الكذبة الرابعة" ماذا يقال عن تخبئة الجهاز عندما قامت الدورية البريطانية بتفتيش مسكننا ومــاهى الحقيقة ..!!!!
من المؤلم أن بدأت تطفوا فى الأيام ألأخيرة ، العديد من الأدعاءات حول كيفية تخبئة جهاز اللاسلكى ، وتزايدت هذه الأدعاءات، وكثرت القصص بشكل لا يمكننى السكوت عليه ، وفاء لأمانة فى عنقى أمام روح والدتلى رحمها الله وأمام روح الصديق الحبيب "المرحوم" اللواء فرج محمد فرج عثمان ... الذى تولى مسؤلية اللاسلكى وكان ضيفنا خلال كل الوقت حتى خروج البريطانيون من المدينة ...
ويكفى لمعرفة صبره ، أنه لــــــــم يــــغــــــادر مسكننا بالمرة ، منذ دخوله يوم 11 نوفمبر حتى تفكيك ونقل الجهاز الى الأسماعياية يوم 27 ديسمبر 1956 ...
ويشرفنى " ... ادلائه سطور ذكرياته التى نسختها ... عن كيفية تخبئة الجهاز عندما قامت الدورية البريطانية بتفتيش مسكننا ..."
لذلك أوجه النظر الى كل من الصفحتين كما أوجه النظر بشكل خاص الى هذه الصفحة التالية
تخبئته جهاز اللاسلكي الضخم فى دولاب ملابس والدتي ..... !!!!! ( مقتطف رقم 8)
تخبئته اللاسلكي فى دولاب ملابس والدتي
لم تبين أى من الكتب المنشورة تفاصبل واقعة وكيفية تخبئة جهاز اللاسلكي فى دولاب ملابس والدتى سواء مايؤرخه البكباشى عبد الفتاح أبوالفضل النائب الأسبق لرئيس المخابرات العامة فى كتابه (2) أو ألمهندس عبد ألحميد أبوبكر رئيس هيئة قناة ألسويس سابقآ فى كتابه (4) أو الصحفى أبو ألحجاج حافظ فى كتابه (1) ولذلك سوف أؤرخ التفاصيل التالية الكاملة حقا للتاريخ وتفاديا للفوضى وحواديت الف ليلة وليلة.
فبقد مضت تطورات عديدة منذ تهؤيب الجهاز عبر بحيرة المنزلة ، وطلب اليوزباشى سمير غانم واليوزباشى كمال الصباد أنمن أن أسأل شقيقى محمد هادى رحمه الله للموافقة على تخبئة الجهاز ... ثم كيفية نقل الجهاز الى منزلنا ... واللقاء فى صالون المسكن ... الخ الخ الخ .... ويوميات أستعمال الجهاز ... وحياتنا نع الخطر المستمر .. ويومياتنا مع ضباط المخابرات العامة ومبعةثى القاهرة الذين كانوا يبيتون فى منزلنا نختفيين ... وأجتماعات قادة المقاومة فى مسكننا .... أشجان ... وذكريات ...
ولكن دعونى فى البداية أن أسرد بل أنسق مختصرا" ما ذكره البكباشى عبدالفتاح ابوالفضل عن اول موجهتى مع الجهاز قبل نقله ... بمعن أوضح ... نقل الجهاز ... مفكوكا وملفوفا الى ......
حيث واصلنا نقله الى سكننا ... وكان شقيقى عبدالمنعم قد ...... "صفعنى" على وجهى ... دون سيىء نية ولكن فى دور تمثيلى درامى ...
(هذه قصة طويلة" .... حتى يوهم الجيران "المتطلعين " برقضه .. "قيامى بسرقة صندوق ... ثقيل" كان موجود فيه الجهاز ...
... مسرحية ... دراما ... ودهاء ...
انسق مايلى من سطور كلمة الإهداء من البكباشى (اللواء متقاعد) محمد عبدالفتاح أبوالفضل النائب الأسبق للمخابرات العامة .... !!!!
"..... .. قبل أن اسطر كلمتى لكتاب الأستاذ يحيى الشاعر " الجانب الآخر للميدالية" عن حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 ، سرحت فى الذاكرة لأول لقاء معه فى بورسعيد للمشاركة فى مقاومة العدوان الثلاثى ومعى ضابط اللاسلكى فرج وجهازه اللاسلكى الذى تسللنا به إلى مقر رئاسة المقاومة هناك،
....
.......
....
كنا قد قسمنا الجهاز اللاسلكى إلى عدة أجزاء ملفوفة فى ورق الجرائد, وحضر الشاب الصغير المتحمس يحيى الشاعر ومعه عدد من أصدقائه الصغار على دراجاتهم ، وفى هدوء أخذوا ينقلون الجهاز إلى منزل يحيى الشاعر حيث قابلتهم والدته الشجاعة وساعدتهم فى نقله إلى دولاب ملابسها ، وفى وقت لاحق قام الضابط فرج بتشغيل الجهاز للاتصال بالقاهرة تحت حراسة وحماية أم الفدائيين والدة يحيى.
....
......
....
ولا شك أن هذا الكتاب سيأتى معبرا لروح مصر رجالا ونساء وقت الأزمات خاصة غزو الأعداء 1956 ومعبرا أيضا عما عايشه يحيى الشاعر من أزمات مصر المتلاحقة وبنفس القدر سيعبر عن سعادتنا عقب الانتصارات المصرية وحتى صار رجلا يمثل بصدق كفاح شعب مصر.. فتحية منى له ولأسرته المكافحة وعلى رأسها والدته أم الفدائيين.."
محمد عبد الفتاح أبوالفضل القاهرة..30-1-2004 . .... "
.........
.....
........
كانت والدتى قد صممت على أن يتم تخبأة جهاز اللاسلكى فى غرفتها لأنها توقعت أن لا يدخل أنسان غريب غرفتها فى حالة تفتيش المسكن ولم يكن عندنا فكرة عن حقيقة حجم الجهاز بعد إعادة تركيبه ولما أبدت برأيها هذا القى الملازم فرج بنظرة استفهامية حائرة الى والدتى ونظر الى دولاب الملابس بنظرة استفسارية فهمتها والدتى فورا وقالت له بصوت حنون وحازم "...الحاجات دى يتخبوا هنا" .... !!!
........
......
....
" .... وقامت دون سؤال فأفرغت جزءا من دولاب ملابسها لأخفاء اللفات التى كانت تحتوى على قطع الجهاز داخلها وسأل فرج والدتى عما اذا كان ممكنا أن يخبئ كتاب القصص الشعبية الذى يحمله فى يده فى مكان مختلف فنظرت والدتى اليه والى الكتاب وابتسمت مستنتجة آهميته الكبيرة ثم عرضت عليه أن يخبئه تحت مرتبة سريرها وتأكد فرج من هذه الآمكانية ثم أعاد وضع كتاب القصص فى جيب قميصه، فقد كان هذا الكتاب فى الواقع دفتر الكود الشفرى للعمليات والأتصالات القادمة ... !!!!
........
....
........
ويدون البكباشى عبدالفتاح واقعة تخبئة الجهاز فيؤرخ (2) ".. قامت السيدة فأفرغت جزءا من دولاب ملابسها لأخفاء الجهاز داخله.."
.....
........
....
وعلقت والدتى لفرج بمزايا هذه الغرفة لعدم أمكانية التسلل اليها بنظرات من الخارج وغادرت والدتى رحمها الله الغرفة لتقوم بواجب الضيافة وتركتنا لوحدنا وفى مصاحبتى شقيقى محمد هادى وعبد المنعم والملازم فرج والتحق بنا اليوزباشى كمال الصياد الذى عاد الى منزلنا وهو يرتدى قفطان جلباب شعبى وماكاد يدخل الشقة حتى سأل عن فرج وتوجه معه الى الصالون حيث كنا نجلس جميعا واندمجا فرج وكمال فى حديث هادئ مريح ظهرت عليه بوارج السرية ..... !!!!!
د. يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5
من المؤلم أن بدأت تطفوا فى الأيام ألأخيرة ، العديد من الأدعاءات حول كيفية تخبئة جهاز اللاسلكى ، وتزايدت هذه الأدعاءات، وكثرت القصص بشكل لا يمكننى السكوت عليه ، وفاء لأمانة فى عنقى أمام روح والدتلى رحمها الله وأمام روح الصديق الحبيب "المرحوم" اللواء فرج محمد فرج عثمان ... الذى تولى مسؤلية اللاسلكى وكان ضيفنا خلال كل الوقت حتى خروج البريطانيون من المدينة ...
ويكفى لمعرفة صبره ، أنه لــــــــم يــــغــــــادر مسكننا بالمرة ، منذ دخوله يوم 11 نوفمبر حتى تفكيك ونقل الجهاز الى الأسماعياية يوم 27 ديسمبر 1956 ...
ويشرفنى " ... ادلائه سطور ذكرياته التى نسختها ... عن كيفية تخبئة الجهاز عندما قامت الدورية البريطانية بتفتيش مسكننا ..."
لذلك أوجه النظر الى كل من الصفحتين كما أوجه النظر بشكل خاص الى هذه الصفحة التالية
تخبئته جهاز اللاسلكي الضخم فى دولاب ملابس والدتي ..... !!!!! ( مقتطف رقم 8)
تخبئته اللاسلكي فى دولاب ملابس والدتي
لم تبين أى من الكتب المنشورة تفاصبل واقعة وكيفية تخبئة جهاز اللاسلكي فى دولاب ملابس والدتى سواء مايؤرخه البكباشى عبد الفتاح أبوالفضل النائب الأسبق لرئيس المخابرات العامة فى كتابه (2) أو ألمهندس عبد ألحميد أبوبكر رئيس هيئة قناة ألسويس سابقآ فى كتابه (4) أو الصحفى أبو ألحجاج حافظ فى كتابه (1) ولذلك سوف أؤرخ التفاصيل التالية الكاملة حقا للتاريخ وتفاديا للفوضى وحواديت الف ليلة وليلة.
فبقد مضت تطورات عديدة منذ تهؤيب الجهاز عبر بحيرة المنزلة ، وطلب اليوزباشى سمير غانم واليوزباشى كمال الصباد أنمن أن أسأل شقيقى محمد هادى رحمه الله للموافقة على تخبئة الجهاز ... ثم كيفية نقل الجهاز الى منزلنا ... واللقاء فى صالون المسكن ... الخ الخ الخ .... ويوميات أستعمال الجهاز ... وحياتنا نع الخطر المستمر .. ويومياتنا مع ضباط المخابرات العامة ومبعةثى القاهرة الذين كانوا يبيتون فى منزلنا نختفيين ... وأجتماعات قادة المقاومة فى مسكننا .... أشجان ... وذكريات ...
ولكن دعونى فى البداية أن أسرد بل أنسق مختصرا" ما ذكره البكباشى عبدالفتاح ابوالفضل عن اول موجهتى مع الجهاز قبل نقله ... بمعن أوضح ... نقل الجهاز ... مفكوكا وملفوفا الى ......
حيث واصلنا نقله الى سكننا ... وكان شقيقى عبدالمنعم قد ...... "صفعنى" على وجهى ... دون سيىء نية ولكن فى دور تمثيلى درامى ...
(هذه قصة طويلة" .... حتى يوهم الجيران "المتطلعين " برقضه .. "قيامى بسرقة صندوق ... ثقيل" كان موجود فيه الجهاز ...
... مسرحية ... دراما ... ودهاء ...
انسق مايلى من سطور كلمة الإهداء من البكباشى (اللواء متقاعد) محمد عبدالفتاح أبوالفضل النائب الأسبق للمخابرات العامة .... !!!!
"..... .. قبل أن اسطر كلمتى لكتاب الأستاذ يحيى الشاعر " الجانب الآخر للميدالية" عن حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 ، سرحت فى الذاكرة لأول لقاء معه فى بورسعيد للمشاركة فى مقاومة العدوان الثلاثى ومعى ضابط اللاسلكى فرج وجهازه اللاسلكى الذى تسللنا به إلى مقر رئاسة المقاومة هناك،
....
.......
....
كنا قد قسمنا الجهاز اللاسلكى إلى عدة أجزاء ملفوفة فى ورق الجرائد, وحضر الشاب الصغير المتحمس يحيى الشاعر ومعه عدد من أصدقائه الصغار على دراجاتهم ، وفى هدوء أخذوا ينقلون الجهاز إلى منزل يحيى الشاعر حيث قابلتهم والدته الشجاعة وساعدتهم فى نقله إلى دولاب ملابسها ، وفى وقت لاحق قام الضابط فرج بتشغيل الجهاز للاتصال بالقاهرة تحت حراسة وحماية أم الفدائيين والدة يحيى.
....
......
....
ولا شك أن هذا الكتاب سيأتى معبرا لروح مصر رجالا ونساء وقت الأزمات خاصة غزو الأعداء 1956 ومعبرا أيضا عما عايشه يحيى الشاعر من أزمات مصر المتلاحقة وبنفس القدر سيعبر عن سعادتنا عقب الانتصارات المصرية وحتى صار رجلا يمثل بصدق كفاح شعب مصر.. فتحية منى له ولأسرته المكافحة وعلى رأسها والدته أم الفدائيين.."
محمد عبد الفتاح أبوالفضل القاهرة..30-1-2004 . .... "
.........
.....
........
كانت والدتى قد صممت على أن يتم تخبأة جهاز اللاسلكى فى غرفتها لأنها توقعت أن لا يدخل أنسان غريب غرفتها فى حالة تفتيش المسكن ولم يكن عندنا فكرة عن حقيقة حجم الجهاز بعد إعادة تركيبه ولما أبدت برأيها هذا القى الملازم فرج بنظرة استفهامية حائرة الى والدتى ونظر الى دولاب الملابس بنظرة استفسارية فهمتها والدتى فورا وقالت له بصوت حنون وحازم "...الحاجات دى يتخبوا هنا" .... !!!
........
......
....
" .... وقامت دون سؤال فأفرغت جزءا من دولاب ملابسها لأخفاء اللفات التى كانت تحتوى على قطع الجهاز داخلها وسأل فرج والدتى عما اذا كان ممكنا أن يخبئ كتاب القصص الشعبية الذى يحمله فى يده فى مكان مختلف فنظرت والدتى اليه والى الكتاب وابتسمت مستنتجة آهميته الكبيرة ثم عرضت عليه أن يخبئه تحت مرتبة سريرها وتأكد فرج من هذه الآمكانية ثم أعاد وضع كتاب القصص فى جيب قميصه، فقد كان هذا الكتاب فى الواقع دفتر الكود الشفرى للعمليات والأتصالات القادمة ... !!!!
........
....
........
ويدون البكباشى عبدالفتاح واقعة تخبئة الجهاز فيؤرخ (2) ".. قامت السيدة فأفرغت جزءا من دولاب ملابسها لأخفاء الجهاز داخله.."
.....
........
....
وعلقت والدتى لفرج بمزايا هذه الغرفة لعدم أمكانية التسلل اليها بنظرات من الخارج وغادرت والدتى رحمها الله الغرفة لتقوم بواجب الضيافة وتركتنا لوحدنا وفى مصاحبتى شقيقى محمد هادى وعبد المنعم والملازم فرج والتحق بنا اليوزباشى كمال الصياد الذى عاد الى منزلنا وهو يرتدى قفطان جلباب شعبى وماكاد يدخل الشقة حتى سأل عن فرج وتوجه معه الى الصالون حيث كنا نجلس جميعا واندمجا فرج وكمال فى حديث هادئ مريح ظهرت عليه بوارج السرية ..... !!!!!
د. يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5