ونسبت الوزارة عبر موقعها الالكتروني إلى مصادر مطلعة قولها من شأن إحلال السلام أن يكفل إنهاء الحرب، وإغلاق ملف صعدة نهائياً.
وتأتي هذه التطورات، عقب إعلان مصدر في الجهة، التي تتولى الوساطة بين الجانبين أن رد الحكومة اليمنية على تصور الحوثيين لتنفيذ الشروط الستة يشمل الموافقة على مشاركتهم في اللجان الميدانية وإطلاق معتقلي الجماعة وعدم انتقاص أي حق من حقوقهم كمواطنين.
وجاء رد الحكومة، بعد مقترحات من طرف الحوثي، بفتح الطرق وإزالة النقاط ورفع مظاهر التمترس والسماح للجيش بالانتشار في الشريط الحدودي وإنجاز ملف الأسرى السعوديين وإخلاء المباني والمنشآت الحكومية.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه سيجري تشكيل لجنة من أعضاء مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها على أرض الواقع وإحلال السلام في محافظة صعدة.
وتوقعت أن يتم بين لحظة وأخرى الإعلان عن توقيف العمليات العسكرية نهائيا في مختلف المحاور انطلاقاً من حرص الرئيس علي عبد الله صالح على إحلال السلام، وحقن الدماء والتفرغ للبناء والتنمية وإعادة الإعمار.
وكانت أعنف مواجهة بين الجانبين بدأت في الحادي عشر من غشت الماضي، إثر خمس جولات بدأت أولاها في العام 2004.
وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية أن لجنة ستباشر عملها فور الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية والبدء بالإشراف والمتابعة على فتح الطرقات وإنهاء التمترس من قبل الحوثيين وعودة النازحين إلى قراهم، وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب ماعدا من عليهم قضايا جنائية منظورة أمام المحاكم وسيبت القضاء بشأنهم.
وأشارت إلى أن اللجنة ستعمل على وضع الترتيبات اللازمة لعودة النازحين الذين خرجوا من قراهم إلى المخيمات جراء الحرب، وأكدت انه سيجري تشكيل لجنة لمعالجة الآثار المترتبة على الحرب في الإطار المادي والاجتماعي ومنها ما يتصل بتحقيق صلح عام يمنع حدوث أي اعتداءات أو عمليات انتقام تكون قد خلفتها الحرب.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، إن بلاده تستطيع حماية مياهها الإقليمية وأنها تأخذ على محمل الجد التهديدات التي أطلقها جناح القاعدة في اليمن للسيطرة على مضيق باب المندب.
وأضاف القربي في تصريحات نقلتها صحيفة 26 سبتمبر، التابعة لوزارة الدفاع اليمنية "الحكومة مسؤولة عن حماية مياهها الإقليمية وأجهزتها الأمنية أثبتت بأنها قادرة على ذلك".
ونسبت الصحيفة إلى القربي قوله إن "أي تهديدات من مجموعة إرهابية يجب أن تؤخذ على محمل الجد وان تؤخذ هذه التهديدات بدرجة عالية من الجدية في التعامل الأمني معها."
وكان جناح تنظيم القاعدة في اليمن دعا في تسجيل صوتي الاثنين، إلى "استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية،" وطالب بالاستعداد لحرب مقبلة تستهدف التنظيم في اليمن بمشاركة أميركية غير مباشرة.
وكشف الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة بالجزيرة العربية،" سعيد الشهري، عن اهتمام القاعدة بالسيطرة على مضيق باب المندب، معتبراً أن ذلك "سيغلق الباب ويضيّق الخناق على اليهود،" ودعا المسلحين في اليمن إلى مواصلة القتال.
ويقع اليمن على مدخل مضيق باب المندب، وهو من أهم الممرات الملاحية في العالم، الذي حال أغلق، فسيمنع الوصول إلى قناة السويس عند المدخل الشمالي للبحر الأحمر.
http://www.almaghribia.ma/Paper/printArticle.asp?id=103337