فنية.
13- دخوله بصورة غير شرعية للبلد.
14- الإهمال وإفشاء الأسرار.
مراحل التحقيق
أولاً : مرحلة التعرف على المعتقل وجس نبضه : -
وفي هذه المرحلة يحاول المحقق جس نبض الشخص ، ليتعرف على نقاط الضعف والقوة لديه ، ومعرفة ما يخيف المعتقل وما لا يخيفه ، وما يؤثر عليه من أساليب نفسية أو جسدية ، ويتعرف أيضاً على نقاط الضعف الجسدية عند المعتقل كالأمراض المزمنة والكسور والعمليات الجراحية .
ولهذه المرحلة أهداف عدة منها : -
1- استكمال المعلومات الشخصية عنه .
2- التعرف على نفسية المعتقل وثغراته .
3- التمهيد للجولات اللاحقة.
4- معرفة الأسلوب المؤثر عليه ووضع خطة للتحقيق معه .
ثانياً : مرحلة الضغط المتصاعد : -
ويمكن تسميتها مرحلة المواجهة حيث يبدأ المحقق باستخدام أساليب الضغط على الشخص لنزع الاعتراف بأحد أمرين : -
1- طرح الأدلة مباشرة وبهدوء .
ليفاجئك باسمك الحركي مثلاً ، أو أعمال سرية قمت بها أو أسماء مجموعتك ويلاحظ التغيرات التي تظهر على وجهك ويحاول إقناعك بهدوء بإنهاء التحقيق في هذه المرحلة قبل أن يبدأ التحقيق الفعلي وأن عليك أن لا تخوض معركة خاسرة وإلا فأنت غبي ولا تعرف مصلحتك .
2- مواجهتك بالواقع الصعب الذي تعيشه.
فيبدأ بالتدرج في تكثيف جولات التعذيب وبشكل تصعيدي حتى يستنفذ صبرك ، ويشعرك أن هذه هي البداية وأنه يستطيع التصعيد في التعذيب وباستمرار وأنك لن تستطيع التحمل ، وأن المعركة طويلة ولا حدود لها .
ثالثاً : مرحلة قمة الضغط والعنف : -
وفي هذه المرحلة يريد المحقق أن يزرع في نفس المعتقل أنه لا خلاص من هذا الضغط إلا بالاعتراف والاعتراف فقط . وأن هذا العذاب في تزايد ما لم يعترف المعتقل .
رابعاً : مرحلة اللجوء للوقت : -
وفي هذه المرحلة يوضع الشخص في زنزانة انفرادية أو خزانه ( وهي عبارة عن غرفة صغيرة جداً يوجد فيها كرسي يجلس عليه المعتقل مربوط اليدين والرجلين ومعصب العينين أو يلبس كيس على رأسه وهي 1م× 1م ) مشبوحاً وبوضعية غير مريحة لفترة طويلة ويتم إشعاره أن هذا الوضع لا نهاية له ولن يتخلص منه إلا بالاعتراف ، وقد يتم إراحة المعتقل من التعذيب قليلاً في حال شعر المحقق أن المعتقل وصل لمرحلة البلادة أي أن التعذيب أصبح لا يعني له شيء ولا يهمه ، أو بسبب تدهور حالة المعتقل الصحية .
خامساً : مرحلة العودة للعنف : -
وهي العودة إلى أساليب العنف ، وذلك لإشعار المعتقل أن المحقق يتمتع بطول النفس وأنه سيواصل معه الضغط حتى ينزع الاعتراف ، وأنه لا يزال أمام الشخص فترة طويلة لا يعرف حدودها من التعذيب والضغط ، وأنه لا خلاص إلا بالاعتراف. وأن الصبر لن يكون مجدياً لأنه لا حدود لهذا الوضع .
سادساً : المرحلة الأخيرة : -
وفي هذه المرحلة تؤخذ الحالة الاجتماعية للمعتقل وتؤخذ أقواله أو اعترافاته في حال اعترف ، وقد يحول إلى المحكمة أو إلى المعتقل أو إلى غرف العصافير وبعدها يغادر المعتقل في حال لم يعترف ولم يثبت عليه شيء .
أساليب التحقيق
ويقصد به الأساليب والوسائل التي يستخدمها المحقق من أجل نزع الاعتراف ..
اً. الأسلوب النفسي : -
وهو سلسلة الممارسات والعمليات المنظمة وفق منهج معين ، والتي تهدف إلى التأثير على الوضع النفسي للمعتقل وإضعافه نفسياً ومعنوياً ، وإفقاده تماسكه ، مما يؤدي إلى خلل في حالته النفسية ، والذهنية بحيث يصبح أكثر استجابة لمؤثرات معينة . وهناك عدة طرق ووسائل وأساليب نفسية تستخدم لنزع الاعتراف نذكر منها : -
أولاً : الإقناع بالاعتراف :-
وعملية الإقناع تعتمد على عدة أساليب : -
1- أسلوب الاحتكام للمنطق :
حيث يحاول المحقق إقناع الشخص بأنه يعرف عنه كل شيء ، وأنه متأكد من المعلومات التي عنده ، وأن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يعتقله ويحقق معه ويعذبه ، لأنه لا يوجد بين المحقق وبينه لا صداقة ولا عداوة ولا يعرفه أصلاً ، ويوجه السؤال للمعتقل هل أعرفك من قبل ؟ هل بيني وبـينك شيء ؟ لماذا لم أعتقل أخوك ، أو جارك أو صديقك ؟! ويبدأ بإقناع المعتقل أن الموضوع محسوم ومنهي ، وأن المعتقل سيعترف أجلاً أم عاجلاً ، وأنه هو وأهله الذين يتألمون ، وأن المحقق لا يضيره شيء سواء اعترف الآن أو بعد سنة وأن المخابرات لولا أنها متأكدة من أن المعتقل مذنب لما بذلت الجهد وفرغت محققين وطاقم واعـتـقـلته من دون الناس..
2- أسلوب الصديق:
حيث يأخذ المحقق طابع اللين والصداقة ، ويبدي تعاطفه مع المعتقل ، ويبدأ بالثناء عليه ومدحه ومدح صموده وتحمله ، ويذم المحققين الذين قاموا بتعذيبه. ويقدم له العلاج والطعام والتسهيلات .. ويبدأ بعدها بوضع السم في العسل . حيث يبدأ بتوجيه نصائح للمعتقل ، بأن يرحم نفسه وأهله وأمه وزوجته ، وأنه من حقه أن يقاوم الاحتلال وأن يصمد ولكن لكل إنسان طاقة محدودة ، ويبدأ بإحضار أدلة شرعية عن عدم جواز إهلاك النفس … ويحاول أيضاً إيصاله أن المحققين لديهم معلومات أكيدة ولولا ذلك لما تعرض لمثل هذا التعذيب .
يقدم الوعود ويغلظ الأيمان بأنه سيساعده في تخفيف الأحكام عنه في حال اعترف ، رغم أنه لا يريده أن يعترف ، ولكن ينصحه من منطلق الشفقة عليه من التعذيب الذي يتعرض له ، ومما ينتظره من أساليب أخرى يصفها للمعتقل على أنها أقسى بكثير مما تعرض له حتى الآن. وينصحه أن يعترف بشيء بسيط ، وليس كل شيء ، فقط من أجل تخفيف التعذيب .
3- أسلوب التبسيط:
وهو من أساليب الإقناع الخادعة ويعتمد على تبسيط موضوع الاعتراف بعدة طرق منها : -
أ) أن معظم الذين دخلوا التحقيق اعترفوا بما فيهم قيادات ، وأناس أضخم منه بالجسم واعلم منه ، وأكثر منه خبرة في التحقيق ولديهم معلومات أكثر منه وأخطر منه ، وقضاياهم أخطر من قضيته بكثير ، والأحكام التي حكموا بها أضعاف الحكم الذي ينتظره.
ب) إظهار أن التهمة الموجهة إليه بسيطة وأن حكمها بسيط جداً لا تتعدى فترة التحقيق. وقد تزيد بضعة شهور .
ج) أن السجن أهون من أن يتشوه الإنسان.
د) أن الاعتراف لا يعني العمالة وأنه لن يعترف بإرادته ، ولكن لكل إنسان طاقته.
قد ينفذ هذا الأسلوب المحقق نفسه وقد يستعين ببعض العملاء ليتحدثوا أمام المعتقل بمثل هذه الأمور .
4- أسلوب التهويل :
وهو عكس الأسلوب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة ويعتمد على تضخيم التهمة الموجهة للمعتقل بإضافة تهم أخرى مما يجعله يعترف ببعض التهم أو بجزء منها ، كي ينفي بعض التهم التي يخاف أن يتحقق معه عليها لضخامتها. وعندما يعترف بالتهم الأصلية يعتبر نفسه حقق إنجازا كبيرا كونه تخلص من التهم الباقية التي لُفقت إليه .
ومن الأمثلة : أن يتم توجيه تهمة التخطيط والتنفيذ لعملية جهادية لشخص تهمته الأصلية أنه أعار سيارته لأحد المنفذين أو آوى أحدهم بعد التنفيذ .
وقد يشعرك أن لديه ملف كامل عنك ويضع أمامه عدة أوراق ، ويشعرك أنها تتضمن تهم لك ، واعترافات ووشايات ،…
ثانياً :- أساليب الخداع :-
وهي من الأساليب الخبيثة وتعتمد على الكذب والحيل بالدرجة الأولى ومن أساليب الخداع :-
1- أسلوب التهديد : -
ويتم ذلك بعد دراسة مستفيضة لنفسية المعتقل ، ومعرفة نقاط ضعفه . حيث يتم تهديد المعتقل بالأمور التي تشكل عليه ضغط كبير ، وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر . فمن الناس من تكون نقاط ضعفه في مدة السجن فيلجأ العدو لتهديده بإطالة فترة سجنه إذا لم يعترف . ومن الناس من تكون نقطة ضعفه في عرضه أو في التعذيب الجسدي أو في التشويه أو … ومتى ما عرف العدو نقطة ضعف المعتقل بدأ يبتزه من خلالها .
2- الحيلة : -
حيث يلجأ المحقق لخداع المعتقل بأن أحد المعتقلين قد اعترف عليه ولهذه الطريقة عدة أساليب منها : -
أ. الدبلجة :-
أن يتم إحضار أحد المعتقلين ، ويبدأ المحقق يسأله عن أمور يكون جوابها نعم ويقوم بتسجيل صوته وبعدها يسأله عن بعض نشاطات معتقل آخر ويكون السؤال هل عمل فلان كذا ؟
وبعدها تدخل إجابات نعم فتصبح الصيغة ( هل عمل فلان كذا ؟ يكون الجواب المدبلج نعم . وهل كنت معه أو رأيته ؟ نعم .. وهكذا ..
ويكون المعتقلين من نفس المنطقة أو من نفس المجموعة .
ب. عمل سيناريو اعتراف وهمي :
بالاشتراك مع طاقم المحققين ومع العملاء ومع الشرطة والحرس : ويكون الهدف من السيناريو إقناع الشخص أن زميله المعتقل بنفس القضية قد اعترف عليه . وذلك بإشعار الشخص أن زميله قد نُقل لسجن آخر ، ويكون ذلك عن طريق العملاء الذين يعملون في توزيع الطعام أو عن طريق المحقق نفسه أو السجانين .. حيث يسرب للشخص أن زميله تم نقله لسجن كذا ( دون إشعار الشخص أن التسريب لهذه المعلومة مقصود ومرتب ) .
وبعد بضعة أيام يقوموا بتسريب خبر للشخص عن طريق عميل بهيئة معتقل ، حيث يقول العميل للشخص بعد أن يتعرف عليه ـ أه أنت فلان !.. لقد رأيت فلان يقصد زميله وهو يسلم عليك وهو متعب نفسياً لأنه وقع في شرك العصافير ونادم جداً لأنه اعترف على كل شيء .
لقد خُدع بالعصافير . وهو الآن منهار وفي نفسية مهزوزة ، كان يردد سامحني يا فلان ( أي الشخص ) لأنه اعترف عليك بكل شيء ..
وبعدها يقوم المحققون بإحضار الشخص ، ويقولون له كل شيء انتهى .. صاحبك وقع عند العصافير ، وهو الآن يكتب اعترافه ، وسوف نجعلك تراه بعينك ، ولكن لا تتكلم ، ويجعلوه ينظر إلى زميله وهو يجلس على الطاولة ويكتب ، وأمامه فنجان قهوة .. ( طبعاً يكون يكتب أمور عادية طلبوا منه أن يكتبها ) ثم تعصب أعين الشخص ويُجلس في مكان ، بعدها يقوم المحقق بتعصيب أعين الزميل وأخذه على مقربة من الشخص ، ويقوم المحقق بسؤال الزميل الذي كان يكتب على مسمع من المعتقل الآخر ( دون أن يشعر أن الشخص موجود في المكان)
هل كتبت كل شيء ؟
فيقول نعم .
ويُسأل هل بقي شيء آخر لم تذكره ؟
فيقول لا .
ويسأله المحقق وبالنسبة لفلان ( الشخص ) هل كتبت كل شيء عنه ؟
فيقول نعم .
فيقولون له يعطيك العافية اذهب وارتاح .
وفي الحقيقة ، هذا الشخص لم يكتب ولم يعترف إلا بأمور عادية كأن يكون كتب لهم قصة حياته ، وما يعرفه عن الشخص من معلومات عادية ..
ولكن بهذه الطريقة يدخلون الشك للشخص أن صديقه قد انهار فعلاً ، وقد يسألون صديقه وعلى مسمعه أيضاً كيف العصافير معك . حتى يؤكدوا للمعتقل الآخر أنه فعلاً كان عند العصافير وأنه انهار هناك ( وقد يكون دخل عند العصافير فعلاً ولكنه لم يعترف ولم يذكر شيء ) وبعدها يدخلوا المعتقل الآخر إلى غرفة التحقيق ، وكأنهم ضامنين اعترافه ويعطوه ورقة وقلم ويحضروا له قهوة ، ويطلبوا منه أن يكتب كل شيء وبهدوء حتى يرتاح كما ارتاح زميله . وفي حال لم يعترف يزيدوا التعذيب . حتى يشعروه أنهم فعلاً تأكدوا منه الآن وأنه لا لن ينفعه الإنكار .
ج. الفتاشات : -
وذلك باستعمال بعض المعلومات التي تكون عند المحقق سواء نتيجة اعترافات آخرين ، أو تقارير عملاء ، أو تكون تخمينية أو نتيجة أن أسلوب التنظيم معروف في التجنيد أو التدريب ، ولا يخرج عن إطار معين ، وتكون هذه المعلومات عادية ولكنها توقع في نفس المعتقل ، وتجعله يشك بل وأحياناً يتأكد أن المحقق يعرف عنه كل شيء .
كأن يسأله المحقق ( من نقيب الأسرة ؟ أو متى بايعت الجماعة ؟ أو ما هو الساتر الذي تستخدمه في سفرك لمنطقة كذا ؟ …. ) ومع أنها أمور عادية إلا أنها تنطلي على البعض الذين ليس لديهم خبرة ، أو بالأحرى الذين يكونون ينتظرون مبرر أو نصف مبرر للاعتراف بحجة أنه وجد كل شيء عند المخابرات .
-
التعديل الأخير بواسطة المشرف: