
لم يُعقد بعد الاجتماع بين الوزراء الفرنسيين والألمان والإسبان لمناقشة مستقبل مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS)، المقرر عقده في ديسمبر 2024. ورغم أنه كان من المقرر عقده في أكتوبر في برلين، فقد أُجِّل مجددًا بسبب الوضع السياسي في فرنسا، وربما بسبب الخلافات المستمرة بين شركتي داسو للطيران وإيرباص للدفاع والفضاء حول مقاتلة الجيل الجديد (NGF)، حيث ترغب الأولى في الحصول على حرية التصرف في أداء دورها كمقاول رئيسي، وهو ادعاء تُعارضه الثانية.
كتذكير، يعتمد نظام الدفاع الجوي المصري على مقاتلة قاذفة من الجيل السادس، متصلة بطائرات بدون طيار قتالية تعاونية [CCA] داخل نظام أسلحة يسمى NGWS [لنظام الأسلحة من الجيل التالي] عبر "سحابة قتالية".
على هامش ندوة قادة القوات الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي، أكد رئيس أركان القوات الجوية والفضائية الفرنسية (CEMAAE)، الجنرال جيروم بيلانجر، مع نظيريه الإسباني والألماني على ضرورة التحرك "نحو نظام متكامل، قائم على سحابة قتالية، يشكل دعامة رقمية حقيقية تُمكّن من ربط مجموعة من منصات القتال". وأضاف: "هذا هو التحدي الحقيقي لنظام أسلحة من الجيل الجديد، نظام من الأنظمة، يجب أن يسمح لنا باكتساب حرية العمل الجوي والحفاظ عليها، والذي سيكون حجر الزاوية في نظام قيادة جوية أوسع". بالمناسبة، امتنع عن ذكر الجيل الجديد من القوات الجوية والفضائية.
على أية حال، حتى لو لم نتمكن من استبعاد إمكانية إطلاق المرحلة الثانية من خطة "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" في نهاية المطاف، فإن مسألة الخطة البديلة تُطرح بشكل علني على نحو متزايد في ألمانيا، سواء من جانب السياسيين أو الصناعيين أو الصحافة المتخصصة.
أمام برلين خياران: إما الانضمام إلى البرنامج العالمي للطائرات القتالية، الذي حددت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان بنيته الصناعية، أو التعاون مع السويد. ورغم عدم بدء أي مناقشات حتى الآن، يبدو أن الخيار الثاني هو الخيار المفضل، كما أوضح موقع هارتبونكت المتخصص مؤخرًا.
وقال في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول: "ليس من المستغرب أن تنتشر شائعات في برلين مفادها أنه في حال إلغاء برنامج تدريب القوات المسلحة وبعد فترة مناسبة من الحداد، يمكن لشركة ساب وشركة إيرباص للدفاع والفضاء إنشاء مشروع مشترك لبناء طائرة مقاتلة جديدة لتحل محل طائرات يوروفايتر وجريبن " .
وأضاف هارتبونكت: "بالنسبة لألمانيا، فإن التعاون مع السويد في مجال الطائرات المقاتلة من شأنه أن يوفر فرصة كبيرة لتطوير قدراتها التكنولوجية الخاصة [...] وزيادة خلق القيمة بشكل كبير".
علاوة على ذلك، أشار إلى أن مناقشات جارية منذ فترة بين شركتي ساب وإيرباص للدفاع والفضاء لتطوير مشترك لطائرة قتالية بدون طيار. وللتذكير، شاركت الشركة السويدية في برنامج الطائرات القتالية بدون طيار nEUROn، الذي تقوده شركة داسو للطيران.
وفي الوقت نفسه، وبعد انسحابها من برنامج التعاون الدفاعي العالمي، تواصل السويد تنفيذ مشروعها الخاص "نظام الأنظمة" في مجال الطيران القتالي.
في الواقع، في مارس 2024، منحت وزارة الدفاع السويدية عقودًا لشركة ساب وشركة تصنيع المعدات البريطانية GKN Aerospace لإجراء دراسات "مفاهيمية" لتطوير طائرة مقاتلة من الجيل التالي. وأوضح حينها: "الهدف هو توفير أساس لاتخاذ قرار بشأن مستقبل الطيران القتالي بعد عام 2040".
وبعد عشرة أشهر، أخطرت إدارة المواد الدفاعية السويدية شركة ساب بعقد جديد، بقيمة تقرب من 237 مليون يورو، لمواصلة هذه الدراسات التي أجريت في إطار "برنامج مفهوم Framtida Stridsflygsystem" [KFS].
الهدف هو إطلاق طائرة تجريبية "لاختبار والتحقق من صحة القدرات" التي سيتعين على الطائرات المقاتلة السويدية المستقبلية تنفيذها.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن "دراسات المفهوم والتطوير التكنولوجي ستستمر حتى الربع الثالث من عام 2026، في حين سيستمر العمل على النموذج التجريبي حتى عام 2027 وسيتوج بالرحلات الجوية الأولى".
وعلق كارل فريدريك إيدستروم، مدير مشروع FMV، قائلاً: "نظراً لدورات التطوير الطويلة في مجال الطيران القتالي، فمن المهم أن نكتسب المعرفة ونختبر التكنولوجيا مسبقاً للتحضير للمستقبل".
من جانبها، أوضحت شركة ساب أن هذا العقد الجديد يشمل "دراسات مفاهيمية لحلول مأهولة وغير مأهولة، من منظور منظومة الأنظمة، بالإضافة إلى التطوير التكنولوجي وتنفيذ النماذج التجريبية". وأكدت أنها ستواصل "التعاون الوثيق" مع وزارة الدفاع السويدية، والقوات المسلحة السويدية، ووكالة أبحاث الدفاع السويدية، وشركة GKN Aerospace، وشركاء صناعيين آخرين.
الصورة: ساب
https://www.opex360.com/#facebook

La Suède espère fait voler un démonstrateur d'avion de combat de nouvelle génération en 2027 - Zone Militaire
Prévue en décembre 2024, la réunion entre les ministres français, allemand et espagnol pour évoquer l'avenir du projet de Système de combat aérien du
