تعليق اللواء سمير غانم علي محمد حسنين هيكل
اللواء سمير محمد غانم
وكيل المخابرات العامة السابق والخبير الاستراتيجى
واحد قادة المقاومة فى منطقة قناة السويس من سنة 1953 حتى 1957
بعث لى بتعليقه على ما جاء على لسان الأستاذ محمد حسنين هيكل فى حديثه لقناة الجزيرة تحت عنوان " الطريق إلى الجلاء " حول ما قاله الأستاذ هيكل عن " الطريق إلى الجلاء "
فى حديثه الذى نشر اخيرا فى جريدة العربى يوم 5112006 نقلا عن قناة الجزيرة تحدث الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل عن مباحثات الجلاء الأولى بين مصر وبريطانيا والتى بدأت فى ابريل 1953 والتى انتهت بالفشل . . ثم مباحثات الجلاء الثانية التى جرت خلال اعوام 1953ـ 1954 والتى ادت إلى توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر بعد احتلال دام 74 عاما .
وقد أوضح الأستاذ هيكل ان هناك عناصر كان لها تأثير على بداية وسير المحادثات بين الجانبين وهذه العناصر هى :
الموقف الأمريكى ـ الموقف البريطانى ـ الموقف الإسرائيلى ـ موقف شركة قناة السويس ثم اخيرا الموقف المصرى . . .
وتحدث عن الموقف الأمريكى أيام الرئيس أيزنهاور نحو التحرك باستمرار فى عمق الشرق الأوسط وتحقيق الثبات والاستقرار فيه مع اعتماد الصلح بين العرب وإسرائيل . . ثم التحرك لبناء الحزام الشمالى فى الشرق الأوسط ، تركيا وايران وباكستان لبناء طوق دفاعى كامل يتوازى مع حدود الاتحاد السوفيتى . . وأنه لأول مرة يتدخل الأمريكان كفاعل رئيسى على الساحة ! ! وأن الخطة التى أطلق عليها اسم " ألفا " تقتضى تسهيل الوصول بين مصر وبريطانيا إلى تسوية بشكل ما ، وانهم لعبوا دورا مهما جدا فى نقل الرسائل وتهذيب الصيغ فى سبيل الترتيب لمفاوضات قادمة . . .
وتحدث عن موقف بريطانيا من انها تمارس دورها عن طريق نوع من الانصياع لأمريكا ! ! وأن الجانب البريطانى يريد التفاوض ولكنه يريد أن يفرض سيطرته بقدر ما هو ممكن ليحقق نوعا من الاستقلالية تجاه أمريكا وأن يزيد من حجم الأرباح التى تؤول إليه ! !
وتحدث عن إسرائيل من أنها تعمل فى الضغط على بريطانيا على انه ليس ممكنا أن يكون هناك مفاوضات بدونهم ، وانهم يريدون أن يعلموا لحظة بلحظة ما يقولونه للمصريين وما يتفقون معهم عليه ! !
وأن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا قال للمفاوضين البريطانيين بأن يكونوا على حذر فيما يمس إسرائيل !
وتحدث عن شركة قناة السويس من أنها كانت تريد أن تطمئن لوضعها بعد الجلاء وهى أن يجدد عقد الامتياز الذى كان سينتهى عام 1968 ، وأن يكون هذا التجديد بتوقيع القوة الثورية التى جاءت فى مصر .
وتحدث عن الحانب المصرى قائلا :
الخطة التى أعدها جمال عبد الناصر والتى استشهدت فيها بمذكرات سليمان حافظ تقوم على أن الدولة هى التى تقاوم . . وصار هدفا للمفاوض المصرى بأنه لا يستطيع مواجهة القاعدة البريطانية فى قناة السويس ، ولكنه يستطيع أن يجعل بقاؤها مستحيلا أو على الأقل غير مفيد . . وان مع فشل المفاوضات تفعل المقاومة ما هو مجد : فى المقاطعة فى التفريغ والشحن ـ فى الامداد والتموين ـ قطع المياه ـ تعطيل المواصلات والسكة الحديد ! !
وتعليقى على ما جاء فى كلام الأستاذ هيكل حول تأثير الموقف الأمريكى والإسرائيلى وشركة قناة السويس والمقاومة السلبية للجانب المصرى كما قال سيادته هى عوامل مساعدة وليست هى التى تجبر بريطانيا على الجلاء عن مصر بعد احتلال 74 عاما ! ! !
والعامل الأساسى الذى لم يذكره الأستاذ هيكل فى انجاح المفاوضات الثانية هو المقاومة المسلحة بكثافة التى قادتها المخابرات العامة المصرية عامى 1953 و 1954 ضد القاعدة البريطانية والتى تمثلت فى خطف وقتل الضباط والجنود البريطانيين ونسف المستودعات والقطارات المحملة بمعداتهم والكمائن على الطرق للسيارات والمعدات والهجوم على معسكراتهم والهجوم على اندية الضباط وإلقاء الرعب بين الضباط والجنود البريطانيين بالعمل العسكرى وبتوزيع المنشورات على معسكراتهم ومكاتبهم والتى تشمل تعرض تعرض عائلاتهم فى بريطانيا لتحرشات القوات الأمريكية التى كانت تعسكر فى بريطانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتصفية عملائهم والقبض عليهم وخطفهم من داخل المعسكرات وترحيلهم للقاهرة ومحاكمتهم هذا علاوة على سرقة الوثائق من خزائن القادة البريطانيين ومنها وثيقة خطاب مرسل من القيادة البريطانية فى القناة إلى الحكومة البريطانية فى لندن تقول : أنه لا فائدة من القاعدة البريطانية فى القناة عند قيام حرب وسط شعب يقاومنا بهذه الضراوة . "
وجاء فى التقرير أيضا "أنهم سيعتمدواعلى المماطلة فى تنفيذ الجلاء بعد توقيع الاتفاقية على أساس أنهم يتوقعون خلافات بين أعضاء مجلس قيادة الثورة بعد عزل اللواء محمد نجيب . . "
وقد تم تسليم هذه الوثيقة إلى الرئيس جمال عبد الناصر أثناء مفاوضات الجلاء الأخيرة وكانت ذات فائدة كبيرة فى إدارة المباحثات لصالح مصر .
وعندما كان الجانب البريطانى يتشدد كان يتم تكثيف العمليات ضد القوات البريطانية ، وعندما كان يلين كان يتم تخفيف العمليات ضدهم . استمر هذا الوضع طوال المفاوضات حتى تم توقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى بين الجانبين .
هذا بالإضافة إلى استخدام أسلوب المقاومة السلبية التى أشار إليها الأستاذ هيكل وهى المقاطعة فى التفريغ والشحن وفى الإمداد والتموين وقطع المياه وتعطيل المواصلات والسكة الحديد ولست أدرى لماذا تجاهل الأستاذ هيكل مجهودات المخابرات العامة المصرية الإيجابية ضد القاعدة والسابق ذكرها وقد كانت هى العامل الأساسى فى نجاح المفاوضات التى أدت إلى جلاء بريطانيا عن مصر فالمقاومة السلبية هى عامل مساعد ولا تحقق وحدها الجلاء .
وبالمناسبة فإن مجموعة ضباط المخابرات بقيادة السيد زكريا محيى الدين وبتوجيهات الرئيس جمال عبد الناصر كانوا :
فى بور سعيد :
بكباشى عاطف عبده سعد
فى الاسماعيلية :
صاغ عمر لطفى ـ صاغ عبد الفتاح ابو الفضل ـ يوزباشى سمير غانم
فى منطقة معسكرات فايد :
صاغ محمد غانم
فى السويس :
صاغ محمود سليمان
فى محافظة الشرقية :
صاغ لطفى واكد
اما فى القاهرة فكان هناك مكتب مركزى لتجميع المعلومات الواردة من مكاتب مخابرات القناة وتحليلها ورفعها لمؤسسة الرئاسة وكذا لاستقبال الضباط والجنود البريطانيين المخطوفين وترحيلهم لخارج مصر بجوازات سفر غير بريطانية وكذا استقبال المعدات والمركبات المخطوفة من القوات البريطانية بالاضافة إلى دعم مكاتب مخابرات القناة فى عمليات المقاومة وكان هذا المكتب يتكون من الصاغات كمال الدين رفعت ـ سعد عفرة ـ محمود حسين عبد الناصر ـ عبد المجيد فريد 1 ( غير عبد المجيد فريد الذى كان سكرتير عام الرئاسة فيما بعد ) وقائد الأسراب محمود سامى حافظ .
تم توقيع اتفاقية الجلاء بالأحرف الأولى يوم 2771954 وكان الجانب المصرى برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر وعضوية السيد عبد اللطيف البغدادى واللواء عبد الحكيم عامر والسيد صلاح سالم والدكتور محمود فوزى وزير الخارجية فى ذلك الوقت . . وكان الوفد البريطانى برئاسة المستر انتونى هيد وزير الحربية وعضوية المستر شاكبور وكيل وزارة الخارجية والسير رالف ستيفنسون سفير بيطانيا فى مصر والميجور الجنرال بنسون كبير المفاوضين العسكريين . . وتم توقيع الاتفاق النهائى يوم 19101954 ووقعها عن مصر الرئيس جمال عبد الناصر وعن بريطانيا المستر لنتونى ناتنج وزير الدولة بالخارجية البريطانية الذى استقال بعد ذلك من منصبه احتجاجا على العدوان الثلاثى عام 1956 . وتم ترحيل آخر دفعة من القوات البريطانية على الباخرة " إيفان جيب " الساعة الثانية والدقيقة الأربعون بعد ظهر يوم 1361956 ، وقام الرئيس دمال عبد الناصر برفع العلم المصرى على مبنى البحرية فى بور سعيد يوم 18 يونيو 1956 . . هذا اليوم الذى يعتبر تتويجا لكفاح الشعب المصرى العظيم الذى ناضل وقاتل زهاء 72 عاما . ومما هو جدير بالذكر أن المقاومة المسلحة المصرية لم تتعرض أثناء العمليات لأى سيدى أو طفل بريطانيين وإنما كان التركيز اساسا على العسكريين فقط .
إن الاستقلال والحرية لا تتحقق بالسياسة أو بالتدخلات الدولية أو بالمقاومة السلبية كما قال الأستاذ هيكل . . بل إن مصر قاومت الاحتلال البريطانى على مدى اثنين وسبعين عاما بالمظاهرات والمفاوضات بدون نتيجة ! !
ولكن عندما بدأ الكفاح المسلح المكثف تحقق الجلاء فى زمن قياسى قصير .
وما نيل المطالب بالتمنى . . ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وبالمناسبة فإن هذه هى المرة الثانية التى يغمط الأستاذ هيكل حق ومجهودات المخابرات العامة المصرية فقد سبق ان قال فى حلقة سابقة ان الذى حصل على الخطة روديو احد الحرامية ( سيد ) الذين كانوا يتعاملون مع المخابرات المصرية فى منطقة القناة فى حين أن الذى نجح فى الحصول على الخطة روديو وغيرها من الوثائق الهامة هو الوزير سامى شرف حيث كان مكلف من الرئيس جمال عبد الناصر والسيد زكريا محيى الدين باختراق مبنى الكنيسة البريطانية فى مقر القيادة العامة للقوات البريطانية فى منطقة قصر النيل بالقاهرة ونجح فى مهمته وحصل على مجموعة من الوثائق الخطيرة التى كشفت امور غاية فى الأهمية .
اردت فقط ان أضع الحقائق تحت أنظار القارىء الكريم .
سمير محمد غانم
خبير فى الشئون الاستراتيجية
القاهرة فى 8112006
أخى حبيبى وصديقى وقائدى فى المقاومة السرية المسلحة 1956 بورسعيد
مرحبا بك يا سمير ... يا قائدى البطل ...
إننى أعتز بك وبطريقة قيادتك وتوجيهك وتوجيه المخابرات العامة لنا ... تحت إشراف رئاسة الجمهورية
كنت لى .. وما زلت ... قائدا حكيم كافىء ... زميلا أمين صادق .... صديقا وفى مخلص ....
زأنت لى يا سمير ... بــــــــــــطــــــــــــــل جــــــــــــــرىء شـــــــــــــــــــجـــــــــــاع
أعتز بك وأتشرف أننى تحت قيادتك المباشرة وتوجيهك الحكين بأننى كنت أقود المجموعات المقاتلة لنحرر أرض مصر وبورسعيد
أطال الله فى عمرك وحفظك لنا ، وأشكرك بإسمى وإسم عائلتى وإسم بورسعيد ... ودمت لى يـــــــا "أمير ...... "
يحى
المقاومة السرية المسلحة تعمل وفق تنظيم محكم تحت إشراف الرئيس جمال عبدالناصر ....!!!
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد 1956
نشرت فى مذكرات السيد سامى شرف ، سكرتير الرئيس للمعلومات ، معلومات تؤكد إشراف الرئيس جمال عبد الناصر على المقاومة السرية فى بورسعيد ... وأن المقاومة المسلحة فى بورسعيد تعمل وفق تنظيم محكم تحت إشراف جمال عبد الناصر.... !!!!
لذلك أوجه النظر الى صور الوثائق أدناه ، لتتبع التشكيل ... وقيادته ، الذى كان لى شرف قيادة مجموعاته الشعبية المقاتلة ... كما أضيف وأعلق على سطور سامى شرف لتوضيح بعض الحقائق ....
يدون سامى شرف
" ...... كانت المقاومة فى منطقة القناة تعمل وفق تنظيم محكم تحت إشراف الرئيس، وتولى القيادة المباشرة كل من زكريا محى الدين وكمال الدين حسين وصلاح سالم يعاونهم على سيبل المثال لا الحصر كل من:كمال الدين رفعت – عبدالفتاح أبو الفضل – سعد عفرة – محمد فائق – سمير غانم – محمود حسين عبدالناصر – لطفى واكد – "قيادة المقاومة السرية فى محافظة الشرقية" فريد طولان – صلاح الدسوقى "فى القاهرة لتولى تنفيذ التدعيم "
ومجموعة من ضباط الشرطة – بالإضافة إلى مجموعة من ضباط الصاعقة المصرية منهم جلال هريدى - وآخرين . . . إلى جانب العديد من العناصر المدنية وكان من ضمنهم سيدات مثل أمينة شفيق من جريدة الأهرام التى سافرت إلى بور سعيد بصحبة بعض السيدات وقد دخلنها فعلا عن طريق التسلل عبر بحيرة المنزلة ..... "
فيما يلى تعليقى الأضافى الى سطوره :
لم يكن السيد "سامى شرف" على علم بتفاصيل أسماء وتكوين تشكيلات المقاومة السرية فى بورسعيد ، التى كنت أحتفظ بتفاصيلهم الكاملة ، حتى نشرت كتابى "الوجه الآخر للميدالية" ..
وتؤكد الوثائق أدناه الصادرة بموافقة البكباشى عبدالفتاح ابوالفضل والموقعة من الصاغ أ ح "السفير المتقاعد" سعد عفرة واليوزباشى سمير غانم "مدير سابق بالمخابرات العامة المصرية" تفاصيل التشكيل القيادى للمقاومة السرية ، التى كان لى شرف قيادة مجموعاتها المقاتلة ... وأنشر كافة تفاصيلها وأسماء أعضائها فى كتابى ...
أود أن أضيف وأنبه الى أن المقصودين بضباط الشرطة فى سطور "سامى شرف" هم كل من اليوزباشى كمال الصياد ، والملازم أول سامى خضير "لإنتمائهم للتشكيل القيادى" بينما كان يساعدنا عدة ضباط شرطة آخرين منهم مثلا اليوزباشى نبيل الألفى ، والملازم عزالدين الأمير والملازم أحمد فؤاد وغيرهم من الضباط والجنود الذين عاونونا فى مرونة حركتنا ...
كما أوجه انظر الى أن "جلال الهريدى وضباط الصاعقة" قد إنحصرت مسؤليتهم فى قيادة وتوجيه مجموعة أفراد "ضبابط وضباط صف" الصاعقة الذين كانوا يتواجدون فى بورسعيد ..
ولم يكن لليوزباشى جلال الهريدى أو الصاعقة إطلاقا ، أى مسؤلية قيادية فى توجيه أو التأثير على عمليات أو تشكيلات المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد .. ويشاهد ذلك فى التشكيل القيادى والتنفيذى أدناه
والفت النظر الى أن الوثائق أدناه ، صدرت بموافقة البكباشى عبدالفتاح ابةالفضل وتحت إشرافه ، ووقعت من كل من الصاغ أ ح سعد عفرة ، مبعوث الرئيس عبدالناصر ، لتولى قيادة المرحلة الثانية من المقاومة ، التى تتميز برفع مستوى قسوة عملياتنا
ولقد أنعكست تلك المرحلة فى خطف الضابط أنطونى مورهاوس ، إبن عمة الملكة اليزابيث ملكة إنجلترا ، وإغتيال الماجور جون وليامز ، رئيس مخابرات القوات البريطانية فى بورسعيد "وقد قام بهذه العملية السيد عسران " علاوة على عملية مهاجمة معسكر الدبابات البريطانى بالصواريخ - وهى عملية مشتركة مع مجموعة الصاعقة ، تولى قيادتها الملازم إبراهيم الرفاعى - ، وعملية مهاجمة مقر كتيبة بريطانية فى مبنى مدرسة الوصفية فى ضوء النهار، بالأضافة الى زيادة عمليات الكمائن بالقنابل اليدوية لداورياتهم الراكبة والسائرة فى المدينة
.....
........
......
كما أود أن أضيف الى أعلاه ، السطور التالية ايضا من كتابى لتكملة الموضوع والمعلومات
أولا: أصدر الرئيس جمال عبدالناصر قراره الجمهورى بتشكيل المقاومة السرية الشعبية وتعيين البكباشى عبدالفتاح أبوالفضل فيما بعد مسؤلا عن المقاومة الشعبية فى بورسعيد "نائب رئيس المخابرات العامة فيما بعد"
ثانيا: عين الرئيس جمال عبد الناصر الصاغ كمال الدين حسين (من أعضاء مجلس قيادة الثورة ومن الضباط الأحرار الذين قامو بالثورة يوم 23 يوليو 1952 )، ليقود المقاومة الشعبية فى الاسماعيلية حيث كان كمال الدين حسين مسئولا عن كافة تشكيلات الحرس الوطنى، فتوجه كمال الدين حسين إلى الاسماعيلية، وبقى فى مسؤلية هناك حتى إنتهى العدوان وغادرت القوات الأنجلوفرنسية المعتدية أرض مصر فرجع إلى القاهرة
ثالثا: كان يشارك كمال الدين حسين فى قيادة المقاومة الشعبية كل من المسئولين التالين تحت إشراف البكباشى زكريا محيى الدين رئيس المخابرات العامة والمشرف العام على المقاومة فى جميع أنحاء الوطن العربى:
1 - الصاغ محمد كمال ألدين رفعت ألقائد ألعام لتجمعات ألمقاومة ألسرية فى منطقة القنال وألمنسق ألعام للمقاومة فى ألوطن ألعربى وألعمليات وألمخابرات ألخاصة بالمقاومة وألمسئولون ألمباشرون عن قواعد ألتدريب والإمداد والتسليح
2 - البكباشى محمد عبد ألفتاح أبوالفضل مسئولية تحقيق مهمتة ألتاريخية قائد ألمقاومة والمنفذ للعمليات ألسرية والعسكرية ضد قوات ألإحتلال فى بورسعيد) بناء على أوامر الرئيس جمال عبد الناصر
3 - كان يصاحب البكباشى عبد ألفتاح أبو ألفضل كل من ضباط المخابرات التالى أسمائهم
أ - اليوزباشى سمير محمد غانم "قائد العمليات الفدائية وألمقاومة والتنسيق مع قوات ألصاعقة
ب - ألملازم فرج محمد فرج قائدا للإتصالات أللاسلكية فى بورسعيد وخارج بورسعيد "كان مسؤلا عن جهاز اللاسلكى المخبأ فى منزل يحى الشاعر، للأتصال برئاسة الجمهورية وإدارة المخابرات العامة فى القاهرة"
ج - الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة " قائد المرحلة الثانية فى المقاومة السرية" وقد تسلل الى بورسعيد متنكرا فى زى رجال الأسعاف ليتولى قيادة المقاومة بدلا من البكباشى عبدالفتاح ابوالفضل الذى أستدعى الى القاهرة للأشراف على جميع عمليات المقاومة فى القنال"
د - الصاغ محمود حسين عبدالناصر "مدير مكتب رئيس الجمهورية أنور السادات فيما بعد من المسئولون عن مجموعة ألتخطيط وتزويدنا بالأسلحة
هـ - اليوزباشى محمد فائق ك"وزير الأعلام فيما بعد" من القادة المسئولون عن مجموعة ألتخطيط وتزويدنا بالأسلحة "وقد تسلل الى بورسعيد وغادرها مع البكباشى عبدالفتاح ابوالفضل"
بدأت المخابرات العامة المصرية تتخذ الأجراءات اللازمة لأنشاء تشكيلات المقاومة السرية الشعبية المسلحة وتدعيمها بالأسلحة والمعدات وتولى ذلك الصاغ محمد كمال الدين رفعت القائد العام لتجمعات المقاومة السرية فى منطقة القناة والمنسق العام للمقاومة فى الوطن العربى والعمليات والمخابرات الخاصة بالمقاومة والمسئولون المباشرون عن قواعد التدريب والإمداد والتسليح
وفى النهاية أعيدها مرة أخرى لكم ولمن يقرأ ، وأوثق للتاريخ ، عدم إشتراك الحزب الشيوعى فى المقاومة السرية المسلحة إطلاقا وبأى شكل ... وكنا نعرف عن إجتماعاتهم "التآمرية" مع الصاغ محمد أبو نار ، الذي كان مسئولا عن منظمة هيئة التحرير ، فى المسكن الموجود فى شارع أوجينا في حي العرب أمام منزل السحيلي وصالون وادي النيل بالقرب من الجامع التوفيقي بالدور الأرضي
وبلا بد من القول ، بأن المئات من أفراد الشعب أجمعه ، بما فيهم الشيوعيون ، قد قاوموا أنزال المظلات فى مطار الجميل وأكتفى نشاطهم بعد ذلك ... وأمتفوا بيوزيع بعض المنشورات على أهالي المدينة .. فير أن الرفض كان يواجههم ، مما أضطر أبونار إلى ... الأكتفاء بذلك .... وقد قامت هيئة التحرير بمناسبة إحتفالات عيد النصر ألأول ، بتوزيع ميداليات على المئات من شباب المدينة بما فى ذلك أفراد الحزب الشيوعى الذين كانوا "منضمين لهيئة التحرير فى بورسعيد) ...
(التي كانت تخضع للصاغ محمد أبونار حيث أنه كان مسئولا عنه منظمات شباب هيئة التحرير ـ التى حلت بعد ذلك ، وأستبدلت بمنظمات شباب الطليعة ... فى الأتحاد القومى .. الأتحاد ألأشتراكى ... وروعى فى شبابها ، عدم إنتمائهم للحزب الشيوعى أو تأييد نشاطاته )
وتسهيلا للقارىء أن تتم المقارنة والتتبع ، الفت النظر الى عنوان مواقع صور الوثائق السرية التالية عن التشكيل القيادى السرى للمقاومة السرية فى بورسعيد وعن هؤلاء الابطال الذين قادوا المقاومه الشعبيه في بورسعيد
أولا : التشكيل القيادى للمقامة السرية
ثانيا : التشكيل التنفيذى التنظيمي لقيادة عمليات المقاومة السرية الشعبيه المسلحة في بورسعيد.
ثالثا : صورة الوثيقه الاصليه الأولى بخط اليد للتشكيل القيادي للمقاومه التشكيل القيادى للمقاومة السرية بأمر من رئيس الجمهوريه
هذه الوثيقه لا تقدر بثمن وكنز ثمين لكل عشاق هذا الوطن الغالي
رابعا : صورة الوثيقه الاصليه الثانية بخط اليد للتشكيل التنفيذى التنظيمي لقيادة عمليات المقاومة السرية الشعبيه المسلحة في بورسعيد بأمر من رئيس الجمهوريه
وهذه الوثيقه ايضا لا تقدر بثمن وكنز ثمين لكل عشاق هذا الوطن الغالي وإن شاء الله معاً سنحافظ على هذا التاريخ من النسيان أو التجاهل.
وفى النهاية ، ألفت النظر الى موقعى التالى ، للحصول على معلومات تفصيلية عن العدوان الأنجلوفلرنسى علاوة على صور عديدة عن الوحدات البحرية والجوية والبرية التى إشتركت فى هذا العدوان
http://yahia-al-shaer.com
د. يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006 ، طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5