ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها!!!

الفاروق

عضو مميز
صقور الدفاع
إنضم
10 سبتمبر 2008
المشاركات
1,616
التفاعل
125 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم






(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا‏‏)...(‏ الأعراف‏:54)

يتساءل قاريء القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية‏(‏ رقم‏54)‏ من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار‏,‏ أو التغشية بغير تحديد‏,‏ وللإجابةعلي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض‏,‏ بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة‏.‏
واللفظة‏(‏ حثيثا‏)‏ تعني مسرعا حريصا‏,‏ يقال‏(‏ حثه‏)‏ من باب رده و‏(‏استحثه‏)‏ علي الشيء أي حضه عليه‏(‏فاحتث‏),‏ و‏(‏حثثه تحثيثا وحثحثة‏)‏ بمعني حضه‏,‏ و‏(‏تحاثوا‏)‏ بمعني تحاضوا‏.‏

والدلالة الواضحة للآية الكريمة‏(‏ رقم‏54)‏ من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار‏(‏ أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏)‏ كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهاريطلبه حثيثا‏,‏ وقد ثبت ذلك أخيرا عن طريق دراسة مراحل النمو المتتالية في هياكل الحيوانات وفي جذوع الأشجار المعمرة والمتأحفرة‏,‏ وقد انضوت دراسة تلك الظاهرة في جذوع الأشجار تحت فرع جديد من العلوم التطبيقية يعرف باسم علم تحديد الأزمنة بواسطةالأشجار وقد بدأ هذا العلم بدراسة الحلقات السنويةالتي تظهر في جذوع الأشجار عند عمل قطاعات مستعرضة فيها وهي تمثل مراحل النموالمتتالية في حياة النبات‏(‏ من مركز الساق حتي طبقة الغطاء الخارجي المعروفة باسم اللحاء‏),‏ وذلك من أجل التعرف علي الظروف المناخية والبيئية التي عاشت في ظلها تلك الأشجار حيث أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار تنتج بواسطة التنوع في الخلاياالتي يبنيها النبات في فصول السنة المتتابعة‏(‏ الربيع‏,‏ والصيف‏,‏ والخريف‏,‏والشتاء‏)‏ فترق رقة شديدة في فترات الجفاف‏,‏ وتزداد سمكا في الآونةالمطيرة‏.‏

وقد تمكن الدارسون لتلك الحلقات السنوية من متابعة التغيرات المناخية المسجلة في جذوع عدد من الأشجار الحية المعمرة مثل أشجار الصنوبر ذات المخاريط الشوكية إلي أكثر من ثمانية آلاف سنة مضت‏,‏ ثم انتقلوا إلي دراسة الأحافير عبر العصور الأرضية المتعاقبة‏,‏ وطورواتقنياتهم من أجل ذلك فتبين لهم أن الحلقات السنوية في جذوعالأشجار وخطوط النمو في هياكل الحيوانات يمكن تصنيفها إلي السنوات المتتالية‏,‏ بفصولهاالأربعة‏,‏ وشهورها الاثني عشر‏,‏ وأسابيعها الستة والخمسين‏,‏ وأيامها‏,‏ ونهار كل يوم وليلة وأن عدد الأيام في السنة يتزايد باستمرار مع تقادم عمر العينةالمدروسة‏,‏ ومعني ذلك أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت في القديم أسرع منها اليوم‏,‏ وهنا تتضح روعة التعبير القرآني يطلبه حثيثا عند بدء الخلق كماجاء في الآية رقم‏(54)‏ من سورة الأعراف‏.‏


كذلك في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة اتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنويةوخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة‏,‏ وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏.‏
وبتطبيق هذه الملاحظةالمدونة في الأحافير‏(‏ البقايا الصلبة للكائنات البائدة‏)‏ بدقة بالغة أتضح أن عددأيام السنة في العصر الكمبر أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان‏425‏ يوما‏,‏ وفي منتصف العصرالأوردوفيشي أي منذ حوالي‏450‏ مليون سنة مضت كان‏415‏ وما‏,‏وبنهاية العصر التراياسي أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان‏385‏ يوما‏,‏ وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة‏(‏والذي يعكس تناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها‏)‏ حتي وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي‏365,25‏ يوم تقريبا‏(365‏ يوما‏,5‏ ساعات‏,49‏دقيقة‏,12‏ ثانية‏).‏ وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانهاحول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها‏,‏ وكلاهمايعمل عمل الكابح‏(‏ الفرامل‏)‏ التي تبطيء من سرعة دوران الأرض حول محورها‏.‏ وبمدهذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض‏(‏ أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية‏)‏ منذ حوالي‏4,600‏ مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنةإلي‏2200‏ يوم تقريبا‏,‏ ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات‏,‏ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتهاالحالية‏..!!‏ فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قولهالحق‏:‏
"إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرشيغشي الليل النهار يطلبه حثيثا"‏...(‏ الأعراف‏:54)‏

وسبحان الله الذي أبقى لنا في هياكل الكائنات الحية والبائدة ما يؤكد تلك الحقيقة الكونية‏,‏ حتي تبقي هذه الاشارة القرآنية الموجزة يطلبه حثيثا مما يشهد بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم‏,‏وبأنه كلام الله الخالق‏,‏ وبأن خاتم الأنبياء والمرسلين الذي تلقاه عن طريق الوحيكان موصولا برب السماوات والأرض‏,‏ وأنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ما كان ينطق عن الهوي‏...!!‏




....بمعرفة كل من سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس في أيامناالراهنة‏,‏ ومعدل تباطؤ سرعة هذا الدوران مع الزمن‏,‏ توصل العلماء إلي الاستنتاج الصحيح أن أرضنا سوف يأتي عليها وقت تجبر فيه علي تغيير اتجاه دورانها بعد فترة من الاضطراب‏,‏ فمنذ اللحظة الأولي لخلقها إلي اليوم وإلي أن يشاء الله تدور أرضنا من الغرب إلي الشرق‏,‏ فتبدو الشمس طالعة من الشرق‏,‏ وغاربة في الغرب‏,‏ فإذا انعكس اتجاه دوران الأرض طلعت الشمس من مغربها وهو من العلامات الكبري للساعة ومن نبوءات المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏
فعن حذيفة بن أسيد الغفاري‏(‏ رضي الله عنه‏)‏أنه قال‏:‏

اطلع النبي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ علينا ونحن نتذاكر‏,‏فقال‏:‏ ما تذاكرون؟‏,‏ قلنا‏:‏ نذكر الساعة‏,‏
فقال‏:‏ إنها لن تقوم حتي ترواقبلها عشر آيات

فذكر‏:‏ الدخان‏,‏ الدجال‏,‏ والدابة‏,‏ وطلوع الشمس منمغربها‏,‏ ونزول عيسي بن مريم‏,‏ ويأجوج ومأجوج‏,‏ وثلاثة خسوف‏:‏ خسف بالمشرق‏,‏وخسف بالمغرب‏,‏ وخسف بجزيرة العرب‏,‏ وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلي محشرهم
وعن عبدالله بن عمرو‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ يقول‏:‏ إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها‏,‏ وخروج الدابة علي الناس ضحي‏,‏ وأيهما ما كانت قبل صاحبتها‏,‏ فالأخري علي إثرهاقريبا‏.‏
وفي حديث الدجال الذي رواه النواس بن سمعان‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ قال‏:‏ذكر رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الدجال‏..‏ قلنا يا رسول الله‏:‏ وما لبثه في الأرض؟ قال‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ أربعون يوما‏,‏ يوم كسنة‏,‏ ويوم كشهر‏,‏ويوم كجمعة‏,‏ وسائر أيامه كأيامكم‏,‏ قلنا يارسول الله فذلك اليوم الذي كسنةأتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ لا‏,‏ أقدرواله‏...‏


ومن الأمور العجيبة أن يأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد أنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ستحدث فترة اضطراب نتيجة لتباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها‏,‏ وفي فترة الاضطراب تلك ستطول الأيام بشكل كبير ثم تقصر وتنتظم بعد ذلك‏.‏

ويعجب الإنسان لهذاالتوافق الشديد بين نبوءة المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ وما أثبته العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين‏,‏ والسؤال الذي يفرض نفسه‏:‏ من الذي علم ذلك لهذا النبي الأمي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏؟ ولماذا أشار القرآن الكريم إلي مثل هذه القضايا الغيبية التي لم تكن معروفة في زمن الوحي؟ ولا لقرون من بعده؟ لولا أنالله‏(‏ تعالي‏)‏ يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلي اكتشاف تلك الحقائق الكونية........















_________________
المصدر:شبهات حول الدجال-هاني رمضان البنا
 
رد: ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها!!!

بارك الله فيك اخي الفاروق

وهذه احدى معجزات القران الكريم الي اتى بها قبل 1400 عام والان اثبت صحتها
ومع هذا ترى الغربيين في كفرهم والحادهم
 
رد: ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها!!!

... صدقني يا اخي اغلب الغربيين يعلمون هذه الحقائق التي هي اقرب إليهم بحكم تقدمهم العلمي!!!

ولكنه تكبر وغرور الجاهلية الأولى....

والإسلام قائم (بهم او بدونهم)...ولكننا كمسلمين نتمنى الهداية للجميع

لك الشكر اخي العزيز ونسأل الله الهداية الثبات
 
رد: ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها!!!

جزاك الله خير وبارك فيك
 
رد: ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها!!!

لك الشكر على المرور اخي الكريم
 
رد: ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها!!!

سبحان الله
 
رد: ارتباك دوران الأرض قبل طلوع الشمس من مغربها!!!

سبحان الله العظيم...سبحان الله وبحمده
 
عودة
أعلى