حث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، شركات الحديد والصلب
لإنشاء أكاديمية الحديد لتأهيل الكفاءات الوطنية، وتأسيس شركة وطنية لاستيراد وتوفير الخردة المعدنية
مسايرة للتطورات والتحديات التي يشهدها القطاع ولما لذلك من أثر مباشر في تحسين التكاليف ودعم نمو القطاع.
وأعرب في كلمته بالنسخة الثالثة للمؤتمر السعودي الدولي للحديد والصلب، عن تطلعه أن يواصل قطاع الحديد والصلب
توجهه نحو الصناعات ذات الأثر الاقتصادي العالي والاستثمار بالصناعات عالية القيمة والتقنيات بما يوازي الزخم الاقتصادي الذي تشهده المملكة ويعزز تنافسية صادراتها.
وأشار إلى أن النهضة التي يشهدها قطاع الحديد اليوم ما هي إلا ثمرة لتضافر الجهود بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص
وإيمانا راسخا بأن هذا القطاع يمثل عصبا استراتيجيا لصناعات مهمة مثل
النفط والغاز وصناعات السيارات والمعدات العسكرية وقطاع البناء والتشييد، وسنواصل العمل مع الشركاء لتمكين القطاع.
وأوضح وزير الصناعة أنه لمواكبة التطورات المتسارعة، تم تكليف مركز التنمية الصناعية بتحديث الخطة الوطنية لهيكلة قطاع الحديد بما يتوافق مع المستجدات المحلية والعالمية
لتعزيز الاستدامة وتحسين البيئة الاستثمارية، كما تم الانتهاء من دراسة الخيارات الأمثل لتغطية العجز في السوق المحلية
وتقليل الواردات من مسطحات الصلب مع فرص استثمارية تقدر بنحو 60 مليار ريال موزعة على مجموعة من المنتجات المهمة لصناعتنا المحلية.
وشدد على أن رؤية 2030 رسمت مسارا واضحا لاقتصاد مزدهر يقوم على تنويع القاعدة الإنتاجية ورفع مساهمة القطاع الخاص إلى 65% من الناتج المحلي الإجمالي
وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية لتصل إلى 50% من الناتج المحلي غير النفطي.
وتابع أن قطاعي الصناعة والتعدين يبرزان بوصفهما ركيزة أساسية للتنوع الاقتصادي في المملكة، كما يتصدر قطاع الحديد القيمة السوقية للمعادن المصنعة عالميا، مما يجعله حجر زاوية في سلاسل الإمداد، مبينا أن السوق السعودية تتمتع بجاذبية عالية وتستوعب استثمارات نوعية تعزز قدراتها التنافسية إلا أن هناك فجوات يجب العمل عليها ولدينا جهود قائمة لرصد تلك التحديات ووجود الحلول لها.
ولفت وزير الصناعة إلى أن قطاع صناعة الحديد والصلب واجه في السنوات الماضية تحديات حقيقية وأبرزها الفائض في إنتاج حديد التسليح ومحدودية الطاقات الإنتاجية في المنتجات عالية القيمة التي تدخل في الصناعات المهمة، إضافة إلى منافسة الواردات التي وصلت إلى ضعف طاقاتنا من حديد المسطحات، إلا أن هذه التحديات زادت المملكة عزيمة على إعادة هيكلة القطاع بما يسد الفجوات ويرفع القيمة المضافة ويرفع استدامة سلاسل الإمداد للمملكة والمنطقة والعالم.C4Udbytq
وأكمل أنه في هذا المسار تحققت إنجازات نوعية بالفترة الماضية أبرزها استقلال شركة "حديد" لتكون كيانا وطنيا متخصصا في منتجات الحديد مع التوسع في المنتجات عالية القيمة، وتأسيس شركة باب الخير بالشراكة مع شركة "باوستيل" الصينية وأرامكو السعودية وصندوق الاستثمارات العامة لإنتاج صفائح الحديد الثقيلة في رأس الخير، إضافة إلى إعادة تشغيل شركة "صلب ستيل" في جازان واندماج شركات الأنابيب غير الملحومة في كيان موحد لتعزيز قدرتها الإنتاجية والتنافسية.