البقاء لله - «الثعلب» رحل بأسراره المخابراتية وجنازة عسكرية فى وداعه لمثواه الأخير

eltounsi

عضو
إنضم
9 فبراير 2009
المشاركات
404
التفاعل
40 0 0
39297236.jpg




عن عمر يناهز ٧٢ عاماً، وبعد صراع قصير مع المرض ، توفى أمس فى أحد مستشفيات القاهرة، الفريق رفعت جبريل، رئيس هيئة الأمن القومى الأسبق، وأقيمت للفقيد جنازة عسكرية، وتم تشييع جثمانه من بلدته بمحافظة البحيرة.
واشتهر جبريل كثيراً بعملياته المخابراتيه الناجحة، على مدار ٣ عقود، بدأت بتأسيس جهاز المخابرات مباشرة فى النصف الثانى من خمسينيات القرن الماضى، وتدرج جبريل فى مهامه، التى تركزت حول مكافحة التجسس الإسرائيلى بشكل خاص.
ومن أنجح العمليات التى قام بها جبريل، إعادة الجاسوسة المصرية هبة سليم، التى جندتها إسرائيل من فرنسا إلى القاهرة لمحاكمتها وإعدامها، أما أخطر العمليات التى قام بها على الإطلاق، فهو نجاحه فى زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أحد المقار السرية للموساد بإحدى العواصم الأوروبية، وذلك لتسجيل جلسات التعاون بين مخابرات أوروبية وشرقية مع إسرائيل فى بداية السبعينيات.
وقال جبريل خلال حوار له ، إن هذه العملية الناجحة أشاد بها الرئيس السادات شخصياً، وبفضلها تم كشف الدور التآمرى لهذه الدول، التى كان بعضها يؤكد صداقته ودعمه لمصر، لافتاً إلى أن المشير أحمد إسماعيل، رئيس جهاز المخابرات العامة فى ذلك الوقت، أكد له أن هذه العملية كانت بمثابة البداية الحقيقية للعبور.
وأضاف جبريل أن نجاحه فى هذه العملية وغيرها من العمليات، التى كشف من خلالها عشرات العملاء الإسرائيليين فى مصر ترتب عليها شيئان الأول: إطلاق اسم ثعلب عليه، وهو اللقب الذى اشتهر فيما بعد من خلال المسلسل الذى صور عملية التنصت على الموساد فى أوروبا، والثانى أن إسرائيل رصدت مليونى دولار ثمناً لرأسه.
ونوه جبريل فى الحوار إلى أن عشرات الأفلام فى مرحلة الستينيات، تناولت أجزاء غير مكتملة من العمليات المخابراتية، التى شارك فيها أو أشرف عليها.




عاش جبريل حياة ريفية هادئة فى بلدته، حاملاً الكثير من الذكريات والأسرار لعمليات ناجحة، وكذلك معلومات واضحة وصادقة عن قيادات جهاز المخابرات ابتداءً من صلاح نصر وحتى خروج جبريل للتقاعد قبل ١٥ عاماً تقريباً.
وتقيم عائلة «الثعلب» عزاء له مساء غد الخميس فى مسجد آل رشدان بالقاهرة.


منقول من جريدة المصري اليوم : بتاريخ 16 ديسمبر 2009







نبذه عن حياته :


الفريق أول رفعت عثمان جبريل:


ولد سنة 1928 في محافظة البحيره مركز كوم حمادة قرية شبرا أوسيم ، و بدأ حياته العملية ضابطاً في الجيش المصري ،فى سلاح المدفعيه تحديدا وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار قبيل ثورة يوليو ومن ثم انضم إلى المخابرات العامة المصرية بعد إنشائها.


وبدأ فى المخابرات فى مقاومة الجاسوسيه ثم تخصص فى النشاط الاسرائيلى ثم تدرج فى الترقى الى ان تولى منصب مدير مقاومةالجاسوسيه ثم رئيسا لهيئة الامن القومى وهذا من ارفع المناصب بالجهاز.
عرف في أوساط المخابرات العامة المصرية بالثعلب، و ذلك لذكاءه الحاد و حنكته الشديدة. كان له دور بارز في زرع رأفت الهجان في قلب أسرائيل ، و قام بالعديد من العلميات الناجحة، لعل أشهرها القبض على الجاسوس الإسرائيلى؛ ضابط الموساد الشهير باروخ مزراحي .



و الفريق جبريل هو البطل الحقيقي للقصة المشهورة و التي تحولت إلى فيلم حمل اسم الصعود الي الهاوية و الذي قام فيه بالقبض على العميلة المصرية الأصل هبة سليم لتحاكم و تعدم.

(تم إعدامها بعد أن أعترفت و أدينت بالتجسس لصالح أسرائيل وهذه القضيه من اخطر القضايا على الاطلاق لان هبه سليم قد جندت الضابط المصرى فاروق الفقى حيث انه كان مديرا لعمليات الصاعقه وكان يحضر اجتماعات غرفة العمليات فلو لم يقبض عليها لعرفت اسرائيل بميعاد الحرب وقد اخذ السيد الفريق اول رفعت جبريل نوط الامتياز من الطبقة الاولى على هذه القضيه من رئيس الجمهوريه وجدير بالذكر ان80% من عمليات وقضايا المخابرات العامه قد قام السيد الفريق بها ودليل على هذا من زار معرض المخابرات العامه سيجد اسم رفعت جبريل على معظم العمليات والقضايا فهو بحق ثعلب الخابرات العامة المصريه باستدراجها إلى مطار عربي، و من ثم ترحيلها إلى القاهرة.


تولي رئاسة المخابرات العامة المصرية من 1983 إلى 1986 وخرج من الخدمة برتبة فريق أول، ليعين بعدها رئيساً لجهاز الأمن القومي المصري، ومن ثم عين مستشاراً مخابراتياً لمصر في المملكة العربية السعودية وذلك في إطار تحسين العلاقات مع المملكة.

وتوفى السيد الفريق عصر الاثنين الموافق 14 12 2009 بمستشفى المخابرات العامه وادى النيل



 
رد: البقاء لله - «الثعلب» رحل بأسراره المخابراتية وجنازة عسكرية فى وداعه لمثواه الأخير

ربينا يرحمة ويجعل مثواه الجنة
 
رد: البقاء لله - «الثعلب» رحل بأسراره المخابراتية وجنازة عسكرية فى وداعه لمثواه الأخير

رحمه الله رحمة واسعة

وجعل مثواه الجنة

هؤلاء هم رجال مصر والعرب

وهم الاوسمة على صدورنا بحق
 
عودة
أعلى