روسيا تستعد لبناء غواصتين جديدتين من فئة لادا المتطورة مسلحة بصواريخ كاليبر

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
2,215
التفاعل
3,400 111 4
الدولة
Tunisia
موسكو تبدأ عام 2026 بتعزيز أسطولها غير النووي بغواصات لادا (مصدر الصورة: Vitaly Kuzmin / Rubin Central Design Bureau)
موسكو تبدأ عام 2026 بتعزيز أسطولها غير النووي بغواصات لادا (مصدر الصورة: Vitaly Kuzmin / Rubin Central Design Bureau)


أكد موقع Army Recognition خطط روسيا لبناء غواصتين جديدتين من الجيل الجديد من فئة "لادا" (المشروع ٦٧٧) في مطلع عام ٢٠٢٦، وسيتوضع عقد الغواصتين في أحواض "أدميرالتي شيبياردز" بسانت بطرسبرغ، وفقا لما أعلنه القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال ألكسندر مويسييف.
وتأتي هذه الخطوة ضمن "أمر الدفاع الحكومي" لتحديث الأسطول غير النووي، وتتبع مباشرة رفع العلم على أحدث غواصة من هذه الفئة، "فيليكي لوكي"، والتي ستنضم إلى أسطول البلطيق، وتمثل الغواصات فئة "لادا" حجر الزاوية في جهود روسيا لتعزيز قدراتها تحت السطحية الساحلية وقرب السواحل.

التصميم والمواصفات الفنية لمشروع ٦٧٧ "لادا"

وبحسب الموقع تم تطوير غواصات مشروع ٦٧٧ "لادا" من قبل مكتب "روبين" المركزي للتصميم كجيل جديد متطور من عائلة غواصات المشروع ٨٧٧ "فارشافيانكا" (المعروفة غربيا باسم "كيلو")، وتتميز بتصميم أحادي الهيكل يهدف إلى تقليل الحجم والضوضاء وزيادة مستوى الأتمتة.
وتبلغ إزاحتها حوالي ١٧٠٠-١٨٠٠ طن على السطح و٢٧٠٠ طن عند الغطس، بطول إجمالي يقارب ٦٧-٧٢ مترا، وتستطيع الوصول إلى عمق اختبار يصل إلى ٣٠٠ متر، وتبلغ سرعتها القصوى تحت الماء حوالي ٢١ عقدة، مع قدرة على البقاء في البحر لمدة تصل إلى ٤٥ يوما، وتم تصميمها لتعمل بطاقم مكون من ٣٥ فردا فقط، مما يقلل التكاليف التشغيلية.
وتعمل الغواصات الحالية بدفع ديزل-كهربائي تقليدي، أما التصميم يتضمن إمكانية دمج نظام دفع لا يعتمد على الهواء (AIP) في المستقبل لزيادة قدرتها على البقاء تحت الماء دون الحاجة للصعود إلى السطح.
الصاروخ الروسي متعدد المهام طراز كروز كاليبر (Kalibr) (مصدر الصورة: ArabWar‏)
الصاروخ الروسي متعدد المهام طراز كروز كاليبر (Kalibr) (مصدر الصورة: ArabWar‏)القوة النارية والإمكانيات القتالية
وأوضح الموقع أن القوة الضاربة الرئيسية لغواصات "لادا" تكمن في قدرتها على حمل وإطلاق صواريخ "كاليبر" الهجومية بعيدة المدى، المدمجة مع أنظمتها القتالية عبر ستة أنابيب طوربيد عيار ٥٣٣ ملم في مقدمة الغواصة.
وتمنح هذه القدرة الغواصة، رغم حجمها المتوسط، إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بحرية وبرية على مسافات تصل لمئات الكيلومترات، خارج النطاق الساحلي المباشر، ويمكن للغواصة حمل مزيج من الطوربيدات الثقيلة، وصواريخ كروز المضادة للسفن والبرية، بالإضافة إلى عدد من الألغام البحرية.
وتهدف هذه الإمكانيات إلى توفير قدرات متعددة المهام تشمل الحرب المضادة للغواصات والسفن، والاستطلاع، ونشر الألغام، ودعم العمليات الخاصة، وتهدف هذه القدرات إلى تعزيز استراتيجية "حرمان المنطقة" أمام القوات البحرية المعادية في مساحات بحرية محصورة مثل بحر البلطيق.

الأبعاد الاستراتيجية والآثار الإقليمية

ويأتي قرار بناء غواصتين إضافيتين في سياق استراتيجي أوسع، فعسكريا يؤكد على عزم روسيا الحفاظ على أسطول كبير من الغواصات التقليدية بجانب أسطولها النووي، مع تخصيص غواصات "لادا" للعمليات الإقليمية وحماية المناطق الساحلية والقواعد البحرية الرئيسية مثل تلك القريبة من سانت بطرسبرغ.
أما على الصعيد الجيوسياسي، فإن نشر وحدات إضافية مسلحة بصواريخ "كاليبر" من شأنه أن يعزز قدرات روسيا على الضربات التقليدية وحرمان المنطقة في مسارح مثل بحر البلطيق، مما يزيد من التحديات أمام قوات حلف الناتو المجاورة، كما يعكس القرار ثقة موسكو المتجددة في المنصة رغم التحديات التقنية السابقة والتكلفة العالية لتطويرها، مما يرسخ مكانة المشروع كركيزة أساسية في تحديث الردع البحري الروسي غير النووي.


 
عودة
أعلى