رد: جميع مؤلفات الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
تنبيه بخصوص ما يسمى بكتات: [أحكام تمني الموت] ونسبته للشيخ؟!
تنبيهات
حول كتاب أحكام تمني الموت
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ملحوظات حول كتاب (أحكام تمني الموت) , المنسوب لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله , على ضوئها أرى أن في نسبته إليه نظراً :
أولاً: أُعتمد في طبع هذا الكتاب على نسخةٍ مصورةٍ في المكتبة السعودية بالرياض برقم (177/86), عن أصلٍ مخطوط في مكتبة لايدن في هولندا برقم (2479), وهذا أمرٌ مستغرب إذ أن أُصول كتب الشيخ موجودة عند أبنائه وطلابه في هذه البلاد , ويندر أن يوجد منها شيء خارجها .
ثانياً: أن كتب الشيخ , غالباً لها أصول كثيرة بقلم الشيخ أو أبنائه أو طلابه , أمّا هذا الكتاب فلم يوجد له إلا أصل واحد؟!! .
ثالثاً: أن هذه المخطوطة لم يكتب عليها ( اسم مؤلفها أو ناسخها أو تاريخ نسخها ) بالخط الذي كتبت به , وإنما كتب عليها بخط مغاير لخطها: ( هذا خط شيخ الإسلام ... محمد بن عبد الوهاب ... ), فلعل كاتب هذه العبارة عندما وقف على هذه المخطوطة توهم أنها بخط الشيخ رحمه الله , فنسبها إليه .
رابعاً: من قرأ هذا الكتاب وله دراية بكتب الشيخ قطع بأنه ليس من تأليفه لأن كاتبه اعتنى فيه بجمع الأحاديث والآثار المتعلقة بالموت وأهواله دون تمحيص لها أو انتقاء , وقد وقفت فيه على جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والحكايات الغريبة جمعت فيه مع غيرها من الأحاديث الصحيحة دون ترتيب أو تبويب , وهذا ليس من أُسلوب الشيخ ولا على طريقته في مؤلفاته التي تمتاز بالإتقان والدقة , وبالمقارنة بين هذا الكتاب وبين كتب الشيخ تُدرك هذه الحقيقة .
خامساً: ليس في هذا الكتاب ما يتعلق بتمني الموت إلا في أربع صفحات من مقدمته , أما بقية الكتاب فهو عن عذاب القبر وأهواله وغير ذلك مما ليس له صلة قوية بعنوان الكتاب . وليس من منهج الشيخ ولا من منهج المحققين من أهل العلم أن يكون عنوان كتبهم مخالفاً لمضمونها .
سادساً: هذا الكتاب أشبه ما يكون أسلوبه وطريقته بمؤلفات السيوطي , وكدت أقطع بأنه له , لولا أني رأيت مُؤلفه نقل عن السيوطي في صفحة 36, فقال: ( قال السيوطي:.....) .
ومع هذا فقد ظهر لي أن الكتاب مختصر من كتاب السيوطي (شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور) , فقد قارنت بينهما فوجدت أن جميع الأحاديث الموجودة فيه موجودة في كتاب السيوطي على الترتيب نفسه , مع حذف للأبواب وجملة من الأحاديث .
والموضع الذي قال فيه: ( قال السيوطي:....), بدله في شرح الصدور (قلت:....) .
سابعاً: جميع من ترجم للشيخ – فيما اطلعت عليه – لم يذكر أحد منهم هذا الكتاب ضمن مؤلفاته رحمه الله . عدا بعض المعاصرين ممن اغتر برؤية هذه المخطوطة منسوبة إلى الشيخ , أو اعتمد على نشرة ضمن مجموع مؤلفات الشيخ , وليس في هذا ما يدل على أنه له لا سيما وأن محقق الكتاب لم يقدم دراسة عن الكتاب يبين فيها صحة نسبته إلى مؤلفه .
ثامناً: أن منهج الشيخ في دعوته التحذير من البدع والخرافات , وأما هذا الكتاب فمليء بالأدلة الباطلة والحكايات الغريبة التي تدعو إليها .
ومن الأمثلة على ذلك: رفع الصوت بالدعاء للموتى عند قبورهم , وتلقين الميت الشهادتين عند دفنه , وأن الموتى يسمعون الأحياء ويتخاطبون معهم , وأن القبور يؤذن فيها ويسمع الأحياء ذلك , وإرسال الأكفان الجديدة مع من يموت إلى أهل القبور , وغير ذلك من البدع الكثيرة التي ما أنزل الله بها من سلطان , فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ومن تأمل كتب الشيخ ومؤلفاته وجد فيها التحذير من هذه البدع وأمثالها , والإنكار على فاعلها , فلا يتصور ممن كان كذلك أن يذكر هذه الأدلة الباطلة والحكايات الغريبة الداعية إلى البدع , ثم لا يبين بطلانها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
المرجع : [الفوائد المنثورة خُطبٌ ونَصَائِحٌ كَلِماتٌ ومَقَالاَتٌ (ص:196/198)].
تأليف :الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد - حفظه الله تعالى -
وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ - حفظه الله تعالى -: ((هذا الكتاب ليس من مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وأنه لا يجوز نشره ، ولا يجوز للجهات المسئولة فسحه ، لما يترتب على ذلك من التلبيس على الناس والكذب على الشيخ رحمه الله . . .)).
المرجع: [رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء – الطبعة الأولى -1423هـ-2002م – ص 8].
وقال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -: ((ومن قرأ هذا الكتاب جزم انه ليس من مؤلفات شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – ولكن المغرضين أرادوا التشويش على الذين لا يعرفون منهج الشيخ وأسلوبه فى التأليف ، أو أرادوا أن يتخذوا حجة لهم فى الطعن على الشيخ ، أو لتبرير ما هم عليه من البدع ، أو غير ذلك من الأغراض – ولكنها والحمد لله حجة داحضة ، وكرة خاسرة. .)).
المرجع: [رسالة " إبطال نسبة كتاب أحكام تمنى الموت إلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب " - رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء – الطبعة الأولى -1423هـ-2002م – ص 31]
وقال الشيخ عبدالمحسن العباد البدر - حفظه الله تعالى -: ((وأمَّا كتاب أحكام تمنِّي الموت، فلا تصحُّ نسبته إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وهو مشتمل على أمور مخالفة لدعوة الشيخ المبنية على نصوص الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة . .)).
المرجع: [رسالة "منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التأليف" –مكتبة عبد المصور-ط1-1427هـ- ص42].
وقال الشيخ مشهور حسن آل سلمان - حفظه الله تعالى -: ((لم ينسب هذا الكتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – أحد من تلاميذه أو ممن ترجموا له .
فضلا عن أسلوب مؤلفه مغاير لأسلوب الشيخ ، وأن منهج مصنفه مناقض لمنهج الشيخ : ففيه إثبات أشياء غيبية بأحاديث واهية وضعيفة. وفيه القول بمشروعية التلقين وقراءة القران على الأموات. وغير ذلك مما اشتهر عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب من عد هذه الأشياء من المحدثات و البدع ".
"ولذا يجزم المنصف ببراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من هذا الكتاب ". ( 14 )
"وقد استدل به بعض من صنف فى البدعة موسعا إياها ، فكتب عبد الملك السعدي " البدعة فى مفهومها الاسلامى الدقيق " وخلط فيه البدع بالسنن ، ولام على أئمة العصر ، كالشيخ الالبانى ، وعبد العزيز بن باز ، والشاهد انه تعرض فيه ( ص124 ) لقراءة الفاتحة للأموات وذكر أن ذلك سنة ، وأيد كلامه بالنقل من هذا الكتاب !! والله المستعان ، وعليه التكلان)).
المرجع: [كتب حذر منها العلماء" – دار الصميعى –الطبعة الأولى – 1995-المجلد الثاني – ص 331]
وقال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي - حفظه الله تعالى -: ((وقد تلقت الجامعة مجموعة من الملحوظات المتصلة بمؤلفاته رحمه الله ، ومن بينها أن رسالة: " أحكام تمنى الموت " المنشورة فى المجلد الثاني من قسم الفقه ليست من تأليف الشيخ ، لتعارضها مع مؤلفاته الأخرى ورسائله وأجوبته ، وان نسبتها إليه حدثت بطريق الخطأ. وقد أولت الجامعة هذه الملحوظات جل عنايتها ،بل أعطت لمؤلفات الشيخ رحمه الله اهتماما خاصا، تمثل فى دراستها فى اللقاء المشار إليه، وما صاحب ذلك من جمع ما توفر من مؤلفاته ورسائله،... وقد بادرت الجامعة بإصدار هذه الدراسة، التى تثبت عدم صحة نسبة كتاب " أحكام تمنى الموت " لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، ليكون هذا البيان الواضح، والجواب الكافي، لإزالة اى شك، وليعرف الجميع أن هذا الكتاب ليس من مؤلفات الشيخ، وان الجامعة لا تسمح لأحد بطباعته أو توزيعه . . .)).
المرجع: [رسالة " إبطال نسبة كتاب أحكام تمنى الموت إلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب "- رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء – الطبعة الأولى -1423هـ-2002م – ص 14].
وقالا محققي الكتاب:
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله تعالى-
والشيخ عبدالرحمن بن محمد السدحان - حفظه الله تعالى -
((فقد نسبنا كتاب " أحكام تمنى الموت " الى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، بناء على ما توهمناه من أن إحالته إلينا من قبل القائمين على استيعاب مؤلفات الشيخ ، وإعدادها للنشر ، تعنى غلبة الظن بنسبته إليه .
وحيث قام فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان – مشكورا – ببيان عدم صحة نسبته الى الشيخ ، وأوضح ذلك إيضاحا تاما ، فإننا نؤيد ما توصل إليه ، ونعتبر ما وقع من قبيل الخطأ ، وانه لا صحة لنسبة هذا الكتاب الى الشيخ محمد بن عبد الوهاب, ونسأل الله أن يغفر لنا خطايانا, انه هو الغفور الرحيم.)).
المرجع: [إبطال نسبة كتاب أحكام تمنى الموت إلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب " - رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء – الطبعة الأولى -1423هـ-2002م – ص 17-18]