- إنضم
- 16 فبراير 2025
- المشاركات
- 1,650
- التفاعل
- الدولة
القيادة المصرية ترسخ معادلة الردع الهادئ عبر امتلاك أدوات المعرفة والسيطرة لا المواجهة.
الجمعة 2025/09/26
هدف مصري يقلق إسرائيل
القاهرة - تتحرك مصر بهدوء لتعزيز قدراتها العسكرية ذات الطابع المعلوماتي، وتحديدا في مجال الاستطلاع والإنذار المبكر، وذلك عبر مفاوضات تجريها مع السويد للحصول على طائرة “غلوبال آي” (GlobalEye)، بحسب ما أفادت به تقارير إسرائيلية، من بينها موقع “ناتسيف نت” المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية.
و”غلوبال آي” هي طائرة إنذار مبكر واستطلاع متعددة المهام، تنتجها شركة “ساب” السويدية، وتعد من بين الأنظمة الجوية الأحدث في العالم في مجال جمع المعلومات والرصد بعيد المدى باعتبارها مزودة برادار من نوع “ErieyeER“، قادر على مراقبة المجالات الجوية والبحرية والبرية في وقت واحد، ولمسافات تصل إلى 550 كيلومترًا.
ويقول مراقبون إن تحرك مصر نحو امتلاك “غلوبال آي” لا يأتي فقط في إطار تحديث تسليحي، بل كجزء من تحول إستراتيجي أعمق في العقيدة العسكرية، حيث تغدو المعلومة، لا القوة وحدها، هي أساس التفوق والردع في معادلات الأمن الإقليمي.
إسرائيل تنظر لحصول مصر على طائرة "غلوبال آي" على أنه تهديد محتمل لتفوقها المعلوماتي في المنطقة
ورغم أن الصفقة لا تزال في مرحلة التفاوض، فإن توقيت الكشف عنها يكتسب دلالة خاصة، إذ يتزامن مع توتر سياسي وأمني بين القاهرة وتل أبيب على خلفية حرب غزة الأخيرة، وما رافقه من تبادل للاتهامات بشأن الحدود والمعابر.
وفي حين لم تصرّح مصر بأيّ موقف رسمي حول الصفقة، إلا أن طبيعة النظام الذي تسعى للحصول عليه توحي برسالة غير مباشرة مفادها أن القاهرة تعيد ضبط منظومتها الاستخباراتية الجوية، وتستعد لمرحلة قد تتطلب قدرا أكبر من السيطرة الذاتية على المجال الجوي، دون الاعتماد الكامل على التنسيق أو المعلومات القادمة من أطراف خارجية.
وتنظر إسرائيل لحصول مصر على طائرة “غلوبال آي” على أنه تهديد محتمل لتفوقها المعلوماتي في المنطقة، لاسيما أن النظام الجديد يمنح القاهرة قدرة على رصد التحركات الجوية الإسرائيلية من مسافات بعيدة.
ومع أن مصر لا تعلن نية عدائية، فإنها من خلال هذا النوع من الصفقات ترسخ معادلة الردع الهادئ، عبر امتلاك أدوات المعرفة والسيطرة لا المواجهة.
وسلط موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي الضوء على مفاوضات قال إن مصر تجريها مع السويد لشراء طائرات إنذار مبكر متطورة من طراز “GlobalEye“.
وأشار الموقع إلى أن تقارير غربية تؤكد اهتمام الجيش المصري بالأنظمة السويدية، حيث زار وفد عسكري مصري رفيع جناح شركة “ساب” السويدية في معرض باريس الجوي في يونيو 2025.
وأوضح التقرير أن مصر تبدي اهتماماً خاصاً بمنصة “GlobalExpress” المُحسّنة، والمجهزة برادار من شركة “إريكسون” بمدى كشف يصل إلى 450 كيلومتراً. وتُروّج الشركة لهذا الرادار كقادر على اكتشاف الأهداف الجوية والبحرية الصغيرة، بما في ذلك الطائرات دون طيار وصواريخ كروز، على مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات.
وأبرز التقرير أن دمج هذا الرادار المتطور في طائرة “GlobalExpress 6000” يمكن أن يمكن من إنشاء منصة إنذار مبكر جوية قادرة على تنفيذ مهام بعيدة المدى في مختلف الظروف التشغيلية، مع استخدام رادارات مساعدة لرصد دقيق للأهداف البرية والبحرية.
الكشف عن السفقة تتزامن مع توتر سياسي وأمني بين القاهرة وتل أبيب على خلفية حرب غزة الأخيرة وما رافقه من تبادل للاتهامات بشأن الحدود والمعابر
وتشهد العلاقات بين القاهرة وتل أبيب توترا يتجاوز الأزمات العابرة، وسط تكهنات لا تتوقف من المراقبين بأن “السلام البارد” على مدى العقود الأربعة الماضية انتهى وأصبحت المواجهة بينهما مفتوحة.
ويستند المحللون خاصة في إسرائيل إلى استخدام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبارة “العدو” في إشارة إلى إسرائيل خلال القمة العربية – الإسلامية في الدوحة وهو ما لم يحدث منذ توقيع اتفاقية السلام سنة 1979 ما يعتبرونه تطوراً بالغ الأهمية في العلاقات.
وبحسب تقارير إسرائيلية فإن المواجهة بين القاهرة وتل أبيب باتت تتسم بأوجه متعددة، ولم تعد تقتصر على الجانب العسكري التقليدي، بل أصبحت معركة سياسية وإعلامية وأمنية معقدة، لافتة إلى أنه إلى جانب الاتهامات المتعلقة بالحشد العسكري، توسع إسرائيل نطاق اتهاماتها لمصر، حيث تظهر مزاعم حول تهريب أسلحة عبر الحدود، و عبور أكثر من 100 طائرة دون طيار الحدود المصرية خلال شهر واحد.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد تحدث عن نشر الجيش المصري أنظمة دفاع جوي صينية متطورة من طراز “HQ-9B” في شبه جزيرة سيناء لأول مرة، وأن هذا النظام الدفاعي يشبه أداء نظام “S-400” الروسي، بمدى يصل إلى مئات الكيلومترات، وقدرة على تتبع ومراقبة العديد من الأهداف في وقت واحد.
الجمعة 2025/09/26
هدف مصري يقلق إسرائيل
القاهرة - تتحرك مصر بهدوء لتعزيز قدراتها العسكرية ذات الطابع المعلوماتي، وتحديدا في مجال الاستطلاع والإنذار المبكر، وذلك عبر مفاوضات تجريها مع السويد للحصول على طائرة “غلوبال آي” (GlobalEye)، بحسب ما أفادت به تقارير إسرائيلية، من بينها موقع “ناتسيف نت” المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية.
و”غلوبال آي” هي طائرة إنذار مبكر واستطلاع متعددة المهام، تنتجها شركة “ساب” السويدية، وتعد من بين الأنظمة الجوية الأحدث في العالم في مجال جمع المعلومات والرصد بعيد المدى باعتبارها مزودة برادار من نوع “ErieyeER“، قادر على مراقبة المجالات الجوية والبحرية والبرية في وقت واحد، ولمسافات تصل إلى 550 كيلومترًا.
ويقول مراقبون إن تحرك مصر نحو امتلاك “غلوبال آي” لا يأتي فقط في إطار تحديث تسليحي، بل كجزء من تحول إستراتيجي أعمق في العقيدة العسكرية، حيث تغدو المعلومة، لا القوة وحدها، هي أساس التفوق والردع في معادلات الأمن الإقليمي.
إسرائيل تنظر لحصول مصر على طائرة "غلوبال آي" على أنه تهديد محتمل لتفوقها المعلوماتي في المنطقة
ورغم أن الصفقة لا تزال في مرحلة التفاوض، فإن توقيت الكشف عنها يكتسب دلالة خاصة، إذ يتزامن مع توتر سياسي وأمني بين القاهرة وتل أبيب على خلفية حرب غزة الأخيرة، وما رافقه من تبادل للاتهامات بشأن الحدود والمعابر.
وفي حين لم تصرّح مصر بأيّ موقف رسمي حول الصفقة، إلا أن طبيعة النظام الذي تسعى للحصول عليه توحي برسالة غير مباشرة مفادها أن القاهرة تعيد ضبط منظومتها الاستخباراتية الجوية، وتستعد لمرحلة قد تتطلب قدرا أكبر من السيطرة الذاتية على المجال الجوي، دون الاعتماد الكامل على التنسيق أو المعلومات القادمة من أطراف خارجية.
وتنظر إسرائيل لحصول مصر على طائرة “غلوبال آي” على أنه تهديد محتمل لتفوقها المعلوماتي في المنطقة، لاسيما أن النظام الجديد يمنح القاهرة قدرة على رصد التحركات الجوية الإسرائيلية من مسافات بعيدة.
ومع أن مصر لا تعلن نية عدائية، فإنها من خلال هذا النوع من الصفقات ترسخ معادلة الردع الهادئ، عبر امتلاك أدوات المعرفة والسيطرة لا المواجهة.
وسلط موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي الضوء على مفاوضات قال إن مصر تجريها مع السويد لشراء طائرات إنذار مبكر متطورة من طراز “GlobalEye“.
وأشار الموقع إلى أن تقارير غربية تؤكد اهتمام الجيش المصري بالأنظمة السويدية، حيث زار وفد عسكري مصري رفيع جناح شركة “ساب” السويدية في معرض باريس الجوي في يونيو 2025.
وأوضح التقرير أن مصر تبدي اهتماماً خاصاً بمنصة “GlobalExpress” المُحسّنة، والمجهزة برادار من شركة “إريكسون” بمدى كشف يصل إلى 450 كيلومتراً. وتُروّج الشركة لهذا الرادار كقادر على اكتشاف الأهداف الجوية والبحرية الصغيرة، بما في ذلك الطائرات دون طيار وصواريخ كروز، على مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات.
وأبرز التقرير أن دمج هذا الرادار المتطور في طائرة “GlobalExpress 6000” يمكن أن يمكن من إنشاء منصة إنذار مبكر جوية قادرة على تنفيذ مهام بعيدة المدى في مختلف الظروف التشغيلية، مع استخدام رادارات مساعدة لرصد دقيق للأهداف البرية والبحرية.
الكشف عن السفقة تتزامن مع توتر سياسي وأمني بين القاهرة وتل أبيب على خلفية حرب غزة الأخيرة وما رافقه من تبادل للاتهامات بشأن الحدود والمعابر
وتشهد العلاقات بين القاهرة وتل أبيب توترا يتجاوز الأزمات العابرة، وسط تكهنات لا تتوقف من المراقبين بأن “السلام البارد” على مدى العقود الأربعة الماضية انتهى وأصبحت المواجهة بينهما مفتوحة.
ويستند المحللون خاصة في إسرائيل إلى استخدام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبارة “العدو” في إشارة إلى إسرائيل خلال القمة العربية – الإسلامية في الدوحة وهو ما لم يحدث منذ توقيع اتفاقية السلام سنة 1979 ما يعتبرونه تطوراً بالغ الأهمية في العلاقات.
وبحسب تقارير إسرائيلية فإن المواجهة بين القاهرة وتل أبيب باتت تتسم بأوجه متعددة، ولم تعد تقتصر على الجانب العسكري التقليدي، بل أصبحت معركة سياسية وإعلامية وأمنية معقدة، لافتة إلى أنه إلى جانب الاتهامات المتعلقة بالحشد العسكري، توسع إسرائيل نطاق اتهاماتها لمصر، حيث تظهر مزاعم حول تهريب أسلحة عبر الحدود، و عبور أكثر من 100 طائرة دون طيار الحدود المصرية خلال شهر واحد.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد تحدث عن نشر الجيش المصري أنظمة دفاع جوي صينية متطورة من طراز “HQ-9B” في شبه جزيرة سيناء لأول مرة، وأن هذا النظام الدفاعي يشبه أداء نظام “S-400” الروسي، بمدى يصل إلى مئات الكيلومترات، وقدرة على تتبع ومراقبة العديد من الأهداف في وقت واحد.
