اندلع خلال الأيام الأخيرة جدل سياسي حاد في فرنسا، وذلك عقب كلمة ألقاها قائد الجيش الجديد، الجنرال فابيان ماندون، في المؤتمر السنوي لرؤساء البلديات في باريس. فقد دعا ماندون في خطابه المثير للجدل رؤساء السلطات المحلية إلى "تهيئة السكان" لاحتمال وقوع مواجهة مع روسيا، وإلى الاستعداد لـ"تحمّل المعاناة دفاعًا عمّا نحن عليه".
وأشار ماندون إلى أن فرنسا تمتلك "كل المعرفة، وكل القوة الاقتصادية والديموغرافية اللازمة لردع روسيا"، لكنه حذّر من أنه إذا لم تكن الدولة "مستعدة لقبول احتمال فقدان أبنائها" وتحمل الآثار الاقتصادية الناجمة عن تحويل الأولويات لصالح الإنتاج العسكري، "فإننا نكون في خطر".
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة وفورية من طرفي الخريطة السياسية، في دليل إضافي على عمق الانقسام السياسي في البلاد، خصوصًا في ظل الجدل الدائر حول الحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا.
من جانب اليسار، كتب زعيم حركة "فرنسا الأبية" جان-لوك ميلانشون، الذي خاض الانتخابات الرئاسية ثلاث مرات، عبر منصة "اكس" أنه يرفض "تمامًا" تصريحات ماندون. وقال إن من غير المقبول أن يقوم قائد الجيش "بالتنبؤ بالخسائر البشرية الناتجة عن فشلنا الدبلوماسي". وانضم إليه الأمين العام للحزب الشيوعي، فابيان روسيل، الذي اتهم ماندون بـ"التحريض على الحرب". وقد كانت هاتان الحركتان الوحيدتين اللتين صوتتا ضد قرار رمزي في البرلمان العام الماضي يقضي بالموافقة على إرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
وفي اليمين المتطرف أيضًا سُمعت انتقادات. فقد قال سيباستيان شونو، عضو الجمعية الوطنية من حزب "التجمع الوطني" الذي تتزعمه مارين لوبان إن ماندون "لا يمتلك أي شرعية" لإطلاق مثل هذه التصريحات، معربًا عن قلقه من أن تكون هذه التصريحات تعكس مواقف الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكان ماندون، الذي عُيّن في منصبه مطلع هذا العام خلفًا للجنرال تييري بوركار، قد حذّر في ظهوره الأول أمام البرلمان الشهر الماضي من أنه يتوجب على الجيش الفرنسي أن يكون مستعدًا خلال "ثلاث أو أربع سنوات" لـ"صدمة" محتملة في ما يتعلق بروسيا.
alittihad44.com
وأشار ماندون إلى أن فرنسا تمتلك "كل المعرفة، وكل القوة الاقتصادية والديموغرافية اللازمة لردع روسيا"، لكنه حذّر من أنه إذا لم تكن الدولة "مستعدة لقبول احتمال فقدان أبنائها" وتحمل الآثار الاقتصادية الناجمة عن تحويل الأولويات لصالح الإنتاج العسكري، "فإننا نكون في خطر".
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة وفورية من طرفي الخريطة السياسية، في دليل إضافي على عمق الانقسام السياسي في البلاد، خصوصًا في ظل الجدل الدائر حول الحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا.
من جانب اليسار، كتب زعيم حركة "فرنسا الأبية" جان-لوك ميلانشون، الذي خاض الانتخابات الرئاسية ثلاث مرات، عبر منصة "اكس" أنه يرفض "تمامًا" تصريحات ماندون. وقال إن من غير المقبول أن يقوم قائد الجيش "بالتنبؤ بالخسائر البشرية الناتجة عن فشلنا الدبلوماسي". وانضم إليه الأمين العام للحزب الشيوعي، فابيان روسيل، الذي اتهم ماندون بـ"التحريض على الحرب". وقد كانت هاتان الحركتان الوحيدتين اللتين صوتتا ضد قرار رمزي في البرلمان العام الماضي يقضي بالموافقة على إرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
وفي اليمين المتطرف أيضًا سُمعت انتقادات. فقد قال سيباستيان شونو، عضو الجمعية الوطنية من حزب "التجمع الوطني" الذي تتزعمه مارين لوبان إن ماندون "لا يمتلك أي شرعية" لإطلاق مثل هذه التصريحات، معربًا عن قلقه من أن تكون هذه التصريحات تعكس مواقف الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكان ماندون، الذي عُيّن في منصبه مطلع هذا العام خلفًا للجنرال تييري بوركار، قد حذّر في ظهوره الأول أمام البرلمان الشهر الماضي من أنه يتوجب على الجيش الفرنسي أن يكون مستعدًا خلال "ثلاث أو أربع سنوات" لـ"صدمة" محتملة في ما يتعلق بروسيا.
قائد الجيش الفرنسي يثير عاصفة سياسية: نستعد لتحمل خسائر بشرية في حرب مع روسيا
اندلع خلال الأيام الأخيرة جدل سياسي حاد في فرنسا، وذلك عقب كلمة ألقاها قائد الجيش الجديد، الجنرال فابيان ماندون، في المؤتمر السنوي لرؤساء الب




