هيئة الطاقة الذرية تدشن المستودع المركزي للنفايات المشعة
عمان - نشوى الخالدي - دشنت هيئة الطاقة الذرية الأردنية أمس المستودع المركزي للنفايات المشعة الذي تم بناؤه خصيصا في مقر الهيئة وفق أعلى المواصفات الهندسية ومواصفات السلامة والأمان العالمية .
وقد تم انشاء المستودع بتمويل من موازنة الهيئة بالاضافة الى دعم مالي وفني من الولايات المتحدة في اعقاب اتفاق تم توقيعه في شباط من العام 2009 , تقدم وزارة الطاقة الأمريكية بموجبه تمويلا لبناء المستودع ودعما فنيا من عدد من الخبراء في مجالات الأمن والسلامة العامة بما قيمته نصف مليون دولار .
وبدأت الهيئة بتنفيذ المشروع العام الماضي وأنتهت منه في الموعد المحدد بعد عام دون تأخير بجهد كوادر الهيئة نظرا لأهمية المشروع الوطني الذي سيخدم قطاعات واسعة في المملكة , حيث تم تصميم المستودع وبناؤه من قبل مهندسين أردنيين بمساعدة استشارية من خبراء من الولايات المتحدة .
وقال رئيس الهيئة الدكتور خالد طوقان في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح أن المستودع الحاصل على ترخيص من هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي سيوفر بيئة آمنة لتخزين الفضلات ذات الاشعاع المتدني التي يتم استخدامها في مختلف المستشفيات والجامعات ومراكز البحوث العلمية والزراعية والمصانع , حيث تتمتع المرافق المتطورة بسعة تخزينية تبلغ حوالي 500 متر مكعب تشكل حجم انتاج النفايات المشعة في المملكة لخمسين سنة قادمة بمعدل النشاط الحالي .
وأضاف يتم استخدام مختلف النظائر والمواد المتدنية الاشعاعية في أجهزة التشخيص والعلاج في المستشفيات وفي مختلف الأجهزة العلمية في مراكز البحوث وفي مصانع وشركات مثل البوتاس والفوسفات والاسمنت وشركات التنقيب عن البترول .
وبين أن من أهم الاسباب التي استدعت بناء المستودع المركزي على المستوى الوطني للنفايات المشعة تزايد كمية وحجم النفايات المنتجة في المؤسسات الوطنية المستخدمة لهذه المواد في مختلف التطبيقات , مما يؤدي الى زيادة احتمالية وقوع الحوادث الاشعاعية في تلك المؤسسات المتواجدة فيها المواد المشعة وتعريض العاملين وعامة الناس المتواجدين في المجال الاشعاعي لجرعات اشعاعية غير مبررة .
وقال ممثل وزارة الطاقة الأمريكية فيل روبنسونن أن التعاون بين حكومتي البلدين في اطار التعامل مع المواد المشعة بدأ منذ عدة سنوات وكان يشمل المستشفيات والمصانع والمرافق التي تستخدم الأجهزة والمواد المشعة , معتبرا أن استمرار التعاون ضمن المشروع الحالي يصب في الاهتمام بالتعامل مع هذه المواد وفق أعلى المواصفات الهندسية ومتطلبات السلامة والأمان العالمية .
بدوره أشاد ممثل السفارة الأميركية لي ليتش بجهود الأردن في حماية المصادر والفضلات النووية والتعامل معها بشكل آمن ومسؤول.
من جهته أكد مدير المشروع ومفوض دورة الوقود النووي في هيئة الطاقة الذرية الدكتور نضال الزعبي أن المستودع يشكل مفصلا هاما في جهود الهيئة لمأسسة عملية تخزين المخلفات التي تنتجها مؤسساتنا الوطنية وتوفير البيئة الآمنة حسب أعلى المعايير الدولية .
وأوضح أنه لم يعد مقبولا ونحن ندخل العصر النووي أن تكون عملية ادارة النفايات المشعة وتخزينها بصورة عشوائية كما يحدث الآن وتعرض العاملين وعامة الناس لمخاطر غير مبررة , مؤكدا أنه سيتم خلال العام الجاري اعداد برنامج لحصر وتوثيق وادارة كافة أنواع الفضلات ذات الاشعاع المتدني والمتوسط من كافة مؤسساتنا الوطنية ونقلها الى المستودع المركزي بحيث لا تكون عرضة للسرقة أو التخريب ولا تشكل خطرا على الانسان والبيئة .
وبين ان تصميم وبناء المستودع تم بحسب معايير السلامة العامة التي تحددها الوكالة الدولية للطاقة الذرية , كما ويرتبط المستودع بغرفة عمليات ومراقبة تعمل على مدار الساعة , ويرتبط المستودع أيضا بمنظومة أمن وسلامة يشارك بها كل من جهازي الأمن العام والدفاع المدني اللذين أجريا عدة تمارين لاختبار جاهزية التجاوب السريع مع أي طارئ .
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=324963
عمان - نشوى الخالدي - دشنت هيئة الطاقة الذرية الأردنية أمس المستودع المركزي للنفايات المشعة الذي تم بناؤه خصيصا في مقر الهيئة وفق أعلى المواصفات الهندسية ومواصفات السلامة والأمان العالمية .
وقد تم انشاء المستودع بتمويل من موازنة الهيئة بالاضافة الى دعم مالي وفني من الولايات المتحدة في اعقاب اتفاق تم توقيعه في شباط من العام 2009 , تقدم وزارة الطاقة الأمريكية بموجبه تمويلا لبناء المستودع ودعما فنيا من عدد من الخبراء في مجالات الأمن والسلامة العامة بما قيمته نصف مليون دولار .
وبدأت الهيئة بتنفيذ المشروع العام الماضي وأنتهت منه في الموعد المحدد بعد عام دون تأخير بجهد كوادر الهيئة نظرا لأهمية المشروع الوطني الذي سيخدم قطاعات واسعة في المملكة , حيث تم تصميم المستودع وبناؤه من قبل مهندسين أردنيين بمساعدة استشارية من خبراء من الولايات المتحدة .
وقال رئيس الهيئة الدكتور خالد طوقان في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح أن المستودع الحاصل على ترخيص من هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي سيوفر بيئة آمنة لتخزين الفضلات ذات الاشعاع المتدني التي يتم استخدامها في مختلف المستشفيات والجامعات ومراكز البحوث العلمية والزراعية والمصانع , حيث تتمتع المرافق المتطورة بسعة تخزينية تبلغ حوالي 500 متر مكعب تشكل حجم انتاج النفايات المشعة في المملكة لخمسين سنة قادمة بمعدل النشاط الحالي .
وأضاف يتم استخدام مختلف النظائر والمواد المتدنية الاشعاعية في أجهزة التشخيص والعلاج في المستشفيات وفي مختلف الأجهزة العلمية في مراكز البحوث وفي مصانع وشركات مثل البوتاس والفوسفات والاسمنت وشركات التنقيب عن البترول .
وبين أن من أهم الاسباب التي استدعت بناء المستودع المركزي على المستوى الوطني للنفايات المشعة تزايد كمية وحجم النفايات المنتجة في المؤسسات الوطنية المستخدمة لهذه المواد في مختلف التطبيقات , مما يؤدي الى زيادة احتمالية وقوع الحوادث الاشعاعية في تلك المؤسسات المتواجدة فيها المواد المشعة وتعريض العاملين وعامة الناس المتواجدين في المجال الاشعاعي لجرعات اشعاعية غير مبررة .
وقال ممثل وزارة الطاقة الأمريكية فيل روبنسونن أن التعاون بين حكومتي البلدين في اطار التعامل مع المواد المشعة بدأ منذ عدة سنوات وكان يشمل المستشفيات والمصانع والمرافق التي تستخدم الأجهزة والمواد المشعة , معتبرا أن استمرار التعاون ضمن المشروع الحالي يصب في الاهتمام بالتعامل مع هذه المواد وفق أعلى المواصفات الهندسية ومتطلبات السلامة والأمان العالمية .
بدوره أشاد ممثل السفارة الأميركية لي ليتش بجهود الأردن في حماية المصادر والفضلات النووية والتعامل معها بشكل آمن ومسؤول.
من جهته أكد مدير المشروع ومفوض دورة الوقود النووي في هيئة الطاقة الذرية الدكتور نضال الزعبي أن المستودع يشكل مفصلا هاما في جهود الهيئة لمأسسة عملية تخزين المخلفات التي تنتجها مؤسساتنا الوطنية وتوفير البيئة الآمنة حسب أعلى المعايير الدولية .
وأوضح أنه لم يعد مقبولا ونحن ندخل العصر النووي أن تكون عملية ادارة النفايات المشعة وتخزينها بصورة عشوائية كما يحدث الآن وتعرض العاملين وعامة الناس لمخاطر غير مبررة , مؤكدا أنه سيتم خلال العام الجاري اعداد برنامج لحصر وتوثيق وادارة كافة أنواع الفضلات ذات الاشعاع المتدني والمتوسط من كافة مؤسساتنا الوطنية ونقلها الى المستودع المركزي بحيث لا تكون عرضة للسرقة أو التخريب ولا تشكل خطرا على الانسان والبيئة .
وبين ان تصميم وبناء المستودع تم بحسب معايير السلامة العامة التي تحددها الوكالة الدولية للطاقة الذرية , كما ويرتبط المستودع بغرفة عمليات ومراقبة تعمل على مدار الساعة , ويرتبط المستودع أيضا بمنظومة أمن وسلامة يشارك بها كل من جهازي الأمن العام والدفاع المدني اللذين أجريا عدة تمارين لاختبار جاهزية التجاوب السريع مع أي طارئ .
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=324963