الرياض – الوئام:
ضمن سعيها لتوسعة شبكة البحوث في جميع أنحاء العالم وخصوصاً التقنيات الخضراء، وقعت شركة سيمنس اتفاقية تعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أحدث جامعات المملكة العربية السعودية المتخصصة في البحوث والدراسات على مستوى الدراسات العليا، والتي بدأت عامها الدراسي الأول في شهر سبتمبر من هذا العام. ومن المقرر أن يشمل التعاون في أنشطة البحوث مع الجامعة مجالات الطاقة المتجددة، والتقنيات البيئية، وعلوم المواد، والعلوم الحيوية.
وبمناسبة التوقيع على اتفاقية التعاون، صرح البروفسور هيرمان ركواردت، رئيس قطاع التكنولوجيا والمدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية في شركة سيمنس "إن هذه الشراكة هي لبنة هامة لتوسيع شبكتنا من الكفاءات". وأضاف "إننا ملتزمون بفتح مجالات الابتكار، وبعبارة أخرى نعتزم العمل بشكل وثيق مع مرافق البحوث في جميع أنحاء العالم لإيجاد الأجوبة لأهم القضايا في عصرنا الحاضر. ومن أجل هذا الهدف، تحتفظ شركة سيمنس بعلاقات تعاونية في مجال البحوث مع أهم وأشهر الجامعات في جميع أنحاء العالم. ويغطي التعاون مع جامعة الملك عبدالله بالتحديد الموضوعات التي تساعدنا في تطوير حلول مستديمة للعناية في البيئة".
وتعتبر جامعة الملك عبدالله شريكًا مهماً لشركة سيمنس بالمملكة، حيث تزاول الشركة نشاطها منذ أكثر من 75 عاماً، وتأتي اتفاقية التعاون الجديدة ضمن برنامج شركة سيمنس "جيل 21" الذي يتميز بتاريخ حافل بالنجاح في العمل مع المؤسسات التعليمية في المملكة، كما أن جامعة الملك عبدالله تعد جزءاً من شبكة للبحوث تضم العديد من الجامعات العالمية الرائدة، تشمل جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وجامعة كامبردج بالمملكة المتحدة. وتتألف هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالله من علماء دوليين من خلفيات متنوعة، وقد تم اختيار الباحثين والطلاب بدقة بالغة على أساس الجدارة للانضمام إلى الجامعة.
من جهته، أشار البروفيسور تشون فونغ شيه، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلى أن " التعاون في مجال الصناعه هو أحد الاستراتيجيات الرئيسية التي تعتمدها جامعة الملك عبدالله، ويوفر برنامج الجامعة للتعاون الصناعي للأعضاء المؤسسين الاطلاع على النشاط البحثي الذي يجري تنفيذه في الحرم الجامعي الرئيسي في منطقة ثول (80 كم شمال مدينة جدة)، وكذلك عن طريق الشبكة العالمية الكبيرة للبحوث التعاونية، والاشتراك في عضوية المجلس الاستشاري لجامعة الملك عبدالله في مجال الصناعات، والاستفادة الاستراتيجية من الشركات الناشئة التي تؤسسها الجامعة، وبرامج الاستثمار في رؤوس أموالها. وجامعة الملك عبدالله فخورة بانضمام سيمنس إلى الأعضاء المؤسسين لبرنامجها للتعاون الصناعي".
ويهدف برنامج جامعة الملك عبدالله للتعاون في المجال الصناعي إلى تعظيم نطاق التعاون الفعال في هذا المجال الحيوي محليًا ودوليًا من خلال استقطاب الشركاء المهمين، الذين يجمعهم الاهتمام الشديد بترجمة المعارف إلى واقع عملي يؤدي إلى تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل للشباب.
وتدعم شركة سيمنس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من خلال كونها أحد الأعضاء المؤسسين لبرنامج الجامعة للتعاون الصناعي الذي يهدف الى تكثيف التعاون مع الصناعة على النطاق الإقليمي والعالمي.