حطّ رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو اليوم في الجزائر في زيارة رسمية تُعد الأولى له إلى المنطقة المغاربية منذ ربع قرن بعد خمس وعشرين سنة من زيارة رئيس بيلاروسي إلى منطقة المغرب العربي، ما يمنح الحدث بعدًا دبلوماسيًا لافتًا ويعكس تحولًا في رؤية مينسك تجاه شمال أفريقيا.
ورغم طول فترة الغياب، بدت هذه الزيارة وكأنها عودة مدروسة نحو فضاء جيوسياسي واسع، اختارت فيه بيلاروسيا الجزائر نقطة انطلاق ومركز ثقل لإعادة نسج علاقاتها مع المغرب العربي.
تكتسب الزيارة أهمية خاصة في السياق الإقليمي والدولي، حيث تسعى الجزائر إلى تنويع شراكاتها خارج الإطار التقليدي، وإبراز دورها كفاعل محوري قادر على استقطاب شركاء جدد في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة.
اختيار الجزائر كأول محطة بعد ربع قرن لا يبدو قراراً بروتوكولياً شكلياً، بل خطوة تعكس إدراك بيلاروسيا للموقع الاستراتيجي للجزائر وتأثيرها الإقليمي، خصوصاً أنها دولة ذات ثقل اقتصادي وسكاني وسياسي في شمال أفريقيا.
وتشير التوقعات إلى أن أجندة التعاون بين البلدين ستركز على توسيع التبادل التجاري والصناعي، وفتح قنوات للتواصل بين المؤسسات الاقتصادية، مع دراسة فرص استثمارية في قطاعات التكنولوجيا الزراعية والصناعات الميكانيكية والطاقة.
كما يتوقع أن تدعم الزيارة مقاربة جديدة للعلاقات بين أوروبا الشرقية والعالم المغاربي، من خلال فتح مسارات تعاون غير تقليدية في فضاء يتنافس فيه الفاعلون الدوليون بشكل متزايد.
تمثل الزيارة كذلك فرصة للجزائر لتعزيز موقعها كجسر استراتيجي بين أفريقيا وأوروبا، وتقديم نموذج لشراكات متوازنة خارج الاصطفافات التقليدية.
وإذا ما نجحت في تحويل هذه الزيارة من مجرد عنوان سياسي إلى برامج عمل فعلية، فإنها قد تفتح أبواباً لشراكات مستقبلية تشمل دولاً مغاربية أخرى، وتمنح المنطقة مساحات أوسع للتحرك الدبلوماسي والاقتصادي بعيداً عن الاعتماد على القوى التقليدية.
تبدو زيارة لوكاشينكو للجزائر لحظة تتجاوز بعدها الرمزي، كونها تشي ببداية مرحلة جديدة من الانفتاح والتواصل، وبين تاريخ الغياب الطويل، ورغبة العودة القوية، ومساحة الفرص المتاحة، تبرز الجزائر اليوم كوجهة لا تعود فقط لاستقبال ضيف رسمي بارز، بل لتأكيد حضورها في معادلة إقليمية تزداد تعقيدًا وتنافسًا.
ورغم طول فترة الغياب، بدت هذه الزيارة وكأنها عودة مدروسة نحو فضاء جيوسياسي واسع، اختارت فيه بيلاروسيا الجزائر نقطة انطلاق ومركز ثقل لإعادة نسج علاقاتها مع المغرب العربي.
تكتسب الزيارة أهمية خاصة في السياق الإقليمي والدولي، حيث تسعى الجزائر إلى تنويع شراكاتها خارج الإطار التقليدي، وإبراز دورها كفاعل محوري قادر على استقطاب شركاء جدد في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة.
اختيار الجزائر كأول محطة بعد ربع قرن لا يبدو قراراً بروتوكولياً شكلياً، بل خطوة تعكس إدراك بيلاروسيا للموقع الاستراتيجي للجزائر وتأثيرها الإقليمي، خصوصاً أنها دولة ذات ثقل اقتصادي وسكاني وسياسي في شمال أفريقيا.
وتشير التوقعات إلى أن أجندة التعاون بين البلدين ستركز على توسيع التبادل التجاري والصناعي، وفتح قنوات للتواصل بين المؤسسات الاقتصادية، مع دراسة فرص استثمارية في قطاعات التكنولوجيا الزراعية والصناعات الميكانيكية والطاقة.
كما يتوقع أن تدعم الزيارة مقاربة جديدة للعلاقات بين أوروبا الشرقية والعالم المغاربي، من خلال فتح مسارات تعاون غير تقليدية في فضاء يتنافس فيه الفاعلون الدوليون بشكل متزايد.
تمثل الزيارة كذلك فرصة للجزائر لتعزيز موقعها كجسر استراتيجي بين أفريقيا وأوروبا، وتقديم نموذج لشراكات متوازنة خارج الاصطفافات التقليدية.
وإذا ما نجحت في تحويل هذه الزيارة من مجرد عنوان سياسي إلى برامج عمل فعلية، فإنها قد تفتح أبواباً لشراكات مستقبلية تشمل دولاً مغاربية أخرى، وتمنح المنطقة مساحات أوسع للتحرك الدبلوماسي والاقتصادي بعيداً عن الاعتماد على القوى التقليدية.
تبدو زيارة لوكاشينكو للجزائر لحظة تتجاوز بعدها الرمزي، كونها تشي ببداية مرحلة جديدة من الانفتاح والتواصل، وبين تاريخ الغياب الطويل، ورغبة العودة القوية، ومساحة الفرص المتاحة، تبرز الجزائر اليوم كوجهة لا تعود فقط لاستقبال ضيف رسمي بارز، بل لتأكيد حضورها في معادلة إقليمية تزداد تعقيدًا وتنافسًا.
