أسلحة الطاقة الموجهة - directed energy weapons,
كثيرا ما تم استخدام ذلك المصطلح فى السينما والأدب , وذلك بعد أن استخدمها الكاتب جورج ويلز فى روايتة
حرب الكواكب - war of the worlds فى عام 1898
كانت فكرة ( أشعة الموت ) فى تلك الرواية تعتمد على الحرق والتدمير الفورى للأهداف المعادية ومن مسافة
بعيدة, واحتاج الأمر لقرن كامل حتى يعرف البشر أنهم يمكنهم استخدام تلك الأفكار فى مشروعات عسكرية
والبدء فى نشرها.
high energy laser weapons
منذ فترة الستينيات بدأت الدول الكبرى فى العالم بتطوير تلك الأسلحة الليزرية , والنظرة الشائعة لتلك
الأسلحة , هو انتاج وتوجية حزمة ليزرية باتجاة الهدف , ولكن بحكم التطور تم استخدام تكنولوجيات
متطورة وتم اكتشاف أبعدا تقنية وعملياتية وذلك حتى يتم الاستخدام والنشر لتلك المنظومات على أرض
الواقع. واستخدامها بفعالية عالية.
ولكن يظل المبدأ الأساسى لها هو توجية طاقة عالية الى الأهداف المعادية , وتختلف عن أية مقذوفات
أخرى كالصواريخ أو الرصاص , هو أن الأسلحة الليزرية توصل التدمير الى الهدف المعادى
( بسرعة الضوء).
PEACE THROUGH LIGHT/ THE AIRBORNE LASER LAB PROGRAM
أو السلام من خلال الضوء/ برنامج الليزر المحمول جوا
فى بدايات السبعينيات أصبح واضح لدى حكومة الولايات المتحدة أن استخدام الليزر المحمول جوا هى فكرة يمكن
تنفيذها.
وكان التطبيق الأول لتلك الفكرة فى عام 1973, حيث تم اسقاط طائرة بدون طيار مجنحة بأسلوب بصرى, وبعد ذلك
فى عام 1976, قامن القوات الجوية الأمريكية أيضا باستخدام HIGH ENERGY LASER/ HEL
فى اسقاط الطائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار بولاية الاباما, ومن خلال استخدام مضخة كهربائية لاخراج
الأشعة الليزرية.
وفى مارس 1978 , تم استخدام أشعة الليزر لتدمير صاروخ TOW اثناء تحليقة فى الجو من خلال توليد أشعة ليزر من
مصادر كيميائية ,
ولهذا قامت الولايات المتحدة باطلاق مشروع الليزر المحمول جوا فى عام 1976 AIRBORNE LASER LAB /ALL
من خلال مشروع ( السلام من خلال الضوء)- PEACE THROUGH LIGHT.
وكان شكل المشروع هو تركيب أجهزة تدمير ليزرية على الطائرة NKC-135 Stratotanker
لتعقب الاهداف الجوية وتدميرها.
وكانت المنظومة تولد أشعة الليزر من غازات مثل: ثانى اكسيد الكربون/ النيتروجين/ أكسيد النيتروز.
وكانت تخرج أشعة ذات طول موجى 10,6 ميكرون,
وقامت شركة PRATT & WHITNEY بتزويد الطائرة بأجهزة توليد وبث الليزر, وشركة HUGHES بتزويد
الطائرة بمعدات رصد وتعقب الأهداف المعادية , وشركة ROCKETDYNE بحارق الغازات لتوليد الليزر.
وكل حوارق غازات توليد الليزر يمكنها العمل تحت ضغط جوى يصل الى 55 درجة , وفى درجة حرارة تصل الى
1900 كلفن.
وكان ذلك المشروع يمكنة اخراج 456 كيلو وات من أشعة الليزر ولمدة ثمانية ثوانى متصلين وبشكل أولى
ولكن ما يمكن التعامل من خلالة فقط عن طريق أجهزة التهديف كان 380 كيلو وات ولمسافة واحد كيلو متر,
وحجم الطاقة على السنتيمتر المربع كانت 100 وات فقط لكل سنتيمتر مربع.
ولكن نظرا لاهتمام وسائل الاعلام بذلك الابتكار فى وقتها فبدأ الكثيرون يتحدثون عن عيوب المنظومة والتى كانت:
أولا/ لماذا يتم فقد الكثير من قدرة الطاقة الليزرية المنبعثة من جهاز التوليد الى أجهزة الاستهداف ومن 456 الى 380
كيلو وات؟
والتى لا تعنى فقط وجود حرارة مفقودة بما يمكن اضرارها للمنظومة ذاتها,
ولكن أيضا ذلك الأمر أثار مشكلة وجود جزيئات غبار داخل المنظومة عند تلاقيها مع الأشعة فوق الحمراء والتى يجب
استخدامها فى الارتفاعات الكبيرة , والتى تتبخر بعد ذلك جزئيا وتضر الأجهزة البصرية فى المنظومة؟
ثانيا/ أصبح واضحا جدا الاحتياج الى أجهزة تعقب دقيقة فى المنظومة , كما أن أجهزة التهديف للأشعة الليزرية تحتاج
الى:
تخفيض ذبذباتها كثيرا جدا,أثناء قيامها بتعقب الهدف المعادى,حيث قال الأمريكيون أنهم بحاجة فقط الى تحديد بقعة
على الهدف المعادى بحجم كرة القدم , ومن ثم الاستمرار فى توجية الأشعة الليزرية اليها حتى يتم تدميرها,
والتغير الوقتى فى ذبذبات أجهزة توجية الأشعة الليزرية يقلل فعالية تدميرها للهدف المعادى.
وتزدادحدة تلك المشكلة كلما كان الهدف أبعد.
ثالثا/ كانت أحد المشكلات الناتجة فى ذلك المشروع هو الوميض الناتج عن اضطرابات طبقات الجو , والتى تتكون عن
طريق جيوب هوائية تختلف درجات حرارة عن بعضها البعض. حتى ولو كان اختلاف طفيف , لكن, هذا يعنى اختلاف
كثافة طبقات الجو, والذى يجعل حزمة الليزر الموجهة ( تنحرف) عن وجهتها الأصلية كلما مرت من خلال تلك الجيوب
الجوية. وبالتالى مع وجود الألاف من تلك التشوهات فى طبقات الجو سوف يشكل بالتأكيد عقبة كبيرة أمام حزمة الليزر
كى تكتسب مداها الفعال , خصوصا فى العمليات على الارتفاعات المنخفضة خصوصا مع صعوبات توجية تلك الحزمة فى
تلك الارتفاعات.
وفى الأخر تم تقاعد الطائرة المحمل عليها تلك النظومة وهى NKC-135A فى عام 1984 وأرسلت لمتحف
رايت باترسون للقوات الجوية الأمريكية فى عام 1988.
STAR WARS. والمراية التعديلية
كان الهدف الأسمى من حرب النجوم الأمريكية هو دفع الاتحاد السوفيتى الى اعلان افلاسة , ولكن فى نفس الوقت
اثمر مشروع حرب النجوم عن أهم شئ حدث فى مشروعات الليزر الموجة , الا وهو :
المراية التعديلية/ ADAPTIVE MIRROR
يمكن القول بأن كل المشاكل التى عانى منها المشروع الأول لليزر الموجة ( HEL)
أو أغلبها , يمكن التغلب عليها , فمثلا:
الحزمة الليزرية يمكن تصعيدها وتدريحها, والأجهزة البصرية يمكن زيادة مداها وجعلها أكثر دقة فى البحث والتتبع وكذلك
أطول مدى, ولكن الأهم هو : أن مشكلة اختراق الحزمة الليزرية لمناطق جوية غير متجانسة ( الجيوب الهوائية)
ومضطربة حراريا ( لم تحل).
ولذلك اذا كان من الضرورى ايصال الحزمة الليزرية الى الهدف بدون تشعبها وانحرافها عن الهدف , فيجب هنا أن تخرج
الحزمة الليزرية نفسها بحسابات انحرافها عن مسارها وعلاجة الدائم والمتواصل , وبالتالى وصولها للهدف دقيقة وغير
منحرفة عن مسارها, هى فكرة بسيطة فى مفهومها صعبة للغاية فى تطبقها,
فهنا الهدف متحرك ووسيلة اطلاق الليزر متحركة , لذلك أى أسلوب لعلاج ذلك الخلل بين المسار الأصلى للحزمة
الليزرية والمسار المنحرف الية فيما بعد,
, يجب أن يعتمد على معدة تقوم بقياس معدلات الانحراف من وسيلة الاطلاق الى الهدف نفسة,
و ( ألية ما) يمكنها من حرف حزمة الليزر عن مسارها منذ بدايات اطلاقها , حتى تقوم الاضرابات الجوية المذكورة
بحرفها ثانية لتعيدها الى مسارها المظبوط.
ومن هنا تولدت فكرتان يتم تطويرها للتغلب على انحراف مسار الحزمة الليزرية عن هدفها.
اولا/ مراة تعديلية او تنسيقية , تحتوى على مئات أو ألاف من الأجزاء الألية والتى يمكنها من رفع أو خفض سطح المراة
ذاتها, كى يتم (حرف) مسار الحزمة الليزرية ( بشكل تحكمى) عن مسارها الحقيقى,مع دقة كافية , ليمكن بعد ذلك
للاضطرابات الجوية المذكورة سالفا بتعديل مسارها ليصبح موجة للهدف بشكل دقيق.
التقنية الثانية لحل تلك المشكلة كانت LASER RADAR/ LIDAR
والتى تقوم على فكرة القياس المستمر للانحراف فى مسار الليزر ما بين جهاز اطلاقة والهدف المعادى, والذى يمكنة
أيضا من اضاءة الهدف المعادى بحزمة ليزرية ذات طاقة أقل وطول موجى مشابة لتلك الحزمة الخارجة من جهاز
HEL/ HIGH ENERGY LASER.
وبعد أن يتم تقدير المسافة للهدف المعادى يتم نقل البيانات الى ما يسمى
WAVEFRONT SENSORS
والتى تقوم بدورها بتقدير حجم الانحراف فى الحزمة الليزرية اللازم للوصول الى الهدف ومن ثم توجية الأوامر للمراة
التعديلية بحجم الانحراف اللازم والمعادل للانحراف فى الطبقات الجوية واللازم بعد ذلك للوصول بالحزمة للهدف.لتقوم
المراة بحرف المسار وحدها.
The AL-1A Airborne Laser /ABL
حل مشكلة الانحراف فى المسار - السابقة - مهد الطريق الى خروج مشروعات عدة لأسلحة الليزر الموجهة ,:
مع نهاية الحرب الباردة ظهر مشروع استخدام طائرة لأطلاق الليزر ثانية فى الولايات المتحدة ,
AIRBORNE LASER / ABL
لذلك فى عام 1996 منحت القوات الجوية الأمريكية عقدا بقيمة 1,1 مليار دولار لكلا من بوينج- TRW- لوكهيد مارتن
وذلك من أجل تصميم وتصنيع مشروع الليزر الموجة , ويدمج مع طائرة بوينج 747-400.
ومن هذا المنطلق أصبحت وحدة فقط من ذلك المشروع لها القدرة على حماية ما يقدر بدائرة قطرها مئات الكيلو مترات
ومهاجمة الصواريخ الباليستية فى أثناء مراحل انطلاقها الاولى أو ما يطلق علية BOOST PHASE
وحينما تكون اكثر رصدا وأقل سرعة , وتحت ضغط خزانات الوقود والضغوط البنيوية عموما للصواريخ الباليستية فى
بدايات اطلاقها.
ومن هذا المنطلق فيجب نشر منظومة APL المحمولة جوا على حدود الدولة التى تهدد باستخدام صواريخها الباليستية
وعموما أحد أهم مبادئ تصميم المنظومة الليزرية المذكورة سلفا , كان أن تحمل وقود كافى لتوليد الليزر بما يكفى
الى تدمير من 20 الى 40 صاروخ باليستى فى طلعة جوية واحدة تستمر من 12 الى 18 ساعة,
وتستطيع الطائرة البوينج الحاملة لتلك المنظومة التحليق فى مدارات قريبة من حدود الدولة التى تطلق صواريخها وأن
تتعامل معها بمجرد ظهورها . وتقوم بكشف ورصد وتتبع وتدمير الهدف المراد تدميرة ( الصوايخ الباليستية),
وتكون من ضمن مميزاتة أن أيا من شظايا أو بقايا الانفجار لن تسقط على أرض من يمتلك تلك المنظومة الليزرية وهى
الولايات المتحدة بالطبع.
ولكن أيضا ظهرت امكانية التعامل مع الأقمار الصناعية من خلال تلك المنظومة Anti-Satellite /ASAT
حيث أن الطائرة البوينج 747-400 والتى تحمل المنظومة al-1a abl يمكنها أن تطير فى مسار متقاطع مع قمر البحث
والمراقبة والاستطلاع والذى يحلق على مدارات قريبة وليست بعيدة بالطبع,وبذلك يمكنها من التعامل مع ذلك التهديد,
كذلك يمكن للمنظومة العمل ضد الأهداف الجوية المأهولة والخاصة بالاستطلاع والتخابر الالكترونى ELINT.
ونظرا لأن القمر الصناعى بنيتة أقوى من الصاروخ الباليستى , لذا, فمنظومة abl على الطائرة yal-1a توجة مقدار طاقة
ليزرية أعلى وأكبر لة عند التعامل معة .
خصوصا مع اختلاف كثافة الأجواء فى طبقات الجو العليا وما يتطلبة من زيادة الطاقة الليزرية المرسلة.
وأخيرا فى تلك المرحلة من تطور الأسلحة الليزرية تم استخدام المنظومة على الطائرة YAL-1A , والتى هى
تعديل للطائرة بوينج 747-400 اف
وتتميز تلك الطائرة بقدرة حمولتها حيث أنها فى الأصل طائرة شحن جوى , فتصل حمولتها الى قرابة 100 طن,
وأكثر شئ يلاحظ من شكل تلك الطائرة وهى محملة بالمنظومة الليزرية المذكورة هو البرج الذى يحتوى على المراية
الموجهة للحزمة الليزرية وحجمها وقطرها 1,6 متر, وهذا البرج يمكنة من التحرك فى حدود +/-120 درجة
وحينما لا يتم استخدام الليزر تقوم نافذة قطرها 1,8 متر ووزن 150 كيلو جرام بغلق ذلك البرج حماية للمراية المذكورة
من جزيئات الغبار والطيور الخ.
وزتنقسم بعد ذلك تلك الطائرة الى قسمين, القسم الأول ال؟أمامى بالنسبة للجناح والقسم الخلفى , الخلفى
يحتوى على أجهزة الليزر وتوليدها , والأمامى يحتوى على
نظام التحكم والاشتباك battle management system / bms. وكذلك يحتوى وأجهزة التحكم فى الحزمة الليزرية.
battle management system - bms.
يتكون ذلك الجهاز من أجهزة كمبيوتر والتى تتحكم فى المنظومة ككل, وأجهزة اتصالات ودعم الكترونى,ولذلك يعتبر
عصب منظومة abl نظرا لكونة يقوم:
بتحديد هوية الهدف/ التعقب/ تحديد أولويات التعامل مع الأهداف/وكذلك التحكم فى الاطلاق.
ولكى يقوم جهاز التحكم bms بأعمالة على أكمل وجة , فانة يعتمد فى مهامة على مجسات داخلية
وخارجية,فالمجسات الخارجية تقوم بتعقب الهدف المعادى وتحديد مداة ,
ومؤخرا تم اشتقاقها من بودات lantirn للتهديف,
والتى تستخدم الأشعة تحت الحمراء للرصد flir, وكذلك مؤخرا تم استخدام ديوكسيد الكربون ذو الانبعاث الليزرى الذى
يصل الى 10,6 ميكرون والذى يستخدم فى تحديد مديات الاهداف المعادية .لتدعيم بيانات زوايا التعقب بتحديد مدى
دقيق .
كذلك تم انتاج مجس تم وضعة أعلى الطائرة على عمود صغير من شأنة أن يحدد المسار اللازم للاعتراض وكذلك
لتحديد الأكثر أولوية فى التعامل مع الأهداف خصوصا الصاروخية.
الجزء الثالث فى المنظومة بعد battle management system وبعد جهاز توليد الليزر ذاتة,
هو : beam control system / bcs.
وهى التى توجد فى مقدمة الطائرة , فهى معدة حساسة لغاية ومن شأنها ايصال الحزمة الليزرية الى الهدف المعادى,
وتتواجد بها المراية العاكسة للأشعة اللزرية وكذلك أجهزة التحكم فى ( حرف ) الحزمة الليزرية عن مسارها ( كما ذكر سالفا),
واذا تم النظر الى النصف الخلفى من الطائرة ستجد أجهزة توليد الليزر والأجهزة المعاونة الأخرى , وتم بنائهم بواسطة
شركتى نورثروب جرومان ورايثون ,
كذلك يحتوى ذلك النصف الخلفى على tracking illuminator laser / tlr وهدفة هو اضاءة الهدف لتسهيل تعقبة من
الجزء الأمامى, وكذلك يحتوى على
beam illumintor laser/ blr والذى يقدم معلومات عن حجم الانحراف اللازم فى الحزمة الليزرية, والمساوية للانحراف
الذى يحدث فى طبقات الجو.
وعموما , حزمة الليزر المنطلقة تمر عبر ستة مراحل تزداد فيهم قوة الحزمة حسب انتقالها من مرحلة الى أخرى, ثم
تنتقل الى المراية ثم الى جهاز التحكم ثم الى جهاز الاطلاق فى مقدمة الطائرة.
ولكن يجب طرح تساؤل هنا, وهو هل يمكن للصواريخ الباليستية من ايجاد وسيلة فعالة لحماية نفسها من الأنظمة
الدفاعية الليزرية؟
ثم اثارة ذلك السؤال وقت بناء المنظومة وكانت الاجابة هى يمكن للصواريخ حماية نفسها من خلال بناءها بشكل
يتحمل الهجوم الليزرى, ولكن أيضا بعض الفيزيائيين أشاروا الى :
امكانية طلاء هياكل الصواريخ الباليستية بطلاء عاكس بما يمكنها من ( عكس ) الحزمة الليزرية لمصدرها ثانية,
لكن البعض الأخر يقول أن الحرارة الكبيرة للحزمة الليزرية يمكنها من ( تبخير ) أى سطح عاكس على هيكل الصواريخ
وتدمير الصاروخ بعد ذلك.
وظهرت هناك نظرية أخرى تقول , أنة يمكن للصاروخ الباليستى من تبني نظرية الدوران حول محورة , لتقليل فترة
تعرض سطحة للحزمة الليزرية , بما يمكنة من الافلات منها.
ولكن تلك الفكرة على الأرجح ستؤجل الأمر المحتوم فقط( وهو تدمير الصاروخ ) وتجعلة يستغرق وقت أطول لتدميرة ,
ليس الا.
وظهرت فكرة ثالثة بخصوص ذلك الشأن, وهى طلاء الصاروخ الباليستى بمواد يمكن تبخيرها بواسطة درجات حرارة غاية
فى الارتفاع ولكن فى تبخرها هذا يمكنها من تبريد
سطح الصاروخ وتشكيل عائق أمام حزمة الليزر تمنعها من تدمير هيكل الصاروخ ذاتة, بما تشكل حماية مزدوجة
للصاروخ.
وهذا يعنى استخدام مواد مركبة شديدة المقاومة للتأثير الحرارى لليزر ,
ولكن فى الثلاث نظريات يعيبهم عيب واحد , أن ذلك سيضيف الى سعر الصاروخ ووزنة وأداءة بما يقلل من أعداد
الصواريخ المصنوعة والمنشورة , وبما قد يؤثر على قدرات وامكانيات الرأس الحربى المدمج على تلك الصواريخ.
وظهرت هناك نظرية رابعة وهى امكانية صناعة صواريخ لديها قدرة دفع الى الوزن كبيرة جدا بما يمكنها من الارتفاع الى
طبقات الجو العليا فى أوقات قليلة جدا,
وبما يقلل من امكانية اطلاق الليزر عليها , ولكن تلك النظرية تطرح مبدأهام فى صناعة الصواريخ الباليستية وهى
سعر الصاروخ الواحد , وكذلك حمولتة من الرأس الحربية والتى غالبا ما ستتأثر بتلك التقنية.
ولكن اكتشفت الولايات المتحدة من تلك النظريات , ضرورة وجود عدة منظومات رادارية طائرة بما يمكنها من زيادة وقت
التدمير اللازم ومهاجمة التهديدات الصاروخية ولا تسمح لأيا منها بالهروب من مدافع الليزر تلك.
وهناك شئ هام ويجب أخذة فى الاعتبار أثناء استخدام airborne laser / abl وبغض النظر عن قدرتة على مواجهة
الأقمار الصناعية , anti satellite / asat وهو مهاجمة الصواريخ الكروز.
فعند استخدام تلك المنظومة الليزرية ضد الصواريخ الكروز , فمنها ما يطير بسرعات فوق صوتية وعلى ارتفاعات عالية,
مثل kh-22 burya وبالتالى ستكون المنظومة الليزرية فعالة للغاية فى التعامل معة.
ولكن ما هو يطير على ارتفاعات منخفضة مثل التوماهوك أو alcm , فستكون فعالية المنظومة ضئيلة للغاية فى
التعامل مع الأهداف تلك.
ونفس المشكلة تعانى منها تلك المنظومة مع الطائرات التى تطير على ارتفاعات منخفضة , وكذلك الأهداف الأرضية,
ففى طبقة ( التروبوسفير ) أو أقل من 36000 قدم , تكون الأجواء مليئة ببخار الماء, وجزيئات الغبار
ونقاط ماء من السحب, كما أنة من شأن طبقة ( التروبوسفير ) اهدار قوة الحزمة الليزرية وتبديدها مقارنة بطبقات جافة
وباردة ورقيقة ك ( الستراتوسفير ),فهكذا هى الفيزياء, ولذلك تقل فعالية المنظومة الليزرية على الارتفاعات
المنخفضة.خصوصا مع وجود سحب بين المنظومة وبين الهدف المعادى, وما ينطبق على صواريخ كروز على الارتفاعات
المنخفضة ينطبق كذلك على المقاتلات, وطائرات التجسس والاستطلاع , والطائرات بدون طيار,
وفى الأخر يعتبر نظام al-1a abl سلاح ثورى حقيقة,
والذى سينضج يوما ووقتها ستكون كافة الصواريخ القصيرة المدى , والمتوسطة , والعابرة للقارت , والصواريخ كروز
التى تطير على ارتفاعات عالية , وكذلك الطائرات , ليس لها قيمة,
وذلك حينما تتاح الظروف والفرصة لذلك السلاح بأن يعمل فى مداة القاتل وظروف ملائمة.
بعض المشروعات التطبيقية للدفاع الجوى الليزرى:
The Tactical High Energy Laser /THEL
تلك المنظومة الأمريكية تم تطويرها بتعاون مشترك بين الولايات المتحدة واسرائيل ,من خلال برنامج مشترك بدأ فى
عام 1996, وكان منة نسختان الأولى ثابتة والأخرى متحركة.
وكان الهدف منة هو الدفاع عن منطقة من خلال تدمير صواريخ ( الكاتيوشا ) الذى تمتلكة عدة دول وتنظيمات مسلحة
فى الشرق الأوسط, وكذلك قذائف المدفعية والهاونات , والطائرات التى تطير على ارتفاعات منخفضة.
وتم تجربة تلك المنظومة ما بين عامى 2000/2004 ونجحت فى تدمير 28 صاروخ كاتيوشا , قذيفة مدفع, ثم قذائف
مدفعية دفعة واحدة.
وبنيت تلك المنظومة الليزرية على عوامل كيميائية , مستخدمة مادة ديوتيريوم فلورايد لتوليد أشعة ليزرية ذات طول 3,8 ميكرون.
والحارق فى تلك المنظومة يقوم بحرق الايثلين فى غاز تريفلورايد النيتروجين السام, لانتاج ديوتيريوم الفلورايد
النشط, والذى يخلط بعد مع الديوتيريوم والهليوم ليتم انتاج الليزر.
وتم تجريب المنظومة بنجاح مع استخدام رادار متعدد الأنماط للرصد والتتبع وتوجية الحزمة الرادارية,
وعلى عكس منظومة airborne laser/abl فان منظومة tactical high energy laser/thel هى منظومة قصيرة المدى
يتم استخدامها للدفاع عن نقطة .
أما النسخة المتحركة من نفس المنظومة mobile tactical high energy laser / mthel
الضخامة المطلقة فى صناعة تلك النسخة جعلتها غير عملية وصعبة فى نشرها, وكانت تلك الصفة الأساسية فى
النسخة الأولى المتحركة مما أدى الى انتاج نسخة ثانية , أو ما أطلقوا علية ( الجيل الثانى ).
تلك النسخة تم وضعها فى حاوية يصل حجمها الى ( نصف مقطورة ), حيث كان الجيل الاول أو النسخة الأولى تصل
الى ( مقطورة ونصف ) فى حجمها, وكان من المخطط لتلك النسخة نشرها فى عام 2007 , ولكن أعاق ذلك بعض
الأمور المالية والتمويلية .
ولكن عموما تلك المنظومة بنسختيها المختلفتين , الثابتة thel والمتحركة mthel, تم صناعتها وتصميمها وتطويرها
بواسطة كلا من :
TRW/Northrop-Grumman الأمريكية
Ball Aerospace الأمريكية
Elbit/El-Op الاسرائيلية
IAI/Elta الاسرائيلية
والأخيرة قامت بانتاج الرادار وأجهزة التحكم النيرانى فى المنظومة.
وكتقييم للمنظومة : فانها عانت مما عانتة المنظومة السابقة abl من حيث من حيث الصعوبات العملياتية التى تفرضها
الظروف الجوية , ولكن فى بيئة كبيئة اسرائيل فيمكن استخدام thel حيث أن الجو هناك صحراوى جاف الى حد ما,
ولكن فى الولايات المتحدة فسوف يعانى مما عاناة مثيلة من قبل .نظرا لطبيعة أجوائها من غيوم ورطوبة وسحب منخفضة وضباب.
وكلن استراتيجيا يعيب أيضا المنظومة كونها تعتمد على عوامل كيميائية خطرة جدا مما يصعب الأمر فى نشرها بشكل
كبير, ولكن بالنسبة المتحركة من تلك المنظومة , فكان يتوقع لها النجاح وأن تكون عماد الدفاع الجوى فى ذلك العقد,
ولكن فجأة توقفت الاعتمادات المالية المتعلقة بالمشروع , وتم توجية الاهتمام لمشروعات الليزر التى يتم استخدام
الكهرباء فى توليدة وليس العوامل الكيميائية.
فيديو توضيحى لتلك المنظوة:
ثانيا :
High Energy Laser Technology Demonstrator / hel-td
قامت الولايات المتحدة بتصميم ذلك المشروع وذلك كمنصة اطلاق متحركة يمكنها اطلاق مئات الكيلو وات من الأشعة
الليزرية , وذلك من خلال استخدام تقنيات صلبة لتوليد الليزر بعيدا عن التقنيات الكيميائية,
وتم تخصيص ميزانية لتمويلة تستمر حتى 2013. ومهام تلك المنظومة العملياتية هى :
1/ تدمير القذائف أثناء طيرانها مثل, الصواريخ وقذائف المدفعية , وقذائف الهاون, والقذائف الموجهة المضادة للدبابات .,
وكذلك صواريخ الدفاع الجوى المحمولة على الكتف .
2/ تدمير المقذوفات الذكية .
3/ التشويش على المجسات الكهروبصرية /eo وكذلك مجسات الأشعة تحت الحمراء.
4/ التعامل مع أية قذائف ومن مسافات بعيدة وأمنة بما يحمى البيئة الداخلية لمستخدمية.
وكان مخطط لتلك المنظومة أن تدمج مع منظومات الولايات المتحدة الهجومية والدفاعية التقليدية نظرا لرخص سعر استخدامها ,
وتعتبر التقنية الصلبة لتوليد الليزر أكثر قدرة على البقاء والتطور نظرا لأنها يمكن لها معالجة كل عيوب التقنية الكيميائية
لتوليد الليزر, وبذا , تعتبر أكثر بقائية , وكذلك يمكنها تلافى مشاكل الرصد
والتتبع , وتدريج الاطلاق الليزرى وفقا لعوامل الجو المختلفة , وقدرة أكبر على القتل لنوعيات متعدة من الأسلحة
المضادة,وفعالية تجاة أجهزة التشويش ضد الليزر ,
وقامت بتصميمة وانتاجة كلا من شركتى , نورثروب جرومان , وبوينج,وقامت شركة بوينج بانتاج أجهزة التحكم فى
المنظومة ,وتوجية أشعة الليزر , ووضعها على سيارة عسكرية مخصصة لتلك المنظومة من طراز ( اوشكاش ).
وبالفعل تمت تجربة المنظومة منذ أسابيع قليلة وكانت ناجحة فى اصابة أهدافها.
ثالثا:
Advanced Tactical Laser /ATL
تعتبر تلك المنظومة هى استغلال لتكنولوجيا airborne laser واستمرار وتنمية لها من أجل صناعة منظومة ليزرية
أصغر وأرخص ,ويمكن دمجها مع طائرة أقل حجما مثل,
ac-130 spectre أو v-22 osprey
وذلك كسلا دعم جوى قريب , ففى يناير 2006 قدمت القوات الجوية الأمريكية طائرة c-130 h الى شركة بوينج وذلك
للقيام بتجربة لهذا السلاح.
وتم ذكر وقتها أنة سيتم استخدام الاف الكيلو وات من الليزر فى تلك التجربة , باستخدام تقنيات
coil/ Chemical Oxygen Iodine Laser
وهى تقنية كيميائية أيضا لتوليد الليزر المستخدم, , وكان الهدف من تلك التجربة هو تدمير أهداف أرضية , وقد نجحت بالفعل التجربة.
وهذا فيديو توضيحى لة:
رابعا:
Joint High Power Solid State Laser
هذا البرنامج استهدف الى توليد الليزر الصلب باستخدام الكهرباء , من أجل توليد ما مقدارة 100 كيلو وات من حزم
ليزرية , لاستخدامها عسكريا , وبشكل أولى على القطع البرية والبحرية.
وتم تمويل المشروع من قبل ادارة الدفاع الفضائى والصاروخى الأمريكية , ووزارة الدفاع , وادارة البحوث التابعة للبحرية
الأمريكية وكذلك مثيلتها التابعة للقوات الجوية .
وبالفعل قامت شركة تورثروب بانتاج وحدة توليد ليزرية لديها القدرة على توليد ما مقدارة 15,3 كيلو وات فى عام 2008,
لكن لايعلم أين انتهى المشروع.
خامسا :
High Energy Liquid Laser Area Defense System / helladsتم اطلاق ذلك المشروع بدءا من عام 2003 , وبتكلفة تصل الى 75 مليون دولار ,
كان الهدف من ذلك المشروع هو توليد حزمة ليزرية تقدر ب 150 كيلو وات, مع تصغير حجم الجهاز لما هو أقل من
التجارب السابقة, حيث كان من المفترض أن يكون وزن الجهاز أقل من سابقية بحوالى ( 5 ) كيلو
جرامات, حيث كان من المخطط لة استخدامة على متن الطائرات المقاتلة التكتيكية والطائرات uav, وبما يعطية مدى
أكبر فى التعامل من ادماجة على قواعد برية , وتم انتاج معداتة البصرية والحرارية , وأجهزة التحكم فى اطلاق الحزمة
الليزرية ,
وتعتمد تلك المنظومة على توليد الليزر من مركبات سائلة,
وتم اعتماد تقنية ( الليزر السائل ) فى تلك المنظومة , وهى احى الصيغ الكيميائية فى توليد الليزر , ولكن وعلى
الرغم من عدم توافر شكل لتصميم تلك المنظومة أو صفاتها التخطيطية , الا ان نظام الليزر السائل يحتوى على
ميزة تبريد المنظومة وهى ميزة جعلتة أفضل عملياتيا من نظام توليد الليزر الصلب بواسطة الكهرباء ,
وقام على صناعة تلك المنظومة :
general atomic كمقاول رئيسى.
lockheed martin
وأخيرا تلك المنظومة مشابهة والى حد كبير فى استخدامها للمنظومة الأولى فى موضوعنا abl من حيث وجود مراية
لتحديدحجم الانحراف , وكذلك فى توجية الأشعة الليزرية.
Raytheon Laser Area Defense System /LADS
قامت شركة رايثون بتطوير تلك المنظومة الليزرية وذلك من أجل قيامها بالدفاع عن نقطة كمنظومة دفاع جوى ليزرى
قصير المدى, واستبدال منظومات الفلانكس Phalanx CIWS بتلك المنظومة الليزرية ,
ومستفيدة كذلك من قواعد منظومات الفلانكس الحديدية واستخدام منظومات الليزر عليها
وتوجت بالفعل جهود رايثون بالنجاح , وكانت تلك المنظومة تحتوى على أجهزة بحث وتعقب , وجهاز توجية وادارة الحزمة
الليزرية المتولدة من الالياف البصرية وتم وضعها على قمة قاعدة الفلانكس المذكور,
وأجهزة البحث والتعقب الموجودة على تلك المنظومة الجديدة تم اختبارها على بيئة حقيقية حيث التقطت ورصدت
قذيفة مدفعية من عيار 60 ملليمتر ,
وأعجبت مجلة ( العمق ) البحرية التابعة للبحرية الأمريكية بتلك المنظومة , حيث أنها تغلبت على فكرةالصواريخ
والمدافع المستخدمة فى الحروب الحديثة , حيث أن منظومات الليزر غير مقيدة بحجم الرأس الحربى , أو كمية الوقود ,
وأيضا كون تلك المنظومة / lads لا تعتمد على المفهوم الكيميائى فى التوليد ولكن على توليد الليزر من الألياف
البصرية , وبالتالى فهى متحررة من القيود التى تفرضها العوامل الكيميائية عليها.( الوقود ).
russian high energy laser programs:
Almaz-Antey High Energy Laser Directed Energy Weapon
فى الصورة الأولى نجد وحدة توجية الحزمة الليزرية انتاج شركة ألماز أنتاى وهى محملة على:
شاحنة 8*8 من نوعية maz-7910
وهى وحدة متحركة بالطبع, وتستخدم رادار من نوعية 30n6 من أجل الرصد والتتبع.
وتلك صور لتجربة أخرى سوفيتية للتعامل مع الأهداف الجوية بواسطة الليزر الذى يتم توليدة من غاز كربون ديوكسيد
(ليزر غازى )
أو Carbon Dioxide Gas Dynamic Laser /GDL
والثلاث صور الأتيين يوضحون التعامل مع هدف طائرة قبل الرصد وأثناء اضائتة بالحزمة الليزرية والثالثة بعد سقوط الهدف
وتدميرة.
وذلك باستخدام منظومة ألماز أنتامى الليزرية الغازية.
ولكن لم تصرح شركة ألماز بالمدى الذى تم اسقاط الهدف فية , كذلك لم تشير الى قوة الحزمة الليزرية ومقدارها الفيزيائى.
ولكن عموما تم الاهتمام من قبل الاتحاد السوفيتى ومن بعدة روسيا بمنظومات الليزر الموجة / hel بشكل متزامن مع
اهتمام الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة واسرائيل .
وتقنية استخراج الليزر من ديوكسيد الكربون او Gas Dynamic Laser /GDL
هى تقنية تم استخدامها من قبل الولايات المتحدة أيضا , فى عقد التسعينيات , من خلال مشروع كان يسمى
airborne laser laboratory / all program
وميزتة أنة لا يحتاج الى وقود كثير لتوليد الليزر مثلما هو الحال فى الليزر المتولد من ديوتيريوم فلورايد ( الكيميائى ) ,
وأيودين الأكسجين ( الكيميائى أيضا ),
ولكن روسيا لم تكشف للأسف عن حجم التطور والتقدم فى ذلك المشروع , لا من حيث الاجهزة البصرية ولا تقنيات
المجسات المستخدمة, ولا المراية التعديلية , ولكن هذا لا يعنى أبدا أن المشروع لم يكتمل أو غير ناضج .
ونظرا لاهتمام الروس بالمتانة فى التصميم عموما , فيمكن الاشارة الى وحدات المنظومة الليزرية الروسية كالأتى:
Beam Director Platform /BDP
وتم تركيب تلك الوحدة على سيارة روسية من نوع mzkt-7930 -8*8
أو وضعها على مقطورة وتقوم تلك الشاحنة السابقة بقطرها الى الميدان.
HEL Power Stage System /PSS
وهى وحدة الطاقة الخاصة بالمنظومة , وتم دمجها بشكل مثالى مع الوحدة السابقة bdb من أجل تخفيف وزن
المنظومة ككل , وزيادة ميزاتها الحركية فى الميدان,ولكن أيضا يمكن (جرها ) وحدها ولكن ذلك سيضعف بالتأكيد قدرتها الحركية.
Engagement Radar System:
وهو نسخة مشتقة من الرادار 92n2e gravestone والذى تحملة شاحنة روسية من نفس النوعية ,
mzkt-7930-8*8
Fuel Supply Vehicles:
وهى أيضا من نفس نوعية الشاحنة المذكورة , وتكون حاملة لوقود توليد الليزر الخاص بالمنظومة.
وتلك صورة توضح مكونات المجمع الروسى:
وعموما المفهوم العملياتى لتلك المنظومة , مماثل للمفهوم العملياتى للمنظومة الأمريكية التى تم ذكرها فى
الأعلى ( mthel ) خصوصا النسخة المتحركة من المنظومة الأمريكية تلك ,
مما يجعلها مخصصة للدفاع عن نقطة كجزء متناسق للصواريخ المضادة للطائرات , خصوصا مع الاهتمام الروسى بمبدأ
الحركية فى تلك المنظومة.
المشروع الروسى الأخر.
Almaz/Beriev A-60 High Energy Laser Directed Energy Weapon Testbed
يعتر ذلك المشروع هو المماثل للمشروع الأمريكى الأول فى ذلك الموضوع, abl المحمول على الطائرات.
وكان الهدف منة بخلاف القدرة على استخدامة العملياتى من خلال الطائرات هو توفير مرجعية تقنية تسمح بتطوير
تلك المنظومة فيما بعد, وبالتالى أعتبر ذلك المشروع beriev a-60 كمشروع بحثى تقنى , حتى ولو تم بالفعل انتاجة
وأصبحت لة امكانيات عملياتية فى الاستخدام.
وبالفعل تم بناء قطعتين من تلك المنظومة , احداهما فى عام 1981 والثانية فى عام 1991.
ورغم قلة المعلومات أيضا المتوفرة عن تلك المشروعات الا أنة يمكن القول بأن, المشروع تم بناءة على الطائرة
الروسية Il-76MD Candid
ويمكن ملاحظة الأتى:
1/ أن أنف الطائرة يحتوى على وحدة التحكم فى الحزمة الليزرية وتوجيهها, , ومشابهة والى حد كبير لتصميم النموذج الأمريكى yal-1a.
2/ التخلى عن الأبواب الخلفية داخل الطائرة واستبدالها بفتحة عادم محورية.
3/ الغاء المدفع الخلفى للطائرة.
4/ تكبير المساحة السفلية للطائرة وتزويدها بفتحات يمكنها احتواء الاجزاء الداخلية للمنظومة الليزرية , مثا أجزاء تبريد المنظومة.
وكعادة الأنظمة الروسية لم يتم كشف الكثير عن تلك المنظومة , من حيث نوعية توليد الحزمة الليزرية , ولكن الفتحة
العدم توضح أن تلك المنظومة تعتمد اما على التوليد الغازى أو الكيميائى لليزر .لكن على الرغم من ذلك فمرجح أنة
يكون توليد غازى لليزر حيث أن ذلبك المشروع تزامن فى تصميمة مع مشروع أنتاى ألماز لتوليد الليزر الغازى .
والمستخدم فى المنظومة الروسية السابقة فى الدفاع عن نقطة.
كما أنة لا يعلم الى أى مدى توقف المشروع وهل يتطور أم لا, حيث ظأنة ومع انتهاء الحرب الباردة توقف تمويل كل
مشروعات الأسلحة المتقدمة,
ولكن فى النهاية اذا اهتم سلاح الجو الروسى الأن بمشروع ليزرى محمول جوا , فحتما سيكون هو ذلك المشروع
التعديل الأخير: