إنه الفيروس المرعب: الإيدز الذي حيَّر العلماء وأعجز الباحثين... على الرغم من صغره وضآلة حجمه وقوته، فهو يمثل تحدياً كبيراً للعلماء لم يجدوا له علاجاً حتى اللحظة. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الداء قبل 14 قرناً، عندما حذَّر من خطورة الفاحشة والإعلان بها.
وبالفعل صدق هذا النبي الكريم، فعندما انتشر الزنا والمحرمات وأصبحت تُمارس علناً دون حياء أو خجل، عاقب الله مرتكب هذه الفواحش بهذا الفيروس ... وسبحان الله! تزداد نسبة الإصابة به وتكثر الفاحشة والشذوذ... فهل نعتبر ونأخذ العبرة ونحمد الله على أن حرَّم الزنا علينا؟!
فيما يلي صور حقيقية بواسطة المجهر الإلكتروني لمراحل خروج فيروس الإيدز HIV وهو يخرج من خلية دم بيضاء T-lymphocyte هذا الفيروس يهاجم الخلايا المناعية في الدم ويسرق البرنامج الجيني ويجبر هذه الخلايا على إنتاج نُسخ جديدة من فيروس الإيدز، ويخرج هذا الفيروس من الخلية ليصيب خلية أخرى ويهاجمها، وفق برنامج عمل دقيق ومتقن!
هذه العملية تضعف النظام المناعي للجسم بشدة، فيبقى الجسد بدون حماية من أي مرض آخر! انظروا معي إلى هذه الآلية العجيبة، وكأنها تريد أن تقول لمرتكب الزنا: انظر ماذا تفعل بنفسك فأنت عندما تقترب من حدود الله وتفعل ما يغضب الخالق عز وجل، إنما تقود جسدك باتجاه الهاوية، فكما أنك تعدَّيت حدود الله ومحارمه، فإن هذا الفيروس تعدَّى عليك وأفقدك المناعة والقوة وأصبحا أشد ضعفاً أمام الأمراض... فهل تتعظ وتعتبر وتنتهي عن محرمات الله؟!
وصدق الله عندما أخبرنا عن أسوأ سبيل يمكن للإنسان أن يسلكه، ألا وهو طريق الزنا! يقول تعالى: ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) [الإسراء: 32]... ونقول دائماً لمن لا يعجبهم الإسلام: بالله عليكم أليس الإسلام رائعاً عندما حرَّم الزنا والفواحش؟ ألم يقدّم لنا خدمة مجانية فوقانا من هذا الفيروس وأمثاله؟ فلماذا ترفضون الإسلام مادام الإسلام يريد لكم الخير والسعادة والصحة والعافية؟! يقول تعالى: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [آل عمران: 85].