هـكـذا أنـقـذ جهاز أللاسلكى .... بحيلة والدتى ... إدعاء الأغماء على نفسها ... والضابط البريطانى ينزعج وينسحب ...!!! (مقتطف رقم 14)
مـدام....مـدام...هل انتى أوكـى...؟؟ ..أنا أسـف يا سيدتى
لم يفوت على انتباه والدتى أدب الضابط المذكور التى أحست أن لحظات حاسمة دموية سوف تتلوها عندما يفتح أحد الجنود لدولاب الملابس واخبرتنا والدتى فيما بعد عن هذه اللحظة قائلة "... قلت يارب .وبعدين جانى الهام بأن اتظاهر بالآغماء على نفسى مدعية ألمرض...." ويوالى فرج قائلا "... انا سمعت كلمة يارب قالتها والدتنا ولم يتقاضى وقت
حتى سمعت صوت الهرج فى الغرفة وواحد بيقول... اشتالوها بسرعة....احملوها الى السرير .... متخليهاش تنام على ظهرها...دلكو رجليها .... أعطيها تشرب .... لا ... استنى .... أنا ساعطيها نقاط الكورتيزون ... اسرع بتدليك رجليها.....مدام....مدام...هل انتى أوكى...؟؟ ... ارجوكى اشربى هذا الدواء... هذا دوائك الكورتيزون... وسمعت واحد منهم بيتكلم على الجهاز الللاسلكى ويقول أنهم يواجهون موقف طبى حساس فقد أغمى على صاحبة المسكن..."
.....
.......
.....
ويوالى فرج ما سمعه خلال تواجده فى مخبأه فى دولاب الملابس ".... وبعدين سمعت نفس الصوت يقول للباقى.... غطى أقدامها كويس .... يامدام هل انتى أوكى...؟؟ أنا أسف... انتى تنفسك هادى دلوقت.... أحنا سنتركك الآن أم تريدى معالجتنا الصحية......وسمعت والدتنا تقول للبريطانيين ... أنا كويسة. أنا كويسة كده... أنا بس عايزة انام واستريح....." وستر الله عندما كان البريطانيون قد حملوا والدتى الى السرير بجانب الكوميدينو وعليها الأدوية فهم لم يعلمون أو يدرون بتواجد أخطر الوثائق السرية تحت مرتبة ألسرير نظرا لآن فرج خبأ دفتر الشفرة اللاسلكى للأتصال بالرئاسة والأدارة تحت المرتبة وهكذا موه إدعاء والدتى بالمرض والأغماء عليها الى اتقاذ الوضع بشكل متحتم ول ينكرعندما أتت الداورية البريطانية لتفتيش مسكننا
.....
.......
....
ويوالى فرج سرده لهذه اللحظات الحساسة بأنه سمع الصوت المذكور يعطى أوامره لبقية الآفراد بمغادرة المسكن بكل هدوء دون أزعاج المدام....كما أنه سمع تبليغ جندى اللاسلكى لقيادته بأنهم قد بحثوا فى المسكن وأن النتيجة سلبية وأن صاحبة المسكن صحت من إغمائها وأنها لا تريد معالجة أو رعاية طبية تالية وانهم سيغادرون المسكن الآن لان المدام الأرملة تطلب راحتها وسوف تنام..." ومضت هذه اللحظات على فرج فى مخبأه فى دولاب الملابس كدهر طويل ولما سمع توديع الجنود لوالدتى "...جود باى مدام..." ثم سمع صوت إغلاق باب المسكن فضل فرج أن ينتظر عدة دقائق وتوالت الثوان كساعات طويلة وزاد تنازل العرق فوق جبهته حتى سمع رنين جرس باب المسكن المتكرر لعدة مرات بالطريقة التى كنت متفقا معه عليها وزاد قلقى بشكل بشع .... !!!!
يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى Isbn 977 – 08 – 1245 - 5
مـدام....مـدام...هل انتى أوكـى...؟؟ ..أنا أسـف يا سيدتى
لم يفوت على انتباه والدتى أدب الضابط المذكور التى أحست أن لحظات حاسمة دموية سوف تتلوها عندما يفتح أحد الجنود لدولاب الملابس واخبرتنا والدتى فيما بعد عن هذه اللحظة قائلة "... قلت يارب .وبعدين جانى الهام بأن اتظاهر بالآغماء على نفسى مدعية ألمرض...." ويوالى فرج قائلا "... انا سمعت كلمة يارب قالتها والدتنا ولم يتقاضى وقت
حتى سمعت صوت الهرج فى الغرفة وواحد بيقول... اشتالوها بسرعة....احملوها الى السرير .... متخليهاش تنام على ظهرها...دلكو رجليها .... أعطيها تشرب .... لا ... استنى .... أنا ساعطيها نقاط الكورتيزون ... اسرع بتدليك رجليها.....مدام....مدام...هل انتى أوكى...؟؟ ... ارجوكى اشربى هذا الدواء... هذا دوائك الكورتيزون... وسمعت واحد منهم بيتكلم على الجهاز الللاسلكى ويقول أنهم يواجهون موقف طبى حساس فقد أغمى على صاحبة المسكن..."
.....
.......
.....
ويوالى فرج ما سمعه خلال تواجده فى مخبأه فى دولاب الملابس ".... وبعدين سمعت نفس الصوت يقول للباقى.... غطى أقدامها كويس .... يامدام هل انتى أوكى...؟؟ أنا أسف... انتى تنفسك هادى دلوقت.... أحنا سنتركك الآن أم تريدى معالجتنا الصحية......وسمعت والدتنا تقول للبريطانيين ... أنا كويسة. أنا كويسة كده... أنا بس عايزة انام واستريح....." وستر الله عندما كان البريطانيون قد حملوا والدتى الى السرير بجانب الكوميدينو وعليها الأدوية فهم لم يعلمون أو يدرون بتواجد أخطر الوثائق السرية تحت مرتبة ألسرير نظرا لآن فرج خبأ دفتر الشفرة اللاسلكى للأتصال بالرئاسة والأدارة تحت المرتبة وهكذا موه إدعاء والدتى بالمرض والأغماء عليها الى اتقاذ الوضع بشكل متحتم ول ينكرعندما أتت الداورية البريطانية لتفتيش مسكننا
.....
.......
....
ويوالى فرج سرده لهذه اللحظات الحساسة بأنه سمع الصوت المذكور يعطى أوامره لبقية الآفراد بمغادرة المسكن بكل هدوء دون أزعاج المدام....كما أنه سمع تبليغ جندى اللاسلكى لقيادته بأنهم قد بحثوا فى المسكن وأن النتيجة سلبية وأن صاحبة المسكن صحت من إغمائها وأنها لا تريد معالجة أو رعاية طبية تالية وانهم سيغادرون المسكن الآن لان المدام الأرملة تطلب راحتها وسوف تنام..." ومضت هذه اللحظات على فرج فى مخبأه فى دولاب الملابس كدهر طويل ولما سمع توديع الجنود لوالدتى "...جود باى مدام..." ثم سمع صوت إغلاق باب المسكن فضل فرج أن ينتظر عدة دقائق وتوالت الثوان كساعات طويلة وزاد تنازل العرق فوق جبهته حتى سمع رنين جرس باب المسكن المتكرر لعدة مرات بالطريقة التى كنت متفقا معه عليها وزاد قلقى بشكل بشع .... !!!!
يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى Isbn 977 – 08 – 1245 - 5