جنود وحدات العمليات الخاصة العراقية يتخرجون في دورةٍ للمُصوّرين والمراسلين الحربيين

Ibulp

عضو مميز
إنضم
15 يوليو 2009
المشاركات
335
التفاعل
25 0 0
المقالة من إعداد قسم الشؤون العامة في مقر القوات الأمريكية- العراق.
بغـداد- في الوقت الذي تقطعُ فيه القوات العراقية أشواطاً كبيرة في توليها للمهام الأمنية كاملةً، تبرز الحاجة الآن إلى قيامها أيضاً بأداءِ مهامَّ أُخرى ذات علاقة بالواجبات الأمنية، ومن بين تلك المهام المُلحقة، توثيق العمليات بالصورة والأفلام، وإعداد الأخبار المصوّرة التي يطـّلعُ من خلالها المواطنون على ما قامت به قواتهم من نشاطاتٍ وما سطرتهُ من إنجازات.
mm_pg_100326-photosoldiers1.jpg

ا
وفيما يتعلق بالتوثيق الصوري، بشكليه الفوتوغرافي والفيديوي، فإن عملية تدريب الجنود ليتخصصوا في هذا المضمار، أصبحت تكتسبُ أهميةً حيويةً، لما لتلك الصور والأفلام من أهمية في سرد قصص الإنجازات والنشاطات التي يتم تنفيذها، ناهيكَ عن كونها وسائلَ مهمة بالنسبة للقوات الأمنية نفسها لتقييم أدائها، من خلال تفحـّصِ تلك الوثائق الصورية، على طريق تطوير أساليب عملها وتنفيذها للواجبات.

ومن بين الروّاد في تدريب الجنود العراقيين على استخدام الكاميرات بأنواعها، رئيس خلية التصوير والوسائل الإعلامية في اللواء الأول لقوات العمليات الخاصة في الجيش العراقي، والذي قام مؤخراً بتدريب عددٍ من الجنود ليتخصصوا في هذا المجال، والذين تخرّجوا في 28 من شباط- فبراير الماضي، في إحدى الدورات التي قام بتنظيمها لهم.
وعلى مدى إثنى عشرَ يوماً التي استغرقتها الدورة المذكورة، تلقى الجنود المتدربين دروساً وتدريبات في فنون وأساليب استخدام الكاميرات الرقمية وكاميرات التصوير الفيديوي، حيثُ ابتدأوا بتعلم المبادئ الأساسية أولاً حتى وصلوا إلى مرحلة تطبيق التقنيات المتقدمة في إخراج الصورة وإنتاج اللقطة الفيديوية الفنية، وهي المهمة التي تتطلب قدراتٍ خاصة يتوجب على المتدرّب فيها أن يُحب عمله هذا قبل كل شيئ، لكي يُبدعَ في تنفيذه.

وقد أكد المدرّب على هذا الجانب الذي هو الأساس في نجاح من يعمل في هذا المضمار، حيثُ يتوجب أن يكون هاوياً لهذه الصنعة قبل كل شيئ.

وقال المدرّب المختص، الذي أوضحَ بأنه يفضل عدم ذكر اسمهِ أو أسماء طلبتهِ لأسبابِ أمنية، قال بأن جميع طلبتهِ المتدربين يتميزون بحبهم لعملهم هذا، وقال: "إنهم متحمسون للتعلم، وقد لمستُ ذلك منهم، وهذا برأيي هو الشرط الأول لنجاحهم في هذا المسعى".

ويُذكرُ أن الدورة المذكورة كانت مقسمة إلى جزءين رئيسيين: الأول ركـّزَ على تعليمهم مكونات وأجزاء الكاميرة الرقمية والكاميرا الفيديوية ووضائفَ كل من تلك الأجزاء والمكونات. وفي الجزء الثاني جرى تقسيم المتدربين إلى مجاميع تتضمن أربعة متدربين في كل واحدة منها. وكانت كل مجموعة بعد تدريبها تقوم باستخدام الكاميرات، ومن ثم العودة بإنتاجها وأدائها والجلوس مع المدرب لمناقشة الجوانب المختلفة في أداء أفراد المجموعة.
mm_pg_100326-photosoldiers2.jpg




وأشار المدرّب المختص، إلى أن من بين التحديات هي أن بعض المتدربين على الرغم من هوايتهم لهذا العمل فإنهم ليسوا على دراية كاملة باستخدام الأجهزة ذات العلاقة، ولم يسبق لهم أن تعاملوا معها، كالحواسيب، بل أن البعض منهم لم يسبق لهُ أن استخدم جهاز السيطرة اليدوي للحاسوب "الماوس"، أو لوحة المفاتيح، أو أجهزة خزن الصور الألكترونية. وقال المدرّب بأن هذه الحقيقة تتطلب بعض الصبر من المدرّب وطلبتهِ أيضاً.

وحول هذا الموضوع قال المدرّب المختص: "في حالة اكتشافي لهذه الحقيقة لدى البعض منهم، فإني لا أقوم بمحاسبتهم، بل أُبادر إلى تعليمهم من نقطة البداية".

وقد أوضحَ المدرّب، الذي هو نفسه من الذين مارسوا مهنة المراسل الحربي طوال الأعوام الستة الماضية، بأنه إلى جانب تعليمه وتدريبه لطلبتهِ من المراسلين والمصورين الحربيين، كل ما يتعلق بالمهارات والجوانب الفنية لهذه الصنعة، فإنهُ يبذلُ جهداً خاصاُ، وعلى وجه الخصوص خلال الأسبوع الأول من الدورة، في إفهام طلبتهِ "لماذا يركزون على جانب التوثيق الصوري والفيديوي؟".

يقول المدرّب لطلبتهِ في قاعة الدرس: "نستخدم هذه الصور الوثائقية، بالإضافة إلى أهميتها الإعلامية، في جعلها وثائق إثبات تحمينا وتحمي جنودنا. فلو أن أحد الأشخاص جاءَ ليفتري على جنودنا ويدّعي بأنهم عاملوه بشكلٍ سيّئ، فعند ذلكَ نُبرزُ الصور واللقطات الفيديوية التي تدحض ادّعاءهُ وتُثبتُ كذِبَ ما يدّعي".

ويُذكر أن الجنود المتدربين قد سنحت لهم الفرصة للخروج وتطبيق ما تعلموه أثناء أداء قوات العمليات الخاصة لإحدى تدريباتهم في ميدان الرمي، باستخدام الذخيرة الحية، وكانت تلك تجربة عملية جيدة اختبروا فيها مهاراتهم التي تعلموها.

وقد أشارَ أحد الجنود الأمريكيين، وهو عريف من المتخصصين بالشؤون الطبية والإتصالات، في قوات العمليات الخاصة الذين كانوا متواجدين في ميدان الرمي، والذي لاحظ بأن معلـّم الجنود المتدربين كان هو نفسهُ عراقياً.. أشارَ إلى أهمية هذا الموضوع واعتبره مؤشراً على مدى التقدم الذي أحرزته القوات العراقية. وركـز أيضاً على أهمية المفهوم المعروف في أوساط القوات المسلحة، والذي يُعرف بـ "تدريب المدربين"، وأثنى على تدريب الأخصائي المذكور لجنودهِ وتركيزهِ على هذا الجانب، أي إعدادهم لكي يكونوا هم أنفسهم مدربين لأقرانهم في المستقبل



 
رد: جنود وحدات العمليات الخاصة العراقية يتخرجون في دورةٍ للمُصوّرين والمراسلين الحربيين

فينك ايبوا انا عمرو كيفك طمنى عليك والمنتدى منور بيك ميرسى على الموضوع الرئع ويحيا العراق
 
رد: جنود وحدات العمليات الخاصة العراقية يتخرجون في دورةٍ للمُصوّرين والمراسلين الحربيين

فينك ايبوا انا عمرو كيفك طمنى عليك والمنتدى منور بيك ميرسى على الموضوع الرئع ويحيا العراق

أهلا أخي و صديقي الغالي عمرو و شكرا لردك الجميل و أنا عندي كثير من الاشيا عايز اقولها لك بس حتى أشوفك علمسنجر

تحياتي
 
عودة
أعلى