سلاح الجو الصهيوني من 1958م ألي 2006م (بالتفصيل)
في البداية اعذروني سأطول في الحديث عن هذا السلاح الخطير
Israeli Air Force
(IAF )
التعريف : هو ذراع تل أبيب الاستراتيجي في المنطقة و المسلط على رقاب الدول العربية و الإسلامية
تَعتبر إسرائيل أن الحفاظ على مستوى عالٍ لقدرات قواتها الجوية على الصعيدين النوعي والعددي وسيلة رئيسية لتأمين المجال الجوي الصهيوني ضد الإغارة والاختراق بالإضافة إلى دورها الاستراتيجي ضد مصادر التهديد المحتملة باستباق الضربات الفجائية الخاطفة وتوفير الغطاء والمعونة للمدرعات والقوات الأرضية، وضمان رجحان كفة القوات المسلحة الصهيونية في مواجهة ما تعتبره إسرائيل التفوق العددي العربي في الرجال والأسلحة و الأيمن بالله ثم الأرض التي هي في الحقيقة حق لهم وحدهم ومن هذا المنطلق حرصت إسرائيل تقليدياً على تزويد سلاحها الجوي بأفضل المعدات وأكثرها تطوراً لنه نقطة ضعف العرب تكمن في الجو وصعوبة حميته بسباب المسحة الشاسعة للوطن العربي الكبير
البداية
1958م
اهتمام أكبر بالقوات الجوية
وعقدت عدة اجتماعات في رئاسة الأركان العامة حضرها بن غوريون و موشيه دايان ودان تلكوفسكي قائد القوات الجوية (ان ذاك) وعازرا وايزمان الذي خلف تلكوفسكي في القوات الجوية وشمعون بيريز وغيرهم وفي هذه الاجتماعات كان الاتفاق تاماً على ضرورة التركيز على ثلاثة عناصر أساسية هي: القوات الجوية والقوات المدرعة وقوات المظلات إلا أن القوات الجوية قد حظيت بالاهتمام الأكبر
وللدلالة على ذلك نسوق بعض آراء القادة العسكريين الصهاينة فيما يأتي:
1- قال حكيم لاسكوف الذي عين رئيساً للأركان العامة الصهيونية بعد الجنرال موشيه دايان في عام 1958م:
نحن بصدد وضع برنامج لردع الدول العربية ومن الطبيعي أن هذه المهمة تتطلب قوات على درجة عالية من الكفاءة القتالية وقوة استراتيجية هجومية ضاربة تتميز بعنف الصدمة وسرعة الحركة والقدرة على الحسم ولهذا فلا بد من التركيز على القوات الجوية لحسم الموقف في الجو وعلى القوات المدرعة لحسمه على الأرض كما أن التقييم الصحيح للأهمية الحاسمة للمرحلة الافتتاحية للحرب يقتضي تحقيق السيطرة الجوية منذ بداية القتال وكذا توفير الدعم الجوي الكبير
2- وقال شمعون بيريز في عام 1962م
إن الموضوع الرئيسي الذي يشغل أذهاننا وتفكيرنا حول أمن إسرائيل هو تدعيم القوات الجوية لأن الجانب الذي سيفاجئ خصمه من الجو سوف يفوز بتفوق حاسم يحدد في الواقع مصير الحرب منذ البداية والمعركة الفاصلة ستحقق بالطائرات في الجو والمدرعات على الأرض
3- بينما حدد عزرا وايزمان فلسفته كقائد للقوات الجوية الصهيونية في عام 1963م في الآتي: إن أفضل أساليب الدفاع في حالة الحرب مع العرب هو تجنب العمليات فوق أرض إسرائيل والعمل على تهديد دمشق واحتلال الضفة الغربية والاندفاع بسرعة نحو قناة السويس أما لو اكتفت إسرائيل بالدفاع عن تل أبيب فسيكون ذلك انتحاراً جماعياً إذ لن يكون أمامها أي مجال للعمليات الاستراتيجية البرية لذلك فإن العمل الاستراتيجي يجب أن يكون في العمق الجوي
وبدأ الاهتمام باختيار الطائرات المناسبة لمهام القوات الجوية الصهيونية باعتبار أن هذا الاختيار يشكل أحد العوامل الهامة في تحقيق النصر لذلك حددت للطائرات المطلوبة مواصفات معينة وقدرات خاصة كان أهمها:
1- طول المدى
2- والقدرة على اختراق الدفاع الجوي المعادي
3- والقيام بقصف الأهداف العربية بحمولة كبيرة من القنابل والصواريخ
4- وأخيراً القدرة على الطيران المنخفض بسرعة عالية والإفلات من أسلحة الدفاع الجوي العربية
أسواق السلاح أمم اسرائيل عام 1960م
ومن ثم قامت إسرائيل باستعراض أسواق السلاح المتيسرة أمامها وبناءً على ذلك قررت شراء طائرات ميراج الفرنسية واتفقت مع مصانع داسو المنتجة لها على إجراء بعض التعديلات اللازمة لزيادة المدى وإضافة بعض المعدات الإلكترونية لمعاونة الطيار في تنفيذ مهامه القتالية بسهولة ووصلت طائرات الميراج إلى إسرائيل في عام 1963م المكونة من 72 طائرة
وخصص لها أفضل الطيارين الصهاينة
وانهمك وايزمان ومرؤوسوه جميعاً في تخطيط هجمة جوية مفاجئة مركزة على كل القوات الجوية العربية في وقت واحد ووضعت الخطط المناسبة لتنفيذ السياسة الجوية الصهونية وتم تدقيقها وتعديلها أولاً بأول بناء على معلومات دقيقة عن أهداف الهجوم وعن وسائل الدفاع الجوي العربية
وفي فجر الخامس من حزيران (يونيو) 1967م باغتت إغارات الطيران الصهيوني الغاشمة طائرات سلاح الجو المصري والسوري والأردني وهي رابضة على أراضي مطاراتها فأوقعت بها خسائر فادحة... ونجحت خطة وايزمان في مباغتة العرب وأوقعت الدمار الواسع بطائراتهم وقواعدهم الجوية وأدت لهزيمة ساحقة للجيوش العربية دون نزال حقيقي متكافئ في ميدان القتال حيث تُركت لقمة سائغة للطيران الصهيوني يكيل لها الضربات بلا رحمة في تنفيذ متقن لخطوات سبقت دراستها بدقة والتدريب عليها مراراً وقد أكدت المصادر الصهيونية أنها دمرت 453 طائرة خلال أيام القتال الستة!!
وأخذت المجلات المتخصصة في العالم تتحدث عن القوة الجوية الأسطورة!!!... (على ماذا على طائرة رابضة على الأرض )
بانتهاء حرب يونيو باحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء فقد الجيش المصري 85% من معداته واكثر من 10.000 شهيد
خسرت مصر أيضاً 85% من قوة المقاتلات و100% من القاذفات الثقيلة والجدير بالذكر أن خسائر الجيش المصري قبل قرار الانسحاب من سيناء كانت حوالي 10.000 شهيد وباقي الخسائر حدثت أثناء الانسحاب
أوضحت هذه الحرب التأثير الساحق للقوات الجوية على القوات البرية غير المحمية حيث تم تدمير أغلب معدات الجيش المصري بواسطة طائرات الميراج الإسرائيلية
استغلال إسرائيل هذه الحدث في تطوير سلاح الجو الصهيوني
واستغلت إسرائيل هذا النجاح وتعاقدت مع الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة جديدة من طائرات الفانتوم و السكاي هوك وكانت صفقة تلتها صفقات أخرى حتى وصل عدد الطائرات لدى تل أبيب قبل اكتوبر 1973م إلى 600 طائرة منها 400 طائرة من طائرات القتال الحديثة
في البداية اعذروني سأطول في الحديث عن هذا السلاح الخطير
Israeli Air Force
(IAF )
التعريف : هو ذراع تل أبيب الاستراتيجي في المنطقة و المسلط على رقاب الدول العربية و الإسلامية
تَعتبر إسرائيل أن الحفاظ على مستوى عالٍ لقدرات قواتها الجوية على الصعيدين النوعي والعددي وسيلة رئيسية لتأمين المجال الجوي الصهيوني ضد الإغارة والاختراق بالإضافة إلى دورها الاستراتيجي ضد مصادر التهديد المحتملة باستباق الضربات الفجائية الخاطفة وتوفير الغطاء والمعونة للمدرعات والقوات الأرضية، وضمان رجحان كفة القوات المسلحة الصهيونية في مواجهة ما تعتبره إسرائيل التفوق العددي العربي في الرجال والأسلحة و الأيمن بالله ثم الأرض التي هي في الحقيقة حق لهم وحدهم ومن هذا المنطلق حرصت إسرائيل تقليدياً على تزويد سلاحها الجوي بأفضل المعدات وأكثرها تطوراً لنه نقطة ضعف العرب تكمن في الجو وصعوبة حميته بسباب المسحة الشاسعة للوطن العربي الكبير
البداية
1958م
اهتمام أكبر بالقوات الجوية
وعقدت عدة اجتماعات في رئاسة الأركان العامة حضرها بن غوريون و موشيه دايان ودان تلكوفسكي قائد القوات الجوية (ان ذاك) وعازرا وايزمان الذي خلف تلكوفسكي في القوات الجوية وشمعون بيريز وغيرهم وفي هذه الاجتماعات كان الاتفاق تاماً على ضرورة التركيز على ثلاثة عناصر أساسية هي: القوات الجوية والقوات المدرعة وقوات المظلات إلا أن القوات الجوية قد حظيت بالاهتمام الأكبر
وللدلالة على ذلك نسوق بعض آراء القادة العسكريين الصهاينة فيما يأتي:
1- قال حكيم لاسكوف الذي عين رئيساً للأركان العامة الصهيونية بعد الجنرال موشيه دايان في عام 1958م:
نحن بصدد وضع برنامج لردع الدول العربية ومن الطبيعي أن هذه المهمة تتطلب قوات على درجة عالية من الكفاءة القتالية وقوة استراتيجية هجومية ضاربة تتميز بعنف الصدمة وسرعة الحركة والقدرة على الحسم ولهذا فلا بد من التركيز على القوات الجوية لحسم الموقف في الجو وعلى القوات المدرعة لحسمه على الأرض كما أن التقييم الصحيح للأهمية الحاسمة للمرحلة الافتتاحية للحرب يقتضي تحقيق السيطرة الجوية منذ بداية القتال وكذا توفير الدعم الجوي الكبير
2- وقال شمعون بيريز في عام 1962م
إن الموضوع الرئيسي الذي يشغل أذهاننا وتفكيرنا حول أمن إسرائيل هو تدعيم القوات الجوية لأن الجانب الذي سيفاجئ خصمه من الجو سوف يفوز بتفوق حاسم يحدد في الواقع مصير الحرب منذ البداية والمعركة الفاصلة ستحقق بالطائرات في الجو والمدرعات على الأرض
3- بينما حدد عزرا وايزمان فلسفته كقائد للقوات الجوية الصهيونية في عام 1963م في الآتي: إن أفضل أساليب الدفاع في حالة الحرب مع العرب هو تجنب العمليات فوق أرض إسرائيل والعمل على تهديد دمشق واحتلال الضفة الغربية والاندفاع بسرعة نحو قناة السويس أما لو اكتفت إسرائيل بالدفاع عن تل أبيب فسيكون ذلك انتحاراً جماعياً إذ لن يكون أمامها أي مجال للعمليات الاستراتيجية البرية لذلك فإن العمل الاستراتيجي يجب أن يكون في العمق الجوي
وبدأ الاهتمام باختيار الطائرات المناسبة لمهام القوات الجوية الصهيونية باعتبار أن هذا الاختيار يشكل أحد العوامل الهامة في تحقيق النصر لذلك حددت للطائرات المطلوبة مواصفات معينة وقدرات خاصة كان أهمها:
1- طول المدى
2- والقدرة على اختراق الدفاع الجوي المعادي
3- والقيام بقصف الأهداف العربية بحمولة كبيرة من القنابل والصواريخ
4- وأخيراً القدرة على الطيران المنخفض بسرعة عالية والإفلات من أسلحة الدفاع الجوي العربية
أسواق السلاح أمم اسرائيل عام 1960م
ومن ثم قامت إسرائيل باستعراض أسواق السلاح المتيسرة أمامها وبناءً على ذلك قررت شراء طائرات ميراج الفرنسية واتفقت مع مصانع داسو المنتجة لها على إجراء بعض التعديلات اللازمة لزيادة المدى وإضافة بعض المعدات الإلكترونية لمعاونة الطيار في تنفيذ مهامه القتالية بسهولة ووصلت طائرات الميراج إلى إسرائيل في عام 1963م المكونة من 72 طائرة
وخصص لها أفضل الطيارين الصهاينة
وانهمك وايزمان ومرؤوسوه جميعاً في تخطيط هجمة جوية مفاجئة مركزة على كل القوات الجوية العربية في وقت واحد ووضعت الخطط المناسبة لتنفيذ السياسة الجوية الصهونية وتم تدقيقها وتعديلها أولاً بأول بناء على معلومات دقيقة عن أهداف الهجوم وعن وسائل الدفاع الجوي العربية
وفي فجر الخامس من حزيران (يونيو) 1967م باغتت إغارات الطيران الصهيوني الغاشمة طائرات سلاح الجو المصري والسوري والأردني وهي رابضة على أراضي مطاراتها فأوقعت بها خسائر فادحة... ونجحت خطة وايزمان في مباغتة العرب وأوقعت الدمار الواسع بطائراتهم وقواعدهم الجوية وأدت لهزيمة ساحقة للجيوش العربية دون نزال حقيقي متكافئ في ميدان القتال حيث تُركت لقمة سائغة للطيران الصهيوني يكيل لها الضربات بلا رحمة في تنفيذ متقن لخطوات سبقت دراستها بدقة والتدريب عليها مراراً وقد أكدت المصادر الصهيونية أنها دمرت 453 طائرة خلال أيام القتال الستة!!
وأخذت المجلات المتخصصة في العالم تتحدث عن القوة الجوية الأسطورة!!!... (على ماذا على طائرة رابضة على الأرض )
بانتهاء حرب يونيو باحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء فقد الجيش المصري 85% من معداته واكثر من 10.000 شهيد
خسرت مصر أيضاً 85% من قوة المقاتلات و100% من القاذفات الثقيلة والجدير بالذكر أن خسائر الجيش المصري قبل قرار الانسحاب من سيناء كانت حوالي 10.000 شهيد وباقي الخسائر حدثت أثناء الانسحاب
أوضحت هذه الحرب التأثير الساحق للقوات الجوية على القوات البرية غير المحمية حيث تم تدمير أغلب معدات الجيش المصري بواسطة طائرات الميراج الإسرائيلية
استغلال إسرائيل هذه الحدث في تطوير سلاح الجو الصهيوني
واستغلت إسرائيل هذا النجاح وتعاقدت مع الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة جديدة من طائرات الفانتوم و السكاي هوك وكانت صفقة تلتها صفقات أخرى حتى وصل عدد الطائرات لدى تل أبيب قبل اكتوبر 1973م إلى 600 طائرة منها 400 طائرة من طائرات القتال الحديثة