(ازمه فى العلاقات بين اسرائيل والاردن)
ذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته اليوم أن ثمة أزمة في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأردنيين قولهم إن أن ثمة قطيعة بين رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
وقالت الصحيفة إنه وبخلاف التوتر الظاهر والعلني مع تركيا، فإن الأزمة مع الأردن هادئة ولكنها عميقة وأكثر شدة.
وتضيف الصحيفة: منذ أن تولى نتنياهو للمرة الثانية مهام منصبه، التقى مرة واحدة فقط مع الملك الأردني. وعقد اللقاء في منتصف مايو/ أيار 2009، قبل عدة أيام من زيارة نتنياهو للولايات المتحدة. وضغط الملك على نتنياهو خلال اللقاء للإعلان عن قبوله لـ «حل الدولتين للشعبين»، ونقل الأردنيون لنتنياهو رسائل شديدة بشأن البناء في المستوطنات والممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية. وبالمقابل فقد التقى نتنياهو مع مبارك ثلاث مرات فضلا عن زيارتين لوزير المخابرات المصرية عمر سليمان لتل أبيب.
وتتابع: مستشار الأمن القومي، عوزي أراد، أجرى العام الماضي زيارتين فقط للأردن. ويتعامل القصر الملكي مع أراد بريبة وتردد، عدة أسباب من بينها الترسبات التي علقت من ولاية نتنياهو الأولى. وطلب أراد في زيارته الأخيرة لعمان، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، أيلول الماضي، عقد لقاء بين نتنياهو والملك، إلا أن الأردنيين تملصوا بادعاء اكتظاظ جدول المواعيد. وفي نهاية المطاف التقى الاثنان لمدة خمس دقائق في أحد الممرات في مقر الأم المتحدة في نيويورك.
وحسب الصحيفة، يقول موظفون أردنيون وإسرائيليون مطلعون، إن الملك عبد الله ونتنياهو أجريا اتصالا هاتفيا واحدا خلال الشهور التسعة الأخيرة. ويتم نقل الرسائل بين الاثنين بواسطة الرئيس شمعون بيرس الذي يحافظ على اتصال دائم مع الملك الأردني بمعدل مرة كل عدة أسابيع. كما تنقل الرسائل عن طريق مسار سري كما يبدو، من خلال الاتصالات التي يجريها رئيس الموساد مئير داغان مع الملك الأردني.
وتقول الصحيفة أنه بحسب مصادر إسرائيلية وأردنية فإن أحد أسباب الانقطاع هو عدم ثقة الملك عبد الله بنتنياهو . وكان الملك قد عبر علنا عن تلك المشاعر في مقابلة مع صحيفة "تايمز" الللندنية في مايو/ أيار 2009، قبل عدة أيام من لقائه بنتنياهو. وقال الملك: الشهور الثلاثة التي كنت فيها ملكا بموازاة نتنياهو كرئيس للوزراء(عام 1999) كانت الأقل راحة في سنوات ولايتي العشر حتى اليوم.
وتتابع الصحيفة: بالتوازي مع القطيعة مع نتنياهو، يقاطع الأردنيون وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، كنظرائهم من باقي الدول العربية، ويتعامل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع ليبرمان كـ«مصاب بالجذام» ويرفض أي اتصال معه.
وتضيف: كما تسود القطيعة على مستويات أقل. وبخلاف ما كان في الماضي فإن مدير عام وزار الخارجية، يوسي غال، لم يجر حتى اليوم أي لقاء مع نظيره في عمان. وتجري وزارة الخارجية الاتصال عن طريق السفير الإسرائيلي في الأردن، داني نفو، الذي يحظى على تقدير كبير في عمان، وعن طريق السفير الأردني في تل أبيب علي العايد.
وتتابع: "العلاقات في الحضيض وفي أزمة حقيقية"،قال موظفون إسرائيليون رفيعو المستوى، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع. "يوجد عدم ثقة جدي ومن الصعب إدارة الأمور في هذه الظروف". أضافوا. وأكد وزير رفيع المستوي، مطلع على العلاقات مع الأردن أنه «ثمة أزمة شديدة بين الدولتين». وشدد مسؤولون أردنيون رسميون للصحيفة على «خطورة التدهور في العلاقات».
وحسب الصحيفة: تجمع المصادر الأردنية والإسرائيلية على أن الحرب على غزة، إلى جانب نتائج الانتخابات في إسرائيل، والجمود في العملية السياسية، قادت إلى الأزمة. فالملك عبد الله وباقي المسؤولين الأردنيين لا يثقون بنوايا نتنياهو فيما يتعلق بعملية السلام ويشكون بأنه يخدعهم.
وتتابع: "حتى اليوم لم نسمع من نتنياهو بشكل واضح ما هو هدفه، هل هو ملتزم بعملية السلام، وهل هو جدي فبما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية". قال مصدر أردني رفيع المستوى. وأضاف: "نتنياهو يعرف تماما مواقفنا، والملك قال له كل شيء بشكل واضح ومباشر. ولكن للأسف لا نرى أية استجابة وتقدم في عملية السلام".
وتقول الصحيفة: إن الشكوك والغضب الأردني تجاه نتنياهو تبرز بشكل خاص في مسألة القدس الشرقية والحرم. ففي السنة الأخيرة قدم الأردنيون خمسة احتجاجات دبلوماسية لإسرائيل، أو طلبوا السفير لجلسة توبيخ في قضايا تتعلق بالقدس. ويقول الأردنيون إنهم بذلك يتصرفون وفقا للمكانة الخاصة التي منحت لهم بشأن الأماكن المقدسة في القدس في إطار اتفاق السلام الإسرائيلي الأردني.
وتتابع الصحيفة: ويجري الأردنيون متابعة حثيثة لكافة النشاطات الإسرائيلية في القدس. ورفعت الأحداث عشية عيد الغفران الأخير التوتر بين الدولتين إلى ذروة جديدة. ويشتكي الأردنيون أيضا بشكل دائم من الحفريات التي يقولون أن جمعيات إسرائيلية تقوم بها تحت الحرم القدسي، ولكنهم يرفضون المشاركة في جولة مع فريق إسرائيلي للتأكد من أن حفريات من هذا النوع لا تجري.
ويقول مسؤول أردني للصحيفة: إن نشاطات إسرائيل في القدس الشرقية في السنة الأخيرة هي إحدى الأسباب المركزية للأزمة في العلاقات. " كان هناك تصعيدا كبيرا في التعامل مع السكان العرب في القدس"، يقول المصدر، ويضيف: "يطردون الناس من بيوتهم، يبنون دون توقف في شرقي المدينة ويقومون بأعمال استفزازية في الحرم".
ويقول موظفون إسرائيليون أن جهودا تبذل لترميم العلاقة، إلا أنها تقابل بفتور من قبل الأردنيين. كافة المشاريع المشتركة ، باستثناء تلك التي في مجال المياه، في جمود شامل، ولا يبدو استعداد أردني للمضي فيها" .
"
ولخص مسؤول إسرائيلي العلاقة مع الأردن بالقول: كلما تواصل الطريق المسدود في عملية السلام، يصبح الأردنيون أكثر سلبية إزاء إسرائيل".
وقال مكتب رئيس الحكومة ردا على تقرير "هآرتس" إن «رئيس الحكومة يرى أهمية كبيرة لتعزيز علاقات السلام والجيرة مع الأردن. تتواصل الاتصالات السياسية بين الدولتين طوال الوقت على المستوى الديبلوماسي. سيكون رئيس الوزراء سعيدا بلقاء الملك الأردني في أي فرصة تتطلب ذلك. نوايا الحكومة الإسرائيلية الجادة في تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين ثبتت في الشهور الأخيرة من خلال جملة خطوات! واليوم تدرك كل شخصية موضوعية في المجتمع الدولي أن قيادة السلطة الفلسطينية هي رافضة للسلام وهي من تعيق بدء العملية السياسية".
ذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته اليوم أن ثمة أزمة في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأردنيين قولهم إن أن ثمة قطيعة بين رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
وقالت الصحيفة إنه وبخلاف التوتر الظاهر والعلني مع تركيا، فإن الأزمة مع الأردن هادئة ولكنها عميقة وأكثر شدة.
وتضيف الصحيفة: منذ أن تولى نتنياهو للمرة الثانية مهام منصبه، التقى مرة واحدة فقط مع الملك الأردني. وعقد اللقاء في منتصف مايو/ أيار 2009، قبل عدة أيام من زيارة نتنياهو للولايات المتحدة. وضغط الملك على نتنياهو خلال اللقاء للإعلان عن قبوله لـ «حل الدولتين للشعبين»، ونقل الأردنيون لنتنياهو رسائل شديدة بشأن البناء في المستوطنات والممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية. وبالمقابل فقد التقى نتنياهو مع مبارك ثلاث مرات فضلا عن زيارتين لوزير المخابرات المصرية عمر سليمان لتل أبيب.
وتتابع: مستشار الأمن القومي، عوزي أراد، أجرى العام الماضي زيارتين فقط للأردن. ويتعامل القصر الملكي مع أراد بريبة وتردد، عدة أسباب من بينها الترسبات التي علقت من ولاية نتنياهو الأولى. وطلب أراد في زيارته الأخيرة لعمان، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، أيلول الماضي، عقد لقاء بين نتنياهو والملك، إلا أن الأردنيين تملصوا بادعاء اكتظاظ جدول المواعيد. وفي نهاية المطاف التقى الاثنان لمدة خمس دقائق في أحد الممرات في مقر الأم المتحدة في نيويورك.
وحسب الصحيفة، يقول موظفون أردنيون وإسرائيليون مطلعون، إن الملك عبد الله ونتنياهو أجريا اتصالا هاتفيا واحدا خلال الشهور التسعة الأخيرة. ويتم نقل الرسائل بين الاثنين بواسطة الرئيس شمعون بيرس الذي يحافظ على اتصال دائم مع الملك الأردني بمعدل مرة كل عدة أسابيع. كما تنقل الرسائل عن طريق مسار سري كما يبدو، من خلال الاتصالات التي يجريها رئيس الموساد مئير داغان مع الملك الأردني.
وتقول الصحيفة أنه بحسب مصادر إسرائيلية وأردنية فإن أحد أسباب الانقطاع هو عدم ثقة الملك عبد الله بنتنياهو . وكان الملك قد عبر علنا عن تلك المشاعر في مقابلة مع صحيفة "تايمز" الللندنية في مايو/ أيار 2009، قبل عدة أيام من لقائه بنتنياهو. وقال الملك: الشهور الثلاثة التي كنت فيها ملكا بموازاة نتنياهو كرئيس للوزراء(عام 1999) كانت الأقل راحة في سنوات ولايتي العشر حتى اليوم.
وتتابع الصحيفة: بالتوازي مع القطيعة مع نتنياهو، يقاطع الأردنيون وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، كنظرائهم من باقي الدول العربية، ويتعامل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع ليبرمان كـ«مصاب بالجذام» ويرفض أي اتصال معه.
وتضيف: كما تسود القطيعة على مستويات أقل. وبخلاف ما كان في الماضي فإن مدير عام وزار الخارجية، يوسي غال، لم يجر حتى اليوم أي لقاء مع نظيره في عمان. وتجري وزارة الخارجية الاتصال عن طريق السفير الإسرائيلي في الأردن، داني نفو، الذي يحظى على تقدير كبير في عمان، وعن طريق السفير الأردني في تل أبيب علي العايد.
وتتابع: "العلاقات في الحضيض وفي أزمة حقيقية"،قال موظفون إسرائيليون رفيعو المستوى، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع. "يوجد عدم ثقة جدي ومن الصعب إدارة الأمور في هذه الظروف". أضافوا. وأكد وزير رفيع المستوي، مطلع على العلاقات مع الأردن أنه «ثمة أزمة شديدة بين الدولتين». وشدد مسؤولون أردنيون رسميون للصحيفة على «خطورة التدهور في العلاقات».
وحسب الصحيفة: تجمع المصادر الأردنية والإسرائيلية على أن الحرب على غزة، إلى جانب نتائج الانتخابات في إسرائيل، والجمود في العملية السياسية، قادت إلى الأزمة. فالملك عبد الله وباقي المسؤولين الأردنيين لا يثقون بنوايا نتنياهو فيما يتعلق بعملية السلام ويشكون بأنه يخدعهم.
وتتابع: "حتى اليوم لم نسمع من نتنياهو بشكل واضح ما هو هدفه، هل هو ملتزم بعملية السلام، وهل هو جدي فبما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية". قال مصدر أردني رفيع المستوى. وأضاف: "نتنياهو يعرف تماما مواقفنا، والملك قال له كل شيء بشكل واضح ومباشر. ولكن للأسف لا نرى أية استجابة وتقدم في عملية السلام".
وتقول الصحيفة: إن الشكوك والغضب الأردني تجاه نتنياهو تبرز بشكل خاص في مسألة القدس الشرقية والحرم. ففي السنة الأخيرة قدم الأردنيون خمسة احتجاجات دبلوماسية لإسرائيل، أو طلبوا السفير لجلسة توبيخ في قضايا تتعلق بالقدس. ويقول الأردنيون إنهم بذلك يتصرفون وفقا للمكانة الخاصة التي منحت لهم بشأن الأماكن المقدسة في القدس في إطار اتفاق السلام الإسرائيلي الأردني.
وتتابع الصحيفة: ويجري الأردنيون متابعة حثيثة لكافة النشاطات الإسرائيلية في القدس. ورفعت الأحداث عشية عيد الغفران الأخير التوتر بين الدولتين إلى ذروة جديدة. ويشتكي الأردنيون أيضا بشكل دائم من الحفريات التي يقولون أن جمعيات إسرائيلية تقوم بها تحت الحرم القدسي، ولكنهم يرفضون المشاركة في جولة مع فريق إسرائيلي للتأكد من أن حفريات من هذا النوع لا تجري.
ويقول مسؤول أردني للصحيفة: إن نشاطات إسرائيل في القدس الشرقية في السنة الأخيرة هي إحدى الأسباب المركزية للأزمة في العلاقات. " كان هناك تصعيدا كبيرا في التعامل مع السكان العرب في القدس"، يقول المصدر، ويضيف: "يطردون الناس من بيوتهم، يبنون دون توقف في شرقي المدينة ويقومون بأعمال استفزازية في الحرم".
ويقول موظفون إسرائيليون أن جهودا تبذل لترميم العلاقة، إلا أنها تقابل بفتور من قبل الأردنيين. كافة المشاريع المشتركة ، باستثناء تلك التي في مجال المياه، في جمود شامل، ولا يبدو استعداد أردني للمضي فيها" .
"
ولخص مسؤول إسرائيلي العلاقة مع الأردن بالقول: كلما تواصل الطريق المسدود في عملية السلام، يصبح الأردنيون أكثر سلبية إزاء إسرائيل".
وقال مكتب رئيس الحكومة ردا على تقرير "هآرتس" إن «رئيس الحكومة يرى أهمية كبيرة لتعزيز علاقات السلام والجيرة مع الأردن. تتواصل الاتصالات السياسية بين الدولتين طوال الوقت على المستوى الديبلوماسي. سيكون رئيس الوزراء سعيدا بلقاء الملك الأردني في أي فرصة تتطلب ذلك. نوايا الحكومة الإسرائيلية الجادة في تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين ثبتت في الشهور الأخيرة من خلال جملة خطوات! واليوم تدرك كل شخصية موضوعية في المجتمع الدولي أن قيادة السلطة الفلسطينية هي رافضة للسلام وهي من تعيق بدء العملية السياسية".