التطــورات المصرية على المستوى الداخلي ...( صحافة عالمية وتهديد وخداع وتهويش وتصفيق) ..... 4 .....!!!
التطــورات المصرية على المستوى الداخلي .............!!!
في يوم 28 مايو 1967:. (الوثيقة الرقم 8)
تحدث الرئيس جمال "عبدالناصر" إلى العالم في مؤتمره الذي عقده للصحافة العالمية، والذي أعلن فيه، أن القضية هي فلسطين، وأن سحب قوات الطوارئ الدولية، وإغلاق خليج العقبة أمام إسرائيل، مجرد ظواهر للمشكلة الرئيسية في العالم العربي، المشكلة الحقيقية هي العدوان الذي تعرض له شعب فلسطين، ومـا زال مستمر ويتسع تهديده ضد الأمة العربية كلها وفي نهاية الحديث، أجاب على جميع أسئلة الصحافيين.
(الوثيقة الرقم 8)
حديث الرئيس جمال عبدالناصر
إلى الصحافة العالمية
(يوم 28 مايو 1967)
45 سؤالاً وجواباً
بقية الأســــئلة الصحـــافية .... !!!!!!!!!!!
السؤال رقم 30: (من تشارلز أرنو ممثل شركة إذاعة (أي ـ بي ـ سي) الأمريكية)
لقد اتخذت الولايات المتحدة موقفاً مضاداً تجـاه اثنين من أقدم حلفائها وهما بريطانيا وفرنسا وكذا اتجاه إسرائيل خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 56. هل تعتقدون كما يبدو أن بعض مواطنيكم يعتقدون الآن أن الولايات المتحدة قد تغيرت كثيراً خلال فترة الـ 11 سنة لدرجة أنها تهدف الآن إلى إلحاق الضرر أو السوء بكم وببلادكم.
الرئيس:
طبعاً نحن نقدر موقف الولايات المتحدة خلال العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956. ونحن لم ننكر هذا ولكننا أعلناه. والرئيس أيزنهاور في سنة 56 تصرف بما يجب أن تتصرف به الولايات المتحدة الأمريكية. أما الموقف النهارده بيختلف كلية. الولايات المتحدة تغيرت. الولايات المتحدة النهارده منحازة كلية لإسرائيل وثانياً الولايات المتحدة أيضاً تريد أن تسيطر علينا وإن إحنا نقبل كل كلمة تقولها.
هم بيقولوا إن الخليج ده دولي. إحنا بنقول مش خليج دولي وإحنا مؤمنين بكلامنا وطول عمرنا بنقول إن هذه المياه مياه إقليمية. إللي حصل في العشر أيام إللي فاتت يوضح أن الولايات المتحدة انحازت كلية لإسرائيل، وإحنا لم نعتد على إسرائيل في هذه الأيام. إحنا كل إللي عملناه إن إحنا باشرنا حقوقنا. ولهذا نعتقد أن الولايات المتحدة بسياستها الحالية وبتحيزها الكامل لإسرائيل تهدف إلى إلحاق الضرر والسوء بكل الأمة العربية.
السؤال رقم 31: (من وفد الصحافة والإذاعات والتليفزيونات البرازيلية)
كيف تقدرون سيادتكم تأييد البرازيل الفوري لقـرار يوثانت بتلبية طلب الجمهورية العربية المتحدة بشأن سحب قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة؟
الرئيس:
من الطبيعي أننا نقدر تقدير كامل. والشعب العربي يقدر تقدير كامل تأييد البرازيل لقـرار "يوثانت". وهذا يختلف كلية عن موقف كندا لأن كندا لم تؤيد وكان موقف كندا معناه أنها تشكك في سيادتنا على أرضنا. وموقف كندا كان معناه أنه يحق لجنود أجانب أن يكونوا في بلادنا بـدون رغبتنا وبدون إرادتنا. أما موقف البرازيل فكان معناه أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تفرض نفسها في أي بلد من البلاد وتفرض وجود عسكري ولا يمكن أن تعمل على تدعيم أو مساعدة الاستعمار الجديد.
السؤال رقم 32: (من نفس السائلين)
هل قرار مصر فيما يتعلق بمنع مرور السفن الإسرائيلية في العقبة لا عودة فيه؟
الرئيس:
طبعاً. جاوبت على هذا ولا عودة في هذا القرار.
السؤال رقم 33: (من جارفن هدجنس وكالة "أستوشيتيد برس" الأمريكية)
هل تقبلون يا سيادة الرئيس لجنة الهدنة المشتركة إذا ما وافقت إسرائيل على إحيائها من جديد؟
الرئيس:
إحنا لن نقبل اتفاقية الهدنة كما حصلت، ونقبل لجنة الهدنة المشتركة إذا وافقت إسرائيل على إحيائها من جديد. كلنا نعرف إن بن جوريون في سنة 56 قال إن لجنة الهدنة ماتت لن تحيا من جديد. وقطعاً عشان تقوم لجنة الهدنة المشتركة بواجباتها يجب أن تعود العوجة إلى الأمم المتحدة. العوجة حسب اتفاقية الهدنة كانت تحت سيطرة الأمم المتحدة، وكان فيها قوات من الأمم المتحدة. وقـامت إسرائيل وجردت هذه القوات من أسلحتها وكتفوهم وطردوهم بره العوجة. إذا أردنا أن نطبق الهدنة ونعيد لجنة الهدنة لا بدّ أن يعود اتفاق الهدنة كما كان وإسرائيل تخلي العوجة والأمم المتحدة ترجع إلى العوجة وبهذا الأساس تعود لجان الهدنة.
السؤال رقم 34: (من نفس السائل)
هل ترون سيادتكم أنه في إمكان البلاد تحمل ضغط الحرب في ضوء الوضع الحالي للاقتصاد المصري والنقص في العملة الصعبة؟
الرئيس:
الوضع الحالي للاقتصاد المصري دي حكاية اتعملت وصدقتوها. وانتم إللي كتبتوا عليها وصدقتوها. ما إحنا عايشين وبناكل وأنتم قاعدين هنا تاكلوا فيه عيش وفيه سلاطة وفيه لحمة. فيه فراخ. ده الاقتصاد المصري. لكن أسطورة الاقتصاد المصري إللي تعبان وإللي ذا، ده كلام انتم إللي بتقلوه وأنتم إللي بتصدقوه.
طبعاً إحنا عندنا مشاكل لأن إحنا دولة نامية عايزين نبني بلدنا بسرعة عاملين خطة السنة دي الاستثمارات فيها 400 مليون جنيه. بنبني مصنع حديد وصلب. الاستثمارات إللي فيه لوحده 400 مليـون جنيه، وأول مرحلة فيه حاتخلص سنة 71، يدينا 1.5 مليون طن حديد. ما احناش حاناخذ منه فوايد. بنينا السد العالي حطينا فيه 400 مليون جنيه حايدينا ابتداءً من السنة دي 10 مليار كيلو وات ساعة من الكهرباء. لسه ماستخدمناش الكهربا. ادانا ميه لسه ماستخدمناش هذه المياه.
طبعاً بيقابلنا نتيجة لهذا، نتيجة إن إحنا بنصنع بلدنا وبنطور بلدنا إن إحنا عايزين قروض وعايزين عملة صعبة عشان ننمي بلدنا، خصوصاً إن إحنا عندنا زيادة في السكان مليون تقريباً كل سنة. إحنا عندنا احتياطي من الذهب وعندنا أيضاً احتياطي من العملة الصعبة احتياطي مش كبير ولكـن الحالة الاقتصادية زي ما انتم ما بتكتبوا عليها في جراديكم مش بالشكل ده وزي يمكن التقارير إللي بتكتب عليها السفارات مش بالشكل ده.
طبعـاً إحنا بنربط إلى حد ما الحزام على نفسنا مفيش كماليات بنحاول السوق بيكون فيه كل الإنتاج مصري ولكن نستطيع أن نضحي في سبيل المحافظة على كرامتنا وفي سبيل المحافظة على سيادتنا وفي سبيل المحافظة على حقوقنا. وأنا أعتقد أن الشعب المصري مستعد للتضحية والشعب العربي في كل مكان مستعد للتضحية.
السؤال رقم 35: (من توماسش طومسون ممثل مجلة لايف الأمريكية)
هل طرأ أي تحسن على الموقف في الشرق الأوسط اليوم عما كان عليه منذ أسبوعين قبل زيارة يوثانت؟
الرئيس:
أما مش شايف إن فيه أي تحسن إحنا رجعنا حقوقنا ـ شلنا قوات الطوارئ الدولية وعدنا إلى خليج العقبـة ـ باشرنا سيادتنا في خليج العقبة ـ فيه ناس بتهددنا بالحرب وفيه ناس بتهدد بالعدوان ـ إحنا قاعدين مستنيين ـ تاركين المبادأة لهم. إللي عايز يحاربنا يتفضل ييجي يحاربنا وإحنا مستعدين إن إحنا نرد عليه ـ أرى إنه فيه ضجة مفتعلة تفتعلها أساساً الولايات المتحدة الأمريكية ـ تفتعلها أساساً لأنها تريد أن تساند إسرائيل وتريد أن تعطي إسرائيل الحق بتاعنا تعطيه لإسرائيل ـ الولايات المتحدة الأمريكية سلحت إسرائيل إدت أسلحة لإسرائيل وإدت معونات لإسرائيل وإدت دبابات لإسرائيل وإدت طيارات لإسرائيل ـ وأنا كان فيه سؤال عندي دالوقت بيقول لي هل الموقف اتغير عن 11 سنة. آه الموقف اتغير عن 11 سنة. الأسلحة ـ الأول قالت لألمانيا تدي أسلحة لإسرائيل كهدايا ودلوقت بتدي أسلحة لإسرائيل كهدايا ـ تديها طيارات ـ تديها دبابات. تديها صواريخ. طبعاً ماقدرش أقول أبداً إن الموقف اتحسن.
السؤال رقم 36: (من مندوبي الإذاعة الدنماركية وصحيفة ديموكرانين الدنماركية وصحيفة اربيدير النروجية)
هل يتوقـع السيد الرئيس هجوماً في المستقبل القريب من جانب إسرائيل والولايات المتحدة أو من جانبهما معاً متواطئين؟
الرئيس:
أتوقع كل حاجة وبالنسبة لهجوم إسرائيل ده ـ إحنا بنتوقعه كل يوم ـ في سنة 1956 وإحنا بنتوقعه كل يـوم ـ في سنة 1956 وإحنا كنا بستنى فرنسا وإنحلترا وهجوم فرنسي إنجليزي، وكنـا لا نتصور إطلاقاً أن إنجلترا بالذات تتوطأ مع إسرائيل ـ حصل إللي ما كناش بنتصوره وتواطأت إنجلترا مع إسرائيل وهجمت إسرائيل علينا في الوقت إللي كنا نعتقد إن الهجوم حيكون علينا من بريطانيا ـ اليوم نحن نتوقع أي شيء.
السؤال رقم 37: (من جون كولي ممثل صحيفة كريستيان سانبس موينتورز الأمريكية في الشرق الأوسط)
سيادة الرئيس ـ الآن وقد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس عام 1956 ـ هل ترون سيادتكم أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ وما هي الشروط التي يمكن أن تشترطها الجمهورية العربية المتحدة لإجراء مثل هذه المفاوضات؟
الرئيس:
أنا زي ما قلت إن وجود إسرائيل في حد ذاته عدوان ــ الآن وقد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس 1956 ــ ولكن لا نرى أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية لأن جميع القرارات إللي طلعت وأثناء حرب 1948 في الأمم المتحدة لم ينفذ منها أي قرار وكل الدول إللي إحنا شايفينها النهارده ـ أمريكا ـ إنجلترا ـ الدول الغربية ـ كلها تتكلم عن حقوق إسرائيل وتنحاز لإسرائيل ـ مافيـش حد بيتكـلـم عن العرب ولا حقوق العرب ولا حقوق شعب فلسطين في بلاده ولا في وطنه ولا في أملاكه. فكيـف تتكلم عن تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ أعتقد إن الشعب الفلسطيني عليه أن يسترد حقوقه.
السؤال رقم 38: (من نفس السائل)
ما الذي ينبغي فعله في رأي سيادتكم لإعادة العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل ترون أن الولايات المتحدة دوراً تقوم به في الشرق الأوسط؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو هذا الدور؟
الرئيس:
هو أنا اتكلمت عن هذا الموضوع ـ أنا بأقول إن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم وأقوى دولة في العالم ويجب في تصرفاتها أن تكون غير منحازة وأن تكون عادلة وطبعاً الولايات المتحدة تستطيع أن تقوم بدور كبير في الشرق الأوسط. وهو دور الصديق للعرب مش الصديق لإسرائيل والمعادي للعرب. مش المنحاز لإسرائيل والمتنكر كلية للعرب ـ مش المسلح لإسرائيل بكل أنواع الأسلحة والإهمال الكامل للعرب.
أمريكا النهارده سمعتها في العالم مش زي سمعتها بعد الحرب العالمية الثانية ـ بعد الحرب العالمية الثانية العالم كله بيبص لأمريكا على إنها دولة طالعة حرة ذاقت الاستعمار وخلصت من الاستعمار وذاقت الحرية. وتقف في العالم ضد الاستعمار وضد السيطرة. لكن أمريكا الآن تريد أن تتحكم وتريد أن تعطي أوامر وتريد أن تعطي شروط ـ إحنا مستعدين أن نكـون على صداقة كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية على أساس إن إحنا ما بناخدش أوامر ومـا بتقدملناش طلبات ولا تفرض علينا شروط ولا نقبل انحياز أمريكا والولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل وتجاهلها كلية لحقوق شعب فلسطين.
السؤال رقم 39: (من مايكل دنفار ممثل وكالة "يونيتيد بريس انترناشيونال" الأمريكية)
لقد وردت تقارير تلمح باحتمال استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للقوة كآخر ملجأ لفتح خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية إذا فشلت جميع الوسائل السلمية في تحقيق هذا الغرض. فهل تتفصلون سيادتكم بالتعقيب على رد فعل الجمهورية العربية المتحدة في مثل هذه الحالة؟
الرئيس:
الولايات المتحدة دولة عظمى وأقوى دولة في العالم ولكننا لا نتنازل عن سيادتنا ولا عن حقوقنا ـ أي عدوان على سيادتنا ـ أي عدوان على حقوقنا سنقاومه ونكافح في سبيل مقاومته ـ وأعتقد أن الشعب العربي كله ـ بل جميع الشعوب الحرة ـ جميع الشعوب المناضلة ستقاوم هذا العدوان.
السؤال رقم 40: (من نفس السائل)
هل تتفضلون سيادتكم بالتعقيب على التقارير القائلة بأنه في حالة نشوب معارك فإن هناك خططاً كاملة معدة لوقف تزود الغرب ببترول الشرق الأوسط؟ إذا كان الأمر كذلك فلن يضر ذلك بالاقتصاد العربي في المدى الطويل أم أن ذلك قد أُخذ بعين الاعتبار؟
الرئيس:
أنا ماعنديش خطط كاملة وأنا ماأعرفش الكلام إللي على التقارير إللي بتقول إن فيه خطط كاملة لوقف تزود الغرب بالبترول ـ أنا باعتبر إن دي مسؤولية الحكومات العربية ومسؤولية الشعوب العربية. والاقتصاد العربي قد يتأثر ولكن الاستقلال العربي مهم جداً والكرامة العربية مهمة جداً وحقوق شعب فلسطين أيضاً مهمة جداً.
السؤال رقم 41: (من بيتر ويرسينجتون ممثل صحيفة تورتنو تلجرام في كندا)
هل تعتقدون أن الحرب مع إسرائيل محتمة في هذا الوقت. وهل تتصورون من واقع تجاربكم الخاصة أن إسرائيل لن ترد بعنف على إغلاق مضايق تيران؟
الرئيس:
الحرب مع إسرائيل قائمة من 1948 وأي عدوان إسرائيلي علينا إحنا منتظرينه من 1948 ـ إحنا أعدنا حقوقنا إللي كانت سنة 1956 إلى ما كانت عليه ـ وبنترك زي ماقلت لكم تاركين المبادأة لإسرائيل ـ إذا أرادت أن ترد بعنف أو بغير عنف على مباشرتنا لحقوقنا فإحنا مستعدين أولادنا مستعدين.
السؤال 42: (من نفس السائل)
هل تعترضون على وجود قوات أجنبية على شكل ما تمثل الأمم المتحدة على أراضي الجمهورية العربية المتحدة لتساعد على حفظ السلام؟
الرئيس:
اتكلمنا في هذا الموضوع ـ القوات إللي كانت موجودة قوات الطوارئ الدولية كانت موجودة لسبب معين وانتهت مهمة قوات الطوارئ ونحن نعترض ولن نقبل أي قوات أجنبية.
السؤال 43: (من رياض طه رئيس تحرير صحيفة الكفاح اللبنانية)
إن تعبئة القوى العربية الذاتية وتدمير المصالح والمنشأت العربية في بلاد العرب كفيل بأن يقطع شرايين أمريكا وحليفاتها في الشرق الأوسط. أليس من حقنا أن نلجأ إلى ذلك دفاعاً عن النفس حينما تدخل أمريكا ودول الغرب لحماية إسرائيل؟
الرئيس:
أنا الحقيقة لا أوافق على تدمير المصالح والمنشآت العربية في بلاد العرب لأن دي حاجاتنا إحنا ـ ثروتنا ـ بتاعتنا ـ مش بتاعة أمريكا ـ وأنا رحبت جداً باقتراح وزير خارجية الكويت ـ قال إن فيه قرار من حكومة الكويت إنه إذا حصل شيء .. عدوان علينا أو تدخلت أمريكا فإن الكويت ستوقف كلية استخراج البترول ـ منتظر رأي السعودية ، منتظر رأي البلاد العربية الأخرى لكن أما حاندمر هذه المصالح والمنشآت العربية أعتقد أن ده عمل غير سليم ولكن طبعاً إذا توانت الحكومات العربية في اتخاذ الخطوات الوطنية والخطوات اللازمة فالشعوب العربية عليها أن تقوم بواجبها.
السؤال رقم 44: (من هشام أبو ضهر رئيس تحرير صحيفة المحرر اللبنانية).
هل وضعت الجمهورية العربية المتحدة في احتمالات الموقف تدخل أمريكا مسلحاً لصالح إسرائيل؟
الرئيس:
أولاً الموضوع ده في حساباتي أنا ماباحبش أمريكا لأن إذا كنت حاأحسب أمريكا لأن إذا كنت حاأحسب أمريكا والأسطول السادس والأسطول السابع والجنرالات الأمريكان مش حاأقدر أعمل حاجة. مش حانقدر نتحرك ـ إحنا مابنحسبش حساب أمريكا في هذا. إذا أمريكا تدخلت لا بدّ أن ندافع عن نفسنا وندافع عن حقوقنا. ولكن إذا جيت أحسب أد إيه قوة أمريكا وأد إيه قوتي يبقى حطلع برضه من قبل ما أحسب أن أمريكا متفوقة عليه برياً وبحرياً وجوياً ـ أما ماباحطش هذا في حسابي أبداً وإذا أمريكا تدخلت ده موضوع آخر علينا أن ندافع عن نفسنا ولن تستطيع أي دولة مهما كبرت أن تهزم أي شعب من الشعوب يصمم على أن يدافع عن نفسه وعن حقه في الحياة وعن سيادة بلده.
السؤال الأخير رقم 45: (من الآنسة روزماري ممثلة صحيفة الإيكونوميست البريطانية)
في كل عام تصدر الأمم المتحدة قرارات خاصة بعودة اللاجئين العرب ولقـد صوتت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في صالح هذه القرارات. فهل اقترح السيد الرئيس أن تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بممارسة الضغط على الجمهورية العربية المتحدة فتح خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية؟
الرئيس:
أنا باشكر صاحبة هذا السؤال إن فيه حد من الموجودين افتكر حقوق اللاجئين العرب. فعلاً كل سنة أمريكا وبريطانيا بتصوت في صالح عودة الشعب الفلسطيني إلى بلده. ولكن بينتهي الأمر عند التصويت لا تنفذ إسرائيل، بل أعلن بن جوريون بنفسه أنه لن يقبل عـودة أي عربي إلى إسرائيل وأنه عايز 3 مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي ـ طبعاً تكلمنا مع الولايات المتحدة ـ اتكلمنا مع بريطانيا عن عودة اللاجئين والقرارات ـ ولكن أنا في رأيي إن العملية عملية نفاق. همه بيوافقوا بس في الأمم المتحدة علشان ينافقونا ـ ينافقوا الدول العربية ويضحكوا عـلى الشعوب العربية، ولكن ليس في نيتهم أبداً أن يوضع هذا الكلام موضع التنفيذ، لأن بن جوريون مش عايز كده وهمه منحازين لبن جوريون ويسيروا باستمرار إلى جانب إسرائيل.
وطبعاً أما احنا باشرنا حقوقنا المشروعة النهاردة زي السائلة ما قالت في سؤالها ـ حصل الضغط والضجة الكبيرة الموجودة. هل حصلت ضجة واحد في المليون من الضجة الحالية لأن إسرائيل رفضت قرارات الأمم المتحدة ـ إللي تقرر كل سنة علشان عودة شعب فلسطين إلى بلاده ـ ماحصلش ولا ضجة ـ هل اتكتبت مقالة ماتكتبتش ولا مقالة في الجرايد الغربية.
طبعاً بأأقول إن العالم العربي بينظر للولايات المتحدة الأمريكية كدولة كبيرة ويطلب منها أن تكون في نظرتها للأمور نظرة عادلة حتى تثق الشعوب فيها وحتى تثق الناس فيها.
هذا هو آخر سؤال ـ وأشكركم على إعطائي هذا الوقت. والسلام عليكم ورحمة الله.
يحى الشــاعر
تم تحرير المشاركة بواسطة يحى الشاعر: Dec 19 2006, 03:02 PM
التطــورات المصرية على المستوى الداخلي .............!!!
في يوم 28 مايو 1967:. (الوثيقة الرقم 8)
تحدث الرئيس جمال "عبدالناصر" إلى العالم في مؤتمره الذي عقده للصحافة العالمية، والذي أعلن فيه، أن القضية هي فلسطين، وأن سحب قوات الطوارئ الدولية، وإغلاق خليج العقبة أمام إسرائيل، مجرد ظواهر للمشكلة الرئيسية في العالم العربي، المشكلة الحقيقية هي العدوان الذي تعرض له شعب فلسطين، ومـا زال مستمر ويتسع تهديده ضد الأمة العربية كلها وفي نهاية الحديث، أجاب على جميع أسئلة الصحافيين.
(الوثيقة الرقم 8)
حديث الرئيس جمال عبدالناصر
إلى الصحافة العالمية
(يوم 28 مايو 1967)
45 سؤالاً وجواباً
بقية الأســــئلة الصحـــافية .... !!!!!!!!!!!
السؤال رقم 30: (من تشارلز أرنو ممثل شركة إذاعة (أي ـ بي ـ سي) الأمريكية)
لقد اتخذت الولايات المتحدة موقفاً مضاداً تجـاه اثنين من أقدم حلفائها وهما بريطانيا وفرنسا وكذا اتجاه إسرائيل خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 56. هل تعتقدون كما يبدو أن بعض مواطنيكم يعتقدون الآن أن الولايات المتحدة قد تغيرت كثيراً خلال فترة الـ 11 سنة لدرجة أنها تهدف الآن إلى إلحاق الضرر أو السوء بكم وببلادكم.
الرئيس:
طبعاً نحن نقدر موقف الولايات المتحدة خلال العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956. ونحن لم ننكر هذا ولكننا أعلناه. والرئيس أيزنهاور في سنة 56 تصرف بما يجب أن تتصرف به الولايات المتحدة الأمريكية. أما الموقف النهارده بيختلف كلية. الولايات المتحدة تغيرت. الولايات المتحدة النهارده منحازة كلية لإسرائيل وثانياً الولايات المتحدة أيضاً تريد أن تسيطر علينا وإن إحنا نقبل كل كلمة تقولها.
هم بيقولوا إن الخليج ده دولي. إحنا بنقول مش خليج دولي وإحنا مؤمنين بكلامنا وطول عمرنا بنقول إن هذه المياه مياه إقليمية. إللي حصل في العشر أيام إللي فاتت يوضح أن الولايات المتحدة انحازت كلية لإسرائيل، وإحنا لم نعتد على إسرائيل في هذه الأيام. إحنا كل إللي عملناه إن إحنا باشرنا حقوقنا. ولهذا نعتقد أن الولايات المتحدة بسياستها الحالية وبتحيزها الكامل لإسرائيل تهدف إلى إلحاق الضرر والسوء بكل الأمة العربية.
السؤال رقم 31: (من وفد الصحافة والإذاعات والتليفزيونات البرازيلية)
كيف تقدرون سيادتكم تأييد البرازيل الفوري لقـرار يوثانت بتلبية طلب الجمهورية العربية المتحدة بشأن سحب قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة؟
الرئيس:
من الطبيعي أننا نقدر تقدير كامل. والشعب العربي يقدر تقدير كامل تأييد البرازيل لقـرار "يوثانت". وهذا يختلف كلية عن موقف كندا لأن كندا لم تؤيد وكان موقف كندا معناه أنها تشكك في سيادتنا على أرضنا. وموقف كندا كان معناه أنه يحق لجنود أجانب أن يكونوا في بلادنا بـدون رغبتنا وبدون إرادتنا. أما موقف البرازيل فكان معناه أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تفرض نفسها في أي بلد من البلاد وتفرض وجود عسكري ولا يمكن أن تعمل على تدعيم أو مساعدة الاستعمار الجديد.
السؤال رقم 32: (من نفس السائلين)
هل قرار مصر فيما يتعلق بمنع مرور السفن الإسرائيلية في العقبة لا عودة فيه؟
الرئيس:
طبعاً. جاوبت على هذا ولا عودة في هذا القرار.
السؤال رقم 33: (من جارفن هدجنس وكالة "أستوشيتيد برس" الأمريكية)
هل تقبلون يا سيادة الرئيس لجنة الهدنة المشتركة إذا ما وافقت إسرائيل على إحيائها من جديد؟
الرئيس:
إحنا لن نقبل اتفاقية الهدنة كما حصلت، ونقبل لجنة الهدنة المشتركة إذا وافقت إسرائيل على إحيائها من جديد. كلنا نعرف إن بن جوريون في سنة 56 قال إن لجنة الهدنة ماتت لن تحيا من جديد. وقطعاً عشان تقوم لجنة الهدنة المشتركة بواجباتها يجب أن تعود العوجة إلى الأمم المتحدة. العوجة حسب اتفاقية الهدنة كانت تحت سيطرة الأمم المتحدة، وكان فيها قوات من الأمم المتحدة. وقـامت إسرائيل وجردت هذه القوات من أسلحتها وكتفوهم وطردوهم بره العوجة. إذا أردنا أن نطبق الهدنة ونعيد لجنة الهدنة لا بدّ أن يعود اتفاق الهدنة كما كان وإسرائيل تخلي العوجة والأمم المتحدة ترجع إلى العوجة وبهذا الأساس تعود لجان الهدنة.
السؤال رقم 34: (من نفس السائل)
هل ترون سيادتكم أنه في إمكان البلاد تحمل ضغط الحرب في ضوء الوضع الحالي للاقتصاد المصري والنقص في العملة الصعبة؟
الرئيس:
الوضع الحالي للاقتصاد المصري دي حكاية اتعملت وصدقتوها. وانتم إللي كتبتوا عليها وصدقتوها. ما إحنا عايشين وبناكل وأنتم قاعدين هنا تاكلوا فيه عيش وفيه سلاطة وفيه لحمة. فيه فراخ. ده الاقتصاد المصري. لكن أسطورة الاقتصاد المصري إللي تعبان وإللي ذا، ده كلام انتم إللي بتقلوه وأنتم إللي بتصدقوه.
طبعاً إحنا عندنا مشاكل لأن إحنا دولة نامية عايزين نبني بلدنا بسرعة عاملين خطة السنة دي الاستثمارات فيها 400 مليون جنيه. بنبني مصنع حديد وصلب. الاستثمارات إللي فيه لوحده 400 مليـون جنيه، وأول مرحلة فيه حاتخلص سنة 71، يدينا 1.5 مليون طن حديد. ما احناش حاناخذ منه فوايد. بنينا السد العالي حطينا فيه 400 مليون جنيه حايدينا ابتداءً من السنة دي 10 مليار كيلو وات ساعة من الكهرباء. لسه ماستخدمناش الكهربا. ادانا ميه لسه ماستخدمناش هذه المياه.
طبعاً بيقابلنا نتيجة لهذا، نتيجة إن إحنا بنصنع بلدنا وبنطور بلدنا إن إحنا عايزين قروض وعايزين عملة صعبة عشان ننمي بلدنا، خصوصاً إن إحنا عندنا زيادة في السكان مليون تقريباً كل سنة. إحنا عندنا احتياطي من الذهب وعندنا أيضاً احتياطي من العملة الصعبة احتياطي مش كبير ولكـن الحالة الاقتصادية زي ما انتم ما بتكتبوا عليها في جراديكم مش بالشكل ده وزي يمكن التقارير إللي بتكتب عليها السفارات مش بالشكل ده.
طبعـاً إحنا بنربط إلى حد ما الحزام على نفسنا مفيش كماليات بنحاول السوق بيكون فيه كل الإنتاج مصري ولكن نستطيع أن نضحي في سبيل المحافظة على كرامتنا وفي سبيل المحافظة على سيادتنا وفي سبيل المحافظة على حقوقنا. وأنا أعتقد أن الشعب المصري مستعد للتضحية والشعب العربي في كل مكان مستعد للتضحية.
السؤال رقم 35: (من توماسش طومسون ممثل مجلة لايف الأمريكية)
هل طرأ أي تحسن على الموقف في الشرق الأوسط اليوم عما كان عليه منذ أسبوعين قبل زيارة يوثانت؟
الرئيس:
أما مش شايف إن فيه أي تحسن إحنا رجعنا حقوقنا ـ شلنا قوات الطوارئ الدولية وعدنا إلى خليج العقبـة ـ باشرنا سيادتنا في خليج العقبة ـ فيه ناس بتهددنا بالحرب وفيه ناس بتهدد بالعدوان ـ إحنا قاعدين مستنيين ـ تاركين المبادأة لهم. إللي عايز يحاربنا يتفضل ييجي يحاربنا وإحنا مستعدين إن إحنا نرد عليه ـ أرى إنه فيه ضجة مفتعلة تفتعلها أساساً الولايات المتحدة الأمريكية ـ تفتعلها أساساً لأنها تريد أن تساند إسرائيل وتريد أن تعطي إسرائيل الحق بتاعنا تعطيه لإسرائيل ـ الولايات المتحدة الأمريكية سلحت إسرائيل إدت أسلحة لإسرائيل وإدت معونات لإسرائيل وإدت دبابات لإسرائيل وإدت طيارات لإسرائيل ـ وأنا كان فيه سؤال عندي دالوقت بيقول لي هل الموقف اتغير عن 11 سنة. آه الموقف اتغير عن 11 سنة. الأسلحة ـ الأول قالت لألمانيا تدي أسلحة لإسرائيل كهدايا ودلوقت بتدي أسلحة لإسرائيل كهدايا ـ تديها طيارات ـ تديها دبابات. تديها صواريخ. طبعاً ماقدرش أقول أبداً إن الموقف اتحسن.
السؤال رقم 36: (من مندوبي الإذاعة الدنماركية وصحيفة ديموكرانين الدنماركية وصحيفة اربيدير النروجية)
هل يتوقـع السيد الرئيس هجوماً في المستقبل القريب من جانب إسرائيل والولايات المتحدة أو من جانبهما معاً متواطئين؟
الرئيس:
أتوقع كل حاجة وبالنسبة لهجوم إسرائيل ده ـ إحنا بنتوقعه كل يوم ـ في سنة 1956 وإحنا بنتوقعه كل يـوم ـ في سنة 1956 وإحنا كنا بستنى فرنسا وإنحلترا وهجوم فرنسي إنجليزي، وكنـا لا نتصور إطلاقاً أن إنجلترا بالذات تتوطأ مع إسرائيل ـ حصل إللي ما كناش بنتصوره وتواطأت إنجلترا مع إسرائيل وهجمت إسرائيل علينا في الوقت إللي كنا نعتقد إن الهجوم حيكون علينا من بريطانيا ـ اليوم نحن نتوقع أي شيء.
السؤال رقم 37: (من جون كولي ممثل صحيفة كريستيان سانبس موينتورز الأمريكية في الشرق الأوسط)
سيادة الرئيس ـ الآن وقد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس عام 1956 ـ هل ترون سيادتكم أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ وما هي الشروط التي يمكن أن تشترطها الجمهورية العربية المتحدة لإجراء مثل هذه المفاوضات؟
الرئيس:
أنا زي ما قلت إن وجود إسرائيل في حد ذاته عدوان ــ الآن وقد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس 1956 ــ ولكن لا نرى أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية لأن جميع القرارات إللي طلعت وأثناء حرب 1948 في الأمم المتحدة لم ينفذ منها أي قرار وكل الدول إللي إحنا شايفينها النهارده ـ أمريكا ـ إنجلترا ـ الدول الغربية ـ كلها تتكلم عن حقوق إسرائيل وتنحاز لإسرائيل ـ مافيـش حد بيتكـلـم عن العرب ولا حقوق العرب ولا حقوق شعب فلسطين في بلاده ولا في وطنه ولا في أملاكه. فكيـف تتكلم عن تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ أعتقد إن الشعب الفلسطيني عليه أن يسترد حقوقه.
السؤال رقم 38: (من نفس السائل)
ما الذي ينبغي فعله في رأي سيادتكم لإعادة العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل ترون أن الولايات المتحدة دوراً تقوم به في الشرق الأوسط؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو هذا الدور؟
الرئيس:
هو أنا اتكلمت عن هذا الموضوع ـ أنا بأقول إن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم وأقوى دولة في العالم ويجب في تصرفاتها أن تكون غير منحازة وأن تكون عادلة وطبعاً الولايات المتحدة تستطيع أن تقوم بدور كبير في الشرق الأوسط. وهو دور الصديق للعرب مش الصديق لإسرائيل والمعادي للعرب. مش المنحاز لإسرائيل والمتنكر كلية للعرب ـ مش المسلح لإسرائيل بكل أنواع الأسلحة والإهمال الكامل للعرب.
أمريكا النهارده سمعتها في العالم مش زي سمعتها بعد الحرب العالمية الثانية ـ بعد الحرب العالمية الثانية العالم كله بيبص لأمريكا على إنها دولة طالعة حرة ذاقت الاستعمار وخلصت من الاستعمار وذاقت الحرية. وتقف في العالم ضد الاستعمار وضد السيطرة. لكن أمريكا الآن تريد أن تتحكم وتريد أن تعطي أوامر وتريد أن تعطي شروط ـ إحنا مستعدين أن نكـون على صداقة كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية على أساس إن إحنا ما بناخدش أوامر ومـا بتقدملناش طلبات ولا تفرض علينا شروط ولا نقبل انحياز أمريكا والولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل وتجاهلها كلية لحقوق شعب فلسطين.
السؤال رقم 39: (من مايكل دنفار ممثل وكالة "يونيتيد بريس انترناشيونال" الأمريكية)
لقد وردت تقارير تلمح باحتمال استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للقوة كآخر ملجأ لفتح خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية إذا فشلت جميع الوسائل السلمية في تحقيق هذا الغرض. فهل تتفصلون سيادتكم بالتعقيب على رد فعل الجمهورية العربية المتحدة في مثل هذه الحالة؟
الرئيس:
الولايات المتحدة دولة عظمى وأقوى دولة في العالم ولكننا لا نتنازل عن سيادتنا ولا عن حقوقنا ـ أي عدوان على سيادتنا ـ أي عدوان على حقوقنا سنقاومه ونكافح في سبيل مقاومته ـ وأعتقد أن الشعب العربي كله ـ بل جميع الشعوب الحرة ـ جميع الشعوب المناضلة ستقاوم هذا العدوان.
السؤال رقم 40: (من نفس السائل)
هل تتفضلون سيادتكم بالتعقيب على التقارير القائلة بأنه في حالة نشوب معارك فإن هناك خططاً كاملة معدة لوقف تزود الغرب ببترول الشرق الأوسط؟ إذا كان الأمر كذلك فلن يضر ذلك بالاقتصاد العربي في المدى الطويل أم أن ذلك قد أُخذ بعين الاعتبار؟
الرئيس:
أنا ماعنديش خطط كاملة وأنا ماأعرفش الكلام إللي على التقارير إللي بتقول إن فيه خطط كاملة لوقف تزود الغرب بالبترول ـ أنا باعتبر إن دي مسؤولية الحكومات العربية ومسؤولية الشعوب العربية. والاقتصاد العربي قد يتأثر ولكن الاستقلال العربي مهم جداً والكرامة العربية مهمة جداً وحقوق شعب فلسطين أيضاً مهمة جداً.
السؤال رقم 41: (من بيتر ويرسينجتون ممثل صحيفة تورتنو تلجرام في كندا)
هل تعتقدون أن الحرب مع إسرائيل محتمة في هذا الوقت. وهل تتصورون من واقع تجاربكم الخاصة أن إسرائيل لن ترد بعنف على إغلاق مضايق تيران؟
الرئيس:
الحرب مع إسرائيل قائمة من 1948 وأي عدوان إسرائيلي علينا إحنا منتظرينه من 1948 ـ إحنا أعدنا حقوقنا إللي كانت سنة 1956 إلى ما كانت عليه ـ وبنترك زي ماقلت لكم تاركين المبادأة لإسرائيل ـ إذا أرادت أن ترد بعنف أو بغير عنف على مباشرتنا لحقوقنا فإحنا مستعدين أولادنا مستعدين.
السؤال 42: (من نفس السائل)
هل تعترضون على وجود قوات أجنبية على شكل ما تمثل الأمم المتحدة على أراضي الجمهورية العربية المتحدة لتساعد على حفظ السلام؟
الرئيس:
اتكلمنا في هذا الموضوع ـ القوات إللي كانت موجودة قوات الطوارئ الدولية كانت موجودة لسبب معين وانتهت مهمة قوات الطوارئ ونحن نعترض ولن نقبل أي قوات أجنبية.
السؤال 43: (من رياض طه رئيس تحرير صحيفة الكفاح اللبنانية)
إن تعبئة القوى العربية الذاتية وتدمير المصالح والمنشأت العربية في بلاد العرب كفيل بأن يقطع شرايين أمريكا وحليفاتها في الشرق الأوسط. أليس من حقنا أن نلجأ إلى ذلك دفاعاً عن النفس حينما تدخل أمريكا ودول الغرب لحماية إسرائيل؟
الرئيس:
أنا الحقيقة لا أوافق على تدمير المصالح والمنشآت العربية في بلاد العرب لأن دي حاجاتنا إحنا ـ ثروتنا ـ بتاعتنا ـ مش بتاعة أمريكا ـ وأنا رحبت جداً باقتراح وزير خارجية الكويت ـ قال إن فيه قرار من حكومة الكويت إنه إذا حصل شيء .. عدوان علينا أو تدخلت أمريكا فإن الكويت ستوقف كلية استخراج البترول ـ منتظر رأي السعودية ، منتظر رأي البلاد العربية الأخرى لكن أما حاندمر هذه المصالح والمنشآت العربية أعتقد أن ده عمل غير سليم ولكن طبعاً إذا توانت الحكومات العربية في اتخاذ الخطوات الوطنية والخطوات اللازمة فالشعوب العربية عليها أن تقوم بواجبها.
السؤال رقم 44: (من هشام أبو ضهر رئيس تحرير صحيفة المحرر اللبنانية).
هل وضعت الجمهورية العربية المتحدة في احتمالات الموقف تدخل أمريكا مسلحاً لصالح إسرائيل؟
الرئيس:
أولاً الموضوع ده في حساباتي أنا ماباحبش أمريكا لأن إذا كنت حاأحسب أمريكا لأن إذا كنت حاأحسب أمريكا والأسطول السادس والأسطول السابع والجنرالات الأمريكان مش حاأقدر أعمل حاجة. مش حانقدر نتحرك ـ إحنا مابنحسبش حساب أمريكا في هذا. إذا أمريكا تدخلت لا بدّ أن ندافع عن نفسنا وندافع عن حقوقنا. ولكن إذا جيت أحسب أد إيه قوة أمريكا وأد إيه قوتي يبقى حطلع برضه من قبل ما أحسب أن أمريكا متفوقة عليه برياً وبحرياً وجوياً ـ أما ماباحطش هذا في حسابي أبداً وإذا أمريكا تدخلت ده موضوع آخر علينا أن ندافع عن نفسنا ولن تستطيع أي دولة مهما كبرت أن تهزم أي شعب من الشعوب يصمم على أن يدافع عن نفسه وعن حقه في الحياة وعن سيادة بلده.
السؤال الأخير رقم 45: (من الآنسة روزماري ممثلة صحيفة الإيكونوميست البريطانية)
في كل عام تصدر الأمم المتحدة قرارات خاصة بعودة اللاجئين العرب ولقـد صوتت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في صالح هذه القرارات. فهل اقترح السيد الرئيس أن تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بممارسة الضغط على الجمهورية العربية المتحدة فتح خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية؟
الرئيس:
أنا باشكر صاحبة هذا السؤال إن فيه حد من الموجودين افتكر حقوق اللاجئين العرب. فعلاً كل سنة أمريكا وبريطانيا بتصوت في صالح عودة الشعب الفلسطيني إلى بلده. ولكن بينتهي الأمر عند التصويت لا تنفذ إسرائيل، بل أعلن بن جوريون بنفسه أنه لن يقبل عـودة أي عربي إلى إسرائيل وأنه عايز 3 مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي ـ طبعاً تكلمنا مع الولايات المتحدة ـ اتكلمنا مع بريطانيا عن عودة اللاجئين والقرارات ـ ولكن أنا في رأيي إن العملية عملية نفاق. همه بيوافقوا بس في الأمم المتحدة علشان ينافقونا ـ ينافقوا الدول العربية ويضحكوا عـلى الشعوب العربية، ولكن ليس في نيتهم أبداً أن يوضع هذا الكلام موضع التنفيذ، لأن بن جوريون مش عايز كده وهمه منحازين لبن جوريون ويسيروا باستمرار إلى جانب إسرائيل.
وطبعاً أما احنا باشرنا حقوقنا المشروعة النهاردة زي السائلة ما قالت في سؤالها ـ حصل الضغط والضجة الكبيرة الموجودة. هل حصلت ضجة واحد في المليون من الضجة الحالية لأن إسرائيل رفضت قرارات الأمم المتحدة ـ إللي تقرر كل سنة علشان عودة شعب فلسطين إلى بلاده ـ ماحصلش ولا ضجة ـ هل اتكتبت مقالة ماتكتبتش ولا مقالة في الجرايد الغربية.
طبعاً بأأقول إن العالم العربي بينظر للولايات المتحدة الأمريكية كدولة كبيرة ويطلب منها أن تكون في نظرتها للأمور نظرة عادلة حتى تثق الشعوب فيها وحتى تثق الناس فيها.
هذا هو آخر سؤال ـ وأشكركم على إعطائي هذا الوقت. والسلام عليكم ورحمة الله.
يحى الشــاعر
تم تحرير المشاركة بواسطة يحى الشاعر: Dec 19 2006, 03:02 PM