حاول أن تتأمل ما بداخل هذه الصورة ..!!

اشراف

عضو
إنضم
30 سبتمبر 2009
المشاركات
91
التفاعل
0 0 0

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أزمة تمرير مفاهيم




مع الثورة المعلوماتية نعيش واقعاً مضطرباً وأزمةً حقيقةً مع بضعة مفاهيم دخيلة , تستهدف عقولنا , هي عبارة عن محاولة لتمرير عدد من المفاهيم " اللأخلاقية " لترسيخها في العقل الباطن " أنتولوجيا " ontologyلتشرعن عن وجودها مستقبلاً بسبب الإعتياد عليها وعلى تداولها . ولأن النفس البشرية جُبلت على التدرج في تلقي المستجدات , تتعرض عقولنا يومياً لأمور لا ندرك أبعادها المستقبلية ومن هذه الامور تُساق لنا مصطلحات غير إعتيادية في قالب دراماتيكي شيق يستقطب شتى العقول متخطيه حاجز الذوق العام تدريجياً حتى يفسد الذوق العام ويقول ابن خلدون في مقدمته : ومن مؤشرات إنهيار الأمم , فساد الذوق العام . أهـ .
ولتفاوت العقول البشرية وتعدد مشاربها ومداركها هناك منطقة العقل الباطن " لا وعي " ويتأثر اللاوعي بالأحداث الخارجية فيما يُعرف بـ قانون الإنعكاس ونسبة التأثير تختلف من شخص إلى آخر , فعلى سبيل المثال يتم ترديد كلمة غير معروفة لشخص ما بقوالب متعددة مع تغييرات بسيطة وتكرارها عدة أيام , نجد أن هذا الشخص بعد فترة بسيطة يردد هذه الكلمة بالإضافة الى التصور الذي هيأة له عقله الباطن لا شعورياً وكانه معتاد عليها منذ زمن , بل يجعلها محور إرتكاز في بعض الاحيان .
ان تمرير مصطلحات كـ ( شاب ينشر صور أخته , أب يغتصب أبنته , أبن يضرب أمه ) , تخلق في العقل الباطن إعتياد لا شعوري والإعتياد هذا يتبلور مستقبلاً ليصبح تصور عام وسائد والذي بدوره يُفضي الى عواقب وخيمة متمثلة في أفعال على أرض الواقع مع توفر المناخ المناسب مثل الغضب والإنتقام ( التصرفات اللاشعورية ) ,,


الإنسان السوي قد يرى أنه في مأمن من هذه التصرفات لقناعته بأنه في مستوى وعي وإدراك عالي وهنا مكمن الخطأ , فالعقل الباطن لا يستطيع الإنسان السيطرة عليه حين إنفلات الامور لحظة سيطرة منطقة اللاوعي على التصرفات , هذا بالنسبة للإنسان السوي ( العاقل ) فما بالنا بالمراهقين وما دونهم ...!!


احبتي المسألة أخطر مما نتصور لذلك وجب التنويه ,,,, (منقول لفائده)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى