خطاب الرئيس جونسون إلى الرئيس جمال عبدالناصر قبل حرب 1967

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
خطاب الرئيس "جونسون" إلى الرئيس "جمال عبدالناصر" قبل حرب 1967




(الوثيقة الرقم 5)
خطاب الرئيس "جونسون" إلى الرئيس "جمال عبدالناصر"
(مترجم بالعربية)
البيت الأبيض
سري 23 مايو 1967

صاحب السعادة "جمال عبدالناصر"
رئيس الجمهورية العربية المتحدة

عزيزي الرئيس "ناصر"

لقد قضيت معظم الأيام الماضية أفكر في الشرق الأوسط وفي المشاكل التي تواجهها، وفي المشاكل التي نواجهها في المنطقة. وكان هناك كثير من أصدقائنا المشتركين بما فيهم السفير "باتل" يؤكدون لي أنك قلق من ظواهر غير ودية تتبدى لكم من ناحيتنا تجاه الجمهورية العربية المتحدة، وهذا أمر أريدك أن تعرف مباشرة أنه أبعد ما يكون عن الحقيقة.

ولقد تابعت من بعد جهودك في تطوير وتحديث بلادك. وأستطيع أن أحس كبرياء وطموحات شعبك، وإصرارهم على الدخول بسرعة في العالم الجديد، والمشاركة على قدم المساواة فيه. وإني آمل أن نجد وسائل عامة أو شخصية تمكننا من أن نعمل معاً بشكل وثيق.

وأنا أتفهم طبيعة القوى السياسية النشيطة في منطقتكم والمطامح والتوترات والذكريات والآمال التي تتحرك عندكم.


وفي الوقت الحاضر بالطبع فإن مهمتك ومهمتي هي أن لا ننظر إلى الوراء، وإنما نتقدم لإنقاذ الشرق الأوسط والمجتمع الإنساني كله من حرب لا أعتقد أن أحداً يريدها. وأنا لا أعلم أية خطوات سوف يقترحها عليك السكرتير العام "يو ثانت" عندما يلتقي بك. ولكني أدعوك إلى أن تجعل أولويتك لشعبك ولمنطقتك وللمجتمع العالمي هدف تجنب قيام أعمال عدوانية.

إن الصراعات الكبرى في عصرنا لن تجد لها حلا بواسطة الاختراق غير القانوني للحدود بالأسلحة أو الرجال – لا في آسيا ولا في الشرق الأوسط ولا في أفريقيا ولا في أمريكا اللاتينية. ولقد حدث مثل هذا النوع وأدى إلى الحرب في آسيا وهو يهدد السلام في أماكن أخرى.

لقد فكرت في أن أطلب إلى نائب الرئيس "همفري" أن يتوجه إلى الشرق الأوسط، وأن يتحادث معك ومع آخرين من القادة العرب، وأيضاً مع قادة إسرائيل. وإذا استطعنا اجتياز هذه الأيام بدون نشوب أعمال عدوانية – فإني آمل أن تتم هذه الزيارة فوراً بواسطة هذا الصديق الذي يحظى بثقتي.

إن كلاً منا – هؤلاء الذين تقع عليهم مسؤولية قيادة أممهم – يواجه مشاكل مختلفة صنعها التاريخ والجغرافيا والمشاعر العميقة لجماهير شعبه. ومهما كانت خلافاتنا في النظر إلى مصالح بلادكم وبلادي فإننا نشارككم في الاهتمام باستقلال وتقدم الجمهورية العربية المتحدة والسلام في الشرق الأوسط.

إنني أخاطبك في هذه اللحظة الحرجة بأمل أن نشترك في تقدير الموقف معاً ونجد الإرادة والإمكانية للتصرف في الساعات والأيام القادمة.

المخلص
ليندون جونسون





د. يحى الشاعر

تم تحرير المشاركة بواسطة يحى الشاعر: Dec 19 2006, 03:00 PM
 
التعديل الأخير:

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى