لعبة توازن النفوذ الروسي في أفريقيا: دعم إثيوبيا للضغط على مصر ودعم مالي للشراكة مع الجزائر

إنضم
18 أغسطس 2025
المشاركات
738
التفاعل
919 9 0
الدولة
Algeria
يلامس أحد أكثر الملفات الجيوسياسية تعقيدًا في إفريقيا اليوم، حيث تتداخل فيها مصالح روسيا، مصر، الجزائر، وإثيوبيا ومالي.

أولًا: هل روسيا تواجه مصر عبر إثيوبيا؟

الجواب: ليس مواجهة مباشرة، بل لعبة توازن نفوذ.



روسيا تربطها علاقات قوية مع إثيوبيا، خصوصًا بعد الحرب الأوكرانية، إذ أصبحت أديس أبابا أحد شركائها الاستراتيجيين في شرق إفريقيا وموسكو تدعم المشروع النووي الإثيوبي وتبيع لها سلاحًا، كما وقّعت معها اتفاقيات تعاون عسكري.

في المقابل، مصر قلقة من النفوذ الروسي في إثيوبيا لأنه قد يؤثر على موقف أديس أبابا في ملف سد النهضة، خاصة أن القاهرة تريد ضغطًا دوليًا على إثيوبيا.

لكن روسيا لا تريد خسارة مصر، فهي شريك عسكري واقتصادي كبير (محطة الضبعة النووية، السلاح الروسي، السياحة) لذا تتبع موسكو سياسة “مسك العصا من المنتصف”:

تدعم إثيوبيا تقنيًا وعسكريًا لكنها لا تعادي مصر علنًا، وتحافظ على خطاب “الوساطة الودية”.

روسيا تستخدم إثيوبيا لتوسيع نفوذها في القرن الإفريقي ومواجهة الغرب، لكنها لا تستهدف مصر مباشرة، بل تمارس ضغطًا غير مباشر على مصر ضمن لعبة النفوذ.

ثانيًا: هل روسيا تواجه الجزائر عبر مالي؟

الجواب: بالعكس تمامًا.


روسيا تُعزّز نفوذها في مالي بالتنسيق غير المباشر مع الجزائر.

روسيا (عبر مجموعة فاغنر سابقًا، وأفريكا كوربس الآن) أصبحت الفاعل العسكري الأول في مالي بعد انسحاب فرنسا.

الجزائر ترى في الوجود الروسي في مالي عنصر توازن ضد النفوذ الفرنسي، وتفضّل بقاء روسيا هناك بدل عودة الغرب.

هناك تنسيق أمني غير معلن بين الجزائر وموسكو في منطقة الساحل، خاصة في مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح.

التباين الوحيد هو أن روسيا تحاول بناء نفوذ مستقل في الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو)، وهو قد يهمّش الدور الجزائري قليلًا في الوساطات الإقليمية.

لذا يمكن القول إن بين موسكو والجزائر تنافس ناعم وليس صدامًا، وكلتاهما تتفقان على إخراج الغرب من إفريقيا.

روسيا لا تواجه الجزائر عبر مالي، بل تعتبرها شريكًا استراتيجيًا في إفريقيا والساحل.

إن وُجد اختلاف، فهو في “من يقود النفوذ هناك” وليس صراعًا مباشرًا.



المحورالعلاقة مع روسياطبيعة العلاقة
مصر – إثيوبيا – روسيادعم روسي لإثيوبيا مع توازن تجاه مصرضغط مع تنافس غير مباشر
الجزائر – مالي – روسياتعاون روسي جزائري في الساحلشراكة مع تباين نفوذ


59870cf2-503b-482e-b3a9-81b071c84840.png

5f1c9752-8dff-4706-aff5-5ca8df7df518.png
 
الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورًا محوريًا وغير مباشر في كل من الملفين (مصر–إثيوبيا) و (الجزائر–مالي)، لأنها تعتبر أن النفوذ الروسي في إفريقيا يمثل تهديدًا مباشرًا لمصالحها الاستراتيجية.


1. في محور مصر – إثيوبيا – روسيا:

الولايات المتحدة تنظر إلى هذا المحور على أنه ساحة تنافس بين النفوذ الأمريكي والغربي من جهة، والنفوذ الروسي الصيني من جهة أخرى.

أ) دعم غير مباشر لمصر:

واشنطن تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي.

تقدم لها مساعدات عسكرية سنوية (1.3 مليار دولار) للحفاظ على التوازن الإقليمي.

تدعم القاهرة في ملف سد النهضة سياسيًا ودبلوماسيًا، ولكن بحذر حتى لا تخسر إثيوبيا.

ب) تقليص النفوذ الروسي:

الولايات المتحدة تضغط على إثيوبيا لعدم توسيع التعاون العسكري مع روسيا (خاصة بعد حرب أوكرانيا).

واشنطن ترى أن التواجد الروسي في القرن الإفريقي (عبر السودان وإريتريا وإثيوبيا) يمكن أن يمنح موسكو منفذًا بحريًا إلى البحر الأحمر، وهو ما تعتبره خطًا أحمر استراتيجيًا.

أمريكا تحاول احتواء روسيا عبر دعم مصر وإبقاء إثيوبيا ضمن دائرة النفوذ الغربي، لكن دون مواجهة مباشرة مع موسكو لتفادي تصعيد في إفريقيا.


2. في محور الجزائر – مالي – روسيا :


الولايات المتحدة تراقب بقلق شديد تمدّد روسيا في الساحل الإفريقي، خاصة بعد انسحاب فرنسا وتزايد نفوذ “أفريكا كوربس” الروسية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

أ) العودة إلى الساحل عبر الشركاء:

واشنطن مستفيدة من تراجع النفوذ الأوروبي خاصة الفرنسي وتحاول ملء الفراغ الفرنسي بدعم تشاد والنيجر كحلفاء جدد.

تعمل واشنطن على بناء قواعد استخباراتية صغيرة في المنطقة لمراقبة التحركات الروسية.

ب) العلاقة مع الجزائر:

الولايات المتحدة تعتبر الجزائر قوة إقليمية صاعدة ومحايدة نسبيًا لذلك، تتعامل معها بحذر واحترام، وتحاول إقناعها بعدم التحالف المفرط مع موسكو.

في الوقت نفسه، واشنطن تترك الباب مفتوحًا للتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب في الساحل.

الولايات المتحدة لا تواجه الجزائر مباشرة، لكنها تحاول تقليص الشراكة الروسية الجزائرية عبر توسيع التعاون الأمني والاستخباراتي في منطقة الساحل.

3. الرؤية الأمريكية الكبرى :

واشنطن تسعى إلى:

احتواء روسيا في إفريقيا قبل أن تؤسس قواعد بحرية دائمة.

دعم مصر والنيجر وتشاد كحلفاء إقليميين للغرب وتعزيز وتعميق الشراكة والتعاون مع الجزائر لتقليص الشراكة مع روسيا في الساحل والصحراء.

تقليل نفوذ روسيا والصين في مشاريع البنى التحتية والطاقة.

ccaad406-61cd-409d-ad2d-633222c34b97.png

6d7df5b9-81e4-4ed0-9e9e-0922f1be8ad9.png
 
اخ يوشع لك الكثير من المداخلات المتوازنة والردود العقلانية
الروس عدوهم الاول هو اوروبا ، واوروبا تحتمي بالغرب ، لطالما كررت هذه الجزئية لكن الكثير لا يستوعبها ابدا، وهي ان اوروبا والغرب شيئان متمايزان وليس نفس الكيان والتوجه
الروس عدوها الاول والتاريخي هو اوروبا واروبا تقودها فرنسا وبالنسبة للجزائر ومالي فمصالح الجزائر قوية جدا مع فرنسا (خاصة في ما يتعلق بالطرف الثالث الذي هو المغرب) فالجائر كلما ابتعدت من فرنسا خسرت "حيادها" في المنطقة، وفي نفس الوقت امنها الاستراتيجي مع روسيا خاصة فيما يتعلق بالشق العسكري
وفي الصراع الاوروبي الروسي على مناطق النفود ، موقف "الحياد" الجزائري لم يقبله احد لا فرنسا ولا روسيا، فرنسا راينا انحيازها للمغرب للضغط على الروس ، والروس ايضا راينا انتقاد خارجيتها للجزائر كذا مرة ، كما نتذكر تدخل الاوكران من الاراضي الجزائرية للهجوم على عناصر فاغنر ما شكل صدمة ديبلوماسية للروس ، حيت ان العملية ولاهدافها المعادية على الروس لم تتلقى روسيا اي اخطار من الجيش الروسي ولو عن طريق المخابرات والتعاون الاستخباراتي مع نظيرتها الجزائرية لتفادي الخسائر بشكل يبرر موقف الدزائر، لا العملية كانت صادمة ومفادئة بل هناك من اسماها بالعملية الغادرة...
مقارنة بمصر-اثيوبيا الامور اقل تعقيد من الجزائر-مالي، فمصر لم تعد تعتمد على روسيا بشكل كبير ، بل ان مواقفها اتجاه عدوها التاريخي اسرائيل تميز بالليونة وتقديم المصالح المشتركة والبراغماتية على العداء، مصر اعتقد بدأت تبتعد من الروس اكثر وأكثر، لان مشكل مصر الامني الوحيد هو اسرائيل وليس الغرب بعينه وقطعا ليست روسيا
 
الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، تعتبر من أكثر المتأثرين سلبًا من التحركات الروسية والأمريكية الجديدة في إفريقيا.

أولًا: فرنسا


الخاسر الأكبر في المعادلة الإفريقية الجديدة منذ 2020، شهدت فرنسا تراجعًا كبيرًا في نفوذها التاريخي في غرب ووسط إفريقيا، خاصة بعد تمدد النفوذ الروسي في منطقة الساحل.

1. خسارة النفوذ في الساحل الإفريقي:

فرنسا كانت القوة الأمنية والاقتصادية الأولى في مالي والنيجر وبوركينا فاسو لكن بعد سلسلة انقلابات عسكرية، طُردت القوات الفرنسية من هذه الدول.

روسيا (عبر "أفريكا كوربس" أو فاغنر سابقًا) ملأت الفراغ بسرعة، مما جعل باريس تفقد مجالها الحيوي التقليدي.


2. تراجع الثقة في فرنسا داخل الشعوب الأفريقية وثقافتهم:

الشعوب الإفريقية أصبحت ترفض النفوذ الفرنسي وتراه امتدادًا للاستعمار القديم بينما روسيا تقدم نفسها كحليف مناهض للاستعمار، وهو ما منحها قبولًا شعبويًا واسعًا في إفريقيا.

3. انقسام داخل الاتحاد الأوروبي:

فرنسا حاولت إقناع الاتحاد الأوروبي بدعم تدخلها العسكري والسياسي في الساحل، لكن ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا فضلت الابتعاد عن المواجهة المباشرة هذا جعل باريس وحيدة سياسيًا في مواجهة التمدد الروسي.

فرنسا فقدت دورها كـ“الشرطي الأوروبي في إفريقيا”، وأصبحت واشنطن هي من تقود الاستراتيجية الغربية الجديدة ضد موسكو هناك.


ثانيًا: بقية الدول الأوروبية

الدول الأوروبية الأخرى تتعامل براغماتيًا مع الملف الإفريقي، لكنها منقسمة في المواقف:

الدولةالموقف من الوجود الروسي في إفريقياالموقف من النفوذ الأمريكي
🇩🇪 ألمانياحذر وقلق — تركز على الحلول التنموية وليس العسكريةدعم محدود للسياسة الأمريكية
🇮🇹 إيطالياتسعى لاستقرار الساحل بسبب الهجرة غير الشرعيةتتعاون مع أمريكا استخباراتيًا
🇪🇸 إسبانياتراقب الوضع لتأمين سواحل المتوسطتدعم مصر والمغرب كحلفاء للاستقرار
🇬🇧 بريطانياتساند الموقف الأمريكي بوضوحتنسق استخباراتيًا ضد التمدد الروسي


ثالثًا: الدور الأمريكي – الأوروبي المشترك:

بعد انسحاب فرنسا، الولايات المتحدة تعمل على:

قيادة التحالف الغربي في إفريقيا عبر قواعدها في النيجر وجيبوتي.

إعادة هيكلة التعاون الأوروبي ضمن إطار “التحالف لمكافحة النفوذ الروسي في إفريقيا”.


خلاصة التحليل :

فرنسا أصبحت تابعًا استراتيجيًا ضمن التحرك الأمريكي بدل أن تكون القائد.

روسيا صاعدة بقوة في إفريقيا (استغلال فراغ النفوذ الفرنسي).

الولايات المتحدة تسعى لتطويق روسيا، مع إبقاء أوروبا تحت قيادتها.

فرنسا الخاسر الأكبر استراتيجيًا وشعبيًا.

الجزائر ومصر محوران مهمان في لعبة النفوذ بين القوى الكبرى.


76424d43-ade4-4e6f-8052-e3f37085ebba.png


54eae70c-37b2-4911-9c54-1c7cbb398afe.png
 
اعتقد انه على الجزائر تحمل الضغط الروسي والفرنسي ، فكلاهما ايضا لهما مصالح معها وخاصة الامنية
فالجزائر ممكنها ادية روسيا واذية فرنسا ، وتقولهم روحو بعيد وكولو بعضياتكم مالي ليست زريبتي
فوتو غير باب داري ويعمل السما تطيح عليكم بجوج ههههه
والله اعلم لست مضطلعا على الملف بعمق صراحة
 
اخ يوشع لك الكثير من المداخلات المتوازنة والردود العقلانية
الروس عدوهم الاول هو اوروبا ، واوروبا تحتمي بالغرب ، لطالما كررت هذه الجزئية لكن الكثير لا يستوعبها ابدا، وهي ان اوروبا والغرب شيئان متمايزان وليس نفس الكيان والتوجه
الروس عدوها الاول والتاريخي هو اوروبا واروبا تقودها فرنسا وبالنسبة للجزائر ومالي فمصالح الجزائر قوية جدا مع فرنسا (خاصة في ما يتعلق بالطرف الثالث الذي هو المغرب) فالجائر كلما ابتعدت من فرنسا خسرت "حيادها" في المنطقة، وفي نفس الوقت امنها الاستراتيجي مع روسيا خاصة فيما يتعلق بالشق العسكري
وفي الصراع الاوروبي الروسي على مناطق النفود ، موقف "الحياد" الجزائري لم يقبله احد لا فرنسا ولا روسيا، فرنسا راينا انحيازها للمغرب للضغط على الروس ، والروس ايضا راينا انتقاد خارجيتها للجزائر كذا مرة ، كما نتذكر تدخل الاوكران من الاراضي الجزائرية للهجوم على عناصر فاغنر ما شكل صدمة ديبلوماسية للروس ، حيت ان العملية ولاهدافها المعادية على الروس لم تتلقى روسيا اي اخطار من الجيش الروسي ولو عن طريق المخابرات والتعاون الاستخباراتي مع نظيرتها الجزائرية لتفادي الخسائر بشكل يبرر موقف الدزائر، لا العملية كانت صادمة ومفادئة بل هناك من اسماها بالعملية الغادرة...
مقارنة بمصر-اثيوبيا الامور اقل تعقيد من الجزائر-مالي، فمصر لم تعد تعتمد على روسيا بشكل كبير ، بل ان مواقفها اتجاه عدوها التاريخي اسرائيل تميز بالليونة وتقديم المصالح المشتركة والبراغماتية على العداء، مصر اعتقد بدأت تبتعد من الروس اكثر وأكثر، لان مشكل مصر الامني الوحيد هو اسرائيل وليس الغرب بعينه وقطعا ليست روسيا

شكرا لك

الخاسر الأكبر اليوم هي فرنسا لأنها كانت إفريقيا هي القارة الخاصة بالنفوذ الفرنسي منذ عقود

الرابح الكل هي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا لتحرر هذه الدول من الهيمنه الفرنسيه التاريخيه على الدول المغاربيه

بالنسبه للعلاقه بين الجزائر وروسيا هي أكبر من خلاف حول دوله مالي أو منطقه الساحل والصحراء كلها

خساره النفوذ الفرنسي في أفريقيا سيكون لصالح التقارب بين الدول المغاربيه خاصه الجزائر مع الأمريكيين على حساب فرنسا

الرابح الأكبر هي روسيا والصين لتوسيع نفوذها في القارة الأفريقية ثم الولايات المتحدة المريكيه التي ستقود النفوذ الغربي في القارة الافريقية بدلا من القياده الفرنسية والرابح الأخير نوعا ما هي تركيا خاصة في ليبيا والساحل والصحراء وإثيوبيا وجيبوتي والصومال

بالنسبه لفرنسا هي تحاول أن تجعل من المغرب بوابه فرنسا نحو أفريقيا لمحاوله إسترجاع نفوذها التي خسرته بمقابل التخلي عن الحياد في قضية الصحراء ودعم المغرب والإنحياز تماما للمغرب لأن المغرب مع النفوذ الغربي ولن يخسر أي شيء لأنه منذ البدايه مع النفوذ الغربي

بالنسبة لمصر للأسف سيكون نفوذها في القرن الأفريقي مرتبط بالتنازل أكثر لروسيا وفي حاله عدم تنازل مصر لصالح النفوذ الروسي في منطقة القرن الافريقي سيزداد نمو الدعم العسكري والمدني والنووي الروسي لإثيوبيا ضد مصر وسيكون عواقبه تقليص تسليح روسي لمصر أو فرض شروط روسية على مصر لتسليح مصر مثل الشروط الأمريكيه المفروضه على مصر في مسأله التسليح
 
التعديل الأخير:
انا مش عارف متي هنكون لنا رأي خاص بعيد عن الذكاء الاصطناعي و مقالاته... الموضوع بيقلب ملل
 
روسيا تركز في السنوات الأخيرة على تحسين العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج و اعادة توزيع نفوذها ليركز على مناطق متعددة في أفريقيا في حين لا تعول كثيراً على النفوذ في الدول العربية الحليفة تاريخيا لروسيا خصوصاً بعد سقوط نظام بشار ونمو العلاقات الغربية المصرية / الجزائرية .. وهذا يتماشى مع ما تقوم به الصين من نفوذ اقتصادي يتجاهل دول الأطلسي بالمجمل ..
 
روسيا تركز في السنوات الأخيرة على تحسين العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج و اعادة توزيع نفوذها ليركز على مناطق متعددة في أفريقيا في حين لا تعول كثيراً على النفوذ في الدول العربية الحليفة تاريخيا لروسيا خصوصاً بعد سقوط نظام بشار ونمو العلاقات الغربية المصرية / الجزائرية .. وهذا يتماشى مع ما تقوم به الصين من نفوذ اقتصادي يتجاهل دول الأطلسي بالمجمل ..

هناك عملية شد وجذب تمارسها روسيا مع الدول الأفريقيه والعربيه لتحقيق نفوذ على الجميع ولو نفوذ سياسي لا يتطور ويصل إلى العسكري دون خساره نفوذها المتجذر في بعض الدول العربيه مثل الجزائر وليبيا والأمريكيين يحاولون إستغلال تراجع النفوذ الفرنسي في القاره الأفريقيه لقياده النفوذ في أفريقيا وحتى الشرق أوسطيه في لبنان وسيقرب الامريكيين مع الدول التي لا تتوافق مع النفوذ الفرنسي في القاره الأفريقيه بمعنى سيتحقق تقارب تاريخي وتعزيز التعاون أكثر بين الولايات المتحدة الامريكيه والدول الافريقيه المناهضه لفرنسا مثل الجزائر والسنغال وموريتانيا وغيرها لأن مشاكل بعض الدول الأفريقية ليس في عدم القبول بالنفوذ الأمريكي ولكن مشاكل تاريخيه متعلقه فقط بعدم القبول بالنفوذ الفرنسي كنظره أن فرنسا تبقى دوما دوله إستعمارية في نظرهم التاريخي خاصة وفرنسا لم تحاول إصلاح الملفات التاريخيه مع الكثيير من الدول الأفريقيه

الصين نفوذها إستشرى في جميع دول العالم حتى في الدول الغربيه وهذه حقيقه وعبر عنها الكثيير من القاده في الدول الغربيه

مشكله الدول العربيه كلها دون إستثناء ستبقى رهينه صراع نفوذ الدول الكبرى مثل الولايات المتحده الأمريكيه وروسيا والصين لأنها دول مستهلكه ولا تمتلك قاعدة إنتاجيه وطنيه في الإنتاج العسكري وتعتمد مباشره على التحالفات أو العقود مع الدول الكبرى لتسليح مؤسساتها العسكريه وتأمين نفسها وهذا العامل يجعل كل الدول العربيه ساحه للصراع بين النفوذ الكبار للدول الصناعيه في العالم
 
عودة
أعلى