إعترافات قادة حرب يونيو 1967 و نصوص شهادتهم أمام لجنة تسجيل تاريخ الثورة

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
إعترافات قادة حرب يونيو 1967 ، نصوص شهادتهم أمام لجنة تسجيل الثورة (الكتاب)

نوهت أكثر من مرة ، خلال تداولنا لموضوع نكست حرب 5 يونيو (حزيران) 1967 ، إلى ضرورة قراءة الكتاب الذى يحتوى على نص شهاتهم أمام لجنة تسجيل الثورة ...

فمهما كتبنا ومهما قمنا بتحليل الأوضاع من جهة نظرنا ، لا بد من معرفة ما كان يدور خلف الستائر ... حتى نحكم بالفعل على فشل القيادة العسكرية التى تركزت فى كل من

1 - عبدالحكيم عامر ، القائد العام للقوات المسلحة
2 - الفريق أول محمد فوزى .. رئيس الأركان
3 - شمس بدران ... وزير الحربية
4 - الفريق أول محمد صدقى ...قائد السلاح الجوى المصرى
5 - الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجى ... قائد القوات البرية
6 - الفريق أول أنور القاضى ... رئيس هيئة العمليات
7 - اللواء عبدالستار أمين ... مدير مكتبه وزير الحربية شمس بدران ،

فهما أدلينا برأينا ... لن نصيب فى مناقشاتنا الهدف اكامل ... والحصول على المعرفة ..
وسيتبقى دائما .. البعض الذين يعرفون أكثر من الآخرين ...

وحيث أنكم تعرفونى ، وتعرفوا مبدأى من ضرورة نشر الحقائق للجيل الجديد ولكم حتي نتعلم من دروس الماضى ... فيما يلى صورة الكتاب القيم الذى أنصح بقراءته ...

ويلاحظ أنه إختفى من السوق ... (ستجدوه بالتأكيد فى الأكشاك الصغيرة)

وقد جمع معلوماته "سليمان مظهر ، ونشرته دار كتاب الحرية
رقم الأيداع 4114 \ 1990
الترقيم الدولى 4 - 00 - 5062 - 944



وستلاحظوا من أرقام الصفحات ... حجم شهادة كل من الأشخاص المذكورين ... كما سأكمل موضوع شهادة شمس بدران وأنشر الجزء الثانى ... حتى تكتمل الصورة عن فضيحة نكسة 1967 ونحصل على قدر أكبر من المعلومات بشكل أفضل



أولا: تناولنا خلال مناقشاتنا ، العديد من "حوادث نكسة 1967 المشينة" ... ، ولاحظت أننا نتحدث من نقط "معرفة" مختلفة ، وحيث أن "الأخوة والأبناء" ما زالوا يتطلعون الى معرفة المزيد عن هذه الأيام ... بالأضافة الى حرب 1956 ... وحيث أننا فى بداية 2008 ، مما يعنى مواجهتنا للذكرى الأربعين ... لمصيبة 1967 ، أود أن أوجه النظر الى كتاب إشتريته فى القاهرة منذ عشر سنوات ... "الطبعة الأولى 1990" ... وأتمنى أن تتمكنوا من الحصول عليه ...

ثانيا: إعترافات قادة حرب يونيو 1967 و نصوص شهادتهم أمام لجنة تسجيل تاريخ الثورة
تكمن أهمية هذا الكتاب ، فى إحتوائه على نصوص إعترافات قادة حرب يونيو ... نصوص شهادتهم أمام لجنة تسجيل تاريخ الثورة التى ادلى بها قادة القوات المسلحة التالى أسمائهم ، أمام لجنة تسجيل تاريخ ثورة 1952 والتى تولت فى 8 يناير 1976 مهمتها تحت إشراف السيد "محمد حسنى مبارك ، نائب رئيس الجمهورية وقتها" ، أى منذ ثلاثون عاما ، حيث بدأت اللجنة الفرعية العسكرية المنبثقة منها أعمالها فى مناقشة المسئولين ، سواء الذين خارج الخدمة أو داخلها ، بغرض الوقوف على التاريخ الحقيقى لما حدث وتسجيله ليكون فى متناول يد الدارسين والمحللين والمؤرخين ...

وكان يتولى إسئلة المناقشة ويدير النقاش اللواء غنيم ، رئيس اللجنة العسكرية المنبثقة عن لجنة تسجيل ثورة يوليو...

كانت نقطة البداية فى هذه الأعترافات ، ما أكده حسنى مبارك " ..... الحرص على دقة المعلومات التى يدلى بها من يتحدثون أمام اللجنة ، دون أى تأثير ودون أى شبهة يمكن أن تمث المتحدث حول ما يدلى به كواقع تاريخى بكل إيجابياته وسلبياته ... يكون فى أيدى الدارسين والمحللين والمؤرخين وليكون مرجعا لأجيال الشباب الذين لم يعاصروا إنبثاق الثورة والذى على أساسه يتمكنون من من تأدية رسالتهم وحمل مسئوليتهم التاريخية إتصالا بكفاح الأجيال السابقة ...."

ولقد ناقشت اللجنة العسكرية القادة الذين كانت لهم صلة بالواقع التاريخى خلال أيام نكسة يونيو 1967 كجزء من المهمة الرئيسية لإعادة كتابة التاريخ ، وهى المناقشات التى يحتوى الكتاب نصها الكامل ...

ثالثا: أسماء القادة العسكريون - القيادات الرئيسية للقوات المسلحة المصرية أثناء المعركة - "وقتئذ" والذين يمكن قراءة "إعترافاتهم"

1 - الفريق أول محمد فوزى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية
2 - الفريق أول محمد صدقى محمود قائد القوات الجوية
3 - الفريق أول عبدالمحسن مرتجى قائد القوات البرية
4 - الفريق أول أنور القاضى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة
وعدد آخر ممن شهدوا وكان لهم دور فى تاريخ "النكسة" ...

رابعا: تكمن أهمية هذا التحقيق ، أنه تم فى عهد "أنور السادات" ، رئيس الجمهورية السابق ، والذى كان يسعى الى نشر الحقائق ، كما تكمن فى تولى "حسنى مبارك" لرئاسة اللجنة وبدأت المناقشات بالفريق أول محمد فوزى ، الذى حضر الجلسة الأولى يوم 8 يناير 1976 بصحبة نائب رئيس الجمهورية وقتها " محمد حسنى مبارك" الذى بدأ الحديث قائلا " ... إن اللجنة هنا تسجل للحقيقة والتاريخ "

خامسا: لا أذكر الكتاب .. دعاية له .. ولكن ... للتنويه بما فيه من معلومات تتعلق بموضوع 1967 فقط ... ولا يخلو الكتاب من تحميل المسئولية لكل من "جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر" .. ولكن لا بد أن لا نسهوا عن "السادة" الآخرين .. وغيرهم من الضباط ...

" ... وأنصح بقراءة هذا الكتاب القيم بقلم سليمان مظهر ، "إعترافات قادة حرب يونيو ... نصوص شهادتهم أمام لجنة تسجيل تاريخ الثورة" " كتاب الحرية رقم 26 وقيمته بسيطة إذا وجدتوه .... 6 جنيهات فقط ... ويوجد غالبا فى الأكشاك على ناصية الشوارع

أردت بذلك ، أن ألفت النظر الى "المهازل" التى وقعت وقتها .. وكيفية التهرب من الأجابة وإلقاء "المسئولية" على الغير ... وليس لى تعليق آخر

د. يحى الشاعر


http://img455.imageshack.us/img455/3127/frontbackpqge1witnessssod3.jpg
frontbackpqge1witnessssod3.jpg
 
بالتاكيد كتاب خطير جدا يبين للتاريخ فترة من اهم الفترات
ويوضح جميعات الشخصيات المسؤلة وتحديد مسؤلياتها تماما
تجاه النكسة واسبابها وحوادثها و يكشف الكثير من الملابسات الاخرى

وقد تكون اعترافات قبل الطوفان لياسر ثابت ايضا مكمل جيد لهذا الكتاب القيم

وهذا جزء من كلام محمد فوزي تجاه شمس بدران في تلك القضية في
احد نصوص الكتاب المنشور



cover+1967+leaders+witness.jpg




فها هو الفريق أول محمد فوزي رئيس أركان حرب القوات المسلحة يقول في نص شهادته أمام لجنة تسجيل تاريخ ثورة يوليو التي أوردها سليمان مظهر في كتابه "اعترافات قادة حرب يونيو" إن "من ضمن الأسباب في تعيين شمس بدران وزير حربية (باختصاصات موسعة جداً) أن يعطى مركز القمة التنفيذي في القوات المسلحة أمام السلطة التشريعية؛ لأن شخص المشير لا يمكن أن يجلس على كرسي في مجلس الأمة ويرد على سؤال أو استجواب".

وخلال زيارته لموسكو في الفترة من 25 – 28 مايو أيار 1967 عقد شمس بدران اجتماعين مع القادة السوفييت..وفي جلسة 26 مايو أيار، صورَّ وزير الحربية الموقف للسوفييت كما تقول المحاضر الرسمية كالتالي: "أود أن أبلغكم والرفاق أننا غاية في القوة وقادرون على الموقف الحالي تماماً، ولا تخشوا علينا شيئاً، والروح المعنوية عاليةٌ في قواتنا لدرجة أننا كنا كمن "نلجم الحصان" مع قواتنا التي تريد أن تنطلق لمواجهة العدو".

ويمضى شمس بدران إلى القول في ثلث الجلسة "إن قواتنا موزعة في عدة محاور لدرجة أن إسرائيل لا تعرف من أين سيأتيها الهجوم..ولذلك سحبت قواتٍ كبيرة من الجبهة السورية إلى سيناء ومركزتها هناك..وأصبحت حرية الحركة أمامها محدودة جداً.. وواضح من توزيع قوات اسرائيل وبعثرتها أنها في حيرة".

ويُلاحَظُ أن وزير الحربية شمس بدران كان مرتاحاً تماماً لحشد القوات الإسرائيلية أمام الجبهة المصرية!



Before+1967+war.jpg



وبكل الغرور الذي اجتاح القادة العسكريين في تلك الفترة، نجد شمس بدران يؤكد أن قواتنا في شرم الشيخ قادرةٌ على منع الملاحة الاسرائيلية في خليج العقبة.. وأننا حوّلنا قطاع غرة إلى جزرٍ دفاعية بحيث يستحيل على إسرائيل احتلال أي مدينة.

بل إنه يؤكد أن: إسرائيل بعد أسبوعٍ من الاستعداد لن يمكنها عمل شيء ضد قواتنا، وإلا فستنال ضربةً قاصمة..وحتى إذا وجهت جميع قواتها إلى جبهتنا وتركت باقي الجبهات خالية، فنحن مستعدون لإسرائيل ومن هم وراء إسرائيل..فلا يهمنا أميركا ولا غير أميركا!

وفي شهادته على تلك الزيارة يقول د. مراد غالب الذي كان سفيراً لمصر في الاتحاد السوفيتي لمدة أحد عشر عاماً إنه عندما اجتمع شمس بدران مع وزير الدفاع السوفييتي أندريه غريتشكو دار الحوار بينهما على النحو التالي:"غريتشكو: نحن نرى أن الأوضاع خطيرة جداً وأنك ستقابل كوسيغين رئيس الوزراء، فما هو فحوى الرسالة؟
فيرد بدران بأسلوبٍ متعال: وإذا ما قلت لك الرسالة فماذا سأقول لكوسيغين؟!، فتململ غريتشكو وسأله: هل أغلقتم مضيق ثيران؟ فرد بدران قائلا: آه، فسأله غريتشكو: وإذا أرادت سفينةٌ إسرائيلية عبور المضيق ماذا ستفعلون؟ رد بدران: سنمنعها.. فسأله غريتشكو، وإذا ما جاءت سفينة أخرى من أى بلد في العالم ماذا ستفعلون؟ فرد بدران: سنمنعها..فسأله غريتشكو: وإذا ما جاءت مجموعة أساطيل تحت قيادة الأسطول الأميركي وأرادت دخول المضيق ماذا ستفعلون؟ فرد بدران: إذاً العالم كله يشهد أن أميركا دخلت الحرب ضد دولة صغيرة من العالم الثالث. فتململ غريتشكو بشدة لهذه الإجابات غير المسؤولة وغير المقبولة.
"وانتهت المقابلة التي أظهرت أن وزير دفاعنا بهذا الحجم من المعرفة العسكرية البسيطة.

"ثم قابل رئيس الوزراء السوفييتي أليكس كوسيغين وزير الحربية شمس بدران الذي قال له إنه يحمل رسالة من القيادة المصرية ويريد أن يعرف رأي الاتحاد السوفييتي. وأكد له أن الحشود المصرية لها ثلاثة أهداف وهي وصول جزء من القوات المصرية إلى إيلات جنوباً والجزء الثاني إلى وسط إسرائيل، أما الثالث فسيصل إلى تل أبيب والقدس.
كان بدران يقول هذا الكلام بينما طليعة القوات المسلحة المصرية وأكثرها تدريباً وتسليحاً موجودة في اليمن والقوات التي حشدوها كانت قوات احتياطي وكان الجنود يركبون الدبابات بالجلاليب وساروا أمام السفارة الأميركية بالقاهرة لاستعراض قوتهم الجبارة وقاموا بتعيين الفريق عبدالمحسن مرتجى قائداً للجبهة ومحمد فوزي رئيساً للأركان وكان سليمان عزت رئيسا للقوات البحرية وصدقي محمود قائداً لسلاح الطيران.

وبعد أن كشفت المحادثات عن موقف موسكو الواضح الذي يتحفظ على دعم القاهرة عسكرياً إن هي بدأت بالحرب، ودعوة مصر إلى الانسحاب وعدم توتير الموقف على الحدود مع إسرائيل..انتهت زيارة شمس بدران للاتحاد السوفييتي. وعلى سلم الطائرة سلم غريتشكو على شمس بدران وقال له: "لا تنزعجوا نحن معكم"، وهي مجرد كلمة مجاملة لا أكثر ولا أقل..لكن بدران نحى كل الأسئلة والمناقشات التي دارت معه حول قدرة الجيش المصري واحتمالات الحرب ودخول الولايات المتحدة طرفاً فيها.. إلخ وتمسك بهذه الكلمة فقط.

وشمس بدران لم يكن مع هذه الثقة الزائدة في النفس من النوع الذي ينقل الرسائل والانطباعات بشكلٍ دقيق. ويكفي أن نشير إلى أنه نقل للرئيس جمال عبد الناصر انطباعاته عن رحلته للاتحاد السوفيتي السابق نقلاً محرَّفاً تماماً.

وادعى بدران في مذكرة قدمها، بعد عودته، إلى عبد الناصر، بأن المارشال غريتشكو قد أبلغه وهو يودعه أمام سلم الطائرة: "أريد أن أؤكد لكم أنه إذا حدث شيء واحتجتم لنا فمجرد إرسال إشارة نحضر لكم فوراً في بور سعيد أو في أي مكان". وعندما عاد شمس بدران من رحلته صرح في اجتماع لمجلس الوزراء المصري بأن الاتحاد السوفييتي معنا، وأنهم مستعدون لضرب الأسطول السادس الأميركي. وطبقا لتعبير شمس بدران، فإنهم "سيشفونه عظم ولحم" أي: سيمزقونه. ولكن السفير أحمد حسن الفقي (وكان عضواً في الوفد المصري خلال رحلة موسكو) كذَّب ـ بعد أن وقعت الكارثة ـ هذا القول، وقال إن الاتحاد السوفييتي لم يعد بشيء من هذا القبيل، وإن شمس بدران كان مشغولاً بشراء أثاث ولوازم لمنزله!

وتصريحات بدران أخلت بحسن تقدير القيادة المصرية للموقف من المعركة الوشيكة. وقد أثير بعد انتهاء الحرب لغطٌ وشكوك حول مصداقية شمس بدران في نقل هذا التأكيد.


MHaikal.jpg





إنها مأساةٌ إغريقية كان شمس بدران أحد ابطالها، لدرجة أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل يشير في كتابه "حرب الثلاثين سنة: 1967 الانفجار" إلى أنه عندما أضيف إلى مجموعة القادة العسكريين المحيطين بالمشير عبد الحكيم عامر منذ سنواتٍ طويلة شمس بدران كوزيرٍ للحربية.. فإن صورة الإدارة اختلطت بصورة الأمن

تحياتي لك دكتور يحي والف شكر لك
 
التعديل الأخير:
وهذه بعض الشهادات الموجودة في الكتاب



pqgekadywitnesspo3.jpg
 
نص شهادة اخرى للفريق محمد فوزي رئيس اركان حرب القوات المسلحة



pqgefawzywitnesshq4.jpg
 
شهادة الفريق اول عبدالمحسن كامل مرتجى قائد القوات البرية
اعترافات خطيرة تجاه عاكر الذي قفز من رتبة رائد الى رتبة مشير بهذه السرعة



pqgemortagywitnessfq8.jpg
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى