الضربة القوية !!

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,743
التفاعل
3,152 13 8
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم
........................

مشاكل فى الطريق



لقد سمعنا كلنا عن الضربة الجوية .. و انها كانت باب النصر في حرب اكتوبر المجيدة .. لكن لا يعرف الكثير مننا تفاصيل هذه الضربة والاستعدادت التي تمت قبلها لكي تحقق هذا النجاح الذى اذهل العالم .
اثناء التخطيط للضربة الجوية ، كان هناك مشاكل واجهت قادة سلاح الجو المصري و هي :-

1-مشكلة تامين الطائرات :

كان لا يمكن ان نبدأ الحرب و طائراتنا مرصوصة على الارض (كماحدث فى حربى 56و67)
فكان لابد من بناء مايحمى هذه الطائرات (الدشم الخراسانية) والتى لا يمكن تدميرها الا بقنبلة 500 كجم وباصابة مباشرة

وكان هذا صعب جدا على الطيران الاسرائيلى بالفعل تم بناءالآتى:

716 دشمة خراسانية مسلحة ودشم اخرى للمعدات و الاسلحة وللتمويه.


13مطارا جديد وتطوير المطارات القديمة ليكون بها اكثر من ممر

وكان قد تم استخدام رمال و طوب و خرسانة مسلحة فى بناء هذه الدشم كالآتى:

-تم حفر و ردم حوالى 24 مليون متر مكعب من الرمال
-استخدمت خرسانة مسلحة حوالى 1,5 مليون متر مكعب
-اكثر من مليونى متر مكعب من الطوب و الاحجار(ما يعادل هرم الجيزة الاكبر)
-مليون متر مكعب من المواد الاسفلتية
-كان لها اباب من الصلب بلغ وزنها 15 الف طن من الصلب

وكانت طائراتنا لا تخرج من الدشمة الاوهى بكامل استعدادها للاقلاع (محركاته دائرة و مسلحة بجميع انواع الاسلحة)حيث كانت تتم كل اجراءات الصيانة والتذخير و التزود بالوقود و يركب الطيار طائرته من داخل الدشمة.

كما وزعت الدشم بحيث تكون 30 دشمة لكل مطار و على ان يكون لكل جناح جوى 3 مطارات, و ليكونوا المصريين اول من استخدموا هذه الدشم الخرسانية فى العالم لما حدث لطائراتنا فى حربى 56 و 67


2-مشكلة تأمين الممرات ضد الضرب و التدمير:

كان ما توقعه قائد القوات الجوية ان العدو قد يحب ان يخرج قواتنا الجوية من المعركة كما حدث فى حرب 1967, حيث ان اسرائيل استخدمت (قنبلة الممرات)كانت هذه القنبلة تزن حوالى 1000 كجم من المواد المتفجرة وحين تلقى هذه القنبلة على الممر تنفجر محدثة حفرة كبيرة بعمق 1,5/2 متر. و كانت هذه القنبلة تستخدم و الطيار على ارتفاع منخفض جدا ولحل تلك المعضلة، ابتكرنا اسلوب جديد حيث كنا نضع عربات مدرعة على الممرات اثناء وجود طائراتنا فى دشمها و لا حاجة للاقلاع حيث كان يوجد بالون مرتفع فى الهواء مربوط به سلك متين؛ فاذا ما حاولت الطائرة التحليق فوق الممر تصطدم بالسلك و تتقع و اذا ما حاولت الارتفاع تكون صيدا سهلا لاسلحة الدفاع الجوى.


3-مشكلة انواع الطائرات:

كان الفارق بين الطائرات المصرية(السوفيتية الصنع)و الطائرات الاسرائيلية(الامريكية الصنع) كبير لمصلحة اسرائيل فالطائرات الامريكية احدث و احسن من السوفيتية من حيث الامكانيات الالكترونية و التسليح و السرعة فالفانتوم (احدث الطائرات الاسرائيلية وقتها) كانت حمولتها 7 طن بينما حمولة الميج mig21 2,5 طن وللسوخوى 7 طن واحد فقط و للسوخوى 20 3,5 طنا و المدى للفانتوم 1300ميل بينما للميج 21 400 ميل (اى ان اسرائيل تستطيع ان تقصف اهداف فى عمق مصر و مصر لا تستطيع و هذا لا يقول ان الاتحاد السوفيتى كان لا يملك امكانيات مثل امريكا فقد كان يملك طائرات احدث من الطائرات الامريكية مثل الميج 25 و التى كانت افضل من الفانتم وقتها فى المدى و فى السرعة و ايضا طائرات الميج 23 والسوخوى 17/22 و قد عقدت صفقات للميج 23 و السوخوى 22 و لكنها وصلت فى اوائل عام 1974 .

اما نحن فتغلبنا على العيوب بان طورنا محركات الطائرات و اضفنا نقاط تحميل اسلحة جديدة للميج و للسوخوى و واضفنا خزانات وقود اضافية بسعات اكبر لنزيد من مداها .


4-مشكلة المعارك الجوية:

كانت للميج 21 عيوب اخرى مثل قلة قدرتها على المناورة فى الارتفاعات المنخفضة و زيادة قدرتها عاى الارتفاعات العالية و قد عرف الاسرائليون هذا العيب و حاولوا استدراج طائراتنا لارتفاعات منخفضة ولكننا اكتشفنا اسلوب جديد الا و هو الاسلوب الغاطس و هو ان يكون الطيار المصرى خلف الطائرة الاسرائلية و فوقها ثم يقوم يقصفها.

..............................
المساعدات العربية (الجوية)فى المعركة

نجحت الدول العربية للمرة الاولى في تاريخها في تكوين جبهة عسكرية متكاملة للدخول في المعركة .. و تجلى ذلك من خلال المساعدات التي قدمتها كل من ( العراق و الجزائر و ليبيا و المغرب و السعودية و السودان و الكويت و تونس ) لدول المواجهة ( مصر و سوريا ) ..

و كانت اكثر المساعدات تأثيرا من الناحية العسكرية ، تلك المساعدات للقوات الجوية حيث شاركت هذه بالطائرات و التسليح و الطيارين بقدر المستطاع لتزويد القوات و العتاد المشاركة في عملية الضربة الجوية.

و قد تم عقد الدورة الثانية و الثالثة عشر من مجلس الدفاع العربي المشترك التابع لجامعة الدول العربية و ذلك لتحديد المساعدات العسكرية من كل الدول حسب المتاح لها.وكان الدعم كالاتى:

العراق

سرب هوكر هنتر (وقد ابلت بلاء حسنا لدرجة ان قادة الوحدات البرية عندما كانوا يحتاجون المساعدة الجوية كانوا يطلبون السرب العراقى )

الجزائر
- سرب ميج 21
- سرب سوخوي 7 ( بعد بداية الحرب )
- سرب ميج 17

الجماهيرية الليبية

وضعت ليبيا كل ما تملك من طائرات الميراج ( 54 طائرة ) تحت تصرف القوات المصرية و هي كالآتي :-

- 20 ميراج 5 de
- 20ميراج 5 dr
- 2 ميراج 5 ds
- 12 ميراج 5 dd

ليكون المجموع النهائي للطائرات الليبية مكونه لسربين من الطائرات الميراج الفرنسية الصنع ( سرب يقوده ليبيين و الاخر بقيادة طيارين مصريين )

المملكة المغربية

امد المغرب مصر بسرب (أف - 5 ) الامريكية الصنع و ذلك اثناء المعركة
.................
ويلاحظ ان السرب المصرى غالبا مايتكون من 15-20طائرة ..اى ان مجموع ماحصلت عليه مصر من الدعم الجوى بلغ 150طائرة وبالتالى اصبح لدى مصر مامجموعه 500طائرة خلال المعركة.
..........................
طائرات السلاح الجوى المصرى فى المعركة

MIG_21 (مقاتلة و قاذفة صناعة سوفيتية - عدد الطاقم (1) - محرك نفاث)



MIG_17مقاتلة قاذفة صناعة سوفيتية - عدد الطاقم (1) - محرك نفاث


SU-7



SU-20



Mirage-5 مقاتلة متعددة المهام و قاذفة ايضا -فرنسية الصنع - الطاقم (1)





TU-16 قاذفة سوفيتية - الطاقم ( 6 افراد ) - حمولة 9000 كجم قذائف



IL-28



.......................
اما عن القوات الجوية الاسرائيلية فكان وضعها كالتالى

260 طائرة فانتوم
-130 مقاتلة سكاى هوك
-90 ميراج 3/5
-50 سوبر ميستر
-60 ميستر
-50 طائرة نقل
-65 هليكوبتر
-85 طائرة تدريب
-10 قاذفات خفيفة
.





.....................

وضع الخطة الجوية


بدأت نوايا القيادة السياسية تتجه نحو حل الحرب عندما تم تعيين المشير " احمد اسماعيل " وزيرا للحربية و قائدا عاما للقوات المسلحة و تعيين الفريق " سعد الدين الشاذلي " رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة و الذي وصفه الاسرائيليين " بالداهية " بعد انتهاء الحرب ، و تعيين اللواء " محمد عبد الغني الجمسي " مديرا لهيئة عمليات القوات المسلحة و ذلك بالاضافة الى عبقري الحرب قائد القوات الجوية " محمد حسني مبارك " .

و قد كان الهم الاكبر لهؤلاء القادة هو الوصول بالخطة " جرانيت " - و هي الخطة المبدئية للهجوم - الى درجة كبيرة من الاتقان كي لا تحدث اخطاء لا تحتمل عواقبها .

و توصل القادة ان قوة اسرائيل تكمن في تفوقها الجوي ، فوجدوا ان كسر شوكة اسرائيل الجوية او اعاقتها و ذلك عن طريق توجيه ضربة جوية مركزة و سريعة ( كما فعلت اسرائيل في نكسة 67 ) ، و كذلك قطع حلقة الوصل بين القوات الاسرائيلية في سيناء و القيادة العامة في تل ابيب سوف يشل حركة القوات الاسرائيلية اذا فكرت في هجوم مضاد و سريع، و بالتالي بدت الصورة واضحة امام القادة لرسم معالم خطة القوات الجوية في الحرب.

خطة القوات الجوية المصرية للحرب و المهام الموكاة اليها:-

بنيت خطة القوات الجوية المصرية على ان تنفذ ضربة جوية مصرية شاملة نبدأ بها الحرب ضد (جميع المطارات فى سيناء و قواعد الدفاع الجوى و مراكز الشوشرة و القيادة و التحكم و مواقع المدفعية البعيدة المدى الاسرائلية و مناطق تجمع القوات الاسرائلية) و ان تدمر هذه الاهداف فى وقت واحد .

ايضا تم التخطيط للابرار الجوى المصرى و للمشاركة فى الدفاع الجوى عن الجمهورية و مهام الحماية للقوات البرية و البحرية و اكتشاف و تدمير اى قوات للعدو , اى انه يمكن تلخيص مهام و خطة الطيران المصرى الى النقاط الاتية:
1- القيام بضربة جوية قوية و سريعة و مركزة ضد جميع الاهداف الاسرائلية فى بداية الحرب
2- عمل ابرار جوى لقوات الصاعقة و المظلات المصرية خلف خطوط العدو.
3- المشاركة فى الدفاع الجوى لجمهورية مصر العربية و العمق .
4- حماية القوات البرية و البحرية المصرية عن طريق المظلات الجوية و الاشتباك مع الطائرات المعادية.
5- اكتشاف و تدمير اى اهداف للعدو.


خطة الضربة الجوية المصرية :-

وضعت خطة الضربة الجوية المصرية على اساس ان تكون ضربة جوية قوية و سريعة و مركزة ضد جميع الاهداف الاسرائلية المحددة التى قد تعوق العبور المصرى للقناة و على اساس ان تكون الضربة بواسطة الطائرات القاذفة (تى يو 16 و اليوشن 28) و المقاتلات القاذفة
(سوخوى 7,17,20 , و ميج 17 ) تحميها مقاتلات الميج 21

اهداف الضربة الجوية:-

1- تدميرالمطارات الاسرائيلية في سيناء و هي ( المليز - تمادا - السر - العريش )
2- ضرب عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك
3- ضرب مواقع الرادار ومراكز التوجيه والإنذار
4- ضرب مركزالقيادة الرئيسي فى أم مرجم
5- ضرب مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب
6- ثلاث مراكز قيادة و عدد من مراكز الشوشرة
7- النقطة القوية شرق بور فؤاد
8- مراكز طائرات العدو ( فانتوم – سكاي هوك – ميراج )
9- ضرب مرابض المدفعية بعيدة المدى
.............
بعد الخطط السابقة و الاهداف التي تم تحديدها و المهام الموكلة لسلاح الجو المصري اثناء الحرب، تم عقد اجتماع سري جدا في قاعدة ( راس التين البحرية بالاسكندرية) لثلاثة عشر رجل توقف عليهم المصير بعد الله لتحديد توقيت الهجوم المصري السوري على القوات الاسرائيلية .

و في هذا الاجتماع استقر رأي الاغلبية على موعدين لبدء الهجوم و هو اما ( شهر مايو ) او ( شهر اكتوبر ) عام 1973

و قد تم تحديد توقيت الهجوم ( 6 اكتوبر ) بعد ذلك وقد روعيت فيه العوامل الاتية :-

1- ان يكون قبل تساقط الثلج فى سوريا.

2- قبل امداد امريكا لاسرائيل بالسلاح الجديد فى اوائل عام 1974.

3- انه سيوافق 10 رمضان اى ان القمر سيكون شبه مكتمل .

4- انه يوم كيبور ( عيد الغفران اليهودي) و بالطبع اغلب القوات النظامية في اجازة .

5- انشغال اسرائيل بانتخابات الكنيست في 28 اكتوبر .

6- ليل اكتوبر يصل الظلام فيه الى 12 ساعة لتأمين عمليات العبور ليلا.

7- يعتبر فرق منسوب المياه في القناة مناسبا في هذا الوقت .

8- ان فكرة الهجوم في الظهيرة هو امر جديد عسكريا في هذا الوقت حيث كان من المتعارف ان الهجوم يحدث عند اول ضوء.



اما بالنسبة للهجوم الجوي فكانت العوامل الاتية :-

1- ان يوم 6 اكتوبر هو يوم مميز لقلة استعداد الدفاع الجوى الاسرائيلى و قلة استعداد الطيارين الاسرائيليين لتفادي حدوث اى اشتباكات جوي مع الاسرائيليين و ذلك لتقليل الخسائر في الطائرات المهاجمة ( و خاصة ان مهام الضربة الجوية مهام قذف و ليست اشتباك ).

2- ان هذا التوقيت (سعة 1405- الثانية ظهرا) ستكون هناك رؤية واضحة للطيارين نظرا لتعامد الشمس و لعدم وجود سحب و ابخرة صباحية .

3- هذا التوقيت يتيح لقواتنا الجوية تنفيذ ضربة جوية مركزة اخرى و قبل آخر ضوء و برؤية مناسبة و مميزة ( هذا في حالة عدم تحقيق كل اهداف الضربة الجوية الاولى).

4- هذا الوقت لن يتيح للطيران الاسرائيلى تنفيذ ضربة جوية مركزة ضد مطاراتنا و وحداتنا البرية مما يتيح لنا الوقت لتنفيذ خطة مضادة لخطة العدو ، حيث ان تجهيز ضربة جوية ( مضادة ) مركزة و كاملة يحتاج من 4-6 ساعات لاعطاء التلقين اللازم للطيارين و تجهيز الطائرات و الطيارين و تزويد الطائرات بالوقود و الذخيرة.

..........................
اللمسات الاخيرة

فى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير .

في الساعة الواحدة ظهرا وصل الرئيس السادات الى المركز ( رقم 10 ) مقر القيادة الرئيسي للعمليات و استطلع الرئيس خرائط التخطيط ، و في الواحدة و النصف ظهرا دخل الرئيس الى قاعة العمليات للاستعداد لبدء الحرب.

...........................
الانطلاق!!

يقترب مؤشر الساعة من الثانية ظهرا(ساعة الصفر ) اللحظة الحاسمة التي ينتظرونها و يرتعبون من عواقب خسارتها لا قدر الله(كما قدرها السوفيت 25% فى الضربة الاولى) .. تحتبس الانفاس .. تزداد دقات القلوب .. يسود السكون في كل مكان.

وحينما بلغ مؤشر الساعة الثانية وخمس دقائق تماما كانت مصر كلها على موعد مع اعظم ايامها على الإطلاق ففي هذه اللحظة التاريخية قامت 230 طائرة مصرية بعبور قناة السويس على ارتفاع منخفض في اتجاه الشرق بعد أن أقلعت من 20 قاعدة جوية بدون أي نداءات أو اتصالات لاسلكية حرصا على السرية المطلقة.

وبدأت طائراتنا تحلق متجهة الى سيناء بسرعات محدودة أختلفت من تشكيل لآخر وبإرتفاعات منخفضة جدا (بضعة أمتار من سطح الأرض) فيما يسمى بأسلوب الفئران Rats Method لتفادي شبكة الرادارات الإسرائيلية ومن اتجاهات مختلفة لتنفيذ المهام التى حددتها القيادة .حيث تم قصف مركز قيادة العدو في أم مرجم ومطاري المليز وبير تمادا ومناطق تمركز الإحتياط ومواقع بطاريات صواريخ (هوك) المضادة للطائرات ومحطات الرادار ومدفعيات العدو بعيدة المدى وبعض مناطق الشئون الإدارية وحصن بودابست (أحد حصون خط برليف).




تم تنفيذ الضربة الجوية في ثلث ساعة، وعادت الطائرات المصرية في الثانية وعشرين دقيقة خلال ممرات جوية محددة تم الإتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوي من حيث الوقت والإرتفاع.

وفور عودة الطائرات بدأت أجهزة التليفونات العديدة الموجودة بمركز قيادة القوات الجوية في الإبلاغ عن الطائرات التى عادت سالمة، وأتضح أن جميع الطائرات عادت سالمة بفاقد خمسة طائرات فقط وهو عدد هزيل ولا يكاد يذكر بالنسبة لخسائر اسرائيل نفسها أثناء تنفيذها لضربتها الجوية عام 1967.

وبذلك فقد حققت الضربة الجوية نجاحا بنسبة 90% من المهام المكلفة بها، بينما بلغت نسبة الخسائر 2% وهي نتائج أذهلت العدو وقبل الصديق فقد كان تقدير الاتحاد السوفيتي الرسمي بواسطه خبراءه قبل أن يخرجوا من مصر أنه في أيه حرب مقبله فإن ضربة الطيران الأولى سوف تكلف سلاح الطيران المصري على أحسن الفروض 40% من قوته ولن تحقق نتائج أكثر من 30%.



وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية من طراز L-28 في الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست.

وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم 6 أكتوبر قبل الغروب لكن نظرا لنجاح الضربة الجوية الأولى في تحقيق كل المهام التى أسندت الى القوات الجوية فقد قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية.

وكان من نتائج الضربة الجوية أن فقدت إسرائيل توازنها بالكامل ليس للأربعة وعشرين ساعة الأولى والحاسمة فقط وإنما لأربعة أيام كاملة فقدت فييها السيطرة على قواتها في سيناء وأنقطع الإتصال كاملا بهذه القوات.

وبعد الضربة الجوية كان على القوات الجوية أن تقوم بأعمال الإبرار الجوي في عمق سيناء حيث قامت قوات الهليكوبتر بإبرار قوات الصاعقة في عمق سيناء وعلى طول المواجهة وبتركيز خاص عند المضايق وطرق الإقتراب في وسط سيناء وعلى طول خليج السويس.




..تم بحمد الله..
 
التعديل الأخير:
الف شكر ابوالبراء استمعت كثيرا بقرائه هذا الموضوع
واعجبني الفكر الكبير لقائد الدفاع الجوي المصري
 
بدون تعليق موضوع ممتاز ساكتفي بالتقييم بارك الله فيك
واتمنى ايراد البطولات العربية في هذه الحرب
 
عودة
أعلى