يلامس أحد أكثر الملفات الجيوسياسية تعقيدًا في إفريقيا اليوم، حيث تتداخل فيها مصالح روسيا، مصر، الجزائر، وإثيوبيا ومالي.
أولًا: هل روسيا تواجه مصر عبر إثيوبيا؟
الجواب: ليس مواجهة مباشرة، بل لعبة توازن نفوذ.
روسيا تربطها علاقات قوية مع إثيوبيا، خصوصًا بعد الحرب الأوكرانية، إذ أصبحت أديس أبابا أحد شركائها الاستراتيجيين في شرق إفريقيا وموسكو تدعم المشروع النووي الإثيوبي وتبيع لها سلاحًا، كما وقّعت معها اتفاقيات تعاون عسكري.
في المقابل، مصر قلقة من النفوذ الروسي في إثيوبيا لأنه قد يؤثر على موقف أديس أبابا في ملف سد النهضة، خاصة أن القاهرة تريد ضغطًا دوليًا على إثيوبيا.
لكن روسيا لا تريد خسارة مصر، فهي شريك عسكري واقتصادي كبير (محطة الضبعة النووية، السلاح الروسي، السياحة) لذا تتبع موسكو سياسة “مسك العصا من المنتصف”:
تدعم إثيوبيا تقنيًا وعسكريًا لكنها لا تعادي مصر علنًا، وتحافظ على خطاب “الوساطة الودية”.
روسيا تستخدم إثيوبيا لتوسيع نفوذها في القرن الإفريقي ومواجهة الغرب، لكنها لا تستهدف مصر مباشرة، بل تمارس ضغطًا غير مباشر على مصر ضمن لعبة النفوذ.
ثانيًا: هل روسيا تواجه الجزائر عبر مالي؟
الجواب: بالعكس تمامًا.
روسيا تُعزّز نفوذها في مالي بالتنسيق غير المباشر مع الجزائر.
روسيا (عبر مجموعة فاغنر سابقًا، وأفريكا كوربس الآن) أصبحت الفاعل العسكري الأول في مالي بعد انسحاب فرنسا.
الجزائر ترى في الوجود الروسي في مالي عنصر توازن ضد النفوذ الفرنسي، وتفضّل بقاء روسيا هناك بدل عودة الغرب.
هناك تنسيق أمني غير معلن بين الجزائر وموسكو في منطقة الساحل، خاصة في مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح.
التباين الوحيد هو أن روسيا تحاول بناء نفوذ مستقل في الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو)، وهو قد يهمّش الدور الجزائري قليلًا في الوساطات الإقليمية.
لذا يمكن القول إن بين موسكو والجزائر تنافس ناعم وليس صدامًا، وكلتاهما تتفقان على إخراج الغرب من إفريقيا.
روسيا لا تواجه الجزائر عبر مالي، بل تعتبرها شريكًا استراتيجيًا في إفريقيا والساحل.
إن وُجد اختلاف، فهو في “من يقود النفوذ هناك” وليس صراعًا مباشرًا.
أولًا: هل روسيا تواجه مصر عبر إثيوبيا؟
الجواب: ليس مواجهة مباشرة، بل لعبة توازن نفوذ.
روسيا تربطها علاقات قوية مع إثيوبيا، خصوصًا بعد الحرب الأوكرانية، إذ أصبحت أديس أبابا أحد شركائها الاستراتيجيين في شرق إفريقيا وموسكو تدعم المشروع النووي الإثيوبي وتبيع لها سلاحًا، كما وقّعت معها اتفاقيات تعاون عسكري.
في المقابل، مصر قلقة من النفوذ الروسي في إثيوبيا لأنه قد يؤثر على موقف أديس أبابا في ملف سد النهضة، خاصة أن القاهرة تريد ضغطًا دوليًا على إثيوبيا.
لكن روسيا لا تريد خسارة مصر، فهي شريك عسكري واقتصادي كبير (محطة الضبعة النووية، السلاح الروسي، السياحة) لذا تتبع موسكو سياسة “مسك العصا من المنتصف”:
تدعم إثيوبيا تقنيًا وعسكريًا لكنها لا تعادي مصر علنًا، وتحافظ على خطاب “الوساطة الودية”.
روسيا تستخدم إثيوبيا لتوسيع نفوذها في القرن الإفريقي ومواجهة الغرب، لكنها لا تستهدف مصر مباشرة، بل تمارس ضغطًا غير مباشر على مصر ضمن لعبة النفوذ.
ثانيًا: هل روسيا تواجه الجزائر عبر مالي؟
الجواب: بالعكس تمامًا.
روسيا تُعزّز نفوذها في مالي بالتنسيق غير المباشر مع الجزائر.
روسيا (عبر مجموعة فاغنر سابقًا، وأفريكا كوربس الآن) أصبحت الفاعل العسكري الأول في مالي بعد انسحاب فرنسا.
الجزائر ترى في الوجود الروسي في مالي عنصر توازن ضد النفوذ الفرنسي، وتفضّل بقاء روسيا هناك بدل عودة الغرب.
هناك تنسيق أمني غير معلن بين الجزائر وموسكو في منطقة الساحل، خاصة في مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح.
التباين الوحيد هو أن روسيا تحاول بناء نفوذ مستقل في الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو)، وهو قد يهمّش الدور الجزائري قليلًا في الوساطات الإقليمية.
لذا يمكن القول إن بين موسكو والجزائر تنافس ناعم وليس صدامًا، وكلتاهما تتفقان على إخراج الغرب من إفريقيا.
روسيا لا تواجه الجزائر عبر مالي، بل تعتبرها شريكًا استراتيجيًا في إفريقيا والساحل.
إن وُجد اختلاف، فهو في “من يقود النفوذ هناك” وليس صراعًا مباشرًا.
المحور | العلاقة مع روسيا | طبيعة العلاقة |
---|---|---|
مصر – إثيوبيا – روسيا | دعم روسي لإثيوبيا مع توازن تجاه مصر | ضغط مع تنافس غير مباشر |
الجزائر – مالي – روسيا | تعاون روسي جزائري في الساحل | شراكة مع تباين نفوذ |