البروتين..ما هو؟؟ كيف يعمل؟؟...

SRIA

عضو
إنضم
27 يوليو 2009
المشاركات
487
التفاعل
10 0 0
كيف تعمل البروتينات؟

image013.jpg


البروتينات كأحد أهم العناصر الغذائية في الجسم… تعد كمادة أساسية للنبات و الحيوان.
فهذه المادة البنائية التي هي أساس الخلايا و غيرها من أجزاء الجسم.. مهمة لحياتنا اليومية.

البروتين أحد المكونات الرئيسية الثلاثة للأغذية المهمة للجسم، والمكونان الآخران هما الكربوهيدرات والدهون. توجد البروتينات في كل خلية وهي أساسية لحياة النبات والحيوان. فالنبات يبني البروتينات من مواد في التربة والهواء. ويحصل البشر والحيوانات على البروتينات من الأغذية التي يأكلونها. وتشمل الأغذية ذات المحتوى العالي من البروتين الجبن والبيض والسمك واللحم والحليب.

التركيب الكيميائي للبروتينات.

تحتوي جميع البروتينات على الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين. وقد تحتوي بعض البروتينات أيضًا على الحديد والفوسفور والكبريت. والبروتينات جزيئات كبيرة معقدة مصنوعة من وحدات أصغر تسمى الحموض الأمينية. وترتبط الحموض الأمينية معًا داخل سلاسل طويلة تسمى عديدة الببتيد. والقليل من الببتيدات مستقيمة السلسلة لكن أغلبها ينثني إلى أشكال ثلاثية الأبعاد ومعقدة. ويتألف البروتين من سلسلة أو أكثر من السلاسل الببتيدية.

يدخل عشرون حمضًا أمينيًا في تركيب آلاف من البروتينات المختلفة التي يحتاجها جسم الإنسان. ولكي تتكون تلك البروتينات لابد من حصول الجسم على إمداد كاف من جميع هذه الحموض. وبعض الحموض الأمينية المسماة الحموض الأمينية الأساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها ولابد من توفرها عن طريق أغذية متنوعة. ويحتاج الكبار والأطفال إلى ثمانية حموض أمينية أساسية بينما يحتاج الرضع إلى تسعة. أما الحموض الأمينية المتبقية المسماة الحموض الأمينية غير الأساسية فيستطيع الجسم تصنيعها.

كمية البروتين في أغذية مختارة تختلف الأغذية في كمية ونوعية البروتين الذي تحتويه. فالأغذية التي بها بروتينات كاملة تعطي كمية كافية من جميع الحموض الأمينية الأساسية، والأغذية التي بها بروتينات غير كاملة تفتقر إلى المقدار الكافي من حمض أو أكثر من هذه الأحماض.

البروتينات في الطعام.

أفضل مصادر البروتينات هي الجبن والبيض والسمك واللحم والحليب. وتسمى البروتينات الموجودة في هذه الأغذية البروتينات الكاملة لأنها تحتوي على كميات كافية من جميع الحموض الأمينية الأساسية. كما تزود الحبوب والبقوليات (نباتات عائلة البازلاء) والمكسرات والخضراوات بالبروتينات، لكن هذه البروتينات تسمى البروتينات غير الكاملة لأنها تفتقر إلى كميات كافية من واحد أو أكثر من الحموض الأمينية الأساسية. وتستطيع توليفة مكونة من نوعين من البروتينات غير الكاملة أن تزود الجسم بمزيج كامل من الحموض الأمينية. ولتحقيق ذلك، يجب أن يحتوي كل بروتين غير كامل على كميات كافية من الحموض الأمينية الأساسية التي توجد في البروتين الآخر غير الكامل بكميات قليلة. فعلى سبيل المثال، يمكن دمج أحد أنواع الحبوب مثل الشعير أو القمح مع أحد البقول مثل البازلاء أو الفول السوداني، ولابد من تناولهما معًا لإعطاء الاتزان الصحيح للحموض الأمينية.

image012.jpg


في الصورة: كمية البروتين في أغذية مختارة تختلف الأغذية في كمية ونوعية البروتين الذي تحتويه. فالأغذية التي بها بروتينات كاملة تعطي كمية كافية من جميع الحموض الأمينية الأساسية، والأغذية التي بها بروتينات غير كاملة تفتقر إلى المقدار الكافي من حمض أو أكثر من هذه الأحماض.

يحتاج الرضع والأطفال إلى مزيد من البروتين وكذلك الحال بالنسبة للنساء الحوامل والأمهات المرضعات.

وقد يسبب البروتين غير الكافي في الطعام نقص الطاقة ونموًا بطيئًا أو غير مأمون ومقاومة ضعيفة للمرض. وقد يؤدي نقص البروتين أيضًا إلى الأوديما (حالة تتجمع فيها السوائل في أنسجة الجسم) مسببة انتفاخ الأنسجة. وفي البلدان النامية، يصاب العديد من الرضع والأطفال بمرض يسمى الكواشيوركر نتيجة لتناول كمية ضئيلة من الغذاء المحتوي على بروتينات كاملة أو عدم تناولها. وقد تسبب الحالات الشديدة ضررًا على الكبد والموت في النهاية.

استفادة الجسم من البروتينات

تكون البروتينات جزءًا كبيرًا من كل خلية في جسم الإنسان. وهي بذلك مهمة في بناء وحفظ وتجديد إصلاح خلايا الجسم، خصوصًا العظام والغضاريف والعضلات، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي كل خلية على بروتينات تسمى الأنزيـمات تسرِّع التفاعلات الكيميائية، وبدونها لاتستطيع الخلايا أن تقوم بوظائفها. وهناك بروتينات معينة تقوم بأعمال محددة. فعلى سبيل المثال، يحتوي الدم على بروتينات مثل الألبومين (الزلال) والهيموجلوبين. ويساعد الألبومين في المحافظة على اتزان سائل الجسم عن طريق الاحتفاظ بالماء في الدم. أما الهيموجلوبين فيحمل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم. أما الأجسام المضادة، فهي بروتينات في الدم تساعد على حماية الجسم من الأمراض. وهناك مواد كيميائية تسمى الهورمونات معظمها بروتينات تتحكم في عمليات النمو والتطور والتكاثر.

ويحصل الجسم على معظم احتياجاته من الطاقة من الكربوهيدرات والدهون، لكنه يستخدم البروتينات أيضًا للحصول على الطاقة عندما لاتستطيع الكربوهيدرات والدهون أن تفي باحتياجاته من الطاقة. وتنتج البروتينات حوالي أربعة سعرات من الطاقة لكل جرام أي نفس المقدار الذي تساهم به الكربوهيدرات.

بعد تناول البروتينات، يجعل حمض الهيدروكلوريك في المعدة جزيئات البروتين تتخثر (تغلظ وتتكتل)، ثم تحللها الأنزيمات الموجودة في المعدة والأمعاء إلى حموض أمينية منفردة تُمْتَص في الدم وتنتقل خلال الجسم. وتقوم كل خلية في الجسم بتركيب الحموض الأمينية وتحويلها إلى البروتينات التي تحتاجها. ويتحكم في هذه العملية الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (د ن أ)، وهي مادة توجد في نواة كل خلية. وللمزيد من المعلومات حول كيفية قيام الخلية بإنتاج البروتينات،
ولابد أن يشتمل الغذاء اليومي على البروتينات لأن الجسم لايستطيع تخزينها للاستفادة منها لاحقًا. لكن البروتينات الزائدة يحولها الجسم إلى كربوهيدرات ودهون. وإذا لم يتحصل الجسم على بروتينات كافية من الغذاء المتناول، فإنه يستخدم بروتينات من خلايا الكبد وأنسجة العضلة. واستخدام الجسم المتواصل لهذه البروتينات قد يضر بهذه الأنسجة بشكل دائم.
 
يحتوي البروتين على الأحماض الأمينية والأحماض الأمينية لسلسلة الفروع (BCAA's) التي تشكل لبنات بناء العضلات. من دون أحماض أمينية كافية ، لا يستطيع الجسم إصلاح وبناء العضلات ، وبالتالي يمكن أن يكون الشفاء من تلف العضلات الذي يحدث من خلال التدريب بطيئًا أو غير موجود. يمكن أن يكون الجسم في حالة تقويضية ، باستخدام المزيد من البروتين (العضلات) أكثر من إعادة البناء. تحتوي البروتينات المختلفة على كميات وأنواع مختلفة من الأحماض الأمينية بالإضافة إلى خصائص امتصاص وخصوبة مختلفة حتى يمكن الحصول على فوائد من استخدام توليفات من البروتينات وفقًا لمتطلبات التدريب والنظام الغذائي.

يتم الحصول على البروتين الجيد من مصادر بروتين غذائي كامل مثل ثدي الديك الرومي ، سمك التونة ، صدور الدجاج ، اللحم الأحمر الهزيل ، الجبن والحليب ، ومن مكملات البروتين ، الرائجة اليوم بسبب الراحة وسهولة الاستخدام والاقتصاد.

بروتين مصل الحليب
إلى حد بعيد الملحق البروتين الأكثر شعبية المتاحة اليوم هو بروتين مصل اللبن. مصل اللبن هو واحد من اثنين من البروتينات الرئيسية الموجودة في الحليب (الكازين هو الآخر) ويتم عزله من الحليب كمنتج في إنتاج الجبن والكازين. يحتوي مصل اللبن النقي على كمية كبيرة من سكر اللاكتوز ، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من البروتينات والدهون والكوليسترول.

وقد اعتاد استخدام مصل اللبن على اعتباره منتجًا للنفايات وإلقائه في الحقول وإلى أقرب بحيرة. لحسن الحظ تم اكتشاف مصل اللبن ليحتوي على بروتينات عالية الجودة ولذلك تم تطوير طرق لإزالة أكبر قدر ممكن من اللاكتوز والدهون والكولسترول غير المرغوب فيه من البروتين. وشملت الطرق الأصلية المتقدمة العلاج الحمضي والتجفيف بدرجة حرارة عالية. هذا لسوء الحظ دمر الكثير من البروتين ودمر نوعية البروتين المستخرج.

تم تطوير طرق جديدة يمكنها استخلاص البروتين من مصل اللبن مع الحفاظ على جودته. تشمل الطرق الأكثر شيوعًا اليوم الترشيح الفائق والترشيح الدقيق وتبادل الأيونات والترشيح الدقيق للتدفق المتقاطع. يستخدم الترشيح الفائق والترشيح الدقيق عملية درجة حرارة منخفضة حيث يتم فصل البروتينات فعليًا عن طريق الفلاتر. تقوم عملية التبادل الأيوني بإزالة البروتين من خلال عمود التبادل الأيوني الذي يستفيد من الشحنات الإلكترونية المحددة للبروتين والدهون واللاكتوز الموجودة في مصل اللبن ويستخدم رسومًا مقابل استخراج كل مكون فردي. يستخدم الترشيح الدقيق المتقاطع (crossflow micro filtration) أغشية سيراميكية طبيعية غير كيميائية لفصل بروتين مصل اللبن الذي لا يعتد به من الدهون والبروتينات المعطلة.

كل هذه العمليات تؤدي إلى بروتين مصل اللبن عالي الجودة ، منخفض الدهون واللاكتوز. تأكد دائمًا من التحقق من الملصق الذي تم استخدامه للطريقة أو الطرق ، حيث إن بعض البروتينات الأرخص قد تستخدم بروتينات مصل اللبن التي تم معالجتها بواسطة معالجة حمض أرخص أو درجات حرارة عالية وتحتوي على مستويات عالية من البروتينات التي لم يتم تحليلها. البروتينات غير المحولة غير قابلة للاستخدام من قبل الجسم وتؤدي إلى تناول مصل اللبن عند تناوله. يسود دائمًا مسحوق بروتين ذو نوعية جيدة في لوحة المكونات أو على الملصق سواء كان ميكروفيلتر ، أو مظللًا ، أو التبادل الأيوني. إذا أدرجت ببساطة قائمة بروتين مصل اللبن أو عزله ، فيمكنك فقط افتراض أنه يحتوي على شكل أرخص من البروتين.

لبناء العضلات ، عليك أن تتدرب بجد ، وتنام جيدا ، وتأكل البروتين الخاص بك. بسيطة جدا حقا. ولكن مع وجود العديد من مصادر البروتين المختلفة ، فإن العديد من الناس مرتبكون بشأن متطلباتهم الشخصية ، وبالتالي لا يأكلون ما يكفي ويأكلون الأنواع الخاطئة من الأطعمة. عند القيام بأي شكل من أشكال التدريب ، سواء كان ذلك لمقاومة القوة والعضلات في صالة الألعاب الرياضية ، فإن أعمال التحمل بما في ذلك الركض ، ركوب الدراجات والسباحة أو رياضة الفريق أو الرياضة الفردية ، يعد بروتينًا حاسمًا للمساعدة في الشفاء والمساعدة في إعادة بناء الأنسجة العضلية التالفة.

فوائد بروتين مصل الحليب
هناك العديد من الفوائد لاختيار بروتين مصل اللبن على مصادر البروتين الأخرى. يحتوي بروتين مصل الحليب على قيمة بيولوجية مرتفعة للغاية (BV) متوفرة له (بروتين مصل الحليب BV = 104 مع ببتيدات مصل اللبن له BV بين 110-159). يعتبر الـ BV الخاص بالبروتين مقياسًا لمدى كفاءة استخدامه من قبل الجسم ، ويأخذ في الحسبان صورة الأحماض الأمينية ، والذوبان والقابلية للهضم للبروتين. بروتين مصل الحليب هو مصدر مثالي للبروتين بعد التمرين حيث يتم امتصاصه بسرعة كبيرة للمساعدة في إعادة بناء العضلات التالفة.
توي بروتين مصل الحليب على أعلى نسبة من BCAA من أي مصدر للبروتين وكذلك مستويات عالية من الأحماض الأمينية الأساسية. BCAA تحمي العضلات من انهيار البروتين وتساعد على تحفيز تخليق البروتين أو نمو العضلات. يحتوي بروتين مصل اللبن أيضا على أجزاء البروتين. هذه هي المكونات النشطة التي ينبغي أن تحتوي على بروتينات مصل اللبن عالية الجودة. وتشمل هذه ألفا-لاكتالبومين ، Immunoglobulins ، Glycomacro-peptides و Lactoferrin. تمتلك هذه المكونات خصائص تدعم جهاز المناعة ، وتعمل كمضادات للأكسدة ويمكن أن تساعد في نمو الخلايا وإصلاح الجسم.

الأحماض الأمينية الأساسية مهمة حيث أن الجسم لا يستطيع تصنيعها بنفسه ويعتمد على الحصول عليها من الغذاء.

قد يكون بروتين مصل الحليب مناسبًا أيضًا لبعض حالات عدم تحمل اللاكتوز
 
عودة
أعلى