
تواصل القوات المسلحة المصرية تعزيز جاهزيتها القتالية والاستخباراتية لحماية الأمن القومي، في ظل بيئة إقليمية متوترة وتحديات أمنية متصاعدة على أكثر من جبهة.
وتأتي هيئة الاستخبارات العسكرية في قلب هذا الدور المحوري، باعتبارها العين التي ترصد وتتابع بدقة كل التحركات والتهديدات المحيطة بالدولة.
مشروع الاستخبارات العسكرية المصرية
وقد نشر المتحدث الرسمي العسكري للقوات المسلحة المصرية العميد غريب عبدالحافظ فيديو للفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي خلال حضوره تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع الاستراتيجى التعبوى لهيئة الاستخبارات العسكرية.وأكد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن المقاتل المصري أثبت ما بين الماضى والحاضر جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده.

جاء ذلك خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع الاستراتيجى التعبوي التخصصي لهيئة الاستخبارات العسكرية، وذلك في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات وهيئات القوات المسلحة، ومراجعة الخطط، على ضوء التحديات القادمة والمستجدات.
وأكد اللواء أ.ح. شريف فكري رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية خلال كلمته حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على دعم الهيئة بكل الإمكانات والقدرات التكنولوجية التى تمكنها من مواصلة أعمال الرصد، لتحقيق الجاهزية التامة والرد الفوري على أي اعتداء، ومجابهة التهديدات المحيطة بالأمن القومي المصري بكفاءة عالية.
وناقش القائد العام للقوات المسلحة عددا من القادة المشاركين في المشروع، معربا عن تقديره للأداء المتميز الذى قدمته العناصر المشاركة.
كما شهد الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة إحدى مراحل المشروع، وناقش عددا من القادة والضباط في أسلوب تنفيذ مهامهم المختلفة.
رسائل مخفية في فيديو المتحدث العسكري
يأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار حرص القوات المسلحة على تطوير قدراتها ورفع كفاءة عناصرها في مختلف التخصصات، بما يواكب تطورات ومتطلبات الأمن القومي المصري.وقد تم عرض مقاطع فيديو وصور لزيارة زيارة الفريق أحمد خليفة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية لحدود مصر الشمالية الشرقية وتفقد معبر رفح منذ فترة لمتابعة لإجراءات التأمين.
وجاء استعراض زيارة رئيس الأركان للحدود المصرية مع غزة ومنطقة المعبر كرسالة تأكيد أن الدولة وقواتها المسلحة تنتظر وتترقب أي تحرك وأن القوات المسلحة جاهزة لأي موقف تتعرض له، ومستعدة للدفاع عن أمنها القومي.
الجيش المصري يراقب الداخل الإسرائيلي لحظة بلحظة
وفي هذا السياق، شدّد اللواء نصر سالم، الخبير العسكري ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، على أن الجيش المصري يراقب عن كثب الداخل الإسرائيلي لحظة بلحظة، وأنه يضع أمام متخذ القرار المعلومات الكاملة التي تُمكّنه من التعامل مع أي تهديد في التوقيت المناسب.وقد قال اللواء نصر سالم الخبير العسكري ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة إن القوات المسلحة تتابع أدق التفاصيل في الداخل الإسرائيلي لحظة بلحظة.

وأكد أن الجيش المصري “يتابع كل نفس في إسرائيل وليس من خلال الوثائق فقط” مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية لها أجهزة معنية بذلك ولديها المعلومات الكاملة والتي تضعها بصفة مستمرة أمام متخذ القرار المصري.
وشدد على أن “كل شيء وكل تحرك في إسرائيل يتم متابعته أول بأول وبكل تفاصيله” وأنه يتم تقديم دراسات وتقديرات موقف عليه لصانع القرار المصري، لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن هيئة الاستخبارات العسكرية هي المعنية بتقديم كل المعلومات للقوات المسلحة عما يحدث وما حدث بالماضي وما يمكن أن يحدث في المستقبل وكيفية حدوثه، في سبيل أن تكون جميع أفرع ووحدات القوات المسلحة على أعلى درجات الاستعداد.
توقيت المشروع رسالة واضحة للعدو
وأوضح أن توقيت المشروع الاستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الاستخبارات العسكرية، بمثابة رسالة واضحة للعدو على أن القوات المسلحة المصرية ترصد كل خططه وتحركاته ومستعدة للتصدي لها للحفاظ على الأمن القومي المصري، وأمن وسلامة البلاد.وكشف عن أن هيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش المصري لها مهمتان أساسيتان الأولى توفير المعلومات عن كل التهديدات والعدائيات على المستوى والإقليمي والمحلي من خلال “تحديد العدو وتحديد حجمه ونوعه وكل ما يخصه وتأكيد المعلومة والمتابعة المستمرة على مدار الساعة” أما الهدف الثاني فهو تأمين القوات المسلحة.
وأشار إلى أن هيئة الاستخبارات بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية بالدولة مسؤولة عن إعداد تقدير الموقف الاستراتيجي والذي يشمل تحديد العدو وحكمه ونوعه وقدراته وتوقيت نشاطه وأعماله السابقة والحالية والمستقبلة ويقدم نقاط القوة لدى العدو وكيفية التعامل معها لإضعافها ونقاط الضعف وكيفية استغلالها.
الاستخبارات العسكرية المصرية ركيزة أساسية للقوات المسلحة
وتعد هيئة الاستخبارات العسكرية المصرية إحدى الركائز الأساسية للقوات المسلحة المصرية، وتلعب دورا محورياً في حماية الأمن القومي من خلال رصد التهديدات الداخلية والخارجية، وجمع المعلومات الاستراتيجية، وتحليل المخاطر التي قد تهدد استقرار البلاد.وتأسست الهيئة كجزء من هيكلية القوات المسلحة، وتعمل تحت إشراف القيادة العامة، مع التركيز على تعزيز الجاهزية القتالية والاستخباراتية لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة.
ويأتي المشروع الاستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الاستخبارات العسكرية في سياق خطة شاملة لتعزيز الكفاءة القتالية للقوات المسلحة، ويهدف المشروع إلى محاكاة سيناريوهات التهديدات المحتملة، واختبار قدرات الهيئة على جمع المعلومات، تحليلها، والتنسيق مع باقي أفرع القوات المسلحة لضمان رد فعل فوري ومنسق.
وتأتي تصريحات رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية المصرية في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على غزة بالقرب من الحدود المصرية، والصراعات المحيطة بحوض النيل، والتوترات في شرق المتوسط، مما يجعل استعداد القوات المسلحة المصرية أولوية قصوى.

المشروع الاستراتيجي التعبوي التخصصي للاستخبارات العسكرية المصرية.. رسالة قوية من الجيش المصري
تواصل القوات المسلحة المصرية تعزيز جاهزيتها القتالية والاستخباراتية لحماية الأمن القومي، في ظل بيئة إقليمية متوترة وتحديات أمنية متصاعدة.
