بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخواني الكرام
نعم بناءا على رغبة الإخوان "الفاروق" و "المعتصم بالله جبريل" و "ONCF" و كل من يريد أن يفهم جيدا مؤامرات "التبربر العنصري" و وضعه تحت التحليل مع "فضح" أطروحات "الأمازيغ الطايوان" أتباع الأكاديمية الباريسية البربرية و من يسير على نهجها ، أواصل اليوم مسلسل كشف الحقائق في هذا الموضوع المنفصل ، علما أنه كما يقول المثل "أهل مكة أدرى بشعابها" فإن أفضل من يستطيع فضح المتبربرين هم أبناء "مازيغ بن كنعان" الأحرار الذين يعتزون بإسلامهم العظيم و يفتخرون بلغتهم العربية لغة القرآن الكريم ، و يترفعون جدا عن "غرائز العنصرية" المقيتة.
و لا بأس من تذكير كل من فاته النقاش ، أو أزعجه "تشوه" موضوع "الحركة البربرية تسعى إلى محو عروبة الجزائر و الشمال الإفريقي" ، بفصول "استراتيجيتنا" في مسلسل كشف حقائق "التبربر العنصري"
الفصل الأول : مختصر تمهيدي لخلفيات و أهداف التبربر العنصري
http://defense-arab.com/vb/showpost.php?p=212032&postcount=11
و من يريد التوسع أكثر فليراسلني على الخاص
الفصل الثاني: شهادة فرنسا على نفسها قبل أن تبدأ سياسة "فرق تسد" ، و هو رد خاص على الأخ فاروق
http://defense-arab.com/vb/showpost.php?p=267099&postcount=41
الفصل الثالث: إثبات أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم هي أصل جميع لغات بني آدم و لا وجود إطلاقا لشيء يسمى "اللغة الأمازيغية"
و حتى لا ندع الفرصة لأي "متبربر عنصري" أن يزايد علينا ، فضلت أن أعتمد فقط و فقط على أبحاث الأساتذة الأمازيغ أنفسهم دون غيرهم ، مثل الدكتور أحمد بن نعمان و هو قبايلي أمازيغي أصيل ، و الدكتور عثمان سعدي النموشي الشاوي الأمازيغي .... و جميعنا نتحرك تحت خلفية أفكار الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الزيري الصنهاجي الأمازيغي ، و عليه قررت أن يكون الفصل الرابع بعنوان " علاقة التبربر العنصري بالثالوث الجهنمي : الفرنكفونية و الشيوعية و اللائكية"
لا يجد الملاحظ عناءا كثيرا في ملاحظة أن كل غلاة التبربر العنصري هم فرانكفونيون بإمتياز ، فالكثير من مؤتمرات و "زردات" هؤلاء تبدأ ب "أزول فلاون" و بعض الألفاظ الأمازيغية القليلة ثم يتحول "المحفل" إلى التخاطب بلغة 'فولتير" ، هذا التناقض الفاحش و الظلم الكبير المسلط على "الأمازيغية" نفسها ، يفسر جيدا من يحرك هؤلاء ، ثم لا يجدون أي غضاضة في التجني على اللغة العربية التي يصفونها بوقاحة أنها لغة ميتة ، و بإنتظار إخراج النسخة النهائية للغة الأمازيغية في نظرهم و التي سندرس بها على ما يبدو المشروع النووي البربري ، لابد من استعمال اللغة الفرنسية كلغة علم و حضارة و تكنولوجيا و كأن "بيل غايت" يصدر لنا برامج ميكروسوفت باللغة الفرنسية من أجل عيون المتبربرين العنصريين....
و يتمادى هؤلاء بعيدا لما يتهمون العرب أنهم حاربوا اللهجات الأمازيغية المختلفة ، بينما يشكل وجودها حتى الآن على لسان أبناءها أكبر دليل على كذبهم ، كما أن الضربة القاضية لمزاعم هؤلاء هو أن جميع الدول التي نشأت في المغرب الإسلامي كانت أصولها أمازيغية قحة ، لكنها كانت تعتمد اللغة العربية كلغة رسمية في الحكم و الإدارة ... قد يستثني البعض دولة الرستميين و دولة الأدارسة لكون الإمام عبد الرحمن بن رستم من أصل فارسي و لكون إدريس بن عبد الله الكامل هو عربي (و من سلالة أشرف العرب سيد المرسلين عليه الصلاة و السلام) نعم هذا صحيح و لكن القبائل الإباضية التي قبلت أن تكون الإمامة في الأسرة الرستمية ، لم تهاجر من فارس إلى هنا ، بل كانوا قبائل أمازيغية أصيلة ، و نفس الشيء حدث مع إدريس بن عبد الله و الذي تزوج امرأة أمازيغية تسمى "كنزة" التي أنجبت منه إدريس الثاني مؤسس فاس و أب جميع السادة الأدارسة الكرام في المغرب الإسلامي ، و منهم ينحدر بني حمود الذين قاموا بأدوار خطيرة في الأندلس و تصرفوا كأمازيغ أقحاح رغم كونهم عرب في الفتنة السياسية العربية-الأمازيغية بعد إنهيار الخلافة الأموية بالأندلس.
و من الخزعبلات التي يتمسك بها هؤلاء الفرانكوبربر في أباطيلهم هي تمجيد اللغة اللاتينية "والدة" اللغة الفرنسية و إظهارها كأنها لغة حضارة تكلمها الأمازيغ القدماء ، و هكذا يورطون أنفسهم أكثر في إثبات عدم وجود "اللغة الأمازيغية" المفترضة و التي يستخدمونها كقميص عثمان ، نعم لو كانت توجد "لغة أمازيغية" إذن لكانت اللغة اللاتينية هي التي قضت عليها في هذه الديار ، و لذلك أيضا لم يكتب "أبولوس" أول رواية أدبية في التاريخ إلا بلغة اللاتين ، و نفس الشيء بالنسبة لكتب "سانت اغسطين" في العقائد النصرانية ، و هكذا يبدو "الحول الحضاري" لهؤلاء الذين يقودون "حربا صليبية" ضد لغة القرآن الكريم و يغفلون حقيقة لغة الإستعمار الروماني و البيزنطي و الذين غادروا بلادنا بدون رجعة بعد الفتح الإسلامي المبارك.
و في الختام ، يبدو مشروع "فرنسة" بلاد المغرب الإسلامي واضحا لما نشاهد تلك "الهيستيريا" للمتبربرين حول مطالبهم الدائمة بترسيم "اللغة الأمازيغية" بنسخة الأكاديمية البربرية الباريسية و التي يجهلها سكان المنطقة تماما ، و هم يعلمون ذلك جيدا و الهدف النهائي هو الفرنسة و على حساب اللغة العربية و كل اللهجات الأمازيغية المظلومة.
يتبع بإذن الله