الحلقة السابعة من دراسة "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية"
اللوبي الإسرائيلي: معاداة السامية هي التهمة الفعالة الجاهزة دائما لإرهاب وكتم صوت منتقدي إسرائيل
سألت نفسي ، أين بجب نشر هذه المجموعة الجديدة من المواضيع التى أقتبسهم من موقع جريدة الوسط ...
وصلت إلى قرارى ، بأن أفضل مكان .... هو ... هنا ... "باب الفساد" ...
السبب بسيط ... لو لم نكن نتمتع بصفة الفساد ... لما وصلنا إلى مركزنا الحالي ، ولتماتفنا ... وأنشأنا ... لوبيا عربى .. كما حدث فى بداية الستينيات ... وكان اللبنانيون والسوريون يقودون الحركة التى بدأت تظهر بوادرها المخبفة وتأثيرها على السياسة الأمريكية ... ومواجهة اللوبى الصهيونى ...
أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...
د. يحى الشاعر
المصدر (http://www.el-wasat.com/details.php?id=11249)http://www.el-wasat.com/details.php?id=11249 (http://www.el-wasat.com/details.php?id=11249)
اقتباس:
23 اغسطس 2007 - 02:44 مساء
http://www.el-wasat.com/images/11249420.jpg الحلقة السابعة من دراسة "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية"
المؤلفان :
ستيفن وولت: استاذ العلوم السياسية في جامعة هارفارد
جون ميرشايمر: استاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو
يشرح المؤلفان في هذه الحلقة الطريقة الفعالة التي استغل بها اليهود عقدة "معاداة السامية" ليتخذوها وسيلة ضغط وإرهاب لكل من تسول له نفسه نقد إسرائيل. ويشرحان الطريقة التي بالغ بها اللوبي الإسرائيلي ليضخم هذه العقدة في أوروبا والولايات المتحدة. ثم ينتقلان إلى الفرصة الذهبية التي واتت الرئيس بوش بعد أحداث 11 سبتمبر ليضغط على إسرائيل من أجل إيقاف ظلمها وضغطها على الفلسطينيين ، ولأن ذلك كان أحد أهم أسباب الكراهية للولايات المتحدة ، وبدلا من هذا فقد استطاع اللوبي أن يقلب الأحداث لصالح إسرائيل لكي تصبح "شريكا" للولايات المتحدة في حملتها على "الإرهاب".
عرض http://el-wasat.com/images/wasat_small.gif:
ترجمة / حمدي مصطفى
لما كانت فعالية اللوبي الإسرائيلي في الجامعات الأمريكية ليست على نفس المستوى من التأثير الذي لها في الكونجرس والحياة السياسية العامة ، فقد لجأ اللوبي لوسيلة أخرى لتثبيت نفسه داخل الحرم الجامعي. فقد أعلنت إن واي يو NYU في الأوّل من مايو 2003، تأسيس مركز توب للدراسات الإسرائيليّة Taub Center for Israel Studies، ولقد تم تأسيس برامج مشابهة في مدارس أخري مثل بيركلي Berkeley، و برانديز Brandeis، و إيموري Emory. ويؤكّد المدراء الأكاديميون على القيمة التربويّة لتلك البرامج، ولكنّ الحقيقة أنّ نيّاتهم في معظم تلك البرامج كانت للترويج لصورة إسرائيل داخل الحرم الجامعي. وأوضح فريد لافر Fred Laffer, رئيس مركز توب, أنّ مؤسّسته تمول من مركز إن واي يو NYU للمساعدة على مقاومة وجهات النظر العربيّة( الغريبة والشّاذّة )، والتي يعتقد بأنّها سائدة في برامج الشرق الأوسط لمركز إن واي يو 101NYU.
وإجمالاً، فلقد إتّخذ اللوبي إلى حدّ بعيد من الأفعال والتصرفات الصّارخة ما يمنع به عن إسرائيل أي إنتقاد داخل حرم الجامعات. ولم يحقّق أسلوب اللوبي في هذا الأمر من النجاح مثلما حقّقه داخل الكونجرس الأمريكي، ولكنّ التأثير كان قوياً في الجامعات في عمليّة خنق وكتم أي صوت لأستاذ أو طالب ينتقد إسرائيل ممّا أضعف تلك الأصوات كثيراً حالياً 102.
كاتم الصوت الرهيب
لن نفهم تماماً الكيفيّة التي يعمل بها اللوبي دونما أن ندرس بعناية إحدي أقوى أسلحته على وجه الإطلاق، ألا وهي "توجيه الإتهام بمعاداة السّاميّة". وأي شخصٍ يقوم بتوجيه أي نقد إلى إسرائيل على تصرفاتها، أو يلمّح إلى التأثير القوي لمؤيّدي إسرائيل على سياسة الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط، تنتفض منظمة آيباك AIPAC بكل سرور وسعادة، متّخذةً من ذلك الحجّة القويّة والفرصة السّانحة للحديث عن " المعاداة للسّاميّة ". وفي الحقيقة, فأنّ أي شخص ينطق بكلمات تعني أنّ هناك لوبي إسرائيلي، فبهذا يكون قد خاطر بنفسه لأنّه سيكون موضع الإتّهام مباشرةً بمعاداته للسّاميّة، حتّي لو كانت وسائل الإعلام الإسرائيليّة نفسها تشير إلى " اللوبي اليهودي " الأمريكي. وفي الواقع، فإنّ اللوبي يتباهي ويتفاخر بقوّته ثم يشن هجماته على أي شخص يحاول شد الإنتباه إلى اللوبي. وهذه تعتبر وسيلة تكتيكيّة غاية في الفعاليّة، لأنّ معاداة السّاميّة هو أمر من الأمور الكريهة والتي تعافها النفس السّويّة، ولا يوجد أي إنسان مسئول يرغب في أن يكون متّهماً بذلك.
ولقد تولّدت لدي الأوربيين رغبةً في إنتقاد إسرائيل في السنوات الأخيرة أكثر ممّا لدي الأمريكيين، ممّا يمكن وصفه بالبعث الجديد للمعاداة للسّاميّة في أوروبا. وكما قال سفير الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الإتّحاد الأوروبي في بدايات عام 2004: " لقد إقتربنا من نفس النقطة السّيئة والمؤذيّة، كما كانت بنفس الرداءة في الثلاثينات من القرن الماضي ( القرن العشرين ) " 103. وإنّ عمليّةً القيام بتقييم وقياس مدي " المعاداة للسّاميّة "، هي عمليّة معقّدة، ولكن حجم وثقل الشواهد تشير إلى الإتّجاه المعاكس. وكمثال، ففي ربيع عام 2004، عندما امتلأ الجو في أمريكا بالغضب مشيراً بأصابع الإتّهام إلى أوروبا في معاداتها للسّاميّة، قامت جماعة ضد - التشهير Anti-Defamation League، ومركز بيو للأبحاث الشعبيّة والصّحفيّةPew Research Center for the People and the Press، بتفويض من الإتّحاد الأوروبي بعمل إستطلاعات خاصّة لرأي الشعب الأوروبي، والتي جاءت نتائجها في الحقيقة في هبوطٍ وإنخفاض 104.
وبالنظر إلى فرنسا, والتي يعتبرها مؤيّدو إسرائيل أنّها أكثر الدّول معاداة للسّاميّة في أوروبا. فلقد تم عمل إقتراع عام 2002، وكانت نتيجته أنّ هناك 89 % يتصوّرون أن يعيشوا مع يهود، وأنّ هناك 97 % يعتقدون أنّ أي رسومات تعادي السّاميّة تعتبر جريمة لا تغتفر، وأنّ 87 % يؤمنون أن القيام بأي هجمات على المعابد هي أمر مخزي وعار، وأنّ 85 % من الفرنسيين الكاثوليك من الملتزمين، يرفضون إتّهام اليهود بأنّهم لديهم تأثيرات وتدخلات كثيرة في دنيا المال والأعمال 105. ولقد كان التصريح الذي أعلنه رئيس الجالية اليهوديّة في فرنسا في صيف 2003، غير مفاجئ حيث قال : " إنّ فرنسا ليست أكثر معاداةً للسّاميّة من أمريكا " 106. ووفقاً لما جاء في جريدة " هاآرتز "، فلقد سجّل البوليس الفرنسي أنّ حوادث المعاداة للسّاميّة قد إنخفضت بحدود 50 % عام 2005، هذا على الرغم ممّا لدي فرنسا من كثافة عالية جداً من زوّار المتاحف أعلى من أي دولة أوروبيّة أخرى 107.
ومؤخّراً, عندما قُتِلَ أحد الفرنسيين اليهود على يد أحد الجماعات الإسلاميّة، قام عشرات الآلاف من الفرنسيين بالخروج في مظاهرات إلى الشوارع تعبيراً على إدانة معاداة السّاميّة. وعلاوة على ذلك, فلقد قام كل من الرئيس جاك شيراك، ورئيس وزرائه دومينيك دي فيلبان - تضامناً مع يهود فرنسا - بحضور مراسم تأبين الضّحايا في مشهد عام لافت للأنظار 108. وإنّه لمن الجدير بالذكر أيضاً، أنّ أعداد المهاجرين إلى ألمانيا من اليهود قد زادت في عام 2002 عن المهاجرين لإسرائيل، ممّا جعل في ألمانيا أعلى الجاليات اليهوديّة في العالم تزايداً ونمواً، وذلك وفقاً للمقالة التي نشرت في الجريدة اليهوديّة " فوروارد Forward " " 109. وكما هو واضح، فإذا كانت أوروبّا قد عادت إلى ثلاثينات القرن الماضي ( القرن العشرين ) فيما يتعلّق بنظرتها إلى السّاميّة آنذاك، فلا نتصوّر أبداً ولا نتخيّل أن نري هناك اليهود وهم يتحرّكون ويتنقّلون في أعداد كبيرة.
نحن نعترف, على الرغم من ذلك, أنّ أوروبا ليست خاليةً تماماً من صور الإضطهاد من حيث المعاداة للسّاميّة. ولا يستطيع أحد إنكار وجود بعض أصول المعاداة للسّاميّة في دول أوروبّا ( مثلما هو موجود في الولايات المتّحدة الأمريكيّة ) ولكن أعدادهم ضئيلة، ولقد عبّر غالبيّة الأوربيين عن نبذ أفكارهم المتطرّفة. كما لا ينكر أحد وجود معاداة للساميّة ضد المسلمين الأوروبيين أيضاً، جزء منه تم بتحريض من إسرائيل نظراً لسلوكها وتصرّفاتها مع الفلسطينيين، والجزء الآخر بمنتهي الصّراحة كان سببه عنصري بحت 110. إنّها مشكلة قائمة فعلاً وقد تكون مقلقة بعض الشيء، ولكنّها - على الرغم من ذلك - فلا يمكن أن تخرج عن نطاق السّيطرة. ويشكّل تعداد المسلمين الأوروبيين أقل من 5 % من التعداد الكلّي للشعوب الأوروبيّة، وتكافح الحكومات الأوروبيّة وتناضل من أجل القضاء على تلك المشكلة. لماذا ؟ لأنّ غالبيّة افراد الشعوب الأوروبيّة ترفض بشدّة مثل تلك الأفكار الحاقدة البغيضة والمتطرّفة 111. وإجمالاً، فعندما يأتي الحديث عن معاداة السّاميّة، فلا تشابه بالمرّة بين أوروبا اليوم، وبين أوروبّا في الثلاثينيات من القرن العشرين.
وذلك يرد على التساؤل، لماذا ادّعت المنظّمات والجماعات المؤيّدة لإسرائيل - عندما تعرّضت للضغوط - أنّ هناك " معاداةً للسّاميّة من جديد "، والذي يضاهونه مع توجيه النقد لإسرائيل 112. وخلاصة القول وبوضوح أكثر، من ينتقد سياسة إسرائيل عليه أن يتقبّل نعته بأنّه " مُعَادٍ للسّاميّة ". فعندما قام المجمع الكنسي للكنائس في إنجلترا مؤخّراً بإجراء تصويت ( إقتراع ) على تجريد شركة كاتربيللر Caterpillar Inc من صلاحياتها نظراً لما قامت به البلدوزورات المصنّعة في مصانعها بهدم وتدمير منازل الفلسطينيين، أعلن رئيس الحاخامات تذمُره وشكواه لذلك الإقتراع قائلاً : " إنّه يتسبّب في مضاعفات ونتائج وعواقب عكسيّة على اليهود، وعلاقاتهم مع المسيحيين في بريطانيا "، بينما قال الحاخام توني بيفيلد Rabbi Tony Bayfield، رئيس حركة الإصلاح the head of the Reform movement, إنّ : " هناك مشكلة واضحة في معاداة الصهيونية تتاخم جنباً إلى جنب مع تلك المواقف والسلوكيّات المعادية للسّاميّة، ولقد بدأت في الظهور في جذور الأعشاب، ولقد أصابت الطبقات الوسطي في الكنيسة " 113. ومع ذلك، فلم تكن الكنيسة قد اقترفت أي ذنب يدينها في معاداتها للصهيونيّة أو للسّاميّة ; وإنّما إعترضت مجرّد إعتراض على السياسة الأسرائيليّة 114.
كما يتم توجيه الإتهامات إلى من ينتقد إسرائيل لقيامها بالكيل بمكيالين بأسلوب جائر وغير عادل، أو إلى من يقوموا بالتشكيك في حقّها في الوجود. ولكنّ حتّي تلك التهم هي تهم باطلة ومزيّفة أيضاً. فلم يسبق من قبل أبداً أن تضمّنت الإنتقادات الغربيّة أي تشكيك في حقّ إسرائيل في الوجود. وبدلاً من ذلك، فإنّهم يتساءلون عن التصرفات والسلوكيّات التي تصدر بحق الفلسطينيين، وهوما يعتبر في إطار النقد المشروع : ويسأل الإسرائيليون أنفسهم نفس السؤال. فلم يحدث أي تقييم لإسرائيل تقييماً جائراً. وبالأحرى، طريقة معالجة إسرائيل للمنتقدين من الفلسطينيين، لأنّ ذلك مخالف لمعايير حقوق الإنسان والتي تحظي بقبول عالمي وأيضاً مخالف للقوانين الدوليّة، علاوة على أنّه يخالف مبادئ حق تقرير المصير للشعوب. كما أنّها ليست الدولة الوحيدة على كوكب الأرض، والتي تعرّضت لمثل تلك الإنتقادات الحادّةً.
وإجمالاً, فإنّ أي لوبي ينتمي إلى عرقيّات آخري، يستطيع فقط أن يحلم - مجرّد حلم فقط - في أن يكون له مثل تلك العضلات القويّة والتي لدى منظّمات اللوبي الإسرائيلي. لذلك فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : ما هي نتائج تأثير هذا اللوبي على السّياسة الخارجيّة للولايات المتّحدة الأمريكيّة ؟
الذيل هو الذي يهز ال***
لو انحصر تأثير اللوبي على مساعدات الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل في المجال الإقتصادي، ما كان لنفوذه أن يقلق أحد. إنّ المساعدات الإجنبيّة شيء ثمين، ولكن ليس أثمن أو أغلى من أن تضع أقوى دولة في العالم إمكانياتها تحت تصرف إسرائيل. وفقا لذلك , فلقد كان ما ينشده ويصبو إليه اللوبي هو تشكيل العناصر والعوامل الجوهريّة في سياسة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الشرق الأوسط. وعلى وجه الخصوص، فلقد اجتهدت بنجاح في سبيل إقناع الزعماء الأمريكيين بدعم إسرائيل خلال عمليات القمع التي تقوم بها ضد الفلسطينيين وفي سبيل أيضاً حثهم على إستهداف الخصوم الأساسيين لإسرائيل إقليمياً وهم: إيران، و العراق، و سوريا.
تشويه سمعة الفلسطينيين
لقد تم نسيان هذا الأمر إلى حدٍ كبير، ولكن في خريف 2001 وخاصّةً في ربيع 2002، فلقد حاولت إدارة الرئيس بوش تخفيض عواطفها المتأجّجة تجاه العالم العربي بتقويض( الإقلال من ) دعمها للجماعات الإرهابيّة مثل منظّمة القاعدة، وذلك عن طريق إيقاف السياسات الإسرائيليّة التوسعيّة في الأراضي المحتلّة ثم الدعوة إلى إقامة الدولة الفلسطينيّة.
ولقد كان لدي الرئيس بوش آنذاك قوّة دفع هائلة في هذا التوجٌه. ولقد كان بإستطاعته التهديد بخفض الدعم الدبلوماسي والإقتصادي الذي تقدمه الولايات المتّحدة الأمريكيّة لإسرائيل، وسيؤيّده في ذلك غالبيّة الشعب الأمريكي. ولقد ذكر تقرير عن استطلاع شهر مايو من عام 2003 والذي أجري في االولايات المتّحدة الأمريكيّة بأنّ أكثر من 60 % من الشعب الأمريكي لديهم الرغبة في حجب المساعدات الأمريكيّة لإسرائيل إذا قاومت أو أحبطت الضغوط الأمريكيّة عليها بحل هذا النزاع، ولقد ارتفعت تلك النسبة إلى 70 % من بين النشطاء السياسيين الأمريكان 115. وفي الحقيقة، فلقد عبّر 73 % عن رغبتهم في ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن محاباة أيّ من الطرفين المتصارعين على حساب الآخر.
ورغم ذلك، فلم تستطع إدارة الرئيس بوش تغيير سياسات إسرائيل، وبدلاً من ذلك انتهى بواشنطن المطاف بتأييد ودعم مواقف إسرائيل المتشدّدة والمتعصّبة تجاه الفلسطينيين. ومع مرور الوقت، أضحت الإدارة الأمريكيّة تتبنّى المبرّرات التي تسوقها إسرائيل وتتبنّى أيضاً وجهات نظرها، وهكذا أصبح خطاب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل متماثلين. وفي فبراير من عام 2003، لخّصت جريدة الواشنطن بوست الوضع: " إنّ سياسة بوش وشارون تكادا تتطابقان في الشرق الأوسط " 116.
وبالطبع فلقد كان اللوبي الإسرائيلي وراء هذا التغيير في الموقف الأمريكي.
وكانت بداية تلك القصّة في أواخر سبتمبر عام 2001 عندما بدأ الرئيس بوش ضغطه على شارون - رئيس وزراء إسرائيل آنذاك - لإظهار ضبط النفس في المناطق المحتلّة. كما أنّه - الرئيس بوش - قد مارس ضغطاً آخر على شارون ليسمح لوزير خارجيّته " شيمون بيريز " بالإجتماع مع الرئيس الفلسطيني الراحل " ياسر عرفات "، على الرغم من موقف بوش المتأزم من زعامة عرفات للفلسطينيين 117. كما ذكر الرئيس بوش أنّه يؤيّد إنشاء دولة للفلسطينيين 118. في هجوم مباغت مع تلك التطورات، قام شارون غاضباً ومتّهماً بوش بمحاولته إسترضاء العرب على حساب إسرائيل، ولقد هدد وتوعّد قائلاً: " لن تكون إسرائيل أبداً تشيكوسلوفاكيا أخرى " 119.
ولقد شعر بوش بغضب شديد على شارون لتشبيهه بـ " نيفيل تشامبرلين Neville Chamberlain "، ولقد عبّر عن ذلك وزير الإعلام الأمريكي " أري فليشير Ari Fleischer " بقوله : " إنّ تعليقات شارون غير مقبولة" 120.
__________
المراجع
اللوبي الإسرائيلي: معاداة السامية هي التهمة الفعالة الجاهزة دائما لإرهاب وكتم صوت منتقدي إسرائيل
سألت نفسي ، أين بجب نشر هذه المجموعة الجديدة من المواضيع التى أقتبسهم من موقع جريدة الوسط ...
وصلت إلى قرارى ، بأن أفضل مكان .... هو ... هنا ... "باب الفساد" ...
السبب بسيط ... لو لم نكن نتمتع بصفة الفساد ... لما وصلنا إلى مركزنا الحالي ، ولتماتفنا ... وأنشأنا ... لوبيا عربى .. كما حدث فى بداية الستينيات ... وكان اللبنانيون والسوريون يقودون الحركة التى بدأت تظهر بوادرها المخبفة وتأثيرها على السياسة الأمريكية ... ومواجهة اللوبى الصهيونى ...
أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...
د. يحى الشاعر
المصدر (http://www.el-wasat.com/details.php?id=11249)http://www.el-wasat.com/details.php?id=11249 (http://www.el-wasat.com/details.php?id=11249)
اقتباس:
23 اغسطس 2007 - 02:44 مساء
http://www.el-wasat.com/images/11249420.jpg الحلقة السابعة من دراسة "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية"
المؤلفان :
ستيفن وولت: استاذ العلوم السياسية في جامعة هارفارد
جون ميرشايمر: استاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو
يشرح المؤلفان في هذه الحلقة الطريقة الفعالة التي استغل بها اليهود عقدة "معاداة السامية" ليتخذوها وسيلة ضغط وإرهاب لكل من تسول له نفسه نقد إسرائيل. ويشرحان الطريقة التي بالغ بها اللوبي الإسرائيلي ليضخم هذه العقدة في أوروبا والولايات المتحدة. ثم ينتقلان إلى الفرصة الذهبية التي واتت الرئيس بوش بعد أحداث 11 سبتمبر ليضغط على إسرائيل من أجل إيقاف ظلمها وضغطها على الفلسطينيين ، ولأن ذلك كان أحد أهم أسباب الكراهية للولايات المتحدة ، وبدلا من هذا فقد استطاع اللوبي أن يقلب الأحداث لصالح إسرائيل لكي تصبح "شريكا" للولايات المتحدة في حملتها على "الإرهاب".
عرض http://el-wasat.com/images/wasat_small.gif:
ترجمة / حمدي مصطفى
لما كانت فعالية اللوبي الإسرائيلي في الجامعات الأمريكية ليست على نفس المستوى من التأثير الذي لها في الكونجرس والحياة السياسية العامة ، فقد لجأ اللوبي لوسيلة أخرى لتثبيت نفسه داخل الحرم الجامعي. فقد أعلنت إن واي يو NYU في الأوّل من مايو 2003، تأسيس مركز توب للدراسات الإسرائيليّة Taub Center for Israel Studies، ولقد تم تأسيس برامج مشابهة في مدارس أخري مثل بيركلي Berkeley، و برانديز Brandeis، و إيموري Emory. ويؤكّد المدراء الأكاديميون على القيمة التربويّة لتلك البرامج، ولكنّ الحقيقة أنّ نيّاتهم في معظم تلك البرامج كانت للترويج لصورة إسرائيل داخل الحرم الجامعي. وأوضح فريد لافر Fred Laffer, رئيس مركز توب, أنّ مؤسّسته تمول من مركز إن واي يو NYU للمساعدة على مقاومة وجهات النظر العربيّة( الغريبة والشّاذّة )، والتي يعتقد بأنّها سائدة في برامج الشرق الأوسط لمركز إن واي يو 101NYU.
وإجمالاً، فلقد إتّخذ اللوبي إلى حدّ بعيد من الأفعال والتصرفات الصّارخة ما يمنع به عن إسرائيل أي إنتقاد داخل حرم الجامعات. ولم يحقّق أسلوب اللوبي في هذا الأمر من النجاح مثلما حقّقه داخل الكونجرس الأمريكي، ولكنّ التأثير كان قوياً في الجامعات في عمليّة خنق وكتم أي صوت لأستاذ أو طالب ينتقد إسرائيل ممّا أضعف تلك الأصوات كثيراً حالياً 102.
كاتم الصوت الرهيب
لن نفهم تماماً الكيفيّة التي يعمل بها اللوبي دونما أن ندرس بعناية إحدي أقوى أسلحته على وجه الإطلاق، ألا وهي "توجيه الإتهام بمعاداة السّاميّة". وأي شخصٍ يقوم بتوجيه أي نقد إلى إسرائيل على تصرفاتها، أو يلمّح إلى التأثير القوي لمؤيّدي إسرائيل على سياسة الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط، تنتفض منظمة آيباك AIPAC بكل سرور وسعادة، متّخذةً من ذلك الحجّة القويّة والفرصة السّانحة للحديث عن " المعاداة للسّاميّة ". وفي الحقيقة, فأنّ أي شخص ينطق بكلمات تعني أنّ هناك لوبي إسرائيلي، فبهذا يكون قد خاطر بنفسه لأنّه سيكون موضع الإتّهام مباشرةً بمعاداته للسّاميّة، حتّي لو كانت وسائل الإعلام الإسرائيليّة نفسها تشير إلى " اللوبي اليهودي " الأمريكي. وفي الواقع، فإنّ اللوبي يتباهي ويتفاخر بقوّته ثم يشن هجماته على أي شخص يحاول شد الإنتباه إلى اللوبي. وهذه تعتبر وسيلة تكتيكيّة غاية في الفعاليّة، لأنّ معاداة السّاميّة هو أمر من الأمور الكريهة والتي تعافها النفس السّويّة، ولا يوجد أي إنسان مسئول يرغب في أن يكون متّهماً بذلك.
ولقد تولّدت لدي الأوربيين رغبةً في إنتقاد إسرائيل في السنوات الأخيرة أكثر ممّا لدي الأمريكيين، ممّا يمكن وصفه بالبعث الجديد للمعاداة للسّاميّة في أوروبا. وكما قال سفير الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الإتّحاد الأوروبي في بدايات عام 2004: " لقد إقتربنا من نفس النقطة السّيئة والمؤذيّة، كما كانت بنفس الرداءة في الثلاثينات من القرن الماضي ( القرن العشرين ) " 103. وإنّ عمليّةً القيام بتقييم وقياس مدي " المعاداة للسّاميّة "، هي عمليّة معقّدة، ولكن حجم وثقل الشواهد تشير إلى الإتّجاه المعاكس. وكمثال، ففي ربيع عام 2004، عندما امتلأ الجو في أمريكا بالغضب مشيراً بأصابع الإتّهام إلى أوروبا في معاداتها للسّاميّة، قامت جماعة ضد - التشهير Anti-Defamation League، ومركز بيو للأبحاث الشعبيّة والصّحفيّةPew Research Center for the People and the Press، بتفويض من الإتّحاد الأوروبي بعمل إستطلاعات خاصّة لرأي الشعب الأوروبي، والتي جاءت نتائجها في الحقيقة في هبوطٍ وإنخفاض 104.
وبالنظر إلى فرنسا, والتي يعتبرها مؤيّدو إسرائيل أنّها أكثر الدّول معاداة للسّاميّة في أوروبا. فلقد تم عمل إقتراع عام 2002، وكانت نتيجته أنّ هناك 89 % يتصوّرون أن يعيشوا مع يهود، وأنّ هناك 97 % يعتقدون أنّ أي رسومات تعادي السّاميّة تعتبر جريمة لا تغتفر، وأنّ 87 % يؤمنون أن القيام بأي هجمات على المعابد هي أمر مخزي وعار، وأنّ 85 % من الفرنسيين الكاثوليك من الملتزمين، يرفضون إتّهام اليهود بأنّهم لديهم تأثيرات وتدخلات كثيرة في دنيا المال والأعمال 105. ولقد كان التصريح الذي أعلنه رئيس الجالية اليهوديّة في فرنسا في صيف 2003، غير مفاجئ حيث قال : " إنّ فرنسا ليست أكثر معاداةً للسّاميّة من أمريكا " 106. ووفقاً لما جاء في جريدة " هاآرتز "، فلقد سجّل البوليس الفرنسي أنّ حوادث المعاداة للسّاميّة قد إنخفضت بحدود 50 % عام 2005، هذا على الرغم ممّا لدي فرنسا من كثافة عالية جداً من زوّار المتاحف أعلى من أي دولة أوروبيّة أخرى 107.
ومؤخّراً, عندما قُتِلَ أحد الفرنسيين اليهود على يد أحد الجماعات الإسلاميّة، قام عشرات الآلاف من الفرنسيين بالخروج في مظاهرات إلى الشوارع تعبيراً على إدانة معاداة السّاميّة. وعلاوة على ذلك, فلقد قام كل من الرئيس جاك شيراك، ورئيس وزرائه دومينيك دي فيلبان - تضامناً مع يهود فرنسا - بحضور مراسم تأبين الضّحايا في مشهد عام لافت للأنظار 108. وإنّه لمن الجدير بالذكر أيضاً، أنّ أعداد المهاجرين إلى ألمانيا من اليهود قد زادت في عام 2002 عن المهاجرين لإسرائيل، ممّا جعل في ألمانيا أعلى الجاليات اليهوديّة في العالم تزايداً ونمواً، وذلك وفقاً للمقالة التي نشرت في الجريدة اليهوديّة " فوروارد Forward " " 109. وكما هو واضح، فإذا كانت أوروبّا قد عادت إلى ثلاثينات القرن الماضي ( القرن العشرين ) فيما يتعلّق بنظرتها إلى السّاميّة آنذاك، فلا نتصوّر أبداً ولا نتخيّل أن نري هناك اليهود وهم يتحرّكون ويتنقّلون في أعداد كبيرة.
نحن نعترف, على الرغم من ذلك, أنّ أوروبا ليست خاليةً تماماً من صور الإضطهاد من حيث المعاداة للسّاميّة. ولا يستطيع أحد إنكار وجود بعض أصول المعاداة للسّاميّة في دول أوروبّا ( مثلما هو موجود في الولايات المتّحدة الأمريكيّة ) ولكن أعدادهم ضئيلة، ولقد عبّر غالبيّة الأوربيين عن نبذ أفكارهم المتطرّفة. كما لا ينكر أحد وجود معاداة للساميّة ضد المسلمين الأوروبيين أيضاً، جزء منه تم بتحريض من إسرائيل نظراً لسلوكها وتصرّفاتها مع الفلسطينيين، والجزء الآخر بمنتهي الصّراحة كان سببه عنصري بحت 110. إنّها مشكلة قائمة فعلاً وقد تكون مقلقة بعض الشيء، ولكنّها - على الرغم من ذلك - فلا يمكن أن تخرج عن نطاق السّيطرة. ويشكّل تعداد المسلمين الأوروبيين أقل من 5 % من التعداد الكلّي للشعوب الأوروبيّة، وتكافح الحكومات الأوروبيّة وتناضل من أجل القضاء على تلك المشكلة. لماذا ؟ لأنّ غالبيّة افراد الشعوب الأوروبيّة ترفض بشدّة مثل تلك الأفكار الحاقدة البغيضة والمتطرّفة 111. وإجمالاً، فعندما يأتي الحديث عن معاداة السّاميّة، فلا تشابه بالمرّة بين أوروبا اليوم، وبين أوروبّا في الثلاثينيات من القرن العشرين.
وذلك يرد على التساؤل، لماذا ادّعت المنظّمات والجماعات المؤيّدة لإسرائيل - عندما تعرّضت للضغوط - أنّ هناك " معاداةً للسّاميّة من جديد "، والذي يضاهونه مع توجيه النقد لإسرائيل 112. وخلاصة القول وبوضوح أكثر، من ينتقد سياسة إسرائيل عليه أن يتقبّل نعته بأنّه " مُعَادٍ للسّاميّة ". فعندما قام المجمع الكنسي للكنائس في إنجلترا مؤخّراً بإجراء تصويت ( إقتراع ) على تجريد شركة كاتربيللر Caterpillar Inc من صلاحياتها نظراً لما قامت به البلدوزورات المصنّعة في مصانعها بهدم وتدمير منازل الفلسطينيين، أعلن رئيس الحاخامات تذمُره وشكواه لذلك الإقتراع قائلاً : " إنّه يتسبّب في مضاعفات ونتائج وعواقب عكسيّة على اليهود، وعلاقاتهم مع المسيحيين في بريطانيا "، بينما قال الحاخام توني بيفيلد Rabbi Tony Bayfield، رئيس حركة الإصلاح the head of the Reform movement, إنّ : " هناك مشكلة واضحة في معاداة الصهيونية تتاخم جنباً إلى جنب مع تلك المواقف والسلوكيّات المعادية للسّاميّة، ولقد بدأت في الظهور في جذور الأعشاب، ولقد أصابت الطبقات الوسطي في الكنيسة " 113. ومع ذلك، فلم تكن الكنيسة قد اقترفت أي ذنب يدينها في معاداتها للصهيونيّة أو للسّاميّة ; وإنّما إعترضت مجرّد إعتراض على السياسة الأسرائيليّة 114.
كما يتم توجيه الإتهامات إلى من ينتقد إسرائيل لقيامها بالكيل بمكيالين بأسلوب جائر وغير عادل، أو إلى من يقوموا بالتشكيك في حقّها في الوجود. ولكنّ حتّي تلك التهم هي تهم باطلة ومزيّفة أيضاً. فلم يسبق من قبل أبداً أن تضمّنت الإنتقادات الغربيّة أي تشكيك في حقّ إسرائيل في الوجود. وبدلاً من ذلك، فإنّهم يتساءلون عن التصرفات والسلوكيّات التي تصدر بحق الفلسطينيين، وهوما يعتبر في إطار النقد المشروع : ويسأل الإسرائيليون أنفسهم نفس السؤال. فلم يحدث أي تقييم لإسرائيل تقييماً جائراً. وبالأحرى، طريقة معالجة إسرائيل للمنتقدين من الفلسطينيين، لأنّ ذلك مخالف لمعايير حقوق الإنسان والتي تحظي بقبول عالمي وأيضاً مخالف للقوانين الدوليّة، علاوة على أنّه يخالف مبادئ حق تقرير المصير للشعوب. كما أنّها ليست الدولة الوحيدة على كوكب الأرض، والتي تعرّضت لمثل تلك الإنتقادات الحادّةً.
وإجمالاً, فإنّ أي لوبي ينتمي إلى عرقيّات آخري، يستطيع فقط أن يحلم - مجرّد حلم فقط - في أن يكون له مثل تلك العضلات القويّة والتي لدى منظّمات اللوبي الإسرائيلي. لذلك فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : ما هي نتائج تأثير هذا اللوبي على السّياسة الخارجيّة للولايات المتّحدة الأمريكيّة ؟
الذيل هو الذي يهز ال***
لو انحصر تأثير اللوبي على مساعدات الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل في المجال الإقتصادي، ما كان لنفوذه أن يقلق أحد. إنّ المساعدات الإجنبيّة شيء ثمين، ولكن ليس أثمن أو أغلى من أن تضع أقوى دولة في العالم إمكانياتها تحت تصرف إسرائيل. وفقا لذلك , فلقد كان ما ينشده ويصبو إليه اللوبي هو تشكيل العناصر والعوامل الجوهريّة في سياسة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الشرق الأوسط. وعلى وجه الخصوص، فلقد اجتهدت بنجاح في سبيل إقناع الزعماء الأمريكيين بدعم إسرائيل خلال عمليات القمع التي تقوم بها ضد الفلسطينيين وفي سبيل أيضاً حثهم على إستهداف الخصوم الأساسيين لإسرائيل إقليمياً وهم: إيران، و العراق، و سوريا.
تشويه سمعة الفلسطينيين
لقد تم نسيان هذا الأمر إلى حدٍ كبير، ولكن في خريف 2001 وخاصّةً في ربيع 2002، فلقد حاولت إدارة الرئيس بوش تخفيض عواطفها المتأجّجة تجاه العالم العربي بتقويض( الإقلال من ) دعمها للجماعات الإرهابيّة مثل منظّمة القاعدة، وذلك عن طريق إيقاف السياسات الإسرائيليّة التوسعيّة في الأراضي المحتلّة ثم الدعوة إلى إقامة الدولة الفلسطينيّة.
ولقد كان لدي الرئيس بوش آنذاك قوّة دفع هائلة في هذا التوجٌه. ولقد كان بإستطاعته التهديد بخفض الدعم الدبلوماسي والإقتصادي الذي تقدمه الولايات المتّحدة الأمريكيّة لإسرائيل، وسيؤيّده في ذلك غالبيّة الشعب الأمريكي. ولقد ذكر تقرير عن استطلاع شهر مايو من عام 2003 والذي أجري في االولايات المتّحدة الأمريكيّة بأنّ أكثر من 60 % من الشعب الأمريكي لديهم الرغبة في حجب المساعدات الأمريكيّة لإسرائيل إذا قاومت أو أحبطت الضغوط الأمريكيّة عليها بحل هذا النزاع، ولقد ارتفعت تلك النسبة إلى 70 % من بين النشطاء السياسيين الأمريكان 115. وفي الحقيقة، فلقد عبّر 73 % عن رغبتهم في ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن محاباة أيّ من الطرفين المتصارعين على حساب الآخر.
ورغم ذلك، فلم تستطع إدارة الرئيس بوش تغيير سياسات إسرائيل، وبدلاً من ذلك انتهى بواشنطن المطاف بتأييد ودعم مواقف إسرائيل المتشدّدة والمتعصّبة تجاه الفلسطينيين. ومع مرور الوقت، أضحت الإدارة الأمريكيّة تتبنّى المبرّرات التي تسوقها إسرائيل وتتبنّى أيضاً وجهات نظرها، وهكذا أصبح خطاب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل متماثلين. وفي فبراير من عام 2003، لخّصت جريدة الواشنطن بوست الوضع: " إنّ سياسة بوش وشارون تكادا تتطابقان في الشرق الأوسط " 116.
وبالطبع فلقد كان اللوبي الإسرائيلي وراء هذا التغيير في الموقف الأمريكي.
وكانت بداية تلك القصّة في أواخر سبتمبر عام 2001 عندما بدأ الرئيس بوش ضغطه على شارون - رئيس وزراء إسرائيل آنذاك - لإظهار ضبط النفس في المناطق المحتلّة. كما أنّه - الرئيس بوش - قد مارس ضغطاً آخر على شارون ليسمح لوزير خارجيّته " شيمون بيريز " بالإجتماع مع الرئيس الفلسطيني الراحل " ياسر عرفات "، على الرغم من موقف بوش المتأزم من زعامة عرفات للفلسطينيين 117. كما ذكر الرئيس بوش أنّه يؤيّد إنشاء دولة للفلسطينيين 118. في هجوم مباغت مع تلك التطورات، قام شارون غاضباً ومتّهماً بوش بمحاولته إسترضاء العرب على حساب إسرائيل، ولقد هدد وتوعّد قائلاً: " لن تكون إسرائيل أبداً تشيكوسلوفاكيا أخرى " 119.
ولقد شعر بوش بغضب شديد على شارون لتشبيهه بـ " نيفيل تشامبرلين Neville Chamberlain "، ولقد عبّر عن ذلك وزير الإعلام الأمريكي " أري فليشير Ari Fleischer " بقوله : " إنّ تعليقات شارون غير مقبولة" 120.
__________
المراجع
101 Quoted in Cattan, “NYU Center.”
102 Jonathan Kessler, “Pro‐Israel Activism Makes Comeback on Campus,” Forward, December 26, 2003; Popper, “Campuses Improving”; Barry Silverman and Randall Kaplan, “Pro‐Israel College Activists Quietly Successful on Campus,” JTA, May 9, 2005; Chanan Tigay, “As Students Return to Campus, Activists Prepare a New Approach,” JTA, September 1, 2005. Nevertheless, there are limits to the Lobby’s effectiveness on campuses. See Joe Eskenazi, “Book: College Campuses Quiet, but Anti‐Israel Feeling Is Growing,” JTA, November 29, 2005; Gary Rosenblatt, “U.S. Grad Students Seen Hostile to Israel,” Jewish Week, June 17, 2005.
103 Quoted in Tony Judt, “Goodbye to All That?” Nation, January 3, 2005.
104 Anti‐Defamation League (ADL), “Attitudes toward Jews, Israel and the Palestinian‐Israeli Conflict in Ten European Countries,” April 2004; The Pew Global Attitudes Project, A Year After Iraq War: Mistrust of America in Europe Even Higher, Muslim Anger Persists (Washington, DC: The Pew Research Center for the People and the Press, March 16, 2004), pp. 4‐5, 26. On the ADL survey, see “ADL Survey Finds Some Decrease in Anti‐Semitic Attitudes in Ten European Countries,” ADL Press Release, April 26, 2004; Shlomo Shamir, “Poll Shows Decrease in Anti‐Semitic Views in Europe,” Ha’aretz, April 27, 2004. These findings had virtually no effect on pro‐Israel pundits, who continued to argue that anti‐Semitism was rampant in Europe. See, for example, Daniel J. Goldhagen, “Europe’s Toothless Reply to Anti‐Semitism: Conference Fails to Build Tools to Fight a Rising Sickness” Los Angeles Times, April 30, 2004; Charles Krauthammer, “The Real Mideast ‘Poison’,” Washington Post, April 30, 2004.
105 Martin Peretz, the editor‐in‐chief of the New Republic, says, “The headquarters of anti‐Semitic Europe today, just as during the Third Republic, is Paris.” “Cambridge Diarist:
Regrets,” New Republic, April 22, 2002, p. 50. The data in this paragraph are from “Anti‐Semitism in Europe: Is It Really Rising?” Economist, May 4, 2002.
106 Quoted in Marc Perelman, “Community Head: France No More Antisemitic Than U.S.,” Forward, August 1, 2003. Also see Francois Bujon de l’Estang, “A Slander on France,” Washington Post, June 22, 2002; “French President Accuses Israel of Conducting Anti‐French Campaign,” Ha’aretz, May 12, 2002.
107 “French Police: Anti‐Semitism in France Sharply Decreased in 2005,” Ha’aretz, January 19, 2006.
108 “French Protest for Murdered Jew,” BBC News Online, February 26, 2006; Michel Zlotowski, “Large Memorial Held for Parisian Jew,” Jerusalem Post, February 23, 2006.
109 Avi Beker, “The Eternally Open Gate,” Ha’aretz, January 11, 2005; Josef Joffe, “A Boom, if Not A Renaissance, in Modern‐Day Germany,” Forward, July 25, 2003; Nathaniel Popper, “Immigrant Policy Eyed as German Community Swells,” Forward, July 25, 2003; Eliahu Salpeter, “Jews from the CIS Prefer Germany to the Jewish State,” Ha’aretz, May 28, 2005. Also, the Times of London reported in the spring of 2005, that, “An estimated 100,000 Jews have returned to Russia in the past few years, sparking a dramatic renaissance of Jewish life in a country with a long history of anti‐Semitism.” Jeremy Page, “Once Desperate to Leave, Now Jews Are Returning to Russia, Land of Opportunity,” Times, April 28, 2005. Also see Lev Krichevsky, “Poll: Russians Don’t Dislike Jews, and More Are against Anti‐Semitism,” JTA, February 2, 2006.
110 The chairman of the Education Department of the Jewish Agency recently said that “present day violent anti‐Semitism originates from two separate sources: radical Islamists in the Middle East and Western Europe as well as the neo‐Nazi youth element in Eastern Europe and Latin America.” Jonathan Schneider, “Anti‐Semitism Still a World Problem,” Jerusalem Post, January 26, 2006.
111 In the ADL’s April 2004 survey, “Attitudes toward Jews, Israel and the Palestinian‐Israeli Conflict in Ten European Countries,” the following question was asked: “In your opinion, is it very important, somewhat important, somewhat unimportant or not important at all for our government to take a role in combating anti‐Semitism in our country?” The percentages for those who strongly agree or somewhat agree were Italy (92), Britain (83), Netherlands (83), France (82), Germany (81), Belgium (81), Denmark (79), Austria (76), Switzerland (74), Spain (73). See p. 19.
112 Phyllis Chesler, The New Anti‐Semitism: The Current Crisis and What We Must Do about It (San Francisco: Jossey‐Bass, 2003); Hillel Halkin, “The Return of Anti‐Semitism: To Be against Israel Is to Be against the Jews,” Wall Street Journal, February 5, 2002; Barry
Kosmin and Paul Iganski, “Judeophobia – Not Your Parent’s Anti‐Semitism,” Ha’aretz, June 3, 2003; Amnon Rubinstein, “Fighting the New Anti‐Semitism,” Ha’aretz, December 2, 2003; Gabriel Schoenfeld, The Return of Anti‐Semitism (San Francisco: Encounter Books, 2003); Natan Sharansky, “Anti‐Semitism is our Problem,” Ha’aretz, August 10, 2003; Yair Sheleg. “A World Cleansed of the Jewish State,” Ha’aretz. April 18, 2002; Yair Sheleg, “Enemies, a Post‐National Story,” Ha’aretz, March 8, 2003. For criticism of this perspective, see Akiva Eldar, “Anti‐Semitism Can Be Self‐Serving,” Ha’aretz, May 3, 2002; Brian Klug, “The Myth of the New Anti‐Semitism,” Nation, February 2, 2004; Ralph Nader, “Criticizing Israel is Not Anti‐Semitism,” CounterPunch, October 16/17, 2004; Henri Picciotto and Mitchell Plitnick, eds., Reframing Anti‐Semitism: Alternative Jewish Perspectives (Oakland, CA: Jewish Voice for Peace, 2004); and especially Finkelstein, Beyond Chutzpah, chapters 1‐3.
113 Helen Nugent, “Chief Rabbi Flays Church over Vote on Israel Assets,” Times Online, February 17, 2006. Also see Bill Bowder, “Sacks Seeks Talks after Synod Vote on Disinvestment,” Church Times, February 24, 2006; “Bulldozer Motion ‘Based on Ignorance’,” in ibid; Ruth Gledhill, “Church Urged to Reconsider Investments with Israel,” Times Online, May 28, 2005; Irene Lancaster, “Anglicans Have Betrayed the Jews,” Downloaded from Moriel Ministries (UK) website, February 20, 2006; “U.K. Chief Rabbi Attacks Anglicans over Israel Divestment Vote,” Ha’aretz, February 17, 2006.
114 That the Church of England was merely criticizing Israeli policy and not engaging in anti‐Semitism is clearly reflected in the February 10, 2006 letter that the Archbishop of Canterbury (Dr. Rowan Williams) sent to England’s Chief Rabbi (Jonathan Sacks) explaining the Church’s decision on divestment. For a copy of the letter, see “Archbishop: Synod Call Was Expression of Concern,” February 10, 2006, Downloaded from Church of England website, February 20, 2006.
115 Steven Kull (Principal Investigator), Americans on the Middle East Road Map (Program on International Policy Attitudes, University of Maryland, May 30, 2003), pp. 9‐11, 18‐19. Also see Steven Kull et al., Americans on the Israeli‐Palestinian Conflict (Program on International Policy Attitudes, University of Maryland, May 6, 2002). A 2005 Anti‐Defamation League public opinion survey found that 78 percent of Americans believe that their government should favor neither Irael nor the Palestinians. “American Attitudes toward Israel and the Middle East,” Survey conducted on March 18‐25, 2005, and June 19‐23, 2005, by the Marttila Communications Group for the Anti‐Defamation League.
116 Robert G. Kaiser, “Bush and Sharon Nearly Identical on Mideast Policy,” Washington Post, February 9, 2003.
117 Lee Hockstader and Daniel Williams, “Israel Says It Won’t ‘Pay Price’ of Coalition,” Washington Post, September 18, 2001; Jonathan Karp, “Sharon Cancels Peace Talks in Rebuff to U.S. Concerns,” Wall Street Journal, September 24, 2001; Thomas Oliphant, “A Delicate Balance,” Boston Globe, September 18, 2001: “Israel’s Opportunity,” Los Angeles Times editorial, September 18, 2001.
118 Kurt Eichenwald, “U.S. Jews Split on Washington’s Shift on Palestinian State,” New York Times, October 5, 2001. At the same time, Prime Minister Tony Blair made “Britain’s strongest endorsement yet of Palestinian statehood.” Michael Dobbs, “Blair Backs Creation of Palestinian State,” Washington Post, October 16, 2001.
119 James Bennet, “Sharon Invokes Munich in Warning U.S. on ‘Appeasement’,” New York Times, October 5, 2001; Jane Perlez and and Katharine Q. Seelye. “U.S. Stongly Rebukes Sharon for Criticism of Bush, Calling it ‘Unacceptable’.” New York Times October 6, 2001; Shlomo Shamir, “U.S. Jews: Sharon is ‘Worried’ by Terrorism Distinction,” Ha’aretz, September 18, 2001; Alan Sipress and Lee Hockstader, “Sharon Speech Riles U.S.,” Washington Post, October 6, 2001. For evidence that other Israelis shared Sharon’s fears, see Israel Harel, “Lessons from the Next War,” Ha’aretz, October 6, 2001.
120 Jack Donnelly, “Nation Set to Push Sharon on Agreement,” Boston Globe, October 10, 2001; Hockstader and Sipress, “Sharon Speech Riles U.S.”; Perlez and Seelye. “U.S. Strongly Rebukes Sharon.”
--------------------------------------------------------------------------------
vBulletin v3.6.7, Copyright ©2000-2007, Flying Yard
102 Jonathan Kessler, “Pro‐Israel Activism Makes Comeback on Campus,” Forward, December 26, 2003; Popper, “Campuses Improving”; Barry Silverman and Randall Kaplan, “Pro‐Israel College Activists Quietly Successful on Campus,” JTA, May 9, 2005; Chanan Tigay, “As Students Return to Campus, Activists Prepare a New Approach,” JTA, September 1, 2005. Nevertheless, there are limits to the Lobby’s effectiveness on campuses. See Joe Eskenazi, “Book: College Campuses Quiet, but Anti‐Israel Feeling Is Growing,” JTA, November 29, 2005; Gary Rosenblatt, “U.S. Grad Students Seen Hostile to Israel,” Jewish Week, June 17, 2005.
103 Quoted in Tony Judt, “Goodbye to All That?” Nation, January 3, 2005.
104 Anti‐Defamation League (ADL), “Attitudes toward Jews, Israel and the Palestinian‐Israeli Conflict in Ten European Countries,” April 2004; The Pew Global Attitudes Project, A Year After Iraq War: Mistrust of America in Europe Even Higher, Muslim Anger Persists (Washington, DC: The Pew Research Center for the People and the Press, March 16, 2004), pp. 4‐5, 26. On the ADL survey, see “ADL Survey Finds Some Decrease in Anti‐Semitic Attitudes in Ten European Countries,” ADL Press Release, April 26, 2004; Shlomo Shamir, “Poll Shows Decrease in Anti‐Semitic Views in Europe,” Ha’aretz, April 27, 2004. These findings had virtually no effect on pro‐Israel pundits, who continued to argue that anti‐Semitism was rampant in Europe. See, for example, Daniel J. Goldhagen, “Europe’s Toothless Reply to Anti‐Semitism: Conference Fails to Build Tools to Fight a Rising Sickness” Los Angeles Times, April 30, 2004; Charles Krauthammer, “The Real Mideast ‘Poison’,” Washington Post, April 30, 2004.
105 Martin Peretz, the editor‐in‐chief of the New Republic, says, “The headquarters of anti‐Semitic Europe today, just as during the Third Republic, is Paris.” “Cambridge Diarist:
Regrets,” New Republic, April 22, 2002, p. 50. The data in this paragraph are from “Anti‐Semitism in Europe: Is It Really Rising?” Economist, May 4, 2002.
106 Quoted in Marc Perelman, “Community Head: France No More Antisemitic Than U.S.,” Forward, August 1, 2003. Also see Francois Bujon de l’Estang, “A Slander on France,” Washington Post, June 22, 2002; “French President Accuses Israel of Conducting Anti‐French Campaign,” Ha’aretz, May 12, 2002.
107 “French Police: Anti‐Semitism in France Sharply Decreased in 2005,” Ha’aretz, January 19, 2006.
108 “French Protest for Murdered Jew,” BBC News Online, February 26, 2006; Michel Zlotowski, “Large Memorial Held for Parisian Jew,” Jerusalem Post, February 23, 2006.
109 Avi Beker, “The Eternally Open Gate,” Ha’aretz, January 11, 2005; Josef Joffe, “A Boom, if Not A Renaissance, in Modern‐Day Germany,” Forward, July 25, 2003; Nathaniel Popper, “Immigrant Policy Eyed as German Community Swells,” Forward, July 25, 2003; Eliahu Salpeter, “Jews from the CIS Prefer Germany to the Jewish State,” Ha’aretz, May 28, 2005. Also, the Times of London reported in the spring of 2005, that, “An estimated 100,000 Jews have returned to Russia in the past few years, sparking a dramatic renaissance of Jewish life in a country with a long history of anti‐Semitism.” Jeremy Page, “Once Desperate to Leave, Now Jews Are Returning to Russia, Land of Opportunity,” Times, April 28, 2005. Also see Lev Krichevsky, “Poll: Russians Don’t Dislike Jews, and More Are against Anti‐Semitism,” JTA, February 2, 2006.
110 The chairman of the Education Department of the Jewish Agency recently said that “present day violent anti‐Semitism originates from two separate sources: radical Islamists in the Middle East and Western Europe as well as the neo‐Nazi youth element in Eastern Europe and Latin America.” Jonathan Schneider, “Anti‐Semitism Still a World Problem,” Jerusalem Post, January 26, 2006.
111 In the ADL’s April 2004 survey, “Attitudes toward Jews, Israel and the Palestinian‐Israeli Conflict in Ten European Countries,” the following question was asked: “In your opinion, is it very important, somewhat important, somewhat unimportant or not important at all for our government to take a role in combating anti‐Semitism in our country?” The percentages for those who strongly agree or somewhat agree were Italy (92), Britain (83), Netherlands (83), France (82), Germany (81), Belgium (81), Denmark (79), Austria (76), Switzerland (74), Spain (73). See p. 19.
112 Phyllis Chesler, The New Anti‐Semitism: The Current Crisis and What We Must Do about It (San Francisco: Jossey‐Bass, 2003); Hillel Halkin, “The Return of Anti‐Semitism: To Be against Israel Is to Be against the Jews,” Wall Street Journal, February 5, 2002; Barry
Kosmin and Paul Iganski, “Judeophobia – Not Your Parent’s Anti‐Semitism,” Ha’aretz, June 3, 2003; Amnon Rubinstein, “Fighting the New Anti‐Semitism,” Ha’aretz, December 2, 2003; Gabriel Schoenfeld, The Return of Anti‐Semitism (San Francisco: Encounter Books, 2003); Natan Sharansky, “Anti‐Semitism is our Problem,” Ha’aretz, August 10, 2003; Yair Sheleg. “A World Cleansed of the Jewish State,” Ha’aretz. April 18, 2002; Yair Sheleg, “Enemies, a Post‐National Story,” Ha’aretz, March 8, 2003. For criticism of this perspective, see Akiva Eldar, “Anti‐Semitism Can Be Self‐Serving,” Ha’aretz, May 3, 2002; Brian Klug, “The Myth of the New Anti‐Semitism,” Nation, February 2, 2004; Ralph Nader, “Criticizing Israel is Not Anti‐Semitism,” CounterPunch, October 16/17, 2004; Henri Picciotto and Mitchell Plitnick, eds., Reframing Anti‐Semitism: Alternative Jewish Perspectives (Oakland, CA: Jewish Voice for Peace, 2004); and especially Finkelstein, Beyond Chutzpah, chapters 1‐3.
113 Helen Nugent, “Chief Rabbi Flays Church over Vote on Israel Assets,” Times Online, February 17, 2006. Also see Bill Bowder, “Sacks Seeks Talks after Synod Vote on Disinvestment,” Church Times, February 24, 2006; “Bulldozer Motion ‘Based on Ignorance’,” in ibid; Ruth Gledhill, “Church Urged to Reconsider Investments with Israel,” Times Online, May 28, 2005; Irene Lancaster, “Anglicans Have Betrayed the Jews,” Downloaded from Moriel Ministries (UK) website, February 20, 2006; “U.K. Chief Rabbi Attacks Anglicans over Israel Divestment Vote,” Ha’aretz, February 17, 2006.
114 That the Church of England was merely criticizing Israeli policy and not engaging in anti‐Semitism is clearly reflected in the February 10, 2006 letter that the Archbishop of Canterbury (Dr. Rowan Williams) sent to England’s Chief Rabbi (Jonathan Sacks) explaining the Church’s decision on divestment. For a copy of the letter, see “Archbishop: Synod Call Was Expression of Concern,” February 10, 2006, Downloaded from Church of England website, February 20, 2006.
115 Steven Kull (Principal Investigator), Americans on the Middle East Road Map (Program on International Policy Attitudes, University of Maryland, May 30, 2003), pp. 9‐11, 18‐19. Also see Steven Kull et al., Americans on the Israeli‐Palestinian Conflict (Program on International Policy Attitudes, University of Maryland, May 6, 2002). A 2005 Anti‐Defamation League public opinion survey found that 78 percent of Americans believe that their government should favor neither Irael nor the Palestinians. “American Attitudes toward Israel and the Middle East,” Survey conducted on March 18‐25, 2005, and June 19‐23, 2005, by the Marttila Communications Group for the Anti‐Defamation League.
116 Robert G. Kaiser, “Bush and Sharon Nearly Identical on Mideast Policy,” Washington Post, February 9, 2003.
117 Lee Hockstader and Daniel Williams, “Israel Says It Won’t ‘Pay Price’ of Coalition,” Washington Post, September 18, 2001; Jonathan Karp, “Sharon Cancels Peace Talks in Rebuff to U.S. Concerns,” Wall Street Journal, September 24, 2001; Thomas Oliphant, “A Delicate Balance,” Boston Globe, September 18, 2001: “Israel’s Opportunity,” Los Angeles Times editorial, September 18, 2001.
118 Kurt Eichenwald, “U.S. Jews Split on Washington’s Shift on Palestinian State,” New York Times, October 5, 2001. At the same time, Prime Minister Tony Blair made “Britain’s strongest endorsement yet of Palestinian statehood.” Michael Dobbs, “Blair Backs Creation of Palestinian State,” Washington Post, October 16, 2001.
119 James Bennet, “Sharon Invokes Munich in Warning U.S. on ‘Appeasement’,” New York Times, October 5, 2001; Jane Perlez and and Katharine Q. Seelye. “U.S. Stongly Rebukes Sharon for Criticism of Bush, Calling it ‘Unacceptable’.” New York Times October 6, 2001; Shlomo Shamir, “U.S. Jews: Sharon is ‘Worried’ by Terrorism Distinction,” Ha’aretz, September 18, 2001; Alan Sipress and Lee Hockstader, “Sharon Speech Riles U.S.,” Washington Post, October 6, 2001. For evidence that other Israelis shared Sharon’s fears, see Israel Harel, “Lessons from the Next War,” Ha’aretz, October 6, 2001.
120 Jack Donnelly, “Nation Set to Push Sharon on Agreement,” Boston Globe, October 10, 2001; Hockstader and Sipress, “Sharon Speech Riles U.S.”; Perlez and Seelye. “U.S. Strongly Rebukes Sharon.”
--------------------------------------------------------------------------------
vBulletin v3.6.7, Copyright ©2000-2007, Flying Yard