جزء - 3 داورياتهم وإنسحابهم للشرق ووضع نقاط الدخول والتحرك بين أحياء المدينة
ما كاد البريطانيين يتواجدون في المدينة ، حتي بدأت داورياتهم تتجول في المدينة ... بحثا عن كل من يشتبهون فيه
وإمتدت شبكة البحث من أقصي غرب المدينة ... (منطقة المناخ التي دمرت وأحترقت بأكملها ) إلي أقصي الشلرق موازاة مجري ملاحة قناة السويس ...
علاوة علي ذلك ، فقد قاموا بوضع مناطق دخول إلي الحي الأفرنجي ، بعدما قمنا بعمليتنا المشركة مع مجموعة الصاعقة ، وهاجمنا معسكر دبابتهم علي طرح البحر ...
ورغم أن هذه هي العملية الوحيدة التي قامت بها مجموةعة الصاعقة ، إلا أنه كان لهجومهم بالمدافع عديمة الأرتداد من طراز "بلندسيد" السويدية .. وهي ما يطلق عليه بشكل عام مدافع بازوكا ... أثر كبير وفظيع عليهم ...
كان الصاغ أ ح سعد عفرة ... يقود المرحلة الثانية من المقاومة السرية المسلحة.... وتبعا لأوامر رئاسة الجمهورية ، تميزت برفع مستوي حدة القتال والمقاومة ... فتم خطف مورهاوس (إبن عمة ملكة إنجلترا) ... وتصادف قيام السيد عسران ، بعمليته الفردية التي إغتال فيها الميجور جون وليامز رئيس المخابرات البريطانية ... ثم تلي ذلك عملية مهاجمة معسكر الدبابات بالمدافع المضادة ... ولقد تمت جميع هذ العمليات بين يوم ( 11 ديسمبر و ليلة 15 ديسمبر 1956) مما أدخل الفزع في قلوب البريطانيين .. وإنسحبوا إلي الشريط الرفيع بين شارع فؤاد ... وشارع السلطان حسين (شرقا) بينما إمتد من شارع الكورنيش شمالا .. إلي شارع كسري ومنطقة الجمرك وأحواضه الميناء الداخلي ... وطبعا المبني التاريخي الشهير لهيئة إدارة قناة السويس كون شكل حرف
ولقد كونت المنطقة المحتلة حرف L
ودخلت قوات الأمن "البوليس المصرية" للمدينة حيث تولت الأشراف الفوري علي المدينة .... ولم يكن يعلم أحد غيرنا (الصاغ سعد عفرة ، اليوزباشي سمير غانم ، محافظ بورسعيد ، الملازم أول فرج محمد فرج "اللأسلكي / الملازم أول سامي خضير و يحي الشاعر) بحقيقة هؤلاء الجنود ، الذين كانوا في الواقع (جنود قوات خاصة ) من الجيش المصري ، يرتدون رداء البوليس "الأسود" ... حتي يتدخلوا في حالة الضرورة
ويسعدني ويشرفني ن أنني كنت أتولي مع اليوزباشي سمير غانم قيادة جميع التشكيلات ، بعدما إضطر اليوزباشي كمال الصياد للأختفاء ... نظرا لأنه قد كشف أمره ، وبدأ البريطانيين يبحثون عنه للقبض عليه
د. يحي الشاعر
داورية بريطانية تسير أمام مبني بوليس "قسم المناخ" ... قسم ثالث ... ويري أن جنود البوليس المصري لم يكن يسمح لهم بحيازة السلاح
النقطة التي وضعت أمام فيلا عبدالرحمن لطفي باشا "شبارة" ويري منزل مدام روز المواجه لجامع عبدالرحمن لطفي ...
وقصر عبدالرحمن لطفي ... وكان ممكنا من الشارع الأيمن ، الوصول إلي حديقة فريال ....
ولم يسلم من التفتيش الشخص أي فرد ... سواء أمرأة أو رجل
ولقد إحتلت القوات البريطانية جميع المباني الموجودة علي منطقة طرح البحر في حي الأفرنج ، وكانو من أجدد المباني ويسكنهم العديد من ألأوربيين الذين تركوا المدينة ...
وكانت هذه المباني تتسم بمقاومة جنود الجيش والفدائيين وسقط عدد كبير من الشهداء خلال معارك مقاومة الأنزال البرمائي يوم الثلاثاء 6 نوفمبر 1956
ولقد تجرأ الفرنسيون بالنزول بدباباتهم إلي تلك المنطقة ، بعدما تمكنت سفن الأنزال الفرنسية من الدخول إلي أحواض "ميناء الصيادين" بالقرب من مبني كمال حمزة في منطقة الأفرنج في مواجهة منطقة ديليسبس ... و "طابية السلام" المشهورة ، التي كانت تحي السفن العلبرة بطلقات من مدفع أثري قديم .. كان يستعمل خلال رمضان لأعلان وقت الفطور
أستعمل البريطانيين والفرنسيين ، تمثال ديليسبس ، كعلامة طوبوغرافية ... للأنزال ... سواء هبوط الهليوكوبتر أو ركن السفن أو إنزال برمائي في أحواض "ميناء الصيادين" ... وقد كان رصيف ديليسبس أفضل مكان لهم للأنزال ، ويحازي المينا ء بعدما تسببت السفن المغرقة في عدم تمكنهم من دخول الأحواض الداخلية .. وإنزال معداتهم الأزمة للزحف إلي القاهر ...
وهكذا ... نجد أن إغراق السفن في مجري ملاحة قناة السويس كان أفضل وأقوي فائدة بعيدة المدي
د. يحي الشاعر
ما كاد البريطانيين يتواجدون في المدينة ، حتي بدأت داورياتهم تتجول في المدينة ... بحثا عن كل من يشتبهون فيه
وإمتدت شبكة البحث من أقصي غرب المدينة ... (منطقة المناخ التي دمرت وأحترقت بأكملها ) إلي أقصي الشلرق موازاة مجري ملاحة قناة السويس ...
علاوة علي ذلك ، فقد قاموا بوضع مناطق دخول إلي الحي الأفرنجي ، بعدما قمنا بعمليتنا المشركة مع مجموعة الصاعقة ، وهاجمنا معسكر دبابتهم علي طرح البحر ...
ورغم أن هذه هي العملية الوحيدة التي قامت بها مجموةعة الصاعقة ، إلا أنه كان لهجومهم بالمدافع عديمة الأرتداد من طراز "بلندسيد" السويدية .. وهي ما يطلق عليه بشكل عام مدافع بازوكا ... أثر كبير وفظيع عليهم ...
كان الصاغ أ ح سعد عفرة ... يقود المرحلة الثانية من المقاومة السرية المسلحة.... وتبعا لأوامر رئاسة الجمهورية ، تميزت برفع مستوي حدة القتال والمقاومة ... فتم خطف مورهاوس (إبن عمة ملكة إنجلترا) ... وتصادف قيام السيد عسران ، بعمليته الفردية التي إغتال فيها الميجور جون وليامز رئيس المخابرات البريطانية ... ثم تلي ذلك عملية مهاجمة معسكر الدبابات بالمدافع المضادة ... ولقد تمت جميع هذ العمليات بين يوم ( 11 ديسمبر و ليلة 15 ديسمبر 1956) مما أدخل الفزع في قلوب البريطانيين .. وإنسحبوا إلي الشريط الرفيع بين شارع فؤاد ... وشارع السلطان حسين (شرقا) بينما إمتد من شارع الكورنيش شمالا .. إلي شارع كسري ومنطقة الجمرك وأحواضه الميناء الداخلي ... وطبعا المبني التاريخي الشهير لهيئة إدارة قناة السويس كون شكل حرف
ولقد كونت المنطقة المحتلة حرف L
ودخلت قوات الأمن "البوليس المصرية" للمدينة حيث تولت الأشراف الفوري علي المدينة .... ولم يكن يعلم أحد غيرنا (الصاغ سعد عفرة ، اليوزباشي سمير غانم ، محافظ بورسعيد ، الملازم أول فرج محمد فرج "اللأسلكي / الملازم أول سامي خضير و يحي الشاعر) بحقيقة هؤلاء الجنود ، الذين كانوا في الواقع (جنود قوات خاصة ) من الجيش المصري ، يرتدون رداء البوليس "الأسود" ... حتي يتدخلوا في حالة الضرورة
ويسعدني ويشرفني ن أنني كنت أتولي مع اليوزباشي سمير غانم قيادة جميع التشكيلات ، بعدما إضطر اليوزباشي كمال الصياد للأختفاء ... نظرا لأنه قد كشف أمره ، وبدأ البريطانيين يبحثون عنه للقبض عليه
د. يحي الشاعر
داورية بريطانية تسير أمام مبني بوليس "قسم المناخ" ... قسم ثالث ... ويري أن جنود البوليس المصري لم يكن يسمح لهم بحيازة السلاح
النقطة التي وضعت أمام فيلا عبدالرحمن لطفي باشا "شبارة" ويري منزل مدام روز المواجه لجامع عبدالرحمن لطفي ...
وقصر عبدالرحمن لطفي ... وكان ممكنا من الشارع الأيمن ، الوصول إلي حديقة فريال ....
ولم يسلم من التفتيش الشخص أي فرد ... سواء أمرأة أو رجل
ولقد إحتلت القوات البريطانية جميع المباني الموجودة علي منطقة طرح البحر في حي الأفرنج ، وكانو من أجدد المباني ويسكنهم العديد من ألأوربيين الذين تركوا المدينة ...
وكانت هذه المباني تتسم بمقاومة جنود الجيش والفدائيين وسقط عدد كبير من الشهداء خلال معارك مقاومة الأنزال البرمائي يوم الثلاثاء 6 نوفمبر 1956
ولقد تجرأ الفرنسيون بالنزول بدباباتهم إلي تلك المنطقة ، بعدما تمكنت سفن الأنزال الفرنسية من الدخول إلي أحواض "ميناء الصيادين" بالقرب من مبني كمال حمزة في منطقة الأفرنج في مواجهة منطقة ديليسبس ... و "طابية السلام" المشهورة ، التي كانت تحي السفن العلبرة بطلقات من مدفع أثري قديم .. كان يستعمل خلال رمضان لأعلان وقت الفطور
أستعمل البريطانيين والفرنسيين ، تمثال ديليسبس ، كعلامة طوبوغرافية ... للأنزال ... سواء هبوط الهليوكوبتر أو ركن السفن أو إنزال برمائي في أحواض "ميناء الصيادين" ... وقد كان رصيف ديليسبس أفضل مكان لهم للأنزال ، ويحازي المينا ء بعدما تسببت السفن المغرقة في عدم تمكنهم من دخول الأحواض الداخلية .. وإنزال معداتهم الأزمة للزحف إلي القاهر ...
وهكذا ... نجد أن إغراق السفن في مجري ملاحة قناة السويس كان أفضل وأقوي فائدة بعيدة المدي
د. يحي الشاعر