أيام عصيبة ومراسلات حافظ إسماعيل وكيسنجر قبل قرار وقف إطلاق النار!
... حـرب أكتوبر ، من الوثائق السرية الأمريكية ...
... حـرب أكتوبر ، من الوثائق السرية الأمريكية ...
حرب أكتوبر
- الحلقة الخامسة وعشرون -
..
..
أيام عصيبة ومراسلات حافظ إسماعيل وكيسنجر قبل قرار وقف إطلاق النار!
أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...
يحى الشاعر
المصدر
يحى الشاعر
المصدر
أيام عصيبة ومراسلات حافظ إسماعيل وكيسنجر قبل قرار وقف إطلاق النار
حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الـ 25
هذه الوثيقة بها عدة مقتطفات من مراسلات بين مصر والولايات المتحدة قبل وبعد قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار رقم 338. كانت هذه المراسلات تتم في وقت حرج للقيادة المصرية ، فهي تريد أن تحتفظ بالمكاسب الكبيرة التي حققتها على الأرض ، ولا تريد في نفس الوقت إعطاء الفرصة للثغرة التي انتقل من خلالها الإسرائيليون إلى غرب القناة أن يكون لها تأثير عسكري فعال في تهديد المدن التي على القناة أو محاولة تطويق الجيش الثالث. وبين تجاذب هذين العاملين أصبحت القيادة المصرية ترغب – وربما تستعجل – وقف إطلاق النار ، وحددت له شروطا قوية وواضحة. وكان كيسنجر في هذا الوقت في موسكو يبذل كل ما في وسعه للتلكؤ في استصدار قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار حتى يعطي أطول فرصة ممكنة لإسرائيل بتحقيق تقدم على الأرض. وقد وصل الأمر بكيسنجر– كما سنرى في الحلقات القادمة – أنه وبعد أن أضطر لاستصدار قرار بوقف الحرب ، أن يوعز لإسرائيل صراحة بخرق وقف إطلاق النار ومواصلة عملياتها العسكرية ، مما أشعل غضب السادات وهو يرى الضمانات الأمريكية تتبخر ، ويرى الرئيس نيكسون يرد ببرود على صرخاته بالانتهاكات الإسرائيلية.
هذه الوثيقة بالمقتطفات التي فيها ، تكشف بعض المراسلات بين يومي 21 و 25 أكتوبر. وكانت الجهود السوفيتية الحثيثة (والتي لم تخل من تهديد مبطن) قد أسهمت في صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 في 22 أكتوبر ونصه:
"إن مجلس الأمن:
1. يدعو جميع الاطراف المشتركة في القتال الدائر حالياً الى وقف اطلاق النار بصورة كاملة، وانهاء جميع الأعمال العسكرية فوراً في مدة لا تتجاوز 12 ساعة من لحظة اتخاذ هذا القرار وفي المواقع التي تحتلها الان.
2. يدعو جميع الأطراف المعنية إلى البدء فوراً بعد وقف إطلاق النار، بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 (1967) بجميع أجزائه.
3. يقرر أن تبدأ فور وقف إطلاق النار وخلاله، مفاوضات بين الأطراف المعنية تحت الاشراف الملائم بهدف اقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. "
وقد صدر القرار بالإجماع ووافقت عليه كل دول المجليس في حينها وهي (أستراليا، النمسا، فرنسا، غينيا، الهند، اندونيسيا، كينيا، بنما، بيرو، السودان، الاتحاد السوفياتي، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية ويوغسلافيا).
إن رغبة القيادة المصرية في وقف إطلاق النار ومن ثم الدخول في مباحثات سلام ، ربما نلمحها في الخطاب التاريخي الهام الذي ألقاه الرئيس السادات في مجلس الشعب المصري في 16 أكتوبر ، وجاء في فقرة منه قوله:
" ..... لست أظنكم تتوقعون مني أن أقف أمامكم لكي نتفاخر معاً ونتباهى بما حققناه في أحد عشر يوماً من أهم وأخطر، بل أعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة، ومرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
نعم سوف ي
جئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه ... وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.
أيها الأخوة والأخوات : إن الولايات المتحدة بعد المناورة التي رفضنا مجرد مناقشتها خصوصاً بعد أن فتحنا طريق الحق بقوة السلاح اندفعت إلى سياسة لا نستطيع أن نسكت عليها .. لا نستطيع أن نسكت عليها أو تسكت عليها أمتنا العربية ... ذلك أنها أقامت جسراً سريعاً تنقل به المعونات والمساعدات العسكرية لإسرائيل. لم يكف الولايات المتحدة أن سلاحها هو الذي مكن إسرائيل من تعطيل كل محاولات الحل السلمي لأزمة الشرق الأوسط فإذا هي الآن تتورط فيما هو أفدح وفيما هو اخطر في عواقبه بينما نحن نقاتل العدوان وبينما نحاول إزاحة كابوسه عن أراضينا المحتلة إذ هي تسارع إلى العدوان تعوضه عما خسره وتزوده بما لم يكن لدية.
إن الولايات المتحدة تقيم جسراً بحرياً وجوياً تتدفق منه على إسرائيل دبابات جديدة وطائرات جديدة ومدافع جديدة وصواريخ جديدة وإليكترونيات جديدة ونحن نقول لهم أن هذا لن يخيفنا ولكن عليكم وعلينا قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة أن نفهم إلى أين وإلى متى؟ إلى أين ونحن خريطة الشرق الأوسط وليست إسرائيل؟ إلى أين ومصالحكم كلها عندنا وليست في إسرائيل؟ إلى أين وإلى متى؟
أيها الأخوة والأخوات
لقد فكرت أن أبعث إلى الرئيس ريتشارد نيكسون بخطاب أجدد موقفنا بوضوح ولكنني ترددت خشية إساءة التفسير ولذلك قررت أن أستعيض عن ذلك بتوجيه رسالة مفتوحة إليه من هنا، رسالة لا يمليها القول ولكن تمليها الثقة. رسالة لا تصدر عن ضعف ولكن تصدر عن رغبة حقيقية في صون السلام ودعم الوفاق. أريد أن أقول له بوضوح أن مطلبنا في الحرب معروف لا حاجة بنا لإعادة شرحه، وإذا كنتم تريدون معارضة مطلبنا في السلام فإليكم مشروعنا للسلام:
أولاً: أننا قاتلنا وسوف نقاتل لتحرير أراضينا التي أمسك بها الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967، ولإيجاد السبيل لاستعادة واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين ونحن في هذا نقبل التزامنا بقرارات الأمم المتحدة في الجمعية العامة ومجلس الأمن.
ثانياً: أننا على استعداد لقبول وقف إطلاق النار على أساس انسحاب القوات الإسرائيلية من كل الأراضي المحتلة فوراً وتحت إشراف دولي إلى خطوط ما قبل 5 يوينه 67.
ثالثاً: أننا على استعداد فور إتمام الانسحاب من كل هذه الأراضي أن نحضر مؤتمر سلام دولي في الأمم المتحدة. سوف أحاول جهدي أن أقنع به رفاقي من القادة العرب المسؤولين مباشرة عن إدارة صراعها مع العدو، كما لأنني سوف أحاول جهدي أن أقنع به ممثلي الشعب الفلسطيني وذلك لكي يشارك معنا ومع مجتمع الدول في وضع قواعد وضوابط السلام في المنطقة يقوم على احترام الحقوق المشروعة لكل شعوب المنطقة.
رابعاً: أننا على استعداد هذه الساعة، بل هذه الدقيقة، أن نبدأ في تطهير قناة السويس وفتحها أمام الملاحة البحرية العالمية لكي تعود إلى أداء دورها في رخاء العالم وازدهاره، ولقد أصدرت الأمر بالفعل إلى رئيس هيئة قناة السويس بالبدء في هذه العملية غداة إتمام تحرير الضفة الشرقية للقناة، وقد بدأت بالفعل مقدمات للاستعداد لهذه المهمة.
خامساً: إننا لسنا على استعداد في هذا كله لقبول وعود مبهمة أو عبارات مطاطة تقبل كل تفسير وكل تأويل وتستنزف الوقت مما لا جدوى فيه وتعيد قضيتنا إلى جمود لم نعد نقبل به مهما كانت الأسباب لدى غيرنا أو تضحيات بالنسبة لنا، ما نريده الآن هو الوضوح، والوضوح في الغايات والوضوح في الوسائل..... ".
لقد كان الرئيس السادات يملك تصورا واضحا لما يريده من خلال هذه النقاط الخمس التي حددها إطار للسلام ، ولكن الموقف الأمريكي الملتوي أفسد عليه آماله السياسية.
هذه الوثيقة بها عدة مقتطفات من مراسلات بين مصر والولايات المتحدة قبل وبعد قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار رقم 338. كانت هذه المراسلات تتم في وقت حرج للقيادة المصرية ، فهي تريد أن تحتفظ بالمكاسب الكبيرة التي حققتها على الأرض ، ولا تريد في نفس الوقت إعطاء الفرصة للثغرة التي انتقل من خلالها الإسرائيليون إلى غرب القناة أن يكون لها تأثير عسكري فعال في تهديد المدن التي على القناة أو محاولة تطويق الجيش الثالث. وبين تجاذب هذين العاملين أصبحت القيادة المصرية ترغب – وربما تستعجل – وقف إطلاق النار ، وحددت له شروطا قوية وواضحة. وكان كيسنجر في هذا الوقت في موسكو يبذل كل ما في وسعه للتلكؤ في استصدار قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار حتى يعطي أطول فرصة ممكنة لإسرائيل بتحقيق تقدم على الأرض. وقد وصل الأمر بكيسنجر– كما سنرى في الحلقات القادمة – أنه وبعد أن أضطر لاستصدار قرار بوقف الحرب ، أن يوعز لإسرائيل صراحة بخرق وقف إطلاق النار ومواصلة عملياتها العسكرية ، مما أشعل غضب السادات وهو يرى الضمانات الأمريكية تتبخر ، ويرى الرئيس نيكسون يرد ببرود على صرخاته بالانتهاكات الإسرائيلية.
هذه الوثيقة بالمقتطفات التي فيها ، تكشف بعض المراسلات بين يومي 21 و 25 أكتوبر. وكانت الجهود السوفيتية الحثيثة (والتي لم تخل من تهديد مبطن) قد أسهمت في صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 في 22 أكتوبر ونصه:
"إن مجلس الأمن:
1. يدعو جميع الاطراف المشتركة في القتال الدائر حالياً الى وقف اطلاق النار بصورة كاملة، وانهاء جميع الأعمال العسكرية فوراً في مدة لا تتجاوز 12 ساعة من لحظة اتخاذ هذا القرار وفي المواقع التي تحتلها الان.
2. يدعو جميع الأطراف المعنية إلى البدء فوراً بعد وقف إطلاق النار، بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 (1967) بجميع أجزائه.
3. يقرر أن تبدأ فور وقف إطلاق النار وخلاله، مفاوضات بين الأطراف المعنية تحت الاشراف الملائم بهدف اقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. "
وقد صدر القرار بالإجماع ووافقت عليه كل دول المجليس في حينها وهي (أستراليا، النمسا، فرنسا، غينيا، الهند، اندونيسيا، كينيا، بنما، بيرو، السودان، الاتحاد السوفياتي، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية ويوغسلافيا).
إن رغبة القيادة المصرية في وقف إطلاق النار ومن ثم الدخول في مباحثات سلام ، ربما نلمحها في الخطاب التاريخي الهام الذي ألقاه الرئيس السادات في مجلس الشعب المصري في 16 أكتوبر ، وجاء في فقرة منه قوله:
" ..... لست أظنكم تتوقعون مني أن أقف أمامكم لكي نتفاخر معاً ونتباهى بما حققناه في أحد عشر يوماً من أهم وأخطر، بل أعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة، ومرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
نعم سوف ي
جئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه ... وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.
أيها الأخوة والأخوات : إن الولايات المتحدة بعد المناورة التي رفضنا مجرد مناقشتها خصوصاً بعد أن فتحنا طريق الحق بقوة السلاح اندفعت إلى سياسة لا نستطيع أن نسكت عليها .. لا نستطيع أن نسكت عليها أو تسكت عليها أمتنا العربية ... ذلك أنها أقامت جسراً سريعاً تنقل به المعونات والمساعدات العسكرية لإسرائيل. لم يكف الولايات المتحدة أن سلاحها هو الذي مكن إسرائيل من تعطيل كل محاولات الحل السلمي لأزمة الشرق الأوسط فإذا هي الآن تتورط فيما هو أفدح وفيما هو اخطر في عواقبه بينما نحن نقاتل العدوان وبينما نحاول إزاحة كابوسه عن أراضينا المحتلة إذ هي تسارع إلى العدوان تعوضه عما خسره وتزوده بما لم يكن لدية.
إن الولايات المتحدة تقيم جسراً بحرياً وجوياً تتدفق منه على إسرائيل دبابات جديدة وطائرات جديدة ومدافع جديدة وصواريخ جديدة وإليكترونيات جديدة ونحن نقول لهم أن هذا لن يخيفنا ولكن عليكم وعلينا قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة أن نفهم إلى أين وإلى متى؟ إلى أين ونحن خريطة الشرق الأوسط وليست إسرائيل؟ إلى أين ومصالحكم كلها عندنا وليست في إسرائيل؟ إلى أين وإلى متى؟
أيها الأخوة والأخوات
لقد فكرت أن أبعث إلى الرئيس ريتشارد نيكسون بخطاب أجدد موقفنا بوضوح ولكنني ترددت خشية إساءة التفسير ولذلك قررت أن أستعيض عن ذلك بتوجيه رسالة مفتوحة إليه من هنا، رسالة لا يمليها القول ولكن تمليها الثقة. رسالة لا تصدر عن ضعف ولكن تصدر عن رغبة حقيقية في صون السلام ودعم الوفاق. أريد أن أقول له بوضوح أن مطلبنا في الحرب معروف لا حاجة بنا لإعادة شرحه، وإذا كنتم تريدون معارضة مطلبنا في السلام فإليكم مشروعنا للسلام:
أولاً: أننا قاتلنا وسوف نقاتل لتحرير أراضينا التي أمسك بها الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967، ولإيجاد السبيل لاستعادة واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين ونحن في هذا نقبل التزامنا بقرارات الأمم المتحدة في الجمعية العامة ومجلس الأمن.
ثانياً: أننا على استعداد لقبول وقف إطلاق النار على أساس انسحاب القوات الإسرائيلية من كل الأراضي المحتلة فوراً وتحت إشراف دولي إلى خطوط ما قبل 5 يوينه 67.
ثالثاً: أننا على استعداد فور إتمام الانسحاب من كل هذه الأراضي أن نحضر مؤتمر سلام دولي في الأمم المتحدة. سوف أحاول جهدي أن أقنع به رفاقي من القادة العرب المسؤولين مباشرة عن إدارة صراعها مع العدو، كما لأنني سوف أحاول جهدي أن أقنع به ممثلي الشعب الفلسطيني وذلك لكي يشارك معنا ومع مجتمع الدول في وضع قواعد وضوابط السلام في المنطقة يقوم على احترام الحقوق المشروعة لكل شعوب المنطقة.
رابعاً: أننا على استعداد هذه الساعة، بل هذه الدقيقة، أن نبدأ في تطهير قناة السويس وفتحها أمام الملاحة البحرية العالمية لكي تعود إلى أداء دورها في رخاء العالم وازدهاره، ولقد أصدرت الأمر بالفعل إلى رئيس هيئة قناة السويس بالبدء في هذه العملية غداة إتمام تحرير الضفة الشرقية للقناة، وقد بدأت بالفعل مقدمات للاستعداد لهذه المهمة.
خامساً: إننا لسنا على استعداد في هذا كله لقبول وعود مبهمة أو عبارات مطاطة تقبل كل تفسير وكل تأويل وتستنزف الوقت مما لا جدوى فيه وتعيد قضيتنا إلى جمود لم نعد نقبل به مهما كانت الأسباب لدى غيرنا أو تضحيات بالنسبة لنا، ما نريده الآن هو الوضوح، والوضوح في الغايات والوضوح في الوسائل..... ".
لقد كان الرئيس السادات يملك تصورا واضحا لما يريده من خلال هذه النقاط الخمس التي حددها إطار للسلام ، ولكن الموقف الأمريكي الملتوي أفسد عليه آماله السياسية.
صورة الوثيقة
ترجمة الوثيقة
ترجمة الوثيقة
سري – حساس
من حافظ اسماعيل إلى كيسنجر – 20 أكتوبر 1973 الساعة 22:15 مساءً
الحكومة المصرية توضح فيما يلي موقفها بخصوص الوضع الراهن:
أ ) وقف إطلاق النار على أساس خطوط المواجهه الحالية.
ب) إقامة مؤتمر سلام من أجل الوصول إلى تسوية أساسية.
جـ) ضمانات من الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائلية.
إنني أعتقد أن وجود الدكتور كيسنجر الآن في موسكو سيساعد في الوصول إلى إتفاق بخصوص النقاط السابقة.
كيسنجر إلى حافظ إسماعيل – 21 أكتوبر 1973
إنني أشعر بعميق الإمتنان لرسالتكم المؤرخة في 20 أكتوبر . لقد توصلنا لإتفاق مع السكرتير العام "بريجينيف" أن حكوماتنا ستتقدم بطلب مشترك لقرار لمجس الأمن. وعلى هذا الأساس أعتقد أننا يمكننا ان نتطلع إلى تسوية مرضية لجميع الأطراف ولقد اتفقنا - نحن والحكومة السوفيتية - أن نكون مستعدين بكل إمكانياتنا للمشاركة في تحقيق هذه التسوية الأساسية. واؤكد لكم أنه عند توقف القتال فإن الولايات المتحدة ستستخدم تأثيرها لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط على أسس عادلة لجميع الأطراف.
حافظ إسماعيل إلى كيسنجر – 23 أكتوبر 1973
عاجل جداً. لقد لفتنا انتباهكم بقوة إلى المخاطر التي تحيط بوقف إطلاق النار ولذلك طلبنا ضمانات بأن كلا الطرفين سيوفي بإلتزاماته عند الموافقة على وقف إطلاق النار.
لقد فهمنا من تقارير استلمناها من الإتحاد السوفيتي أن حكومة الولايات المتحدة قد وافقت أن تضمن وقف إطلاق النار الذي سيوفر الشروط الضرورية للبدء في محادثات سلام.
من الرئيس السادات إلى الرئيس نيكسون – 23 أكتوبر 1973- الساعة 9:15 مساء
إنني أطلب منكم بشكل رسمي التدخل بشكل حازم حتى لو أدى هذا لإستخدام القوة من أجل ضمان تطبيق قرار وقف إطلاق النار على أساس الإتفاق المشترك بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي.
إننا مطالبون بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار على أساس الضمانات المشتركة. إن الحكومة المصرية ستعتبر الحكومة الأمريكية مسؤولة بالكامل عن ما يحدث الأن بالرغم من ضماناتكم وقرار مجلس الأمن برعايتكم المشتركة مع الإتحاد السوفيتي وبالإضافة لقبولها لهذا القرار على هذه الأسس.
إن ما يحدث الآن لا يعطينا الثقة المطلوبة لأي ضمانات في المستقبل.
من الرئيس نكسون إلى الرئيس السادات – 23 أكتوبر 1973
إنني ممتن لرسالتكم والصراحة التي تحدثتم بها. دعني أكون صريحا معك بصورة مماثلة. إن الذي قمنا بضمانه هو أن نشارك بشكل بناء ومناسب في العملية السياسية التي قد تؤدي إلى تسوية سياسية بصرف النظر عن ما يمكن أن يكون قد بلغكم من مصادر أخرى.
وعلى كل حال ، وكدليل على رغبتنا المخلصة في تحقيق تسوية دائمة فقد أمرت وزير الخارجية كيسنجر بالإتصال عاجلاً بالحكومة الإسرائيلية ليطلب منها الإلتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 338.
من الرئيس السادات إلى الرئيس نكسون – 26 أكتوبر 1973 الساعة 2:00 ظرهاً
إن القوى العظمى عليها مسؤولية كبيرة في التأكد من أن قرارات مجلس الأمن يتم تنفيذها بالكامل.
الحكومة المصرية توضح فيما يلي موقفها بخصوص الوضع الراهن:
أ ) وقف إطلاق النار على أساس خطوط المواجهه الحالية.
ب) إقامة مؤتمر سلام من أجل الوصول إلى تسوية أساسية.
جـ) ضمانات من الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائلية.
إنني أعتقد أن وجود الدكتور كيسنجر الآن في موسكو سيساعد في الوصول إلى إتفاق بخصوص النقاط السابقة.
كيسنجر إلى حافظ إسماعيل – 21 أكتوبر 1973
إنني أشعر بعميق الإمتنان لرسالتكم المؤرخة في 20 أكتوبر . لقد توصلنا لإتفاق مع السكرتير العام "بريجينيف" أن حكوماتنا ستتقدم بطلب مشترك لقرار لمجس الأمن. وعلى هذا الأساس أعتقد أننا يمكننا ان نتطلع إلى تسوية مرضية لجميع الأطراف ولقد اتفقنا - نحن والحكومة السوفيتية - أن نكون مستعدين بكل إمكانياتنا للمشاركة في تحقيق هذه التسوية الأساسية. واؤكد لكم أنه عند توقف القتال فإن الولايات المتحدة ستستخدم تأثيرها لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط على أسس عادلة لجميع الأطراف.
حافظ إسماعيل إلى كيسنجر – 23 أكتوبر 1973
عاجل جداً. لقد لفتنا انتباهكم بقوة إلى المخاطر التي تحيط بوقف إطلاق النار ولذلك طلبنا ضمانات بأن كلا الطرفين سيوفي بإلتزاماته عند الموافقة على وقف إطلاق النار.
لقد فهمنا من تقارير استلمناها من الإتحاد السوفيتي أن حكومة الولايات المتحدة قد وافقت أن تضمن وقف إطلاق النار الذي سيوفر الشروط الضرورية للبدء في محادثات سلام.
من الرئيس السادات إلى الرئيس نيكسون – 23 أكتوبر 1973- الساعة 9:15 مساء
إنني أطلب منكم بشكل رسمي التدخل بشكل حازم حتى لو أدى هذا لإستخدام القوة من أجل ضمان تطبيق قرار وقف إطلاق النار على أساس الإتفاق المشترك بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي.
إننا مطالبون بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار على أساس الضمانات المشتركة. إن الحكومة المصرية ستعتبر الحكومة الأمريكية مسؤولة بالكامل عن ما يحدث الأن بالرغم من ضماناتكم وقرار مجلس الأمن برعايتكم المشتركة مع الإتحاد السوفيتي وبالإضافة لقبولها لهذا القرار على هذه الأسس.
إن ما يحدث الآن لا يعطينا الثقة المطلوبة لأي ضمانات في المستقبل.
من الرئيس نكسون إلى الرئيس السادات – 23 أكتوبر 1973
إنني ممتن لرسالتكم والصراحة التي تحدثتم بها. دعني أكون صريحا معك بصورة مماثلة. إن الذي قمنا بضمانه هو أن نشارك بشكل بناء ومناسب في العملية السياسية التي قد تؤدي إلى تسوية سياسية بصرف النظر عن ما يمكن أن يكون قد بلغكم من مصادر أخرى.
وعلى كل حال ، وكدليل على رغبتنا المخلصة في تحقيق تسوية دائمة فقد أمرت وزير الخارجية كيسنجر بالإتصال عاجلاً بالحكومة الإسرائيلية ليطلب منها الإلتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 338.
من الرئيس السادات إلى الرئيس نكسون – 26 أكتوبر 1973 الساعة 2:00 ظرهاً
إن القوى العظمى عليها مسؤولية كبيرة في التأكد من أن قرارات مجلس الأمن يتم تنفيذها بالكامل.