مقدم شريف السرساوى
عن أنس رضى الله عنه ، عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، قال :
" ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا ، وما له على الأرض من شىء ، إلا الشهيد ، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل عشر مرات لما يرى من الكرامه "
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولد شريف السرساوى بالقاهرة عام 1945 ، وقد ورث عن والده لواء عمر السرساوى قوة الشخصية وعشق تراب الوطن .
ولقد تفوق شريف على نفسه طوال سنوات الدراسة ، فحصل على العديد من بطولات الجمهورية في السباحة خلال مراحل الدراسة المختلفة .
التحق شريف بالكلية الحربية عام 1961 وتخرج ضمن دفعة يوليو 1964، ومع حدث النكسة ، أنضم شريف إلى جنود الجيش المصرى في حرب الإستنزاف .
مع أقتراب العد التنازلى لمعركة التحرير ، وأسترداد رمال سيناء الحبيبية من المعتدى الغاصب ، تعددت تجارب العبور بإستخدام لنشات الطوربيد .
ومع هُتاف الله أكبر ، صيحة الحق التى زلزلت الأرض تحت أقدام العدو الإسرائيلى وفتحت طريق النصر أمام جنودنا البواسل في السادس من أكتوبر 1973 ، أنطلق المقدم بحرى / شريف السرساوى لتنفيذ مهمته ضمن طلائع القوات البحرية ، وتمثلت هذه المهمة في ضرب وتدمير تجمعات العدو في رأس برون بمدخل بحيرة البردويل على الساحل الشمالى لشبه جزيرة سيناء .
وتم تنفيذ المهمة بنجاح منقطع النظير ، وفي طريق العودة أشتبك طيران العدو الإسرائيلى مع المجموعة التى يقودها المقدم / شريف ، فيصاب اللنش وتشتعل به النيران ، فيندفع البطل في محاولة لإطفاء النيران بيده العارية حتى أحترقت ، ومع ذلك لم يشعر بآلام الحروق وهو يساعد زملاؤه في توجيه المدفعية المضادة للطائرات .
وتمكنت طائرات العدو من تدمير اللنش ، رغم المقاومة الباسلة من أفراده ، وأستشهد البطل / شريف عمر السرساوى مع رفاقه " مقدم / محمود حافظ ، مقدم / إبراهيم غنيم ، نقيب / محمود سليم " .
رحم الله شهداء البحرية المصرية ، وأجزل لهم حسن الثواب