القاذفة (HAROP) تعرف أحياناً باسم (Harpy-2) أو (Harpy-B), وهي قاذفة آلية بدون طيار, يتم إطلاقها من قواذف أرضية أو من فوق سفن السطح أو من الطائرات الهليكوبتر أو ذات الجناح الثابت. تعتمد فكرتها على وجود رأس مدمر -منفصل- شديد الإنفجار بها, تعمل الطائرة ذاتها كدانة حاملة لها, حيث تهاجم الهدف بشكل انتحاري من خلال تفجير نفسها تلقائياً فيه. أي أنها بمثابة دانة ذكية أو صاروخ موجه يتجه نحو هدف محدد وتصطدم به محدثة إنفجاراً هائلاً فيه لتدمره تماماً. وتعتبر تلك الطائرة طرازاً مطوراً أكبر حجماً للطائرة (Harpy-1) التي يطلق عليها أحياناً الاسم (Harpy-A). حيث تتميز بطولها البالغ 2.5 متر وطول جناحيها البالغ 3 أمتار, يصل مداها العملياتي إلى 1000 كيلو متر ويمكنها البقاء في الجو 6 ساعات متصلة وتزن حمولة الشحنة الناسفة 23 كيلو جراماً وتتعدى سرعتها 100 عقدة. وتتمثل أهدافها في أنظمة الدفاع الجوي, فضلاً عن قواذف الصواريخ الباليستية المتحركة أو الثابتة. تعمل الطائرة كصاروخ موجه أو دانة ذكية ذات خاصية أضرب وإنسى, ورغم تدني سرعتها نسبياً عن الطائرات الآلية الغير مطقمة إلا أن هذا منحها ميزة الطيران فوق منطقة الأهداف حتى يتم إختيار الهدف الأهم فيها وتتوجه إليه لتدميره.
وتتمثل فكرة القاذفة (HAROP) في توجيهها والتحكم في مسارها عن بعد من خلال مقاتل واحد, والذي يقوم قبيل إطلاقها ببرمجتها على هدف محدد تتجه إليه مباشرة عقب الإطلاق وبشكل تلقائي. أويبرمجها لتبلغ منطقة وتحوم فوقها ثم تمسح الأهداف الموجودة بها وترسل بشكل لحظي لصور متتابعة لها ليتولى المقاتل من خلال وحدة التحكم انتخاب الهدف وتحديده بنفسه ثم يأمرها بمهاجمته وتدميره, لتعمل حينئذ بشكل تلقائي في تنفيذ تلك المهمة. لأجل هذا تم تزويد (HAROP) بمجموعة مستشعرات كهروبصرية ووصلة معلومات رقمية متطورة تتيح لها تنفيذ مهمتها بشكل تلقائي دون الإستجابة إلى أي مؤثرات ردارية أو إشعاعات لاسلكية, بما يعني استحالة الشوشرة الإلكترونية على أنظمتها أثناء طيرانها. فضلاً عن قدرتها على مهاجمة أجهزة الردار المعادية, حتى إذا توقفت تلك الرادارات -مرحلياً عن العمل- لتضليل الطائرة عن إحداثيات موقعها التي دوماً تيسر كشها الأشعة الردارية المنبعثة منها. هذا وتزود القاذفة الإسرائيلية (HAROP) بباحث كهروضوئي يغطي مجالاً نصف كروي أسفلها, يمكنه كشف وتمييز كافة الأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة, وتوجيه الطائرة نحو الهدف المنتخب لهاجمته وتدميره هو فقط بدقة عالية دون التأثير على المحيط المتواجد به. وهو ما يعني أن دقة إصابتها للهدف تمنحها ميزة العمل بكفاءة بالغة ضد الأهداف المتواجدة داخل المناطق الأهلة بالسكان. والأكثر ان القاذفة (HAROP) يمكنها مهاجمة هدفها من أي اتجاه وأي زاوية هجوم اعتباراً من الزاوية 90 درجة وحتى الزاوية صفر. كما توفر مستشعرات الطائرة لمحطة التحكم الأرضية, صور فيديو رقمية تفصيلية دقيقة وعالية الوضوح حتى لحظة اصطدمها بنقطة الهدف, بل وتتيح له في أي لحظة التحكم في عدم مهاجمتها للهدف والعودة إلى التحليق مرة أخرى, إلى حين تغيير الهدف أو العودة إليه لاحقاً أو حتى إلغاء مهمتها.
لهذا يروج منتجوها إلى أن تلك الطائرة هي الأنسب لمكافحة العناصر الإرهابية, فضلاً عن كونها محصنة تماماً ضد العمليات الشوشرة عليها بكافة أشكالها. تبقى الإشارة إلى أن الهند تعاقدت مع إسرائيل في 21 يوليو الماضي على شراء 10 طائرات من هذا النوع لتنضم إلى 8 طائرات أخرى سبق التعاقد عليها منذ عام 2007. علماً بأن تركيا كانت أول من اشترى عدداً متواضعاً من تلك الطائرة, ولحقت بها بريطانيا التي أطلقت عليها اسم الصقر الأبيض وفي نهاية سبتمبر الماضي كانت ألمانيا آخر زبائنها.
وهذه بعض صور الطائرة.
وهذا فيديو لها.
http://www.youtube.com/watch?v=p4EHb02tHYk
أتمنى أن ينال الموضوع إعجاب الجميع.
وتتمثل فكرة القاذفة (HAROP) في توجيهها والتحكم في مسارها عن بعد من خلال مقاتل واحد, والذي يقوم قبيل إطلاقها ببرمجتها على هدف محدد تتجه إليه مباشرة عقب الإطلاق وبشكل تلقائي. أويبرمجها لتبلغ منطقة وتحوم فوقها ثم تمسح الأهداف الموجودة بها وترسل بشكل لحظي لصور متتابعة لها ليتولى المقاتل من خلال وحدة التحكم انتخاب الهدف وتحديده بنفسه ثم يأمرها بمهاجمته وتدميره, لتعمل حينئذ بشكل تلقائي في تنفيذ تلك المهمة. لأجل هذا تم تزويد (HAROP) بمجموعة مستشعرات كهروبصرية ووصلة معلومات رقمية متطورة تتيح لها تنفيذ مهمتها بشكل تلقائي دون الإستجابة إلى أي مؤثرات ردارية أو إشعاعات لاسلكية, بما يعني استحالة الشوشرة الإلكترونية على أنظمتها أثناء طيرانها. فضلاً عن قدرتها على مهاجمة أجهزة الردار المعادية, حتى إذا توقفت تلك الرادارات -مرحلياً عن العمل- لتضليل الطائرة عن إحداثيات موقعها التي دوماً تيسر كشها الأشعة الردارية المنبعثة منها. هذا وتزود القاذفة الإسرائيلية (HAROP) بباحث كهروضوئي يغطي مجالاً نصف كروي أسفلها, يمكنه كشف وتمييز كافة الأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة, وتوجيه الطائرة نحو الهدف المنتخب لهاجمته وتدميره هو فقط بدقة عالية دون التأثير على المحيط المتواجد به. وهو ما يعني أن دقة إصابتها للهدف تمنحها ميزة العمل بكفاءة بالغة ضد الأهداف المتواجدة داخل المناطق الأهلة بالسكان. والأكثر ان القاذفة (HAROP) يمكنها مهاجمة هدفها من أي اتجاه وأي زاوية هجوم اعتباراً من الزاوية 90 درجة وحتى الزاوية صفر. كما توفر مستشعرات الطائرة لمحطة التحكم الأرضية, صور فيديو رقمية تفصيلية دقيقة وعالية الوضوح حتى لحظة اصطدمها بنقطة الهدف, بل وتتيح له في أي لحظة التحكم في عدم مهاجمتها للهدف والعودة إلى التحليق مرة أخرى, إلى حين تغيير الهدف أو العودة إليه لاحقاً أو حتى إلغاء مهمتها.
لهذا يروج منتجوها إلى أن تلك الطائرة هي الأنسب لمكافحة العناصر الإرهابية, فضلاً عن كونها محصنة تماماً ضد العمليات الشوشرة عليها بكافة أشكالها. تبقى الإشارة إلى أن الهند تعاقدت مع إسرائيل في 21 يوليو الماضي على شراء 10 طائرات من هذا النوع لتنضم إلى 8 طائرات أخرى سبق التعاقد عليها منذ عام 2007. علماً بأن تركيا كانت أول من اشترى عدداً متواضعاً من تلك الطائرة, ولحقت بها بريطانيا التي أطلقت عليها اسم الصقر الأبيض وفي نهاية سبتمبر الماضي كانت ألمانيا آخر زبائنها.
وهذه بعض صور الطائرة.
وهذا فيديو لها.
http://www.youtube.com/watch?v=p4EHb02tHYk
أتمنى أن ينال الموضوع إعجاب الجميع.