“موانئ دبي” ستقوم بإنشاء مدينة صناعية بالعاصمة الإدارية بمصر

إنضم
30 أغسطس 2025
المشاركات
664
التفاعل
1,129 4 10
الدولة
Egypt
تستعد مجموعة موانئ دبي العالمية (DP World) لإطلاق مشروع صناعي ضخم بالعاصمة الإدارية الجديدة، على غرار منطقة جبل علي الشهيرة في دبي، التي تُعد أحد أنجح النماذج العالمية في الدمج بين الموانئ والصناعة واللوجستيات.

500 فدان على غرار جبل علي​

بحسب الاتفاق المبدئي مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية (ACUD)، خصصت مصر نحو 500 فدان لصالح موانئ دبي، بهدف إنشاء منطقة صناعية حرة تستقطب كبرى الشركات والمصنعين الدوليين. المشروع يستهدف إعادة إنتاج تجربة “جبل علي”، التي تحولت خلال أربعة عقود إلى أكبر منطقة حرة في الشرق الأوسط، تضم أكثر من 9,500 شركة من مختلف القطاعات الصناعية.

منافسة إماراتية على الأرض المصرية​

خطوة موانئ دبي تأتي بعد أشهر قليلة من توقيع مجموعة موانئ أبوظبي (AD Ports) اتفاقًا مماثلًا في شرق بورسعيد داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لتطوير مشروع “كيزاد” على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا (20 مليون متر مربع). المشروع الذي جرى توقيعه بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عامًا، يمنح مصر 15% من الإيرادات، ويهدف إلى تحويل شرق بورسعيد إلى مركز صناعي ولوجستي متكامل يخدم التجارة عبر محور قناة السويس.


1758403693875.png

صناعات مقابل سياحة​

اللافت أن التوسع الإماراتي في مصر لا يقتصر على القطاع الصناعي وحده، حيث يقترن مشروع “كيزاد” في شرق بورسعيد بمشروع آخر عملاق على الساحل الشمالي الغربي، هو مدينة رأس الحكمة السياحية، التي تطورها حكومة أبوظبي عبر صندوق أبوظبي للتنمية باستثمارات تصل إلى 150 مليار دولار. بذلك ترسم الإمارات مسارين متوازيين: صناعة ولوجستيات في قناة السويس والعاصمة الإدارية، وسياحة وخدمات على البحر المتوسط.

ثنائية إماراتية في قلب مصر​

وتفتح هذه المشاريع الباب أمام منافسة ناعمة بين أكبر المطورين الصناعيين الإماراتيين؛ حيث تعمل مجموعة موانئ أبوظبي على تنفيذ مشروع “كيزاد” داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بينما تستعد مجموعة موانئ دبي العالمية لإطلاق منطقة صناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويسعى الطرفان إلى تكرار نجاحاتهما الإقليمية على أرض مصر، في وقت تتطلع فيه القاهرة لتعزيز مكانتها كأحد أسرع أسواق الاستثمار نموًا في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مصر.. ساحة جذب استثنائية​

يرى مراقبون أن مصر تتحول تدريجيًا إلى ساحة جذب استثنائية للمطورين الصناعيين العالميين، بفضل موقعها الاستراتيجي على خطوط التجارة، وقاعدتها الاستهلاكية الكبيرة، وحزم الحوافز الاستثمارية. ومع دخول كل من “موانئ دبي” و”موانئ أبوظبي” بثقلهما، فإن المنافسة لا تُترجم إلى تضارب، بقدر ما تعكس تنوعًا في الرهانات الإماراتية على مستقبل الاقتصاد المصري.


 
عودة
أعلى