- إنضم
- 6 مارس 2015
- المشاركات
- 8,164
- التفاعل
- الدولة
منظومة الدفاع الجوي المتكاملة SkyShield، عيونٌ ترصد وأشعةٌ تحصد
المقدمة
حين تكاثرت أسراب الطائرات المسيّرة الرخيصة والصغيرة، وبدأت تهدد القواعد الجوية والبنى التحتية الحيوية كما لو كانت أسراب جراد من الفولاذ، أدركت الجيوش أن أنظمة الدفاع الجوي التقليدية المصممة لاعتراض المقاتلات أو الصواريخ الباليستية ليست كافية أمام هذا الخطر الجديد، كان لابد من حلّ يجمع بين الرادار الحساس، والتشويش الإلكتروني، والليزر الدقيق، في منظومة واحدة تستطيع أن تتعامل بسرعة وبتكلفة منخفضة مع تهديدات "المنخفضة - البطيئة - الصغيرة".
من هنا جاء نظام SkyShield، ليملأ الفجوة في شبكة الدفاع الجوي القصير المدى، ويمنح الوحدات الأمامية والعمق الاستراتيجي قدرة على التصدي الفوري للطائرات المسيّرة والذخائر الجوالة، وليعمل كحلقة مرنة تربط بين الأنظمة الثقيلة مثل الباتريوت والأنظمة الخفيفة مثل المدافع الرشاشة، مكملاً بذلك "المظلة الدفاعية" ضد التهديدات الحديثة.
لمحة عن SkyShield
تم تطوير SkyShield من قبل شركة CETC الصينية كإحدى الحلول المتقدمة لمواجهة التهديد المتنامي للطائرات المسيّرة الصغيرة والذخائر الجوالة. بدأ العمل على المشروع في منتصف العقد الماضي مع تصاعد الهجمات المعتمدة على الدرونات منخفضة التكلفة وصعوبة التصدي لها بالوسائل التقليدية، حيث برزت الحاجة إلى نظام قصير المدى يجمع بين المرونة العالية وتكلفة الاشتباك المنخفضة.
تم الكشف عن النظام لأول مرة في معرض Zhuhai Airshow 2018، حيث عُرض كمنظومة دفاع جوي قصيرة المدى مدمجة على مركبة تكتيكية أو في وحدات ثابتة، قادرة على العمل بشكل مستقل أو ضمن شبكة أكبر، يعتمد النظام على الدمج بين الرادار AESA العامل في النطاق S-Band، ووحدات الاستشعار الكهروبصرية/الحرارية، مع أسلحة الطاقة الموجهة (الليزر عالي الطاقة) ووسائل التشويش الإلكتروني، لتوفير طبقة حماية متكاملة ضد الأهداف الجوية منخفضة الارتفاع.
آلية عمل النظام تقوم على كشف وتتبع الأهداف الصغيرة والبطيئة عبر الرادار، ثم تسليم البيانات إلى وحدات التتبع البصري/الحراري لتأكيد الهدف، وبعدها يتم الاختيار بين التشويش لتعطيل الاتصال، أو الليزر لإسقاط الهدف بشكل مباشر. بهذه المرونة، يغطي SkyShield فجوة دفاعية طالما عانت منها الشبكات التقليدية، مقدماً حلاً عمليًا وفعالًا لميدان المعركة الحديث.
مكوّنات منظومة SkyShield
لا يقوم الدرع وحده بحماية السماء، بل هو نسيج متكامل من العيون والعقول والأذرع، تتألف منظومة SkyShield من مجموعة وحدات مترابطة، كل منها يؤدي دورًا حاسمًا ضمن شبكة الدفاع القصير والمتوسط المدى، من الليزر الذي يمزّق الأجنحة المعدنية، إلى الرادار الذي يرصد أدق الأصداء، مرورًا بوحدات التشويش التي تُسكت العدو في صمت، وصولًا إلى مركز القيادة والتحكم الذي ينسّق هذا الأوركسترا الدفاعي بدقة متناهية… جميعها تعمل معًا لتشكيل جدارٍ غير مرئي يحمي الأجواء.
❖وحدة الليزر القتالي Silent Hunter
حين تخترق أسراب الدرونات صمت السماء يظهر - الصياد الصامت - شعاع غير مرئي يلتهم الأجنحة المعدنية في لمحٍ، ويترك وراءه دخانًا يتلاشَى مع الأفق. Silent Hunter منظومة دفاع لِيزَرية ميدانية صينية طورتها Poly Technologies، تُركب على شاحنة تكتيكية 6×6 أو تُنتشر كنُسخة ثابتة قابلة للتفكيك، ومصمَّمة لاعتراض وتدمير الطائرات المسيّرة والمنصات منخفضة الارتفاع بقطر يصل حتى مترين.
تعمل المنظومة بأوضاع قدرة قابلة للاختيار (5 / 10 / 20 / 30 كيلووات)، وتوفّر زمن قفل/تبديل هدف سريعًا (6 ثوان) ومدى اشتباك عملي يتدرّج مع القدرة وصولًا إلى نحو 4 كلم في أفضل الظروف.
تقدّم Silent Hunter حلاً منخفض التكلفة لكل اشتباك بفضل عملها الكهربائي الكامل دون ذخيرة تقليدية، مع قدرة مثبتة ميدانيًا على إحداث تلف مادي مركزي عندما يتحقق قفل بصري مستقر، تظل فعالية النظام مرتبطة بنقاء المسار الجوي وبنية الدعم اللوجستي (طاقة، تبريد، صيانة بصرية)، لذا تُستغل المنظومة بأفضل وجه كنقطة حماية لوجستية مدعومة أو كعنصر طبقي داخل شبكة دفاع متكاملة.
الخاصية | المواصفة |
|---|---|
النوع | ليزر ألياف صلب عالي الطاقة |
بلد المنشأ | الصين |
الشركة المصنّعة | Poly Technologies |
الفئة | سلاح طاقة موجهة (DEW) |
القدرة الليزرية | 5 إلى 30 كيلوواط (قابلة للضبط حسب النسخة) |
المدى الفعّال ضد الأهداف الجوية | 500 متر - 2 كم (ظروف جوية رديئة) / حتى 4 كم (ظروف جوية مثالية) |
المدى الفعّال ضد الأهداف الثابتة | حتى 5 كلم (اعتمادًا على المواد المستهدفة) |
زمن الاشتباك | 3 إلى 10 ثوان (بحسب مدى الهدف ومواد تصنيعه) |
معدل الاشتباك | حتى 4 أهداف في الدقيقة (بحسب قرب الأهداف) |
وسيلة التوجيه | نظام تتبع كهروبصري + رادار توجيه مركزي من المنظومة |
دقة الإصابة | إصابة نقطية (Spot Precision ≤ 1 سم) |
نوع التدمير | حرق مباشر للأهداف حتى تدمير مكونات التحكم أو إشعالها |
وقت التشغيل المستمر | حتى 15 دقيقة متواصلة قبل الحاجة لتبريد |
نظام التبريد | تبريد سائل داخلي مع مبادلات حرارية |
طاقـة التغذية | مولد كهربائي ديزل بقدرة 400 كيلوواط |
الطاقم المشغّل | 2 - 3 أفراد |
ميزة بارزة | لا يخلف ذخائر أو شظايا ولا يحتاج لإعادة تسليح |
❖رادار الكشف ثلاثي الأبعاد TWA-3D
في قلب المنظومة ينبض رادارٌ كعينٍ إلكترونية ساهرة، يمسح الأفق بدقة جراحية ويكتشف حتى أضعف صدى لأجنحة درون صغيرة تخترق السماء، هو الأول الذي يطلق الإنذار والأخير الذي يغلق عينيه، يمنح القيادة صورة موقفية آنية ومتكاملة لكل ما يتحرك في المجال الجوي القريب.
رادار المصفوفة الموجهة إلكترونيًا من نوع AESA، مطوّر لدى معهد الأبحاث رقم 38 التابع لـ CETC في الصين، يعمل ضمن نطاق S-Band ليجمع بين سرعة الاستجابة ودقة التتبع في بيئات الارتفاعات المنخفضة. تمنحه تقنية AESA توجيهَ شعاعٍ فوريًا دون أجزاء ميكانيكية دوّارة، ما يزيد مدى الكشف والدقة ضد الأهداف الصغيرة والبطيئة، ويحسّن مقاومته للتشويش ويقلّل فرصة الاكتشاف الإلكتروني، يلعب هذا الرادار دور العقدة المركزية في كشف «المنخفضة-البطيئة-والصغيرة»، وتوليد أوامر توجيه آنية لمنصات EO/IR ووحدات التشويش والليزر لتنفيذ اشتباكات دقيقة، مع قدرة على ملء النقاط العمياء منخفضة الارتفاع وتزويد منظومة C2 ببيانات موثوقة وسريعة لاتخاذ القرار.
الخاصية | المواصفة |
|---|---|
النوع | رادار مراقبة جوية ثلاثي الأبعاد (3D) منخفض الارتفاع |
بلد المنشأ | الصين |
الشركة المصنّعة | CETC - معهد الأبحاث رقم 38 |
النطاق الترددي | حيز S-Band (2–4 غيغاهرتز) |
مدى الكشف الأقصى للأهداف الجوية الكبيرة | +100 كلم (مقطع راداري كبير > 2 م²) |
مدى الكشف النموذجي للدرونات الصغيرة | 20–25 كلم (مقطع راداري صغير ≈ 0.01 م²) |
أقصى ارتفاع كشف | حتى 15 كلم |
تغطية المسح الأفقي | 360 درجة |
تغطية المسح الرأسي | حتى 30 درجة |
معدل تحديث البيانات | كل 2 - 4 ثوانٍ |
عدد الأهداف التي يمكن تتبعها | حتى 150 هدفًا في وقت واحد |
نمط العمل | كشف وتتبع آلي في آنٍ واحد، مع دمج كهروبصري عند الحاجة |
وسائل مقاومة التشويش | ECCM متقدمة، معالجة رقمية للإشارات، مرشحات MTI |
الدقة في تحديد الموقع | ±50 متر في المدى، ±0.3 درجة في الزاوية |
القدرة على رصد الأهداف منخفضة الطيران | عالية، بفضل تصميم هوائي منخفض الجناح والنبضات القصيرة |
قابلية النقل | مركّب على مقطورة متحركة قابلة للنشر السريع |
زمن النشر | أقل من 15 دقيقة |
الطاقم المشغّل | 2 – 3 أفراد |
❖وحدة التشويش الإلكتروني JN1101
قبل أن يضغط العدو زر الإطلاق، تكون إشارته قد تاهت في دوامة من الضجيج الكهرومغناطيسي… هنا يتكفل جهاز التشويش بتحويل موجات العدو إلى فوضى، يعمي عيونه الإلكترونية ويقطع شرايين اتصالاته، ليزرع الصمم والشلل في صفوف أسرابه الطائرة. طُوّرت هذه الوحدة من قبل معهد CETC في الصين، لتكون السلاح الخفي الذي يسبق كل طلقة وكل شعاع.
البند | المواصفة |
|---|---|
النوع | نظام تشويش/اعتراض إلكتروني ميداني مضاد للطائرات المسيّرة |
بلد المنشأ | الصين |
الشركة المصنّعة | CETC |
مدى التشويش الفعّال | حتى عدة كيلومترات حسب البيئة وخط البصر |
مدى التشويش المضمون ضد الدرونز | 5 إلى 10 كم (روابط تحكم تقليدية/GNSS) |
زاوية التغطية | 360° أو تغطية قطاعية موجّهة حسب التهيئة |
قدرة الإرسال لكل قناة | حتى 100–500 واط (قابلة للتعديل حسب التهيئة) |
عدد القنوات المتزامنة | 4–8 قنوات قادرة على العمل المتزامن |
أنماط التشغيل | Spot, Barrage, Sweep, GNSS spoofing, Directional jamming |
زمن الاستجابة | < 2 ثانية (بعد اكتساب الهدف) |
ميزات تحديد الاتجاه (DF) | متضمنة لتحديد موقع محطة التحكم الأرضية |
وسائل مقاومة المضادة | قفز ترددي، تشكيل حزم، تغيّر موجي، خوارزميات تعديل الإشارة |
واجهة التكامل | واجهة C2 ميدانية مدمجة للربط بالرادار وC2 والـ EO/IR |
نظام الطاقة | مولد ديزل ميداني داخلي (قيمة نموذجية 50–150 kW بحسب التهيئة) |
قابلية النقل | مركب على مركبة تكتيكية/مقطورة قابلة للنشر السريع |
زمن النشر | 10–15 دقيقة (من وضع الإغلاق إلى العمل) |
الطاقم المشغّل | 2–4 أفراد (مشغل/فني/قائد وحدة) |
❖ منظومة القيادة والسيطرة (C2)
ومن خلف الستار، يجلس العقل المدبّر… مركز القيادة والسيطرة الذي ينسّق كل نبضة في هذه الشبكة القاتلة، طوّرته Poly Technologies في الصين ليكون عقدة الأعصاب التي تربط كل مكوّنات المنظومة، حيث تُدمج بيانات الرادار والكهروبصريات والتشويش والليزر في لوحة عمليات واحدة، لتُتخذ القرارات في ثوانٍ ويُنفّذ الرد بلا تردد ولا خطأ.
السعودية… المشغّل الأول عالميًا لـ SkyShield
لم يكن دخول منظومة SkyShield إلى الخدمة مجرد خطوة تقنية عابرة، بل مثّل انعطافة استراتيجية في مسار الدفاع الجوي الملكي السعودي، جاءت استجابةً لتصاعد تهديدات الطائرات المسيّرة والصواريخ الجوالة في المنطقة، وتعزيزًا لمفهوم الدفاع الجوي الطبقي متعدد المستويات.
• الصفقة الأولى – 2019: شكّلت نقطة الانطلاق، حيث تم التعاقد رسميًا على النظام ودمجه ضمن شبكة الدفاع الجوي السعودية، ليؤدي دورًا رئيسيًا في حماية البنى التحتية الحيوية، المطارات، والمناطق الحساسة.
• الصفقة الثانية – 2022: أُعلن عنها خلال معرض الدفاع العالمي في الرياض، لتضيف دفعة جديدة من المنظومات، عكست نجاحها العملياتي وثقة الدفاع الجوي السعودي بقدراتها.
وبذلك أصبحت المملكة أول مشغّل دولي للمنظومة خارج الصين، وسبّاقة في إدخال سلاح الليزر عالي الطاقة إلى ميدان العمليات العسكرية الحقيقية، وهو ما تجلّى بوضوح في النجاحات العملياتية المسجّلة ضد أسراب الدرونات بين عامي 2021 و2022.
كيف أثبت SkyShield فعاليته
حين يهدد الأفق سلام المنشآت الحيوية، لا يَكفي التأهب - بل يتطلب ردّا فوريًا وحاسمًا. دخلت منظومة SkyShield ساحة العمليات لتكون الحاجز الأول ضد أسراب الدرونز والهجمات منخفضة الارتفاع، حاملةً وعود الحماية السريعة بتكلفة منخفضة وفعالية ميدانية عملية.
❖تفاصيل الاستخدام الميداني
دخلت عناصر منظومة SkyShield خدمتها العملياتية مع قوات الدفاع الجوي السعودي، ووفق ما أُعلن نجحت في اعتراض 13 هدفًا عام 2021، وكان الأداء الأبرز في 2022 حين أُعلن أن المنظومة ساهمت في تحييد 21 طائرة مسيّرة استهدفت بطاريات باتريوت في مدينة جدة.
تُشغّل المنظومة وفق تتابع عملي واضح رادار الـTWA-3D يكشف الهدف ويحدد موقعه وارتفاعه، وحدة القيادة تُقيّم مستوى الخطورة وتُصدر أوامر الاشتباك، تُفعّل وحدات التشويش JN1101 لإجهاض روابط التحكم والملاحة، فإذا نجح التشويش تُسحب الاشتباكات المادية، وإذا فشل يتم توجيه Silent Hunter لقفل بصري وبدء التعريض الليزري، هذا التتابع الطبقي هو الذي مكّن من تحقيق نسب اعتراض مرتفعة بتكلفة تشغيل منخفضة مقارنة بالوسائل التقليدية.
أُستخدمت SkyShield بشكل أساسي كنقطة حماية حول مواقع حساسة وبطاريات دفاعية ثابتة، حيث توفّر بنية لوجستية للطاقة والتبريد والصيانة الضرورية لعمل الليزر بكفاءة. عمليًا، أظهرت التجربة أن المنظومة فعّالة للغاية ضد تهديدات مفردة ومجموعات صغيرة من الدرونز، وفي حالة تعرض المنصة لهجمات متزامنة فقد تم توجيه الأولوية حسب القدرة التدميرية والاقتراب من الأهداف الحساسة.
العمليات الميدانية كشفت أيضًا عن قيود عملية، أداء الليزر يتأثر بوضوح بالغبار والطقس القاسي مما يجعل الاعتماد الكامل عليه مخاطرة في بعض السيناريوهات، لذا كانت أفضل الممارسات التشغيلية تعتمد على دمج التشويش والرادار والليزر معًا، واستخدام الليزر عندما تكون ظروف الرؤية كافية لضمان قفل بصري سريع.
اخيراً
أثبتت منظومة SkyShield أن الابتكار في تقنيات الدفاع الجوي لا يقتصر على الصواريخ الاعتراضية، بل يمتد إلى حلول أكثر سرعة وفاعلية كالتشويش والليزر. نجاحها في اعتراض عشرات الأهداف الجوية بين عامي 2021 و2022 يؤكد مكانتها كأحد أبرز الأنظمة التي أعادت صياغة مفهوم الحماية ضد أسراب الدرونات والتهديدات منخفضة الارتفاع. ورغم تحديات التشغيل المرتبطة بالظروف الجوية والدعم اللوجستي، فإن المنظومة تُعد خطوة فارقة نحو تقليل كلفة الدفاع وتعزيز مرونة شبكات الحماية الطبقية.
SkyShield لم يعد مجرد نظام دفاعي تقني، بل تحوّل إلى رمز لمرحلة جديدة في مواجهة "حروب الدرونز"، حيث يجتمع الذكاء الإلكتروني مع القوة الضوئية لتشكيل خط حصين يحرس سماء الأوطان.
- النهاية -
، والدليل أن المنظومات الصينية ما وصلت المملكة إلا بعد تجارب ودراسة دقيقة لقدراتها، والنتائج أثبتت فعاليتها. الدفاع الجوي السعودي دايمًا يختار الأفضل والأكثر توافقًا مع احتياجاته، سواء كان غربي أو شرقي، الأهم عندنا هو الكفاءة القتالية وقدرتها على حماية الأجواء، والمملكة جمعت بين مدارس مختلفة وطلعت بمزيج يعطيها قوة وتفوق فريد من نوعه.
