الهرولة من العراق .. والتردد فـي أفغانستان

FOX_85

عضو
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
1,477
التفاعل
801 4 0
الدولة
Jordan
الهرولة من العراق .. والتردد فـي أفغانستان

اعلان الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق إن بلاده ستسحب حوالي اربعة الاف جندي من العراق نهاية الشهر الحالي، في تسريع لسحب القوات الأمريكية من العراق دلالة واضحة على عمق المأزق الذي ورط بوش الإبن به الولايات المتحدة التي غاصت كثيرا في حروب أدت الى إزاحة واشنطن عن قمة القوة الإقتصادية وألغت دون رجعة تفردها بالهيمنة على العالم. وتكرار أوباما في أكثر من مقابلة تلفزيوينة أنه بصدد مراجعة إستراتيجية الحرب على أفغانستان، وأنه سيرسل مزيدا من القوات إذا كان ذلك سيؤدي إلى هزيمة تنظيم القاعدة وطالبان، وأضع أكثر من خط تحت كلمة إذا الشرطية، مؤشر قوي على عزم الرئيس الأمريكي الإنسحاب أيضا من افغانستان، بعد أن بات واضحا حتى لمن لا يملك بصرا ولا بصيرة، أن الغرب خسر عسكريا معركة أفغانستان، بعد أن كان خسرها سياسيا وأخلاقيا بعد تكرار سقوط مئات الضحايا من المدنيين الإفغان بالقصف الجوي الأمريكي والغربي، حتى بات الغرب عاجزا عن كسب ما أسماه معركة العقول والقلوب، وبات إعلان الهزيمة العسكرية النهائية مجرد وقت. ومما يؤكد هذا قول الرئيس الأمريكي أنه لا يرغب في البقاء بأفغانستان لمجرد البقاء في أفغانستان إذا تبين أن الوضع على الأرض لا ينقذه مجرد إرسال تعزيزات إضافية من الجنود والعتاد.

وهنا نتساءل ما الذي حققه الإحتلال الأمريكي للعراق سوى تدمير مقومات بلد، وتهجير من لم يقتل أو يعتقل من أهله، وتقوية شوكة دول إقليمية على حساب الحضور العربي، علاوة على ما جنته واشنطن على نفسها من أزمات، ظهر منها حتى الآن الأزمة الإقتصادية التي لا تمثل سوى رأس جبل الجليد. إضافة الى النزف البشري الذي لم تكشف واشنطن الا جزءا قليلا من حقيقته، وبقية الحقيقة يمكن إستنتاجها من ثنايا تصريحا مسؤوليها السياسيين والعسكريين.

وما الذي حققه الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، ذلك الإحتلال الذي كان شعاره الأول إلقاء القبض على الملا عمر وبن لادن حيا أو ميتا، وكانت النتيجة أن الملا عمر وبن لادن لا يزالان يقودان مقاومة شرسة للقوات الأمريكية في أفغانستان، في حين أن بوش الإبن غادر الحكم والتاريخ غير مأسوف عليه حتى من قبل من إنتخبة لولايتين، وليس هذا فحسب بل أن القاعدة التي كان مطلوبا رأسها في أفغانستان، قد تناسلت وأصبحت إخطبوطا لها أكثر من رأس في مختلف القارات، علاوة على أن باكستان التي كانت تنعم بالأمن والأمان.

فقد تعبت أمريكا من الحرب وفق ما قالة رئيسها أوباما في قمة دول العشرين في نيويورك قبل أيام. وهذا يعني أن الصرخة الأولى في حرب أمريكا على ما أسمته بالإرهاب ستكون في واشنطن بعد أن خسرت معركة عض الأصابع.

http://www.alrai.com/pages.php?articles_id=31847
 
رد: الهرولة من العراق .. والتردد فـي أفغانستان

من المفروض علي الادارة الامريكية تغيير استراجيتها في الحرب من معركة ام قصر

معركة ام قصر كذبت اعتقاد البعض بالاستقبال بالورود و السجاد الاحمر

بعد ام قصر اخذ المشعل ابو قصر و اشباله

لا نصر لمستعمر
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى