مدينة وهران الجزائرية تتوج بالجائزة الذهبية للإتحاد الإفريقي الأسيوي لأفضل مدينة سياحية صاعدة

إنضم
18 أغسطس 2025
المشاركات
963
التفاعل
1,235 18 0
الدولة
Algeria
الجزائر - 28 - 10 (كونا) -- توجت مدينة (وهران) الواقعة غربي الجزائر بالجائزة الذهبية ل (الاتحاد الإفريقي -الآسيوي) كأفضل مدينة سياحية صاعدة في إفريقيا لعام 2025 متفوقة بذلك على أكثر من 20 مدينة إفريقية تنافست على هذا اللقب القاري.

1761664470201.png



وبهذه المناسبة قال رئيس الفيدرالية الجزائرية للفندقة والسياحة عبدالوهاب بولفخاد في تصريح صحفي إن "تتويج مدينة وهران يعكس الإصلاحات العميقة التي يشهدها قطاع السياحة في الجزائر خلال الأعوام الأخيرة وما تحقق من إنجازات في مجالات البنية التحتية والاستثمار والترويج السياحي".

وأضاف بولفخاد أن اختيار (وهران) للمشاركة في هذه المنافسة جاء استنادا الى المقومات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها لا سيما البنية التحتية المتطورة والإمكانات التنظيمية التي برزت من خلال احتضانها لعدد من الفعاليات الاقتصادية والسياسية والرياضية الكبرى.

وأوضح أن المشاركين بالجائزة أبدوا انبهارهم بالتنوع السياحي الذي تزخر به المدينة من سواحل خلابة ومعالم تاريخية وثقافية إلى جانب طابعها المتوسطي الفريد الذي يمنحها سحرا خاصا.

وحول الامكانات الفندقية أشار في هذا المجال الى التسهيلات التي تمنحها الدولة للمستثمرين في هذا القطاع مبينا أن العديد من فنادق المدينة التي تضم وحدها اكثر من 230 فندقا من مختلف الفئات بات يستجيب للمعايير الدولية.

وكالة الأنباء الكويتية

https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=3255918&language=ar


 
لكن الرئيس الجزائري سبق و صرح انه لا يريد السياحة !!
 
عشرين مدينة إفريقية تنافست على اللقب.

الجائزة تُمنح بناءً على مقومات مثل البُنية التحتية، القدرات التنظيمية، العوامل الطبيعية-الثقافية، وجاذبية السياحة.

تضم وهران أكثر من 229 فندقًا تستجيب للمعايير الدولية تقريبًا، ما يُبرز تطوّر قطاع الإيواء فيها.

الجائزة تُعد اعترافًا دوليًا رسميًا بأن وهران أصبحت أول وجهة سياحية صاعدة في إفريقيا لعام 2025.

سيُدرج اسم المدينة في تقارير الاتحاد الإفريقي-الآسيوي ويُروَّج لها في معارض ومنصّات دولية.

بعد التتويج، تصبح وهران مؤهلة بالدرجة الأولى للحصول على استثمارات أسيوية وأفريقية في قطاعات الفنادق، النقل، والمشاريع الترفيهية.

الجائزة تُستخدم عادة كـ “علامة ثقة” للمستثمرين الأجانب وتفتح الباب أمام شراكات مع شركات سياحية كبرى عالمية من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.

ستُدرج مدينة وهران ضمن قوائم الوجهات الموصى بها في نشرات الاتحاد السياحي الإفريقي-الآسيوي.

1761665437884.png
 
لكن الرئيس الجزائري سبق و صرح انه لا يريد السياحة !!


فعلا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون صرح في أكثر من مناسبة بتصريحات لا يريد السياحة الغير محافظة والأمر يحتاج إلى توضيح دقيق للسياق والمعنى ففي عدة تصريحات بين 2021 و2023 قال الرئيس تبون إن الجزائر ليست بحاجة إلى السياحة الفاسدة التي تفسد القيم مضيفا أن البلاد لن تفتح أبوابها لأنواع السياحة التي تُضر بالمجتمع لكنه في المقابل أكد أن الجزائر تشجع السياحة الداخلية والعائلية والدينية والثقافية والإيكولوجية أي البيئية ومن بين تصريحاته في 2022 قال نحن لا نريد سياحة الشواطئ كما في بعض الدول نريد سياحة تحافظ على قيمنا وهويتنا في مقابلة بثها التلفزيون العمومي الجزائري وهذا يعني أن الرئيس لم يرفض السياحة كمجال اقتصادي بل انتقد نوعا محددا من السياحة المرتبطة بالتحرر المفرط أو الممارسات الفاسدة التي تتعارض مع الثقافة المحلية فالموقف الرسمي هو دعم السياحة النظيفة والمستدامة ورفض السياحة الترفيهية المفتوحة بأسلوب بعض الوجهات المتوسطية


أما عن تتويج وهران فهو لا يتناقض مع هذا التوجه لأن الاتحاد الإفريقي الآسيوي يروج لنمط من السياحة الثقافية والتنموية المحافظة ووهران فازت لأنها تقدم نموذجا للسياحة التراثية والثقافية والعائلية أكثر من كونها مدينة لليالي وشواطئ مفتوحة وبالتالي فإن الجائزة تنسجم مع الرؤية الرسمية للجزائر التي تقوم على تطوير السياحة بهوية وطنية وأخلاقية لا على تقليد النماذج الغربية

وباختصار تبون لا يرفض السياحة كقطاع اقتصادي بل يرفض أن تتحول إلى وسيلة لتقليد أنماط منافية للقيم الجزائرية وفي الوقت نفسه تشجع الحكومة الاستثمار في السياحة الصحراوية في تمنراست وجانت وإليزي وفي السياحة البيئية والثقافية والرياضية والدينية إضافة إلى تنظيم المناسبات الكبرى مثل ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها وهران سنة 2022
 
عودة
أعلى