حكم الإحتفال بعيد الحب

eltounsi

عضو
إنضم
9 فبراير 2009
المشاركات
404
التفاعل
40 0 0
الحمد لله وبعد
لا شك أن الإحتفال بيوم عيد الحب والإحتفاء به و اتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به كل ذلك محرم بدعة ليس له أصل في الشرع ، وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك ، ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ، ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم ، ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية .

وهذا العمل مشتمل على مفاسد ومخالفات كثيرة:
1- إبتداع عيد غير شرعي ، وليس في ديننا إلا عيدان ، وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهمت يوم الفطر والأضحى " .
2- التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبوداود. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى قال:فمن "رواه البخاري ومسلم،.
3- الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم ، واشتغال القلب بما يضعف إيمانه ويقوي داعي الشهوة فيه .
4- إشاعة الفاحشة والرذيلة وإقامة العلاقات غير الشرعية بين أبناء المسلمين من خلال الحفلات المختلطة والبرامج والسهرات المشبوهة.

ويجب على شباب المسلمين وفتياتهم أن يتقوا الله ويلتزموا بشرعه ويتركوا هذه العادة السيئة ،
ويعلموا أنه لايباح للشاب أن يرتبط بالفتاة عاطفيا ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق الزواج الشرعي فقط وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبررهذا العمل النية الطيبة ،
وإذا ارتبط بها عن طريق الشرع فلا حاجة له بعيد الحب والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن سعادتهما.

ويجب على المسؤلين أن ينهوا عن ذلك ويمنعوه في جميع المجالات التعليم والإعلام والتجارة وغيرها.

ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيد السفهاء منهم.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا كلكم راع فمسؤول عن رعيته " رواه البخاري.
أسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويقينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين


حكم الإحتفال بعيد الحب​
 
رد: حكم الإحتفال بعيد الحب

لن أناقش أخي في مسألة عيد الحب ولكن ساتعرض فقط لبعض النقاط هنا للتنبيه .

1- من حيث ابتداع العيد وموضوع أنه ليس لنا الا عيدان فهذا يقصد به الأعياد الدينية فليس للمسلمين الا عيدان ولكن لا أعرف دليلا شرعيا يمنع الاحتفال باعياد غير دينية (أكرر أنا لا أتحدث عن عيد الحب انما أتحدث عن الاحتفال بالأعياد بشكل عام كالأعياد الوطنية وأعياد النصر وغير ذلك).
2- من حيث أنه بدعة فأقول هذه المسألة تقال في العبادات لا في العادات فلا يجوز الاتيان بعبادة جديدة ما لم يقم عليها دليل والا كانت بدعة أما العادات فالأصل فيها الاباحة ما لم يرد دليل تحريم وهذه قاعدة فقهية معروفة.
3- مسألة التشبه والتي طال الحديث فيها فللعلماء مواقف كثيرة منها وأوسطها وأقربها للدليل هو التفصيل الآتي:
ا- من تشبه بقوم في أمر من امور دينهم وهو يعرف بذلك فهذا قد حكم العلماء بكفره مهما كانت نيته طالما أنه يعرف أنه يتشبه بأهل ديانة أخرى في أمر من أمور دينهم
ب- من تشبه بقوم في أمر ليس من امور دينهم بنية التشبه بهم والتعظيم لهم فهذا آثم وقد ارتكب محرما من المحرمات ولكنه لا يكفر
ج- من تشبه بقوم في أمر ليس من امور دينهم بغير نية التشبه بعهم أو التعظيم لهم انما مثلا لمجرد كون هذا النوع من اللباس صار منتشرا أو لضرورة معينة فيه كاتقاء حر أو برد أو لمجرد اعجابه بتلك العادة أو اللباس من دون أن تكون له نية لتعظيم أولئك القوم او الاعجاب بهم أو نية التشبه فهو لا يكفر ولا يعد حتى مرتكبا لاثم ولكن يستحب للمسلم الابتعاد عن ما قد يفهم منه تقليدا لغير المسلمين.
 
عودة
أعلى