وأحيانا تطلق روسيا 500 مسيّرة في السرب الواحد، مما يعني أن صدها كلها يستنزف جيوب الأوروبيين، بواقع ربع مليار دولار لكل سرب.
وطورت شركة "فرانكنبورغ تكنولوجيز" الإستونية صاروخا أرخص بعشر مرات من ستينغر، فبسعره الذي يبلغ 50 ألف دولار فقط سيصنع ثورة حقيقية في مجال الدفاع الجوي قصير المدى.
وأطلق رئيس الشركة على الصاروخ اسم "مارك واحد1″، وهو أصغر صاروخ موجه مضاد للمسيّرات في العالم، ويزن أقل من 2 كيلوغرام، مما يعني أنه سهل النقل والتخزين، ويمكن تثبيت منصة إطلاقه على الأرض أو المركبات الخفيفة وحتى على القوارب الصغيرة، أو تزويد الطائرات الحربية بأعداد منه.
ويبلغ طول صاروخ "مارك 1″ من الرأس إلى الذيل 65 سنتيمترا فقط، ومزود ببرامج ذكاء اصطناعي متطورة للتعرف التلقائي على الأهداف وتتبعها بدقة.
أما مداه الأقصى فيصل إلى 2 كيلومتر، وارتفاع يبلغ 1500 متر، ومزود بنظام توجيه مستقل بالكامل، دون الحاجة لإشارات من وحدة الإطلاق الأرضية.
ويعمل محرك الصاروخ بالوقود الصلب بتسارع رهيب، وتصل سرعته القصوى إلى 1200 كيلومتر في الساعة، كما يحمل رأسا حربيا صغير جدا، ويبلغ وزنه نصف كيلوغرام، لكنه يكون سحابة شظايا واسعة، وينفجر على بعد متر من الهدف لضمان تغطية أكبر.
لكن دقة الصاروخ لا تزال منخفضة جدا، حيث حقق إصابات بنسبة 56% فقط، بالإضافة إلى أن مداه قصير للغاية، كما أن تطويره صعب، فتركيب محرك وأجهزة استشعار ورأس حربي في قالب حجمه 65 سنتيمترا فقط، هو أمر صعب جدا، وعندما يحترق وقوده يتغير وزنه ويؤثر على استقراره.
ويذكر أن الشركة المطورة لصاروخ "مارك 1" الأصغر في العالم، تسعى إلى بدء تسليمه العام القادم، وإنتاج 100 حبة في اليوم، ولكن هذا أيضا غير كاف لردع روسيا، فهي تنتج يوميا 700 مسيّرة من طراز "شاهد".
"مارك 1″.. الصاروخ الأصغر في العالم يثير تفاعلا على المنصات
في حين تستخدم أوكرانيا ودول أوروبا صاروخا أميركيا في إسقاط المسيّرات الروسية، طوّرت شركة إستونية صاروخا أرخص وله مميزات عديدة أبرزها حجمه الصغير.



