التوماهوك :
الصواريخ الطوافة بعيدة المدى
وفي أواخر القرن العشرين بدأ الاهتمام بنوعية جديدة من الصواريخ، ألا وهي الصواريخ الطوافة، وهى الصواريخ التى تستطيع أن تدمر أهدافها على مسافات بعيدة بعد رحلة طيران طويلة قد تقطع خلالها أكثر من ألف ميل الى أن تصل الى أهدافها، وفي هذا المجال تعتبر الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الرائدة في هذا النوع من التسليح الصاروخي فقد اهتمت أمريكا بتصنيع الصاروخ الطواف طراز "توماهوك" tomahawk cruise missileس الذي بدأ استخدامه في الصراعات التى حدثت في نهاية القرن العشرين، وقد استمرت الولايات المتحدة في تطوير هذا السلاح وتحسين أسلوب توجيهه حتى أصبح في أوائل القرن الجديد هو الصاروخ الموجه الطواف الرئيسي على المستوى العالمي.
الاستخدام العملياتي للصاورخ "توماهوك"
بالرغم من أن الولايات المتحدة الامريكية قد تمكنت من تصنيع الصاروخ الطواف طراز توماهوك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وتم اختباره وأصبح جاهزا للعمليات الا أنه لم يستخدم على نطاق واسع إلا في عام 1991 خلال الحرب ضد العراق بهدف تحرير الكويت، حيث استُخدمت أعداد كبيرة من هذا الصاروخ في نطاق الحرب ضد أفغانستان، واستخدم أخيرا على نطاق واسع عندما بدأ الصراع المسلح ضد العراق عام 2003 فقد اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ملحوظ على صاروخ توماهوك في تدمير الاهداف العسكرية والمدنية الحيوية داخل العراق قبل إقحام القوات البرية في المعركة بعد التأكد من شل قدرات الدفاع الجوى العراقى.
مميزات الصاروخ توماهوك
وفيما يلي نوضح المميزات الخاصة الرئيسية للصاروخ طراز "توماهوك":
*تعتبر أهم ميزة للصاروخ "توماهوك" أنه يوفر للقوات المسلحة الامريكية وسيلة سهلة ومضمونة لضرب الأهداف المعادية على الساحل وفي العمق وفي البحر دون الحاجة لاستخدام طيارين وبالتالى يمكن تحقيق المهام القتالية دون تعريض حياة الطيارين الى أى أخطار كما يحدث في حالة استخدام الطائرات.
*يعتبر الصاروخ "توماهوك" من الصواريخ المتعددة الاستخدام حيث يمكن إطلاقه من سفن السطح ومن الغواصات المتعددة الاستخدام، فيمكن اطلاقه من سفن السطح ومن الغواصات وكذلك من الطائرات.
وعلى ذلك فان هناك درجة كبيرة من المرونة في استخدام هذا السلاح كما أن نفس الصاروخ يمكن استخدامه في الاغراض المختلفة فيمكن استخدامه للضرب على الأهداف البحرية وكذلك على الأهداف البرية كما أن رأس الحرب -الرأس الحربي- لهذا الصاروخ يمكن أن يكون تقليديا أى مشحوناً بكمية من المواد شديدة الانفجار أو يكون رأس حربياً نووياً، وعلى ذلك يمكن اختيار نوع الرأس الحربى المناسب لكل عملية على حدة.
*يعتبر الصاروخ "توماهوك" من الأهداف التى يصعب اكتشافها أثناء رحلة الطيران، فيمكنه الطيران على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر أو حتى الطيران المنخفض فوق سطح الارض، وهى ميزة تجعل مدى الاكتشاف الرادارى لهذه الصواريخ محدوداً للغاية، كما أن المقطع الراداري للصاروخ صغير لمساحة بحيث يصعب اكتشافه راداريا. ويلاحظ أن كمية الحرارة الصادرة من محرك هذا الصاروخ تعتبر محدودة جدا اذا ما قورنت بالصواريخ الاخرى، لأنه يستعمل محركاً نفاثاً يعمل بالوقود السائل وليس بالدفع الصاروخى التقليدى الذى ينتج عنه درجة عالية جدا من الحرارة وبالتالى يمكن رصده بواسطة أجهزة البحث الحرارى.
فكرة عامة عن الصاروخ "توماهوك"
يمكن اعتبار الصاروخ طراز "توماهوك" طائرة تعمل بدون طيار، حيث يستعاض عن الطيار بأجهزة التحكم الذاتية التى تقود الصاروخ وتقوم بجميع مهام الطيار في الطائرة العادية. وقد بدأ ظهور هذا الصاروخ في أواخر القرن الماضى فقد قامت الولايات المتحدة الامريكية بانتاج النموذج الاول منه وقد استمر تطوير وتحسين هذا الصاروخ حتى أصبح الآن -في أوائل القرن الحادى والعشرين- هو الصاروخ الموجه الطواف رقم واحد في العالم والسلاح المفضل للقوات البحرية الامريكية التي تستخدمه في جميع عملياتها منذ الاستخدام الاول له عام 1991 في حرب الخليج الثانية
نظام الدفع للصاروخ "توماهوك"
يعتمد الصاروخ الطواف طراز "توماهوك" على عدة وسائل للدفع أثناء مساره من لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له. في أول المسار ينطلق الصاروخ من الوحدة الحاملة له بواسطة دفع صاروخي يعتمد على وقود صلب يمنحه سرعة الانطلاق الابتدائية اللازمة لاتخاذ المسار المطلوب. أما بعد ذلك فيبدأ الصاروخ في الطيران معتمدا على محرك نفاث (توربيني): Turbo-jetص علما بأن هذا المحرك مماثل للمحركات التوربينية المستخدمة في الطائرات، ويمنح الصاروخ سرعة طيران تقدر بحولي 550 ميلاً في الساعة، وهى سرعة منخفضة نسبيا تقل كثيرا عن سرعة الصوت، ومع ذلك فان هذه السرعة تعتبر مناسبة لتوفير الظروف الملائمة للتحكم في مسار الصاروخ أثناء رحلته، خاصة أنه مصمم للطيران على ارتفاع منخفض جدا من فوق سطح البحر أو لسطح الأرض مع مراعاة التضاريس المختلفة.
- المدى العملي للصواريخ "توماهوك":
عند استخدام الصاروخ لضرب أهداف أرضية، وفي حالة استخدام الرأس الحربي النووى يكون مدى الصاروخ 1350 ميلاً بحرياً أي ما يعادل حوالي 2482 كيلومتراً. أما في حالة استخدام الصاروخ بواسطة رأس حرب تقليدي فيكون المدى 600 ميل بحرى أي حوالى 1104 كيلومترات، أما في حالة استخدام الصاروخ ضد الأهداف البحرية السطحية فيكون المدى 250 ميلاً بحرباً، أى حوالى 460 كيلومتراً، ويلاحظ أنه في جميع الحالات تكون سرعة السير حوالى 880 كيلو متر- ساعة.
أساليب توجيه الصاروخ "توماهوك"
يتمتع هذا الصاروخ بعدة أساليب للتحكم في مساره منذ لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له، وهو يستخدم تكنولوجيا حديثة ومبتكرة في هذا المجال فيتم الاستفادة بجميع ما أمكن للبحرية الامريكية التوصل إليه من نظريات وأفكار في مجال التوجيه. وعلى ذلك نجد أن هذا الصاروخ يحقق دقة متناهية في اصابة الهدف قد تصل احتمالات الاصابة من 85% الى 90% وهو معدل عال للدقة، ويلاحظ أن أسلوب التحكم في مسار الصاروخ وكذلك في التوجيه النهائى يختلف طبقا للمهمة التى يستخدم من أجلها هذا الطراز من الصواريخ.
وعموما نعرض فيما يلي الأساليب المختلفة المتيسرة للاستخدام في هذا الصاروخ.
أساليب توجيه الصاروخ "توماهوك"
يتمتع هذا الصاروخ بعدة أساليب للتحكم في مساره منذ لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له، وهو يستخدم تكنولوجيا حديثة ومبتكرة في هذا المجال فيتم الاستفادة بجميع ما أمكن للبحرية الامريكية التوصل إليه من نظريات وأفكار في مجال التوجيه. وعلى ذلك نجد أن هذا الصاروخ يحقق دقة متناهية في اصابة الهدف قد تصل احتمالات الاصابة من 85% الى 90% وهو معدل عال للدقة، ويلاحظ أن أسلوب التحكم في مسار الصاروخ وكذلك في التوجيه النهائى يختلف طبقا للمهمة التى يستخدم من أجلها هذا الطراز من الصواريخ.
وعموما نعرض فيما يلي الأساليب المختلفة المتيسرة للاستخدام في هذا الصاروخ.
الصواريخ الطوافة بعيدة المدى
وفي أواخر القرن العشرين بدأ الاهتمام بنوعية جديدة من الصواريخ، ألا وهي الصواريخ الطوافة، وهى الصواريخ التى تستطيع أن تدمر أهدافها على مسافات بعيدة بعد رحلة طيران طويلة قد تقطع خلالها أكثر من ألف ميل الى أن تصل الى أهدافها، وفي هذا المجال تعتبر الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الرائدة في هذا النوع من التسليح الصاروخي فقد اهتمت أمريكا بتصنيع الصاروخ الطواف طراز "توماهوك" tomahawk cruise missileس الذي بدأ استخدامه في الصراعات التى حدثت في نهاية القرن العشرين، وقد استمرت الولايات المتحدة في تطوير هذا السلاح وتحسين أسلوب توجيهه حتى أصبح في أوائل القرن الجديد هو الصاروخ الموجه الطواف الرئيسي على المستوى العالمي.
الاستخدام العملياتي للصاورخ "توماهوك"
بالرغم من أن الولايات المتحدة الامريكية قد تمكنت من تصنيع الصاروخ الطواف طراز توماهوك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وتم اختباره وأصبح جاهزا للعمليات الا أنه لم يستخدم على نطاق واسع إلا في عام 1991 خلال الحرب ضد العراق بهدف تحرير الكويت، حيث استُخدمت أعداد كبيرة من هذا الصاروخ في نطاق الحرب ضد أفغانستان، واستخدم أخيرا على نطاق واسع عندما بدأ الصراع المسلح ضد العراق عام 2003 فقد اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ملحوظ على صاروخ توماهوك في تدمير الاهداف العسكرية والمدنية الحيوية داخل العراق قبل إقحام القوات البرية في المعركة بعد التأكد من شل قدرات الدفاع الجوى العراقى.
مميزات الصاروخ توماهوك
وفيما يلي نوضح المميزات الخاصة الرئيسية للصاروخ طراز "توماهوك":
*تعتبر أهم ميزة للصاروخ "توماهوك" أنه يوفر للقوات المسلحة الامريكية وسيلة سهلة ومضمونة لضرب الأهداف المعادية على الساحل وفي العمق وفي البحر دون الحاجة لاستخدام طيارين وبالتالى يمكن تحقيق المهام القتالية دون تعريض حياة الطيارين الى أى أخطار كما يحدث في حالة استخدام الطائرات.
*يعتبر الصاروخ "توماهوك" من الصواريخ المتعددة الاستخدام حيث يمكن إطلاقه من سفن السطح ومن الغواصات المتعددة الاستخدام، فيمكن اطلاقه من سفن السطح ومن الغواصات وكذلك من الطائرات.
وعلى ذلك فان هناك درجة كبيرة من المرونة في استخدام هذا السلاح كما أن نفس الصاروخ يمكن استخدامه في الاغراض المختلفة فيمكن استخدامه للضرب على الأهداف البحرية وكذلك على الأهداف البرية كما أن رأس الحرب -الرأس الحربي- لهذا الصاروخ يمكن أن يكون تقليديا أى مشحوناً بكمية من المواد شديدة الانفجار أو يكون رأس حربياً نووياً، وعلى ذلك يمكن اختيار نوع الرأس الحربى المناسب لكل عملية على حدة.
*يعتبر الصاروخ "توماهوك" من الأهداف التى يصعب اكتشافها أثناء رحلة الطيران، فيمكنه الطيران على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر أو حتى الطيران المنخفض فوق سطح الارض، وهى ميزة تجعل مدى الاكتشاف الرادارى لهذه الصواريخ محدوداً للغاية، كما أن المقطع الراداري للصاروخ صغير لمساحة بحيث يصعب اكتشافه راداريا. ويلاحظ أن كمية الحرارة الصادرة من محرك هذا الصاروخ تعتبر محدودة جدا اذا ما قورنت بالصواريخ الاخرى، لأنه يستعمل محركاً نفاثاً يعمل بالوقود السائل وليس بالدفع الصاروخى التقليدى الذى ينتج عنه درجة عالية جدا من الحرارة وبالتالى يمكن رصده بواسطة أجهزة البحث الحرارى.
فكرة عامة عن الصاروخ "توماهوك"
يمكن اعتبار الصاروخ طراز "توماهوك" طائرة تعمل بدون طيار، حيث يستعاض عن الطيار بأجهزة التحكم الذاتية التى تقود الصاروخ وتقوم بجميع مهام الطيار في الطائرة العادية. وقد بدأ ظهور هذا الصاروخ في أواخر القرن الماضى فقد قامت الولايات المتحدة الامريكية بانتاج النموذج الاول منه وقد استمر تطوير وتحسين هذا الصاروخ حتى أصبح الآن -في أوائل القرن الحادى والعشرين- هو الصاروخ الموجه الطواف رقم واحد في العالم والسلاح المفضل للقوات البحرية الامريكية التي تستخدمه في جميع عملياتها منذ الاستخدام الاول له عام 1991 في حرب الخليج الثانية
نظام الدفع للصاروخ "توماهوك"
يعتمد الصاروخ الطواف طراز "توماهوك" على عدة وسائل للدفع أثناء مساره من لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له. في أول المسار ينطلق الصاروخ من الوحدة الحاملة له بواسطة دفع صاروخي يعتمد على وقود صلب يمنحه سرعة الانطلاق الابتدائية اللازمة لاتخاذ المسار المطلوب. أما بعد ذلك فيبدأ الصاروخ في الطيران معتمدا على محرك نفاث (توربيني): Turbo-jetص علما بأن هذا المحرك مماثل للمحركات التوربينية المستخدمة في الطائرات، ويمنح الصاروخ سرعة طيران تقدر بحولي 550 ميلاً في الساعة، وهى سرعة منخفضة نسبيا تقل كثيرا عن سرعة الصوت، ومع ذلك فان هذه السرعة تعتبر مناسبة لتوفير الظروف الملائمة للتحكم في مسار الصاروخ أثناء رحلته، خاصة أنه مصمم للطيران على ارتفاع منخفض جدا من فوق سطح البحر أو لسطح الأرض مع مراعاة التضاريس المختلفة.
- المدى العملي للصواريخ "توماهوك":
عند استخدام الصاروخ لضرب أهداف أرضية، وفي حالة استخدام الرأس الحربي النووى يكون مدى الصاروخ 1350 ميلاً بحرياً أي ما يعادل حوالي 2482 كيلومتراً. أما في حالة استخدام الصاروخ بواسطة رأس حرب تقليدي فيكون المدى 600 ميل بحرى أي حوالى 1104 كيلومترات، أما في حالة استخدام الصاروخ ضد الأهداف البحرية السطحية فيكون المدى 250 ميلاً بحرباً، أى حوالى 460 كيلومتراً، ويلاحظ أنه في جميع الحالات تكون سرعة السير حوالى 880 كيلو متر- ساعة.
أساليب توجيه الصاروخ "توماهوك"
يتمتع هذا الصاروخ بعدة أساليب للتحكم في مساره منذ لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له، وهو يستخدم تكنولوجيا حديثة ومبتكرة في هذا المجال فيتم الاستفادة بجميع ما أمكن للبحرية الامريكية التوصل إليه من نظريات وأفكار في مجال التوجيه. وعلى ذلك نجد أن هذا الصاروخ يحقق دقة متناهية في اصابة الهدف قد تصل احتمالات الاصابة من 85% الى 90% وهو معدل عال للدقة، ويلاحظ أن أسلوب التحكم في مسار الصاروخ وكذلك في التوجيه النهائى يختلف طبقا للمهمة التى يستخدم من أجلها هذا الطراز من الصواريخ.
وعموما نعرض فيما يلي الأساليب المختلفة المتيسرة للاستخدام في هذا الصاروخ.
أساليب توجيه الصاروخ "توماهوك"
يتمتع هذا الصاروخ بعدة أساليب للتحكم في مساره منذ لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له، وهو يستخدم تكنولوجيا حديثة ومبتكرة في هذا المجال فيتم الاستفادة بجميع ما أمكن للبحرية الامريكية التوصل إليه من نظريات وأفكار في مجال التوجيه. وعلى ذلك نجد أن هذا الصاروخ يحقق دقة متناهية في اصابة الهدف قد تصل احتمالات الاصابة من 85% الى 90% وهو معدل عال للدقة، ويلاحظ أن أسلوب التحكم في مسار الصاروخ وكذلك في التوجيه النهائى يختلف طبقا للمهمة التى يستخدم من أجلها هذا الطراز من الصواريخ.
وعموما نعرض فيما يلي الأساليب المختلفة المتيسرة للاستخدام في هذا الصاروخ.