خفايا الصناعة التي غيّرت وجه الاقتصاد السعودي كواليس عالم النفط والصيانة

ابو مهند الزهراني

صقور الدفاع
إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
24,175
التفاعل
82,404 2,423 6
الدولة
Saudi Arabia
1755978303467.png

في هذه الحلقة من بودكاست «بترولي»
نستضيف المهندس عبد الرحمن الفاضل، المدير السابق لمصفاة أرامكو بالرياض
والذي قضى أربعين عامًا في قلب أكبر شركة نفط في العالم.

رحلة مهنية حافلة بالأحداث والتجارب تكشف خفايا الصناعة التي غيّرت وجه الاقتصاد السعودي

نغوص معه في كواليس عالم النفط والصيانة
حيث يروي لنا تفاصيل مذهلة عن عملية تستغرق كل خمس سنوات وتكلف 70 مليون دولار
بمشاركة 6000 عامل و1000 موظف من أرامكو.

يشبّهها بـ"عملية جراحية للقلب والكبد والكلى"، ليُظهر مدى دقتها وتعقيدها.

نتوقف أيضًا عند واحدة من أكثر اللحظات إثارة:

كيف ربحت السعودية حرب النفط ضد روسيا بـ 6 دولارات فقط؟

قصة درامية ترصد عبقرية أرامكو في إدارة المواجهات العالمية وتثبيت مكانة المملكة كأقوى دولة نفطية على الساحة الدولية.
لكن الحلقة لا تقتصر على الأرقام والسياسات، فهي تسلط الضوء على الجانب الإنساني الخفي داخل أرامكو.

يكشف المهندس الفاضل عن فلسفته الإدارية الفريدة في "القيادة بالتحفيز"
وكيف فضّل التقرب الحقيقي من الموظفين على مظاهر التكريم التقليدية.

نسمع قصصًا مؤثرة لعامل نظافة تم تكريمه بطريقة غير معتادة
ولمهندس هندي أجل زفافه
ولممرض أظهر شغفًا لا يُنسى في خدمة زملائه

ومن أرامكو إلى اليابان
يشاركنا ضيفنا تجاربه الشخصية التي تبرز الاحترام كنظام لا يُفرض بالخوف
بل يُغرس بالتربية.

تأملاته في ثقافة النظام المروري، وتقدير الطعام، تعكس رؤيته المتعمقة للمجتمعات التي زارها

وفي لحظة تأمل وصدق
يناقش ضيفنا سبب غياب "ثقافة النفط" في المجتمع السعودي
رغم أن هذه الصناعة شكّلت ملامح المملكة الحديثة.

دعوة لوعي أكبر وفهم أعمق لتاريخنا الاقتصادي

كما يكشف عن إنجاز سعودي غير مسبوق:
تحويل النفط الخام مباشرة إلى بتروكيماويات

براءة اختراع وصفها بـ"شبه مستحيلة"
ستجعل سابك منافسًا أول عالميًا.

وأخيرًا
نروي قصة صعود سابك من شقة صغيرة في حي الملز إلى شركة عالمية تمتلك 11 ألف براءة اختراع
وتتواجد في أكثر من 150 دولة

حلقة تجمع بين الخبرة والقيادة، التقنية والإنسانية، الماضي والمستقبل.

لا تفوّتوها!


 
مشاهدة المرفق 808018
في هذه الحلقة من بودكاست «بترولي»
نستضيف المهندس عبد الرحمن الفاضل، المدير السابق لمصفاة أرامكو بالرياض
والذي قضى أربعين عامًا في قلب أكبر شركة نفط في العالم.

رحلة مهنية حافلة بالأحداث والتجارب تكشف خفايا الصناعة التي غيّرت وجه الاقتصاد السعودي

نغوص معه في كواليس عالم النفط والصيانة

حيث يروي لنا تفاصيل مذهلة عن عملية تستغرق كل خمس سنوات وتكلف 70 مليون دولار
بمشاركة 6000 عامل و1000 موظف من أرامكو.

يشبّهها بـ"عملية جراحية للقلب والكبد والكلى"، ليُظهر مدى دقتها وتعقيدها.

نتوقف أيضًا عند واحدة من أكثر اللحظات إثارة:


كيف ربحت السعودية حرب النفط ضد روسيا بـ 6 دولارات فقط؟

قصة درامية ترصد عبقرية أرامكو في إدارة المواجهات العالمية وتثبيت مكانة المملكة كأقوى دولة نفطية على الساحة الدولية.
لكن الحلقة لا تقتصر على الأرقام والسياسات، فهي تسلط الضوء على الجانب الإنساني الخفي داخل أرامكو.


يكشف المهندس الفاضل عن فلسفته الإدارية الفريدة في "القيادة بالتحفيز"
وكيف فضّل التقرب الحقيقي من الموظفين على مظاهر التكريم التقليدية.

نسمع قصصًا مؤثرة لعامل نظافة تم تكريمه بطريقة غير معتادة
ولمهندس هندي أجل زفافه
ولممرض أظهر شغفًا لا يُنسى في خدمة زملائه

ومن أرامكو إلى اليابان

يشاركنا ضيفنا تجاربه الشخصية التي تبرز الاحترام كنظام لا يُفرض بالخوف
بل يُغرس بالتربية.

تأملاته في ثقافة النظام المروري، وتقدير الطعام، تعكس رؤيته المتعمقة للمجتمعات التي زارها

وفي لحظة تأمل وصدق

يناقش ضيفنا سبب غياب "ثقافة النفط" في المجتمع السعودي
رغم أن هذه الصناعة شكّلت ملامح المملكة الحديثة.

دعوة لوعي أكبر وفهم أعمق لتاريخنا الاقتصادي

كما يكشف عن إنجاز سعودي غير مسبوق:

تحويل النفط الخام مباشرة إلى بتروكيماويات

براءة اختراع وصفها بـ"شبه مستحيلة"
ستجعل سابك منافسًا أول عالميًا.

وأخيرًا

نروي قصة صعود سابك من شقة صغيرة في حي الملز إلى شركة عالمية تمتلك 11 ألف براءة اختراع
وتتواجد في أكثر من 150 دولة

حلقة تجمع بين الخبرة والقيادة، التقنية والإنسانية، الماضي والمستقبل.

لا تفوّتوها!



كواليس الصناعة: كيف تغير القوة الصناعية وجه الاقتصاد السعودي؟
الرؤية الاقتصادية الجديدة لا تضع البترول في المركز الأول، بل تصنع من خلال التخطيط الاستراتيجي قوة صناعية متعددة الأقطاب.

في خضم تحولات الاقتصاد العالمي، تمر المملكة العربية السعودية بمرحلة إعادة تشكيل جذرية لهويتها الاقتصادية. لطالما ارتبط اسم المملكة بالنفط، الذي مثل لعقود شريان الحياة للدولة والمجتمع. لكن الرؤية الجديدة تتجاوز فكرة الاقتصاد الأحادي إلى اقتصاد متعدد القواعد، يعتمد على التصنيع المتقدم والتقنية الحديثة والاستثمار في الإنسان.

من التحديات إلى الفرص: إعادة تشكيل الخريطة الصناعية
واجهت المملكة تحدي الاعتماد شبه الكلي على النفط، الذي كان يساهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 80% من إيرادات الحكومة. هذا الاعتماد خلق هشاشة هيكلية أمام تقلبات الأسعار العالمية، كما ظهر جلياً خلال أزمة 2014 عندما انخفضت الإيرادات النفطية إلى النصف تقريباً، مما أدى إلى عجز في الميزانية بلغ 15% من الناتج المحلي الإجمالي.

لكن الأزمات تولد الفرص. أدركت القيادة السعودية أن القوة الحقيقية تكمن في تنوع الاقتصاد وبناء قاعدة صناعية راسخة. وهكذا، انبثقت رؤية 2030 كمشروع تحولي طموح، يهدف إلى خفض الاعتماد على النفط، ورفع مساهمة القطاع الخاص، وتطوير الصناعات غير النفطية.

محركات التغيير: استراتيجيات صناعية بعيدة المدى
1. التكامل بين النفط والصناعات التحويلية: لم تتخل السعودية عن نقاط قوتها، بل عملت على تعظيمها. أصبحت الشركات العملاقة مثل سابيك (SABIC) - التي تبلغ قيمتها العلامة التجارية 4.93 مليار دولار - جزءاً من استراتيجية التكامل بين النفط والصناعات البتروكيماوية. هذا التكامل يخلق قيمة مضافة أعلى ويحمي الاقتصاد من تقلبات أسعار النفط الخام.

2. التركيز على الصناعات المتقدمة: أطلقت المملكة "مركز التصنيع والإنتاج المتقدم" الذي يهدف إلى توطين الصناعات عالية التقنية، ودعم الاستراتيجية الصناعية الوطنية، وزيادة عدد المصانع إلى 36 ألف مصنع بحلول 2035. هذا المركز سيوفر خدمات الابتكار الصناعي، والاستشارات، والتدريب، والحلول التقنية في قطاعات رئيسية مثل الغذاء والبتروكيماويات.

3. الاستثمار في صناعات المستقبل: برغم التحديات، تضخ المملكة استثمارات ضخمة في صناعات المستقبل مثل السيارات الكهربائية، حيث تستهدف إنتاج 150 ألف مركبة بحلول 2026 و500 ألف مركبة سنوياً بحلول 2030. ورغم وجود تحديات لوجستية مثل نقص سلاسل التوريد والمواد الخام لا تزال قائمة.

قوة الإرادة: تحويل التحديات إلى فرص
واجهت المسيرة الصناعية السعودية عقبات كبيرة، لكن الإرادة القوية والجهود المتواصلة حولت هذه التحديات إلى فرص للنمو:

تحدي سلاسل التوريد: في مجال صناعة الزجاج المسطح، واجهت الصناعة المحلية نقصاً في المواد الخام المحلية مثل رمل السيليكا ذو الجودة العالية ورماد الصودا والدولوميت، مما أدى إلى الاعتماد على الاستيراد وارتفاع التكاليف. لكن هذا دفع إلى البحث عن حلول مبتكرة وتطوير شراكات إستراتيجية.

تقدي الكفاءات البشرية: اعتمدت العديد من الصناعات على الخبرات الأجنبية، مما حد من توطين الإبداع وزيادة المخاطر التشغيلية. لذلك، تم إطلاق برامج وطنية لتنمية القدرات البشرية وتطوير المهارات التقنية.

تحدي المنافسة الدولية: واجهت المنتجات السعودية منافسة شديدة من المنتجات الآسيوية، خاصة من الصين، مما مارس ضغطاً على الأسعار ومعدلات الربح. لكن هذه المنافسة دفعت الصناعات المحلية إلى رفع كفاءتها وتحسين جودة منتجاتها.

الركائز الخفية: الإنسان والصمود المجتمعي
أدركت السعودية أن القوة الصناعية لا تبنى بالآلات والتقنيات فقط، بل بالإنسان السعودي وقدرته على قيادة هذه التحولات. لذلك، أصبح الاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني ركيزة أساسية في مشروع التحول الصناعي.

كما أن التوجه نحو الاستدامة والحفاظ على البيئة أصبح جزءاً لا يتجزأ من السياسات الصناعية، حيث تلتزم المصانع بمعايير صارمة للحد من الانبعاثات واستخدام التقنيات الموفرة للطاقة.

مستقبل الصناعة السعودية: نحو قيادة إقليمية
اليوم، لم تعد السعودية مجرد دولة مصدرة للنفط، بل أصبحت قوة صناعية صاعدة في المنطقة. من خلال الرؤية الثاقبة، والتخطيط الاستراتيجي، والإرادة القوية، استطاعت المملكة أن تحول التحديات إلى فرص، وأن تبني أسساً متينة لاقتصاد منتج ومتنوع.

القادم أعظم.. فبقوة الإرادة والإصرار على النجاح، ستظل السعودية رائدة للتقدم الصناعي في المنطقة، وحاضنة للابتكار، ومنارة للتنمية الاقتصادية الشاملة التي تعود بالنفع على كل مواطنيها.

الصناعة ليست مجرد آلات ومصانع، بل هي إرادة شعب ووعي أمة وقوة دولة.
 
عودة
أعلى