هانسن .. كلفته أمريكا بمراقبة الروس فتجسس عليها لحساب موسكو !!

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
هانسن .. كلفته أمريكا بمراقبة الروس فتجسس عليها لحساب موسكو !!




منقول من جريدة الوسط



د. يحي الشاعر


هانسن .. كلفته أمريكا بمراقبة الروس فتجسس عليها لحساب موسكو !!
spacer.gif
p_comment_06.gif
spacer.gif
06 مارس 2008 - 04:57 مساء
27594001.jpg
الحلقة الثانية من كتاب " حرب الجواسيس في القرن الـ21"
بقلم الكاتب الصحفي الكبير/ مجدي كامل.
نستهل هذا الكتاب بفضيحة تجسس من العيار الثقيل، تفجرت بعد الكشف عن العميل الأمريكي المخضرم لروسيا روبرت فيليب هانسن، والتي اعتبرت أكبر هزيمة نكراء تتعرض لها في تاريخها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بوجه عام، ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف. بي. آي"، لا سيما أنه قام - علي مدى 15 سنة كاملة من فترة عمله بالمكتب ، والتي استمرت أكثر من ربع قرن - بتمرير الكثير من المعلومات البالغة الخطورة والسرية ، من بينها عدد لا يحصى من الأسرار الدفاعية، إلى جهاز الاستخبارات السوفيتي الذي كان معروفًا باسم " كيه. جي. بي"، ثم جهاز الاستخبارات الروسي المعروفً باسم "أس. في. آر" بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
في صبيحة يوم الثلاثاء 20 فبراير عام 2001، فوجئ الأمريكيون بإعلان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" عن اعتقال ضابط كبير يعمل بالمكتب منذ ما يزيد عن ربع قرن، بالإضافة لعمله كمستشار أمني لوزارة الخارجية الأمريكية، بعد اكتشاف أنه جاسوس يعمل لحساب روسيا على مدى 15 سنة، تلقى خلالها ملايين الدولارات، ثمناً لخيانته ، و أن عملية اعتقاله تمت في منزله خارج واشنطن ، بعد أن تم رصده وهو يلقي لفافة بها معلومات سرية في متنزه شمالي ولاية فرجينيا ، وأنه أحيل إلى القضاء بتهمة التجسس.
وما إن أذيع الخبر، حتى انقلبت الدنيا في أمريكا رأساً على عقب. وقالت وسائل الإعلام الأمريكية، وهي تنقل النبأ، إن هانسن في أواخر الخمسينيات من عمره، وهو أب لستة أطفال، لكنه يعيش وحيدا بعد أن هجرته زوجته بوني.

كان الروس يتركون له أحجاراً ثمينة جدا من "الماس"، وصلت قيمة إحداها إلى 24.740 ألف دولار، ونقدا وصل في بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار، أو ملاحظات مكتوبة، عن وضع عشرات الآلاف من الدولارات في حساب لهانسن في بنك في موسكو .
003.jpg
وفي قصة أغرب من الخيال تصلح لعمل فيلم سينمائي، بدأت أسرار الجاسوس الكبير - من حيث الصيت والسمعة والتاريخ - تنكشف، ليس لتشعل غضب الأمريكيين فقط، وإنما لتفجر أكبر أزمة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، كادت تحول صداقة الرئيس الأمريكي جورج بوش، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى عداء مستعر، بعد حرب التصريحات، وتبادل الاتهامات، وقيامهما بشن ما عرف - وقتها بـ "تبادل طرد الجواسيس بين موسكو وواشنطون"، ولولا تغليب العقل في النهاية على الانفعال لتحول الأمر إلى مواجهة غير مأمونة العواقب.
وكشفت الوثائق التي أفرجت عنها المحكمة الأمريكية التي تنظر قضية هانسن ونشرتها صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في السابع من يوليو عام 2001 ، أن روبرت هانسن موظف مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفدرالي، كان يتبادل الطرود مع الجواسيس الروس في منطقة العاصمة واشنطن من تحت جسر للمشاة في حديقة "روك كريك" وهي حديقة أطلقوا عليها اسماً كودياًً هو "Vertue"، أي " الفضيلة " أو عبر تقاطع طريق في منطقة "ماكلين" بولاية فرجينيا أطلقوا عليه اسماً كودياً آخر هو "Flue" أي البرد.
وقد كشفت هذه الوثائق عن أن هانسن لجأ إلى إعلانات مزيفة في الصحف الأمريكية ومنها "واشنطون بوست"، بالإضافة إلى أكثر من 10 مواقع على الإنترنت، للاتصال بالمخابرات السوفيتية ثم الروسية، وتبين أنه لم يلتق على الإطلاق وجها لوجه مع عملاء جهاز المخابرات لا الروسي ولا السوفيتي من قبل.

وكانت الحقائب الخضراء التي كان هانسن يتركها عبر السنوات تحتوي على أقراص كومبيوتر وآلاف من صفحات الوثائق، التي تتراوح بين أسماء الروس، الذين يعملون لحساب الولايات المتحدة إلى جهود التنصت، التي تقوم بها وكالة الأمن القومي. وكان يترك دائما ورقة عليها اسمه الكودي "رامون".
كان من ضمن مهام روبرت هانسن تقديم المشورة الأمنية لوزير الخارجية الأمريكية كولين باول
004.jpg
وكان الروس يتركون له أحجاراً ثمينة جدا من "الماس"، وصلت قيمة إحداها إلى 25 ألف دولارتقريباً ، ونقدا وصل في بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار، أو ملاحظات مكتوبة، عن وضع عشرات الآلاف من الدولارات في حساب لهانسن في بنك في موسكو.
وقد وصفت وزارة العدل الأمريكية نشاطه في مجال التجسس في 69 صفحة، نشرت فيها نسخا من خطاباته ومكالمات هاتفية بينه والشخص الروسي المتعامل معه. وكشفت الوثائق أن الروس كانوا سعداء للغاية من المعلومات القيمة التي حصلوا عليها لدرجة قلقهم من استخدام بعضها، خوفاً من احتمال الكشف عن هانسن، لأنه بصفته من كبار المسؤولين في مكتب التحقيقات الفدرالي، كان مسموحا له الاطلاع على بعض من أهم الأسرار الحكومية.
وبالرغم من ذلك فقد طالب الروس بمزيد من المعلومات. مثلا طالبوه بأسماء الروس الذين يعملون سرا لحساب الولايات المتحدة، وتفاصيل حول خطط الدفاع الصاروخي الأمريكية والغواصات.
تم اكتشاف هانسن عن طريق "الوشاية".. من "جاسوس" حاقد اسمى نفسه بـ "المنتقم"!
005.jpg
وكان هانسن من البداية، يخشى الكشف عن نفسه. فبالإضافة إلى تعدد مواقع تسليم المعلومات المختلفة، كون مجموعة من العناوين المزورة والشفرات لحماية الرسائل الإلكترونية أو تغيير موعد لقاء.
ففي أغسطس عام 1986 طالب الروس بوضع إعلان لسيارة دودج موديل 1971 بصحيفة "واشنطن بوست" مع رقم هاتف، ورد معد حول أسئلته بخصوص السيارة. ثم يتولى هو تقديم رقم هاتف يمكنهم الاتصال به.
وقبل عامين من سقوطه، كان هانسن الذي كان من ضمن مهامه - وقتذاك - تقديم المشورة الأمنية لوزير الخارجية الأمريكية كولين باول، قد أصبح مرتعداً من احتمال كشف مكتب التحقيقات الفدرالي لحياته السرية، وبحث في شبكة كومبيوتر مكتب التحقيقات لتحديد ما إذا كان رجال المكتب يراقبون مناطق التسليم والتسلم. وتحدث مع الروس حول فتح حساب في مصرف سويسري، ولكن تأكدت له إمكانية الكشف عنه.
و لكن كيف تم اكتشاف هانسن؟! الإجابة - ببساطة - هي عن طريق "الوشاية".. وممن.. من "جاسوس" حاقد اسمى نفسه بـ "المنتقم"!
فقد قدم عميل روسي شهير في عالم الجاسوسية يدعى أولدريتش إيمز لوكالة المخابرات المركزية معلومات عملياتية كافية إلى المحققين، وهذا الجاسوس الذي حمل الاسم الحركي "المنتقم" لجأ فيما بعد إلى الغرب، وكتب في نوفمبر 2000 يقول إنه ساعد في تجنيد مصدر، ما زال يعمل داخل جهاز الاستخبارات السوفييتية، وقد تمكن هذا المصدر الجديد من الحصول على ملف ضخم لجاسوس يعمل في الولايات المتحدة ويتجسس لحساب الاستخبارات الروسية.
وقد قدم المصدر هذا الملف إلى الأمريكيين، ويحتوي كتاب الأمريكي المتخصص في شؤون المخابرات دافيد وايز على هذه التفاصيل الخاصة بالجاسوس الذي كشف عنه "المنتقم" للمخابرات الأمريكية، وهو الذي تم تحديده - فيما بعد في شخص هانسن - وقد حمل وايز، الذي يعد من أكبر المراجع الغربية أيضاً في مكافحة التجسس كتابه عنوان يقرأ: "الجاسوس: قصة خداع روبرت هانسن لأمريكا".
ويقول وايز إنه منذ اليوم الذي ألقي القبض فيه على هانس أصبح معروفا أن الـ " إف.بي. آي" حصل بطريقة ما على ملف الـ "كي. جي. بي"، وكان التحدي الذي واجه كل من كتبوا عن هذه الحالة هو أن يوضحوا كيف تم ذلك؟! وهنا يقول وايز إن مكتب التحقيقات الفدرالي راجع قوائمه، التي تضم عملاء المخابرات الروسية، الذين ربما يعرفون هوية الجاسوس، ثم التقط المكتب واحدا كان قد اعتزل العمل في الاستخبارات، وأقام مشروعا له في موسكو، وعندئذ تم إغراؤه بالسفر إلى أمريكا على أمل الحصول على عقد، وكان المكتب يعرف أن هذا الروسي إما قد حمل معه الملف، أو أنه في حوزته، وقد اشتراه المكتب منه مقابل 7 ملايين دولار ووعد بمساعدته في إيجاد وطن بديل، وكان هذا الملف يحتوي على كل شيء ما عدا اسم روبرت هانسن.

فقد خرج جهاز الـ "كي. جي. بي" عن كل التقاليد والأعراف المخابراتية، ووافق على تشغيل هذا الجاسوس الثاني لعقدين من الزمان، من دون أن يعلم الجهاز حقيقته، على أن يتم تبادل المواد المتروكة في مواقع تم ترتيبها من قبل. وكان الجهاز الروسي يعرف العميل الجديد فقط بـ "رامون غارسيا" ولكن محققي المكتب لم يستغرقوا وقتا طويلاً لمعرفته عن طريق قراءة رسائله العديدة إلى الروس، أو عن طريق الاستماع إلى تسجيلات مكالماته الهاتفية، والتعرف على صوت هانسن عندما اكتشفته "بوني"!
في آخر رسالة لهانسن: "حان الوقت لكي أتوقف عن خدماتي ... هناك شيء قد أيقظ النمر النائم.. ربما تعرفون أفضل مني أن الحياة لا تبقى على حال"

002.jpg
واكتشف مسؤولو المكتب أن روبرت فيليب هانسن، الذي ولد عام 1944، لأب يعمل شرطياً في مدينة "شيكاغو"، وكان عميلاً لـ "إف. بي. آي" منذ عام 1976 ، وبدأ تمرير الأسرار للروس في عام 1979، كان قد تراجع لبعض الوقت، عندما ضبطته زوجته "بوني" ، ثم عاد في عام 1985 إلى الاتصال بالروس مرة أخرى، بأن كتب خطابا إلى مدرب جواسيس معروف في السفارة السوفييتية في واشنطن واسمه "فيكتور تشيركاشن" الذي كان قد تولى أيضاً التعامل مع "المنتقم" اولدرتيش إيمز.

وفي منتصف نوفمبر عام 2000، حصل مكتب التحقيقات الفدرالي على الملف الروسي، وفي خلال أسابيع وضع المكتب هانسن تحت المراقبة، وبدأ الجاسوس المحترف يشعر بأنه في خطر، وفي رسالته الأخيرة للروس وكان مقرراً تسليمها في فبراير عام 2001 كتب يقول: "حان الوقت لكي أتوقف عن خدماتي.. هناك شيء قد أيقظ النمر النائم.. ربما تعرفون أفضل مني أن الحياة لا تبقى على حال".
وبعد دقائق من تركه كيساً يحتوي على الرسالة وسبع وثائق سرية في إحدى الحدائق بالقرب من منزله، وضع لها الاسم الكودي "إليس" قام عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين كانوا يراقبونه - دون أن يدري - باعتقاله.
وقد كشفت التحقيقات - فيما بعد - أن أكياس القمامة التي كان هانسن قد اعتاد إلقاءها لطالما كانت تمتلئ بأوراق سرية وأن عدد هذه الأوراق بلغ أكثر من ستة آلاف صفحة وكانت تتضمن موضوعات مثل برنامج الاستخبارات القومية لعام 1987، ودراسة قام بها موظفو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي. آي. إيه" عن خطة عمليات الـ "كي. جي. بي" لتجنيد العملاء ضد الوكالة، وكان آخر هذه الوثائق يتناول بالتفصيل وسائل تمكن الولايات المتحدة من الاحتفاظ بقدرتها على اتخاذ القرارات أثناء حرب نووية شاملة.
وقد كان من الممكن أن يتوقف الأمر حتى عند هذا الحد لولا أن ورود اسم "هانسن" - كما كشفت صحيفة "وورلد نايت دايلي" في الـ20 من شهر سبتمبر 2001 نقلاً عن مسؤولين مخابراتيين - كأول مشتبه به في تسريب منظومة الرموز التي تستخدمها الرئاسة الأمريكية و"مكتب الاستطلاع القومي" و"استخبارات القوات الجوية والبرية والبحرية" و"إدارتا الاستخبارات بوزارتي الخارجية والطاقة الأمريكيتين"، والتي كشفت تحقيقات هجمات 11 سبتمبر 2001 أن هذه المنظومة كانت مع منفذي الهجمات مما سهل عملية اختراقها بواسطة الحاسوب. وسر اتهام هانسن بتسريبها هو أنه كان واحداً من عدد محدود جداً يعرفها.
وبسبب هانسن، والصدمة التي أحدثها، تساءل الأمريكيون عن الضرر الذي يمكن أن يحدثه تنظيم القاعدة الإرهابي بمساعدة متسلل مثل الجاسوس هانسن.
بسبب هانسن، تم تعريض نحو 500 من العاملين في مكتب التحقيقات الفدرالي ممن يطلعون على معلومات بالغة السرية للفحص بجهاز كشف الكذب

006.jpg
وبسبب هذا الاكتشاف الخطير أعطى بوش أوامره بطرد خمسين دبلوماسيا روسيا يُعتبَرون عملاء للاستخبارات الروسية، إثر تلقيه توصية من مستشاريه للأمن القومي.
ويعتبر الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة أول عملية طرد واسعة النطاق لدبلوماسيين روس منذ 1986 عندما طالبت الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ريجان باتخاذ خطوات لتقليص الوجود الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة قد طردت دبلوماسيا روسيًّا واحدًا عام 1994، وهو المسؤول عن مكتب الاستخبارات الروسي في واشنطن، بعدما كشفت عن جاسوس يعمل لحساب الروس في الـ "سي.آي. إيه" ، وفي المقابل طرد الروس رئيس مركز الـ "سي. آي. إيه" في موسكو.
و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد خرج الرئيس الروسي بوتين ليعلن إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، رداً على طرد دبلوماسييه، على خلفية اعتقال هانسن.
وهكذا فجر سقوط هانسن أزمة هائلة بين موسكو وواشنطون، ودفعهما إلى قطع شهر العسل في العلاقات، لا سيما وأن مرحلة ما بعد انتهاء نهاية الحرب الباردة قد شهدت تعاوناً غير مسبوق، حتى في المجال المخابراتي، فقد بدأت وكالة المخابرات المركزية (سي. آي.إيه) وجهاز المخابرات الروسي بإقامة علاقة تعاون رسمية في هذا الصدد حيث افتتح مكتب التحقيقات الفدرالي "إف. بي. آي" مكتباً له في موسكو، وبدأ مسؤولون في عقد لقاءات مع نظرائهم الروس أيضاً، حيث حرص الجانبان على اللقاء بشكل مستمر لمناقشة القضايا التي اعتقدوا بأنهم يستطيعون العمل المشترك بخصوصها، مثل مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وتجارة المخدرات.
وبسبب هانسن، تم تعريض نحو 500 من العاملين في مكتب التحقيقات الفدرالي ممن يطلعون على معلومات بالغة السرية للفحص بجهاز كشف الكذب في أول إصلاحات أمنية بعد القبض عليه، بينهم نحو 150 من كبار المديرين بمقر المكتب في واشنطن والضباط المسؤولون عن المكاتب الإقليمية وكل من يطلع غير هؤلاء على مواد حساسة، كما قام لويس فريه مدير المكتب بمراجعة كل التحقيقات الحساسة لتحديد ما إذا كان ضباط آخرون قد اطلعوا على معلومات ليست في نطاق المهام المكلفين بها.
ودافع جون أشكروفت وزير العدل الأمريكي عن استخدام اختبارات كشف الكذب، مضيفاً أنه سيدقق في متابعة تردد العاملين واطلاعهم على المعلومات المدونة بأجهزة الكومبيوتر وغيرها من مصادر المعلومات، وأضاف - وقتذاك - أنه وفريقه اتفقا على هذه الإجراءات بعد القبض على هانسن.
وعندما علم باحتمال الحكم عليه بالإعدام، اعترف بالذنب وتوسل بأن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة مقابل اعترافه هذا، وقد كان، ليسدل الستار على واحدة من أخطر وأغرب قصص الجاسوسية التي تم الكشف عنها في بدايات هذا القرن !!
 
عودة
أعلى